شباب عرب أون لاين

منتدى شباب عرب أون لاين يرحب بكم
نتمنى منكم أن أعجبكم هذا المنتدى أن تدعمونا بالتسجيل بالمنتدى لكى نستمر بالدفاع عن أظهار الحقيقة وأنصار المظلومين بكل مكان

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شباب عرب أون لاين

منتدى شباب عرب أون لاين يرحب بكم
نتمنى منكم أن أعجبكم هذا المنتدى أن تدعمونا بالتسجيل بالمنتدى لكى نستمر بالدفاع عن أظهار الحقيقة وأنصار المظلومين بكل مكان

شباب عرب أون لاين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب عرب أون لاين

شباب عرب أون لاين لخدمتكم وللشعب والوطن ونكشف الفاسدين وننصر المظلومين

Like/Tweet/+1

المواضيع الأخيرة

» علاج لإخراج الديدان من المعدة.
يوم الفرقان والعزة والكرامة والفخر  I_icon_minitime9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae

» المهندسين خ
يوم الفرقان والعزة والكرامة والفخر  I_icon_minitime7/1/2015, 04:18 من طرف زائر

» المهندسين خ
يوم الفرقان والعزة والكرامة والفخر  I_icon_minitime7/1/2015, 04:13 من طرف زائر

» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
يوم الفرقان والعزة والكرامة والفخر  I_icon_minitime6/27/2015, 09:30 من طرف زائر

»  طلب مساعده عاجل
يوم الفرقان والعزة والكرامة والفخر  I_icon_minitime6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima

» اغاثه
يوم الفرقان والعزة والكرامة والفخر  I_icon_minitime6/17/2015, 10:03 من طرف زائر

» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
يوم الفرقان والعزة والكرامة والفخر  I_icon_minitime6/17/2015, 09:59 من طرف زائر

» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
يوم الفرقان والعزة والكرامة والفخر  I_icon_minitime6/17/2015, 09:56 من طرف زائر

التبادل الاعلاني

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 485 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 485 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 615 بتاريخ 11/22/2024, 08:31

Like/Tweet/+1


    يوم الفرقان والعزة والكرامة والفخر

    avatar
    شباب عرب أون لاين
    رئيس التحرير
    رئيس التحرير


    الدولة : مصر
    عدد المساهمات : 23173
    تاريخ التسجيل : 27/02/2011
    الموقع : عرب اون لاين

    يوم الفرقان والعزة والكرامة والفخر  Empty يوم الفرقان والعزة والكرامة والفخر

    مُساهمة من طرف شباب عرب أون لاين 2/13/2012, 20:40

    يوم الفرقان والعزة والكرامة والفخر








    [center]يوم الفرقان والعزة والكرامة والفخر
    {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }آل عمران123
    فبدركا نت فرقاناً بين الحق والباطل.
    إنه يوم أعزا لله فيه الأمة.
    إنه يوم أكرم الله فيه الأمة بالنصر.
    إنه يوم فخر للأمة.
    إنها معركة بدر .
    بعد الهجرة تطور الصراع بين أهل الإيمان وأهل الكفر وانتقل لمرحلة جديدة.
    قبل الهجرة كانت الملاينة وتحمل الأذى من أهل الكفر والصبر عليه.
    أما بعد الهجرة فهو رفض الظلم من أهل الكفر والشرك عامة وأهل مكة خاصة.
    وقد قام أهل الكفر بمكة بالاستيلاء على دورا لمسلمين
    وممتلكاتهم وأموالهم.
    لذلك لابد من استعادتهاأوأي شيء منها.
    فكل من هاجرإلى المدينة فكفارمكة يصادرون مايملك.
    ومع كل ماتعرض له النبي ومن أمن به من تعذيب وتنكيل لأكثرمن ثلاثة عشرعاماً.
    ومع ذلك لم يدخل المسلمون في حرب مع أهل الكفر والشرك.
    وتمت مصادرة كل مايملكه أهل الإيمان بالإسلام عندالهجرة.
    ومع كل ماجرى لأهل الإسلام فهناك من يتهم المسلمين بالعدوان، وأن خروجهم لبدروغيرهاكان للنهب والسلب وهم قطاع طرق.
    لم يكن خروج النبي وأصحابه لقطع الطرق والنهب كما يزعم الحاقدون،بل كان عملاً حربيا مشروعا.
    فالنبي وأصحابه اعتدي عليهم بنهب أموالهم وممتلكاتهم من أهل الكفر والشرك بمكة،ويصرون على العداوة ويتمادون فيها،حتى أنهم يحرضون القبائل الأخرى على المسلمين.
    وأموال المسلمين وممتلكاتهم التي تمت مصادرتها يتقوى بها أهل الكفر.
    فمن حق المسلمين العمل على إضعاف أهل الشرك والكفربإرجاع هذه الأموال.
    فلذلك كل مايؤخذ من أهل مكة يكون تعويضاًلهم عن بعض ماأخذ
    منهم.
    وقددعاالنبي أصحابه للخروج لمصادرة قافلة لقريش قادمة من الشام بقيادة أبي سفيان،وفي هذه المرة خرج الأنصار،فكل البعوث قبل بدر كانت مقتصرة على المهاجرين فقط.
    وخرج النبي عليه الصلاة والسلام في عدة من أصحابه.
    وروي أنه عليه الصلاة والسلام عدأصحابه عندالروحاء
    -مكان قبل بدر-،فوجدهم ثلاثمائة وثلاثة عشرففرح بذلك.
    وقال:
    (( عدة أصحاب طالوت الذين جازوامعه النهر )).
    وروى الواقدي أن رسول الله عليه الصلاة والسلام حين فصل
    عن بيوت السقيا – مكان اليوم عليه قسم من محطة قطار الحجاز
    مع الشارع العام بالعنبرية – بظاهر المدينة دعاالله تعالى فقال:
    (( اللهم إنهم حفاة فاحملهم وعراة فاكسهم وجياع فأشبعهم ،وعالة فأغنهم من فضلك )).
    وسارالنبي بأصحابه حتى بلغ وادي ذِفران – مكان قبل بدر-،جائه الخبربخروج قريش للذود عن القافلة.
    هنا تغيرالموقف،فالخروج كان لمصادرة القافلة.
    ولقدصاراحتمال المواجهة مع جيش قريش،وهوكثيرالعددومكتمل العدة.
    فالتجارة طريقها إلى الشام وأمن ذلك الطريق أهم بالنسبة لقريش
    من أي شيءآخر.
    والموقف الجديدلم يُفاجىءالنبي لأن ا لله وعده إحدى الطائفتين (العيرأوالنفير).
    والحرب احتمالهاقائم عندالنبي وذلك لما استجد بخروج جيش قريش،ولابدأن يقدم الناس على هذاالأمروهم راضين ومطمئنين إلى النصرمستعدين لبذل أرواحهم ومُهجِهم عن طيب خاطر.
    فجمع صحابته وعرض عليهم الموقف ،وطلب رأيهم ليستوثق من استعدادهم لخوض حرب مع قريش،فأخبرهم بخروج قريش وتوقعه الحرب معها وسألهم:
    (( فما تقولون العيرأحب إليكم أم النفير؟)).
    فقالت طائفة منهم: العيرأحب إلينا.
    وقالت طائفة: هلاذكرت لنا القتال حتى نتأهب.
    ورواية أخرى قالوا: يارسول الله عليك بالعيرودع النفير.
    فعن أبي أيوب الأنصاري قال: كان ذلك سبباً في نزول الآية
    {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ }الأنفال5
    واستشارهم بعد عرض الموقف الجديد فقال :
    ((أشيرواعليَّ أيهاالناس )).
    فتكلم أسيادنا أبوبكروعمررضي الله عنهما.
    ثم أعادقوله فتكلم عدد من المهاجرين رضي الله عنهم،فعرف قبولهم وتأييدهم .
    ثم قال :
    (( أشيروا عليَّ أيها الناس )).
    يريدالأنصار فالأنصاربايعوه على النصرة والحماية داخل المدينة،فأدرك الأنصارأنه يريدهم وطلب مشورتهم.
    فقال سعدبن معاذ : لعلك تريدنايارسول الله؟ فقال النبيSad(أجل)).
    فقال سعدرضي الله عنه:قدآمنابك وصدقناك،وشهدناأن ماجئت به الحق،وأعطيناك على ذلك عهودناومواثيقناعلى السمع والطاعة فامض يارسول الله لماأردت فنحن معك،والذي بعثك بالحق لواستعرضت بنا هذاالبحرفخضته لخضناه معك ماتخلف منا رجل واحد،ومانكره أن تلقى بناعدوناوإنالصُبرٌفي الحرب صِِِدقٌ عند اللقاء،لعل الله يُريك مناماتقرُبه عينك فَسِرْعلى بركة الله.
    صلى الله عليك ياسيد الخلق ،فأنت العظيم نبياًوقائداً.
    إنك تدرك أن الجندي إذاآمن بعدالة القضية التي يقاتل من أجلها
    واطمئن إليها يخوض لأجلهاالحروب،لأنهاحروب حق وعدل ضد
    الظلم والطغيان والبغي،فيؤمن بضرورة تلك الحروب لإحقاق الحق
    وإبطال الباطل.
    فيبذل النفس والمهج رخيصة لامطمع له إلاالنصرللأمة أوالشهادة.
    وقدكان كذلك جندالإسلام في بدر وغيرها.
    ولما سمع النبي صلى الله عليه وسلم قول سعدعرف موقف الأنصاروسربذلك.
    فعند ذلك قال عليه الصلاة والسلام :
    ((سيرواوأبشروافإن الله وعدني إحدى الطائفتين،والله لكأني أنظرإلى مصارع القوم )).
    وعقد النبي عليه الصلاة والسلام الألوية وأظهر الأسلحة.
    ثم ساربأصحابه من ذفران إلى بدرحتى نزل واديها،وبعث سرية
    استطلاع لجلب أخبارقريش،فوجدت سقاة لقريش جاؤافي طلب الماء فهرب أحدهم ،وجاءت باثنين وسألوهما عن قريش والنبي يصلي،فلما فرغ من صلاته سألهماعن قريش .
    قالاهم وراء الكثيب الذي ترى بالعدوة القصوى.
    فقال: (( كم القوم؟)) قالاهم كثيرعددهم عظيم بأسهم.
    قالSad(ماعدتهم)) قالا ماندري.
    قالSad( كم ينحرون كل يوم؟)) قالايوماًتسعاًويوماً عشراً.
    فقال النبي عليه الصلاة والسلام:
    (( القوم مابين التسعمائة والألف )).
    ثم سألهما عن أشراف قريش فعددا له أسماءهم.
    أقبل النبي عليه الصلاة والسلام على أصحابه وقال:
    (( هذه مكة قدألقت إليكم بأفلاذأكبادها )).
    وكان نزول قريش قريباً من الماء، ونزل النبي بأصحابه بعيداً عن الماءوعطش المسلمون،وأصابهم ضِيق شديد،ووسوس لهم الشيطان قائلاً:
    تزعمون أنكم أولياءالله وأنكم على الحق،وهاقدغلبكم المشركون على الماء،وأنتم عِطاش،وتصلون مجنبين،وماينتظر أعداؤكم إلاأن يقطع العطش رقابكم ويذهب بِقِوَاكُم فيحكموافيكم كيف شاؤا.
    فحزن المسلمون حزناً شديداًوأشفقوا.
    وكان الوادي كثير التراب تسيخ فيه الأقدام، فأنزل الله المطر وتلبدت الأرض وأذهب عنهم وسوسة الشيطان،فشربوا واغتسلوا
    وملئت الأسقية وطابت نفوسهم،وعندما تلبدت الأرض سهل عليهم
    المسيروالحركة ، وبذلك انشرحت صدورهم واطمأنت قلوبهم بأن الله ناصرهم ومؤيدهم .
    أما قريش فكان المطرعليهم وبالاً،فزلقت الأرض فصعب عليهم المشي،فلم يستطيعوا الوصول إلى الماء.
    المطركان نعمة وقوة لأهل الأيمان ،وكان بلاءًونقمة على أهل الكفر.
    قال تعالى:
    {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ }الأنفال11
    وأمرالنبي أصحابه بالتحرك لينزلوا ماء بدر قبل أن يصل إليه أهل الكفرمن قريش،لأن الاستيلاء على الماء حرمانهم منه في هذه
    الصحراء وسيكون أثره سيء في نفوسهم .
    ولما صلى النبي عليه الصلاة والسلام الفجرعقد مجلس للشورى.
    وطلب من أصحابه أن يشيروا عليه أين ينزل،وكان قد نزل عند أدنى ماء من مياه بدروباقي الآبار بينه وبين قريش .
    فتقدم أحد الأنصار وهو الحباب بن المنذرفقال:يارسول الله أهذا
    منزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدم أونتأخرعنه،أم هوالرأي والحرب
    والمكيدة ؟.
    فقال عليه الصلاة والسلام:
    (( بل هوالرأي والحرب والمكيدة ).
    فقال الحباب: إن هذا ليس بمنزل ، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى
    ماء من القوم فننزل عنده ثم نغورباقي الأبارثم نبني حوضا ونملؤه
    ماء فنشرب ولا يشربون.
    فقال النبي عليه الصلاة والسلام:
    (( لقد أشرت بالرأي)).
    ونهض النبي بأصحابه وساروا حتى نزلوا على أقرب بئرمن
    القوم ، ثم أمر بتغوير باقي الآبار.
    وما فعله النبي بداية عندما علم بخروج جيش قريش لتغير الموقف.
    واستشارته لأصحاب بشأن احتمال الحرب بدل مصادرة العير.
    وما فعله بعد وصوله لبدر وعقد مجلس للشورى، ليستشيرهم أين
    ينزل بهم ، فإنه بذلك وضع المثل والقدوة للأمة كلها ، حكاما وأئمة وأفرادا وترسيخا لمبدأ الشورى.
    وبعد أن استقر النبي وأصحابه بذلك المنزل،اقترح سعدبن معاذ
    أن يبنى عريش يكون فيه النبي وتجعل له حراسة ، وشرح سعد
    وجهة نظره أمام النبي ،فأثنى عليه ودعا له بخير وبني العريش.
    من أول معركة تنبه المسلمون لأهمية القائد،فمنه تصدر التوجيهات
    وهو الذي ينسق بين الجنود.
    القائد هوالرمزفإذاغاب عن المعركة فإن هذا الغياب يحدث إرباكا للجيش وعاقبته وخيمة.
    امامايتعلق بخروج جيش قريش إلى بدر فكان خروج أكثرهم مرغمين ومترددين.
    لايؤمنون بالهدف الذي خرجوا من اجله وخاصة أن القافلة قد نجت.
    وقد تردد الكثير في الخروج فكان ابوجهل يدفعهم دفعا للخروج.
    وكان يشدد على القادة والسادة.
    أمية بن خلف عزم أن لايخرج خوفا من القتل لأن النبي توعده بالقتل.
    وعقبة بن أبي معيط عزم كذلك أن لايخرج لأنه توعده ايضاالنبي
    بالقتل.
    وعتبة وشيبة ابني ربيعة عزما أن لايخرجا لنصيحة غلامهما عداس.
    ولكن ابوجهل دفعهم جميعا للخروج فتلك أمثلة عن السادة فكيف
    بغيرهم.
    بقدرمااستعدت قريش للخروج وجهزت كل أسبابه من عدد وعدة.
    بقدرماكانت معنوياتهم منهارة وقبل الخروج من مكة.
    وبعد الخروج رجع بنو عدي وعندما وصلت قريش الجحفة رجع بنو زهرة .
    وأرسل ابوسفيان لأبي جهل يحثه على الرجوع فقال ابوجهل :
    والله لانرجع حتى نرد بدرا فنقيم ثلاثا، فننحرالجزورونطعم الطعام
    ونسقي الخمر وتعزف علينا القيان وتسمع بنا العرب وبمسيرنا
    وجمعنا،فيهابوننا أبدا بعدها.
    ولما علم ابوسفيان بما قاله ابوجهل قال:
    واقوماه هذاعمل عمرو بن هشام كره أن يرجع لان ترأس الناس
    وبغى والبغي منقصة وشؤم إن أصاب محمدالنفيرذللناالى أن يدخل مكة.
    هذا كلام أبي سفيان وموقفه.
    فقريش لم تكن على قلب رجل واحد واغلبهم يتمنى الجوع،والحرب
    ستوغر الصدور،والقتلى سيقتلون لغير هدف .
    وابوجهل يطمع من وراء الخروج أن يقود العرب بعد بدر.
    وكان إبليس ممن حرض وخطط لخروج قريش إلى بدر لأنه يأمل
    هزيمة المسلمين،وحين خافت قريش أن تغزو كنانة مكة،جاءابليس لأهل مكة بصورة سراقة بن جشعم فقال لهم : اناجارلكم من بني كنانة أن يأتوكم بشيء تكرهونه .
    ووضع يده بيدابي جهل وأخيه الحارث.
    اماالنبي وصحابته لايمكن أن يعودوا ويتركوا قريش في عربدتها،والله وعد نبيه إحدى الطائفتين،فاذاالعيرافلتت منه
    فجيش قريش موجودوالنصرمن الله.
    والمدينة فيها اليهود.
    وفيها أهل الشرك وهم المنافقون فيما بعد.
    وهؤلاء يتربصون بالإسلام وأهله الدوائر،رغم العهود والمواثيق
    فالنبي لايأمنهم.
    فرجوعهم إلى المدينة دون تحقيق نصرفان العيش سيكون مكابدة
    معهم.
    كماان مهابتهم ومكانتهم عند القبائل ستضعف.
    اذالابدمن المواجهة ولافرارمنها،وابوجهل ظنه وإحساسه أن المسلمين لضعفهم وقلة عددهم فإنهم سيرجعون إلى المدينة.
    امااذااصرالمسلمون على لقاء قريش فسيكون بذلك نهايتهم.
    ولقد أمضى النبي عليه الصلاة والسلام ليلة بدر قائما يصلي
    وداعيا الله لينزل نصره على جند الإسلام.
    يقول سيدنا علي كرم الله وجهه:
    فلما طلع الفجرنادى (( الصلاة عباد الله )).
    فجاء الناس من تحت الشجر والحجف،فصلى بنا رسول الله وحرضهم على القتال.
    ثم صف أصحابه صفوفا مستوية كصفوف الصلاة لايشذاحدعن مكانه وكان يسوي الصفوف بعود كان في يده،
    فرأى سواد بن غازية خارجا عن الصف متقدما على أصحابه فطعنه بالعود الذي في يده وقال :
    (( استو ياسواد )).
    فقال سواد: يارسول الله أوجعتني ، وقد بعثك الله بالحق والعدل فأقدني فكشف النبي عن بطنه الشريف وقال Sad(أستقد ياسواد))
    فأعتنقه سواد وقبل بطنه ،ولما سأله النبي ((ماحملك على ذلك ياسواد)) .
    قال يارسول الله حضر ماترى فأردت أن يكون أخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك،فدعا له رسول الله
    وفي رواية أخرى أن رجلاً من الأنصار كان فيه مزاح فبينما هو يحدث القوم ويضحكهم إذ طعنه النبي في خاصرته بعود كان في يده ،فقال له الأنصاري:أصبرني يارسول الله –أي أقدني ومكني من نفسك لأقتص منك- فقال عليه الصلاة والسلام Sad(أصبر))-أي اقتص لنفسك-قال الأنصاري: إن عليك قميص وليس علي قميص،فرفع رسول الله قميصه فجعل يقبل بطنه.
    إنه الحب الكبير والحب الصادق العظيم ،لايكشف إلا بأحداث عظام.
    والنبي في هاتين الحادثتين يحرص أن يرسي مبدأ القصاص وأن يعمقه في نفوس أصحابه والأمة كلها.
    وكذلك حرص النبي على المساواة بين الناس وعلى أ ن يكون كفرد منهم دون تميز،مع انه النبي وله المقام العظيم والأفضلية الطلقة وهو القائد.
    وبالمقابل يحرص أصحابه على فعل أي شيء يمكنهم أن يصلوا من خلاله إلى نبيهم.
    أما ماكان من أمر قريش فقد تقدمت بخيلائها وكبريائها وانتفخت بذلك صدورها ،ويزيدهم في ذلك بطرا وأشرا الحليف الكبير لهم إبليس (لاغالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم).
    وأرسلت قريش من يستطلع أخبار المسلمين فدار حول معسكرهم وجاء فقال:
    ثلاثمائة رجل يزيدون قليلا، أو ينقصون قليلا
    ثم قال:أمهلوني حتى انظر ألهم مدد أو كمين وانطلق يجوب الوادي إلى مسافة بعيدة، ثم رجع فأخبرهم أنه لم يجد شيئا.
    وقال:ولكني رأيت البلايا تحمل المنايا ،نواضح يثرب تحمل الموت الناقع قوم ليس لهم منعة إلا سيوفهم والله ماأرى أن يقتل رجل منهم حتى يقتل رجل منكم ،فإن قتل منا عددهم فما خير العيش بعد ذلك؟ فروا رأيكم .
    فهذا المستطلع في وصفه للمسلمين يتبين أنه رجل متشائم وأن الوهن تسلل إلى نفسه.
    وذهب إلى حكيم بن حزام وعتبة بن ربيعة وحثهما على الرجوع بالناس .
