لهم علينا حقوق ؟؟؟
--------------------------------------------------------------------------------
إنَّ للأقارب حقوقًا
إنَّ للأقارب حقوقًا لازمة على عباده المتقين، موجبة لرضا الله رب العالمين، لقد رتَّب الله تعالى على صلة الأرحام أجورًا عظيمة ومكاسب كبيرة في الدنيا والآخرة، فالقيام بحقوق الأقارب من أعظم ما يقربكم إلى الله تعالى ويوصلكم إلى رحمته وفضله وواسع منه وكرمه، قال الله -جلَّ وعلا-:{وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ}[الإسراء: 26]،وقال -جلَّ وعلا-:{وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ}[النساء: 1]، أي: اتقوا الأرحام أن تقطعوها , وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة قال -صلى الله عليه وسلم-من كان يؤمن بالله واليوم الآخر؛ فليصل رحمه)[1]وفي الصحيحين عن عائشة -رضي الله عنها- مرفوعًاالرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله)[2].
إن من منة الله –تعالى- علينا أن جعل صلة الرحم سببًا لطول العمر وكثرة الرزق، ففي الصحيحين قال -صلى الله عليه وسلم-من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل)[3].
إن الواصل لرحمه هو الذي يسعى في إيصال كل خير إلى أقاربه، ودفع كل شر عنهم بحسب الطاقة والوسع.
فصلوا أيها المؤمنون أرحامكم وأقاربكم بكل خير بالزيارة، والهدية، والنفقة والمساعدة، صلوهم بالعطف والحنان ولين الجانب وبشاشة الوجه والإكرام والاحترام، صلوهم ببذل ما لهم في الأموال من الحقوق، واحتسبوا الأجرعند الله –تعالى- في ذلك؛ فإن الله لا يضيع عمل العاملين، واعلموا أنه كلما قربت الصلة؛ تأكد الحق وثبت الواجب، وزادت الحقوق والواجبات، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رجل: يا رسول الله من أحق الناس بحسن الصحبة؟ قال: (أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك، ثم أدناك فأدناك)[4]، فكلما قربت الصلة؛ تأكد الحق وعَظُم.
إن صلة الرحم حق ثابت للأقارب ولو بدرت منهم الإساءة وبدت منهم القطيعة، فالواجب على العبد أن يصل رحمه ولو قطعوه، وأن يحسن إليهم ولو آذوه وأساؤوا إليه، ففي الصحيح من حديث عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله -صلى الله عليه- وسلم: (ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل مَن إذا قطعت رحمه وصلها)[5]،فليس الذي يبني كمَن شأنه الهدم، وفيصحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن رجلًا أتى النبي -صلى الله عليه- وسلم فقال: يا رسول الله، إن لي قرابةً أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسييؤن إليّ، وأحلم عنهم ويجهلون عليّ، فقال له النبي صلى الله عليهوسلم: (لئن كان كما تقول؛ فكأنما تسفهم المل-أي كأنما تطعمهم الرمادالحار-،ولا يزال معك من الله ظهير عليهم –أي: معين لك عليهم - ما دمت على ذلك)[6].
فأبشر بحسن العاقبة وجميل الخاتمة يا من وصلت من قطعك وأحسنت إلى من أساء إليك {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}[فصلت: 34].
وما أجمل ما فعل الشاعر لما هجره أقاربه وأساؤوا إليه:
رأيت انثلامًا بيننا فرقعته برفقي وإحيائي وقد يرقع الثلم
فـداويته حتى ارفأنَّ نفارُه فعدنا كأنا لم يكن بيننا جرم
وأطفأ نار الحرب بيني وبينه فأصبح بعد الحرب وهو لنا سلم
فاحذروا من قطيعة الرحم، فإنها سبب للعنة الله وسخطه وعقابه، قال الله تعالى:{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}[محمد: 23]، ويقول -جلَّ وعلا-:{وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ}[الرعد: 25].
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة مرفوعًاإن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ من القطيعة. قال: نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى قال: فذاك لكِ)[7]، وعن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يدخل الجنة قاطع رحم)[8] متفق عليه وهذا كله يبين أن قطيعة الرحم من كبائر الذنوب وعظائم السيئات.
