شباب عرب أون لاين

منتدى شباب عرب أون لاين يرحب بكم
نتمنى منكم أن أعجبكم هذا المنتدى أن تدعمونا بالتسجيل بالمنتدى لكى نستمر بالدفاع عن أظهار الحقيقة وأنصار المظلومين بكل مكان

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شباب عرب أون لاين

منتدى شباب عرب أون لاين يرحب بكم
نتمنى منكم أن أعجبكم هذا المنتدى أن تدعمونا بالتسجيل بالمنتدى لكى نستمر بالدفاع عن أظهار الحقيقة وأنصار المظلومين بكل مكان

شباب عرب أون لاين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب عرب أون لاين

شباب عرب أون لاين لخدمتكم وللشعب والوطن ونكشف الفاسدين وننصر المظلومين

Like/Tweet/+1

المواضيع الأخيرة

» علاج لإخراج الديدان من المعدة.
خطأ شائع يفوق الجُرْمْ ..منقول..  I_icon_minitime9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae

» المهندسين خ
خطأ شائع يفوق الجُرْمْ ..منقول..  I_icon_minitime7/1/2015, 04:18 من طرف زائر

» المهندسين خ
خطأ شائع يفوق الجُرْمْ ..منقول..  I_icon_minitime7/1/2015, 04:13 من طرف زائر

» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
خطأ شائع يفوق الجُرْمْ ..منقول..  I_icon_minitime6/27/2015, 09:30 من طرف زائر

»  طلب مساعده عاجل
خطأ شائع يفوق الجُرْمْ ..منقول..  I_icon_minitime6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima

» اغاثه
خطأ شائع يفوق الجُرْمْ ..منقول..  I_icon_minitime6/17/2015, 10:03 من طرف زائر

» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
خطأ شائع يفوق الجُرْمْ ..منقول..  I_icon_minitime6/17/2015, 09:59 من طرف زائر

» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
خطأ شائع يفوق الجُرْمْ ..منقول..  I_icon_minitime6/17/2015, 09:56 من طرف زائر

التبادل الاعلاني

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 479 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 479 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 615 بتاريخ 11/22/2024, 08:31

Like/Tweet/+1


    خطأ شائع يفوق الجُرْمْ ..منقول..

    avatar
    شباب عرب أون لاين
    رئيس التحرير
    رئيس التحرير


    الدولة : مصر
    عدد المساهمات : 23173
    تاريخ التسجيل : 27/02/2011
    الموقع : عرب اون لاين

    خطأ شائع يفوق الجُرْمْ ..منقول..  Empty خطأ شائع يفوق الجُرْمْ ..منقول..

    مُساهمة من طرف شباب عرب أون لاين 2/18/2012, 19:08

    خطأ شائع يفوق الجُرْمْ ..منقول..






    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
    وبعد ،،

    إن مما شرف الله به هذه الامة أن نزل عليها كتابا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
    فهو الكتاب المهيمن على ما نزل من قبله
    ولم يتوعد الله تبارك وتعالى بحفظ أي كتاب قبل القرآن
    بل وكل حفظه إلى القوم الذي نزل فيهم ، وحذرهم ربنا من ان يشتروا بكتابه ثمنا قليلا

    قال تعالى " إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ" المائدة44

    لكنهم ما رعوا كتاب الله المنزل إليهم على رسولهم حق رعايته كما لم يرعى بنى اسرائيل الرهبانية التى ابتدعوها من قبل أنفسهم وما أمرهم الله بها
    فبدلوا قولا غير الذي قيل لهم " فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُواْ يَظْلِمُونَ "الأعراف162

    قال تعالى " َفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ "البقرة75

    قال تعالى " فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ "المائدة13

    فبدلوا الكتاب ابتغاء عرض خسيس من الدنيا زائل
    وما زال هذا ديدنهم على مر العصور والدهور ، فهم يستكبرون عن قبول الحق وعن مشاهدة الصدق
    وما هذا إلا من اتباع الهوى وتغليبه وجريانه في نفوسهم فهو يجري منهم مجرى الدم في العروق

    فخانوا الامانة التي أمنهم الله عليها فاستحقوا المقت والكفر إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا وبين زيغ من كان على سابق نسقهم
    قال تعالى في سورة البقرة " إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ{159} إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ{160} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ{161} خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ{162} وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ{163} "

    وقال تعالى ايضا في سورة البقرة " إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{174} أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ{175} "

    فكما رأينا من هذا الاستعراض السريع كيف حملهم الله الامانة في حفظ الكتاب ورعايته والعمل به وعدم تحريفه وعدم تبديل الكلم عن مواضعه ، ثم أنهم ما لبثوا أن عصوا أمر الله تبارك وتعالى وقالوا قلوبنا غلف ولعنهم الله بما فعلوا وبما بدلوا وغيروا

    اما كتاب الله المنزل على قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو القرآن
    فقد توعد الله بحفظه ولم يكله إلى احد من البشر
    فهو الكتاب الوحيد من الكتب المنزل الذي ما زيد فيه حركة وما نقصت ولا اقول حرفا
    بعكس الكتب البقاية التي بدلت وحرفت وزيد فيها ونقص منها
    قال تعالى " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ "الحجر9
    ولا يفوتني في هذا المقام أن اذكر بفائدة سمعتها مرار من شيخنا الحبيب أبي اسحاق الحويني
    أن الذكر قرآن وسنة ، فالقرآن محفوظ متواتر لا كلام فيه
    أما السنة فهي محفوظة في الجملة إذا لايتصور أنه ضاع حكم شرعي من السنة " ا.هـ بتصرف يسير

    وهذا مما لا ينتبه إليه الكثير أن السنة أيضا من جملة الذكر لانها وحي من الله تبارك وتعالى " وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى{3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى{4} عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى{5} " النجم

    فالقرآن بموعود الله محفوظ إلى أن يرث الله الارض ومن عليها والحمد لله رب العالمين
    " بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ{21} فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ{22}"

    وإن مما ابتلينا به ان نرى من يقول عن التوراة الحالية أو الانجل الحالي أنه يساوي القرآن فهذا كتاب منزل من عند الله وهذا كتاب منزل من عند الله وهذا خطأ شنيع لا يقبله أي منصف فكيف نسوي بين كلام رب العالمين وبين ما قد بدل وحرف وزيد فيه ونقص منه ؟
    نعم التوراة التى نزلت على موسى كلام الله ، والانجيل الذي نزل على عيسى كلام الله
    لكن هل التوراة الموجودة الان والانجيل الموجود الان كلام الله ؟


    للجواب على هذا السؤال أترككم مع هذا البحث النفيث الذي نقلته إليكم من موقع التاريخ تحت اشراف د. محمد موسى الشريف
    بعنوان " خطأ شائع يفوق الجُرْمْ "
    "
    يقول المثل العامي من قبيل التهوين : "خطأ شائع ولا صواب مجهول" !.. لكن هناك من الأخطاء الشائعة ما يفوق الجُرْمْ والإجْرا م حتى وإن كان بحسن نية ، لذلك وجب التنويه والتصويب ، خاصة إذا كان هذا الخطأ يمس الدين وأبجدية المعلومات العامة معاً .. ولولا شيوع هذا الخطـأ ، ليس بين عامة الناس فحسب وإنما بين بعض كبار العلماء والباحثين والدارسين ، لما فكرت في تناوله، والموضوع اختصارا يتعلق بكيفية التعبير عن الرسالات التوحيدية الثلاث ، وكتبها ، وخطأ المساواة بينها ، فالخطأ هنا يفوق الجُرْمْ حقاً وشرعاً.
    والرسالات التوحيدية هي بترتيب نزولها : اليهودية ، المسيحية ، والإسلام. وأصلها : التوحيد بالله عز وجل، فحينما حاد اليهود عن رسالة التوحيد وقتلوا الأنبياء بغير حق ، وعادوا إلى العجل والكفر والشرك بالله ، لعنهم الله سبحانه وتعالى.. وأرسل عيسى بن مريم ، عليه السلام، إلى خراف إسرائيل الضالة، وهو ما يؤكده عيسى بن مريم بوضوح قائلا : "وما أتيت إلا من أجل خراف بيت إسرائيل الضالة" (متى 15 : 24).. الأمر الذي يحدد ويحصر رسالة يسوع في العودة بخراف اليهود الضالة إلى رسالة التوحيد ، وليس لتنصير العالم.. بدليل أنه حينما تم اكتشاف قارّات جديدة اندلعت مشكلات بين الأتباع وفى الكنيسة نفسها حول تلك الأجناس الجديدة وهل هي مخلوقة من نفس الإله أم أن هناك آلهة أخرى قد خلقتها.
    وليس المجال هنا تناول هذه الجزئية، كما كانت الصلاة والسجود أيام المسيح حسبما يحددها بوضوح أيضا ، إذ يقول : "لأنه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد" (متى 4 : 10) ، أي أنه يؤكد بصريح العبارة أنه ليس بإله ، ويفرق بينه وبين الرب، وهو ما يوضح في نفس الوقت أن الصلاة والسجود أيام اليهود وأيام السيد المسيح كانت لله وحده، لا شريك له ، صلاةً وسجوداً .. وحينما حاد النصارى عن التوحيد وكفروا ، وذلك بتأليه السيد المسيح في مجمع نيقية سنة 325 ، ثم غالوا في الشرك بالله باختلاق بدعة الثالوث ، لعنهم الله عز وجل وكشف الكفر الذي وقعوا فيه، فأرسل سيدنا محمد ، عليه الصلاة والسلام ، لاستتباب رسالة التوحيد في العالمين.
    وإذا تناولنا الكتب السماوية لرأينا أن التوراة التي أنزلها الله ووارد ذكرها في القرآن قد تم تحريفها ، وليست هي التي بين أيدي اليهود حاليا ، والعهد القديم أو باقي الأسفار ظلت كتابتها وتعديلاتها وتبديلاتها ومختلف صياغاتها تمتد حتى القرن العاشر الميلادي ، وكل ذلك منشور وهُرىّ بحثا ومعترف به في كل مكان ولا جدال فيه ، أي أنه لا التوراة الحالية ولا الأسفار الخمسة الأولى التي كانت تنسب إلى موسى عليه السلام ، والتي ثبت أنه لم يكتبها ، فما من إنسان سيتحدث عن نفسه في صيغة الماضي أو يصف أين تم دفنه ، وما إلى ذلك من تحاريف ظلت سارية طالما التداول كان محدودا ، والسيطرة عليها من الحاخامات كانت سهلة.
    ونفس الوضع بالنسبة لباقي الأسفار ، وبالتالي فإن الحديث اليوم عن التوراة يجب أن يقوم بالتفرقة الصارمة بين التوراة الوارد ذكرها في القرآن الكريم ، وبين التوراة وباقي الأسفار التي كتبها وحرفها العديد من البشر لمدة تمتد لأكثر من عشرة قرون من التعديل والتبديل ، وهو الثابت أيضا في القرآن الكريم الذي كان سباقا في هذا التحديد وهذا الكشف ؛ لأن عملية كشف هذا التلاعب لم تتم بصورة قاطعة إلا منذ عصر التنوير وتتواصل حتى يومنا هذا ، بفضل تقدم العلوم اللغوية والتاريخية والأثرية.
    والعهد الجديد أو الأناجيل الأربعة قد عرفت وعانت من نفس مصير التحريف والتغيير والتبديل كالتوراة.. ففي القرن الرابع الميلادي طلب البابا داماز ممن أصبح القديس جيروم أن يدمج الأناجيل، وكان عددها قد فاق الخمسين إنجيلا آنذاك ، فأعاد القديس جيروم صياغة الأناجيل الأربعة وما معها ليجعلها بالصورة التي هي عليها حاليا، وتم حرق باقي النصوص أو إخفاء ما يطلق عليه الأناجيل المحجبة أو "الأبوكريفا" وتكفي مطالعة المقدمة التي كتبها جيروم هذا إلى البابا لندرك حقيقة ما تم فعلا ، فمما يقوله فيها :
    " تحثنى على أن أقوم بتحويل عمل قديم لأخرج منه بعمل جديد ، وتريد منى أن أكون حكماً على نُسخ كل تلك النصوص الإنجيلية المتناثرة في العالم ، وأن أختار منها وأقرر ما هي تلك التي حادت أو تلك التي هي أقرب حقا من النص اليوناني، إنها مهمة ورعة ، لكنها مغامرة خطرة إذ سيتعيّن علي تغيير أسلوب العالم القديم وأعيده إلى الطفولة ، وأن أقوم بالحكم على الآخرين يعنى في نفس الوقت أنهم سيحكمون فيه على عملي ، فَمَن من العلماء أو حتى من الجهلاء، حينما سيمسك بكتابي بين يديه ، ويلحظ التغيير الذي وقع فيه ، بالنسبة للنص الذي اعتاد قراءته ، لن يصيح بالشتائم ضدي ويتهمني بأنني مزور ومدنس للمقدسات ، لأنني تجرأت وأضفت ، وغيّرت، وصححت في هذه الكتب القديمة ؟
    " وحيال مثل هذه الفضيحة ، هناك شيئان يخففان من روعي ، الأمر الأول : أنك أنت الذي أمرتني بذلك ؛ والأمر الثاني : أن ما هو ضلال لا يمكن أن يكون حقاً ، وهو ما تقره أقذع الألسنة شراسة ، وإذا كان علينا أن نضفي بعض المصداقية على مخطوطات الترجمة اللاتينية، ليقل لنا أعداؤنا أيها أصوب ، لأن هناك من الأناجيل بعدد الاختلافات بين نصوصها ، ولماذا لا يروقهم أن أقوم بالتصويب اعتمادا على المصادر اليونانية لتصويب الأجزاء التي أساء فهمها المترجمون الجهلاء ، أو بدلوها بسوء نية ، أو حتى قام بعض الأدعياء بتعديلها.
    " وإذا كان علينا دمج المخطوطات فما يمنع أن نرجع ببساطة إلى الأصول اليونانية ونبعد بذلك عن أخطاء الترجمات السيئة أو التعديلات غير الموفقة من جانب الذين تصوروا أنهم علماء ، أو الإضافات التي أدخلها الكتبة النعسانين ؟ "
    وفيما يلي الصورة الفوتوغرافية لأول صفحة من الخطاب-المقدمة أو الاعتراف الذي يتصدر تلك الطبعة اللاتينية للأناجيل ، وهى بمكتبة فرانسوا ميتران بباريس :

    وأكتفي بهذا القدر من خطاب القديس جيروم لنرى كيف أن المؤسسة الكنسية تعلم تماما بحال نصوصها المؤسف ، ورغمها لا تزال تحاول فرضها على العالم ، وخاصة على المسلمين في كل مكان، وظلت المؤسسة الكنسية تفرضها على الأتباع ، حتى مجمع ترانت (1545-1563) في دورته الرابعة بتاريخ 8 إبريل 1546 ، على أنها "منزّلة من عند الله وإن الله وحده هو المؤلف الوحيد لها" !
    وكانت تمنع الأتباع من قراءتها إلا في حضور قس من القساوسة ليجيب على أية تساؤلات حول ما بها من متناقضات.. ومع تزايد الدراسات والأبحاث التي تكشف وتدين التلاعب في هذه النصوص أعلن مجمع الفاتيكان الأول (1869-1870) ، في دورته الثالثة بتاريخ 24 إبريل 1870: "إن من كتبها بشر تحت وحى من الروح القدس" .. وعندما استتبت الأبحاث الكاشفة بصورة قاطعة ،وبات من المحال تكذيبها ،أعلن مجمع الفاتيكان الثاني (1963-1965) في دورته الثالثة بتاريخ 18 نوفمبر 1965: " أن هذه الأناجيل كتبها بشر ، وأن بها الصالح والبالي (...) لكنها تمثل دروسا تعليمية من عند الله (...) وأنه لكي نفهمها لا بد من أن نأخذ في الاعتبار مختلف أنواع الكتابات الأدبية والسرد القصصي والتراث السائد آنذاك" .. أي أنها مجرد سرد قصصي ولا علاقة لها بالتنزيل من عند الله ، وهو ما كتبه لوقا في بداية إنجيله ، حيث قال : "إذا كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة ، رأيت أنا أيضا ، إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس لتعرف صحة الكلام الذي عُلِّمت به " (1-4).. أي أنه يكتب قصة من القصص بناء على الكلام الذي أحيط به علما ، لأنه سمعه كما يقول ولم يشاهده .. فهل هناك أية مصداقية لهذه الأناجيل ، أو هل هناك أكثر من كل هذه الاعترافات الرسمية من المؤسسة الكنسية برمتها بأن هذه الأناجيل ليست منزلة من عند الله ، وبتأكيد من أحد الحواريين في بداية إنجيله موضحا أنه يكتب قصة من ضمن القصص ، فهل يجوز بعد ذلك كله أن يقول أي مسلم ، أيا كان مستواه العلمي ، أنها منزلة من عند الله أو أن يساويها بالقرآن الكريم في قدسيتها ؟ حاشا لله !
    لقد أوضح لنا القرآن الكريم مختلف أنواع التحريف والتبديل والتغيير وكتْم الحق وهم يعرفون ، ولا يسع المكان هنا لنقل ثلث القرآن الكريم الذي يتحدث عن الكفر والكفار والشرك بالله ، علما بأن كلمة "كفروا" وردت 194 مرة وكلمة "الكافرين" 93 مرة ، وتصريفات الجذر "كفر" وردت 385 مرة، لذلك فلا أذكر منها إلا بعض الآيات على سبيل المثال لا الحصر :
    ويكشف الله العلىّ الكريم تلاعبهم في النصوص قائلا : "فَوَيْلٌ للذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ" (79 البقرة ).
    ويقول المولى عز وجل فى تحريفهم للنصوص : "وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ" (75 البقرة)
    "فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ" (59 البقرة).
    وفى تلبيسهم الحق بالباطل يقول سبحانه وتعالى : "يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ" (71 آل عمران).
    وفى الشرك بالله يقول رب العالمين : "لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۚ " (الآية) ، (17 المائدة).
    " لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" ( 73 المائدة).
    "وَلَاتَجْعَلُوا۟ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهًا ءَاخَرَ ۖ إِنِّى لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌۭمُّبِينٌۭ" (51 الذاريات) .
    وقد حذّرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم من الانسياق للذين فضح كفرهم برسالة التوحيد ، حذرنا في ذلك الكتاب الذي لا ريب فيه ، في ذلك الكتاب الحكيم الذي أحكمت آياته وأنزله سبحانه وتعالى ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ، ونحن نعلم يقينا إنه لكتاب عزيز ، و"إن كتاب الكفار لفي سجّين" (7 المطففين) ، فكيف يمكن مساواتهما ؟ كيف يمكن مساواة القرآن الكريم بكتابٍ اعترف أصحابه بأنه من نسج بشر ، ومحرّف ، وليس منزّل من عند الله ؟ !
    كيف يمكن مساواته بكتاب حذرنا ربنا سبحانه وتعالى من كل ما فيه من أنواع التحريف والتزييف والتغيير وكتمان الحق لفرض الباطل ؟ بل لقد أثبت العديد من علمائهم ورجال دينهم كل ما سبق أن أثبته القرآن الكريم من تلاعب وكل ما أورده من اتهام فاضح .. ومعرفة هذا الكشف الباتر في حدته والقاطع في وضوحه هو الذي أبعد الأتباع في الغرب عن دينهم وعن كنيستهم ، بعد أن عرفوا الحقيقة التي ظلت المؤسسة الكنسية تعتم عليها لمدة قرون دامية ..
    لذلك لا يجب أبدا ولا يجوز ، لا شرعا ولا قانونا ، أن نتحدث عن المسيحية الحالية أو عن آناجيلها ونصوصها الكنسية على أنها منزّلة من عند الله ، كما لا يجب ولا يجوز مساواتها بالإسلام وبالقرآن الكريم ، وخاصة مساواة مثل هذه الأناجيل بكتابنا العزيز ، لأنه الكتاب الوحيد الذي يُطلق عليه حقا وبتحديد من الله عز وجل في علاه : "إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌفِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ" (80-77 الواقعة) "

      الوقت/التاريخ الآن هو 11/22/2024, 13:21