    فقام حكيم خطيبا يحث الناس على الرجوع وذكرهم بأن من الذين يلقونهم أقاربهم وقال خلوا بين محمد وبين سائر العرب،فإن أصابوه فذاك الذي أردتم،وإن كان غير ذلك فعزه لقريش وملكه لها، ثم ذهب إلى أبي جهل يقول:يقول لك عتبة بن ربيعة هل لك أن ترجع عن عملك بمن معك؟
    فغضب أبو جهل وثار .
    فأبو جهل في زعامة العناد والمكابرة والإصرار على الحرب .
    ويقابله زعامات تعارض رأيه فحكيم بن حزام وعتبة حاولا إنهاء هذا الأمر والعودة لكنهما لم يستطيعا.
    أما من خرج من بني هاشم مع الجيش فهم مكرهين ولا رغبة لديهم في القتال.
    فلذلك وقع الخلاف في الجيش القرشي وسيطر عليهم الوهن والضعف واختلفت قلوبهم.
    هنا نذر الهزيمة قد لاحت .
    هم لديهم العدد والعدة لكنهم مقابل ذلك لايملكون الإيمان بالهدف فالهدف كان حماية العير ،وقد وصلت سالمة لمكة وكلمتهم ليست واحدة .
    لكن الاستخفاف بالمسلمين واحتقارهم أضف إليه استبداد الرأي والغطرسة والكبر من أمثال أبي جهل .
    تحركت قريش ونزلت العدوة القصوى وهم ماعليه من الفرقة والاختلاف .
    أما معسكر المسلمين والذي نزل العدوة الدنيا فإن قائده مطمئن لأن أصحابه تقبلوا قرار الحرب،وأما الصحابة فكانت نفوسهم مرتاحة .
    فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي قال ليلة بدر((هذا مصرع فلان إن شاء الله غدا ووضع يده على الأرض ،وهذا مصرع فلان هاهنا، وهذا مصرع فلا ن هاهنا))
    قال انس ما ماط أحدهم عن موضع يده .
    وبعد أن اصطف الفريقان للقتال خرج عتبة وشيبة والوليد ابن عتبة يدعون إلى المبارزة.
    فخرج شباب الأنصار لمبارزة أعداء الله ورسوله فداء لنبيه وإسلامهم،وهذا وفاء من الأنصار فهم خير الوافين بما عاهدوا عليه الله ورسوله.
    فسألهم عتبة من أنتم؟ فقالو رهط من الأنصار فقال مالنا بكم حاجة ثم نادى مناد يامحمد اخرج إلينا أكفائنا من قومنا، فأخرج لهم النبي أبطال قومه والإسلام عمه الحمزة بن عبد المطلب،ثم عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب،وعلي بن أبي طالب أبناء عمه.
    وهؤلاء هم خاصة أهله،يفدي بهم جند الإسلام ولكنهم قضوا على الطواغيت الثلاثة.
    ثم عدل النبي الصفوف مرة أخرى واصدر أوامره وتعليماته قائلا:
    ((إن دنا منكم القوم فانضحوهم عنكم بالنبل واستبقوا نبلكم ولا ترموهم عن بعد ولا تسلو السيوف حتى يغشوكم )).
    ثم خطبهم وحثهم ورجع إلى العريش ومعه أبو بكر.
    وبدأ يدعوا ربه ويناشده أن ينجز للمؤمنين وعده فجاءته البشرى بنزول الملائكة مدداً للمسلمين.
    قال الله تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ{9} وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ{10} }
    أمر الله تعالى الملائكة بدخول المعركة .
    قال تعالى:{ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ{12} ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَآقُّواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِقِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ{13} ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ{14} }
    فعندما بشر النبي بنزول الملائكة خرج من العريش يتلو(سيهزم الجمع ويولون الدبر)
    ولما التحمت الصفوف ونشب القتال عج المسلمون بالدعاء إلى الله يستمدون منه النصر والعون ،فأمدهم بالقوة والثبات ،وألقى في قلوب المشركين الرعب.
    ولما نزلت الملائكة وشاهدها إبليس هرب،وصار أبوجهل يحرض المشركين ويقول لايغرنكم خذلان سراقة بن جشعم إياكم.
    وابوجهل يعتقد أن هذا سراقة وإنما هذا إبليس في صورة سراقة.
    ولما اشتد القتال أمر النبي علياً رضي الله عنه قائلا:
    ((أعطني حصاً من الأرض)) فناوله رضي الله عنه حصاً عليه تراب فرمى به في وجوه القوم وهو يقولSad(شاهت الوجوه اللهم أرعب قلوبهم وزلزل أقدامهم)) ثم قال لأصحابه ((شدوا)).
    فلم يبقى مشرك إلا دخل في عينيه من ذلك التراب شيء، ولم يبقى مشرك إلا انهزم وتبعهم المسلمون يقتلون ويأسرون .
    وقاتل المسلمون بهمة من يطلب الشهادة قبل النصر،ولا يقبل أن ينهزم بحال من الأحوال، فهم لايترددون ولا يتراجعون،رغم قلة عددهم لكنهم بالإيمان وباليقين بأن النصر من الله هم اثبت من الجبال.
    ولنأخذ أمثلة من الوقفات البطولية والإيمانية التي سطرها جند الإسلام ،لما حرض النبي أصحابه على القتال قال:
    ((والذي نفس محمد بيده لايقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر إلا ادخله الله الجنة)).
    قال عمير ابن الحمامSadبخٍ بخٍ مابيني وبين أن أدخل الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء)،ثم قذف بتمرات كانت في يده واخذ سيفه وقاتل حتى قتل، وكان أول شهيد في المعركة من الأنصار حارثة بن سراقة وكان قبل ذلك سال رسول الله أن يدعو له بالشهادة.
    وسال عوف بن الحارث النبي قائلا(يارسول الله مايضحك الرب من عبده؟)
    قال عليه الصلاة والسلام((غمسه يده في العدو حاسرا)).
    فنزع درعا كانت عليه فقذفها ثم أخذ سيفه فقاتل حتى قتل.
    أما أبو دجانة فسمع رجلا يتوعد النبي بالقتل فأعترضه وقتله.
    وكان أشجع الناس أبوبكر فكان مع النبي لايفارقه ،مادنا منه احد إلا وأبو بكر شاهر سيفه يدافع عن رسول الله.
    وكان النبي يتعقب المشركين يوم بدر وهو يتلو(سيهزم الجمع ويولون الدبر)
    أما أبا عبيدة بن الجراح لقي أباه فأراد قتله ،فولى عنه أبا عبيدة لينكف عنه فلم ينكف فرجع إليه فقتله.
    أما أبو جهل فقتله شابين صغيرين وبعد المعركة سال رسول الله عن أبي جهل وأمر أن يلتمس في القتلى ،فوجده عبد الله بن مسعود في أخر رمق فأجهز عليه وفرح النبي بقتله وقالSad(إن الله قتل فرعون هذه الأمة أبوجهل فالحمد الله الذي صدق وعده ونصر عبده اللهم قد أنجزت ماوعدتني فتمم نعمتك )).
    فبدر سميت بالفرقان،ولم يعرف معركة في التاريخ شارك الملائكة فيها بالقتل مثل بدر،ومعركة بدر كانت بتدبير الله سبحانه .
    فكانت فرقانا بين الحق والباطل .
    الحق الذي قامت عليه السموات والأرض،الحق الذي يتمثل في تفرد الله بالإلوهية والسلطان والتدبير والتقدير،عبودية الكون كله
    سمائه وأرضه،وكل شيء فيه لهذه الالوهيةالمتفردة.
    لقد حق الحق وبطل الباطل ببدر،وكان هذاالنصرفرقاناواقعيا بين الحق والباطل.
    لقد كان ابوجهل يطمع وان يقود العرب قاطبة.
    ورسول الله يقول:
    ((اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض)).
    ولما نصر الله نبيه وجنده انقلب كل شيء، أصبح المسلمون يقودون غيرهم،ولم يعودوا على هامش التاريخ والأحداث،هم من صاروا
    صنّاعه من بدروما بعدها.
    ببدر سقط قادة الشرك والكفر صرعى بيد جند الإسلام، وكان بعض هؤلاء الجند من شباب الأنصار ومن المستضعفين.
    قال تعالى :
    {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ }القصص5
    اللهم يامن أغثت جند الإسلام في بدر بنصرك
    نسألك أن تغيثنا بغيث الإيمان في قلوبنا
    وان تغيث امتنا بالعودة إلى دينها والتمسك به
    ونسألك أن تبرم لهذه الأمة امرايعزفيه أهل طاعتك
    ويهدى فيه أهل المعاصي. [/center]

      الوقت/التاريخ الآن هو 11/22/2024, 14:03