للشيخ: خالد بن عبد الله المصلح -حفظه الله-
إنَّ للأقارب حقوقًا
إنَّ للأقارب حقوقًا لازمة على عباده المتقين، موجبة لرضا الله رب العالمين، لقد رتَّب الله تعالى على صلة الأرحام أجورًا عظيمة ومكاسب كبيرة في الدنيا والآخرة، فالقيام بحقوق الأقارب من أعظم ما يقربكم إلى الله تعالى ويوصلكم إلى رحمته وفضله وواسع منه وكرمه، قال الله -جلَّ وعلا-:{وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ}[الإسراء: 26]،وقال -جلَّ وعلا-:{وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ}[النساء: 1]، أي: اتقوا الأرحام أن تقطعوها , وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة قال -صلى الله عليه وسلم-من كان يؤمن بالله واليوم الآخر؛ فليصل رحمه)[1]وفي الصحيحين عن عائشة -رضي الله عنها- مرفوعًاالرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله)[2].
إن من منة الله –تعالى- علينا أن جعل صلة الرحم سببًا لطول العمر وكثرة الرزق، ففي الصحيحين قال -صلى الله عليه وسلم-من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل)[3].
إن الواصل لرحمه هو الذي يسعى في إيصال كل خير إلى أقاربه، ودفع كل شر عنهم بحسب الطاقة والوسع.
فصلوا أيها المؤمنون أرحامكم وأقاربكم بكل خير بالزيارة، والهدية، والنفقة والمساعدة، صلوهم بالعطف والحنان ولين الجانب وبشاشة الوجه والإكرام والاحترام، صلوهم ببذل ما لهم في الأموال من الحقوق، واحتسبوا الأجرعند الله –تعالى- في ذلك؛ فإن الله لا يضيع عمل العاملين، واعلموا أنه كلما قربت الصلة؛ تأكد الحق وثبت الواجب، وزادت الحقوق والواجبات، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رجل: يا رسول الله من أحق الناس بحسن الصحبة؟ قال: (أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك، ثم أدناك فأدناك)[4]، فكلما قربت الصلة؛ تأكد الحق وعَظُم.
إن صلة الرحم حق ثابت للأقارب ولو بدرت منهم الإساءة وبدت منهم القطيعة، فالواجب على العبد أن يصل رحمه ولو قطعوه، وأن يحسن إليهم ولو آذوه وأساؤوا إليه، ففي الصحيح من حديث عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله -صلى الله عليه- وسلم: (ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل مَن إذا قطعت رحمه وصلها)[5]،فليس الذي يبني كمَن شأنه الهدم، وفيصحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن رجلًا أتى النبي -صلى الله عليه- وسلم فقال: يا رسول الله، إن لي قرابةً أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسييؤن إليّ، وأحلم عنهم ويجهلون عليّ، فقال له النبي صلى الله عليهوسلم: (لئن كان كما تقول؛ فكأنما تسفهم المل-أي كأنما تطعمهم الرمادالحار-،ولا يزال معك من الله ظهير عليهم –أي: معين لك عليهم - ما دمت على ذلك)[6].
فأبشر بحسن العاقبة وجميل الخاتمة يا من وصلت من قطعك وأحسنت إلى من أساء إليك {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}[فصلت: 34].
وما أجمل ما فعل الشاعر لما هجره أقاربه وأساؤوا إليه:
رأيت انثلامًا بيننا فرقعته برفقي وإحيائي وقد يرقع الثلم
فـداويته حتى ارفأنَّ نفارُه فعدنا كأنا لم يكن بيننا جرم
وأطفأ نار الحرب بيني وبينه فأصبح بعد الحرب وهو لنا سلم
فاحذروا من قطيعة الرحم، فإنها سبب للعنة الله وسخطه وعقابه، قال الله تعالى:{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}[محمد: 23]، ويقول -جلَّ وعلا-:{وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ}[الرعد: 25].
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة مرفوعًاإن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ من القطيعة. قال: نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى قال: فذاك لكِ)[7]، وعن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يدخل الجنة قاطع رحم)[8] متفق عليه وهذا كله يبين أن قطيعة الرحم من كبائر الذنوب وعظائم السيئات.
للشيخ: خالد بن عبد الله المصلح -حفظه الله-
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر