اغلقت دونه القلوب فإقتحم أقفالها
الى كل من أشتكى الصعاب وتراكمت عليه هموم الحياة إلى كل من اشتكى ضر او قهر او دين إلى كل من وقف على باب المنايا ينتظر الموت إلى كل من تبرجت له الدنيا
وأسعدته ثم أشغلته عن الآخره وأنسته الجنة و النار الى كل من ينتظر الفرج الى كل من له طموح وأماني الى كل مقصر في جنب الله الى كل طامع في رحمة الله
تفضلوا جميعكم هنا على هذه المائدة الطيبة المباركة مائدة فيها غذاء ودواء وشفاء لطعمها طلاوة ولمذاقها حلاوة أخذها بركه وتركها حسره وندامة أنها مائدة القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من عزيز حميد فيه شفاء ورحمة جعله الله ربيع لقلوب اهله ونور لصدورهم وجلاء لأحزانهم وذاهبا لهمومهم وغمومهم فيه نور وبرهان لمن تدبره
ومعنى تدبر القرآن: هو التفكر والتأمل في آياته من أجل فهمه وأدراك معانيه وحٌكمه وما هو المراد منه التأمل .
وعلامات التدبر ذكر الله تعالى في كتابه الكريم علامات وصفات تصف حقيقة تدبر القرآن وتوضحه بجلاء من ذلك
قوله تعالى : (وإذا سمعُواْ ما أُنزل إلى الرسُول ترى أعْيُنهُمْ تفيضُ من الدمْع مما عرفُواْ من الْحق يقُولُون ربنا آمنا فاكْتُبْنا مع الشاهدين } [(83) سورة المائدة] ،
وقال تعالى {إنما الْمُؤْمنُون الذين إذا ذُكر اللهُ وجلتْ قُلُوبُهُمْ وإذا تُليتْ عليْهمْ آياتُهُ زادتْهُمْ إيمانا وعلى ربهمْ يتوكلُون} [ (2) سورة الأنفال ]
وقال سبحانه ( قُلْ آمنُواْ به أوْ لا تُؤْمنُواْ إن الذين أُوتُواْ الْعلْم من قبْله إذا يُتْلى عليْهمْ يخرُون للأذْقان سُجدا * ويقُولُون سُبْحان ربنا إن كان وعْدُ ربنا لمفْعُولا* ويخرُون للأذْقان يبْكُون ويزيدُهُمْ خُشُوعا سورة الإسراء]
وقال سبحانه {اللهُ نزل أحْسن الْحديث كتابا مُتشابها مثاني تقْشعرُ منْهُ جُلُودُ الذين يخْشوْن ربهُمْ ثُم تلينُ جُلُودُهُمْ وقُلُوبُهُمْ إلى ذكْر الله ذلك هُدى الله يهْدي به منْ يشاء ومن يُضْللْ اللهُ فما لهُ منْ هادٍ} [ (23) سورة الزمر
فتحصل من الآيات السابقة سبع علامات هي
1- اجتماع القلب والفكر حين القراءة ،
2- البكاء من خشية الله ،
3- زيادة الخشوع ،
4- زيادة الإيمان ،
5- الفرح والاستبشار ،
6- القشعريرة خوفا من الله تعالى ثم غلبة الرجاء والسكينة ،
7- السجود تعظيما لله عز وجل .
فمن وجد واحدة من هذه الصفات أو أكثر فقد وصل إلى حالة التدبر والتفكر ، أما من لم يحصله أيا من هذه العلامات فهو محروم من تدبر القرآن ولم يصل بعد إلى شيء من كنوزه وذخائره
مفهوم خاطئ لمعنى التدبر إن مما يصرف كثيرا من الناس عن تدبر القرآن والتفكر فيه وتذكر ما فيه من المعاني العظيمة اعتقادهم صعوبة فهم القرآن
وهذا خطأ لمفهوم تدبر القرآن وانصراف عن الغاية التي من أجلها أنزل فالقرآن كتاب هداية وبصائر لكل الناس ، كتاب هدى ورحمة وبشرى للمؤمنين ،
كتاب قد يسر الله تعالى فهمه وتدبره كما قال تعالى : {ولقدْ يسرْنا الْقُرْآن للذكْر فهلْ من مُدكرٍ }[ (17) سورة القمر]
معظم الناس إذا سالته لماذا تقرأ القرآن ؟ يجيبك لأن تلاوته أفضل الأعمال ولأن الحرف بعشر حسنات والحسنة بعشر أمثالها ، فيقصر نفسه على هدف
ومقصد الثواب فحسب أما المقاصد والأهداف الأخرى فيغفل عنها قال ابن مسعود :"كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار بالله جهلا "
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
" لا تنثروه نثر الدّقل ، ولا تهذّوه هذّ الشّعر ، قفوا عند عجائبه ، وحرّكوا به القلوب ، ولا يكون همّ أحدكم آخر السّورة
والجدير بنا ان نتلوه حق تلاوته ونزينه بأصواتنا وليس هذيان كما يفعل البعض منا بل جلنا
عن البراء بن عازب رضي الله عنه:قال قال رسول الله صلى عليه وسلام زينوا القرآن بأصواتكم. رواه أبو داود والنسائي
هذا المعنى يرجع قوله عليه الصلاة والسلام: ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن. رواه مسلم
وكان أبو موسى الأشعري رضي الله عنه حسن الصوت استمع إليه النبي –صلى الله عليه وسلم- وقال لقد أوتي هذا مزماراً من مزامير آل داود فقال أبو موسى – رضي الله عنه-: "لو علمت أنك تستمع إلي لحبرته لك تحبيرا ) رواه البخاري ومسلم
فضل فاتحة الكتاب قال صلى الله عليه وسلم فيها { إنه لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في القرآن مثلها }...
وفي فضل قل هو الله احد
عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن ؟ قالوا : وكيف يقرأ ثلث القرآن ؟ قال { قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن ,, رواه البخاري ومسلم
فضل المعوذتين يتعوذ بهما في الريح والظلمة الشديدة وهما من خير سورتين قرأ بهما الناس لم يقرأ بمثلهما ولأسأل سائل ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما وليقرأهما المسلم كلما نام او قام المعوذتين لما سحر النبي صلى الله عليه وسلام آتاه بهما جبريل وأمره ان يحل العقد ويقرأ فجعل يقرأ ويحل حتى قام كأن ما نشط من عقال وكان صلى الله عليه وسلام يقرأ بهما في ركعة
الوتر الفلق والناس ولم يقرأ احد أحب إلى الله عز وجل ولا ابلغ عنده منها ومن استطاع ألا تفوته في صلاة فليفعل
والآن نضع إعجاز القرآن بين يدينا نبدأ بأربع سور ( الفاتحة والإخلاص والفلق والناس ) سهله ويسيره نكرر تلاوتها نتأمل آياتها حرف حرف نجعلها في قلوبنا وفي عقولنا وعلى ألسنتنا ليل نهار
لا تبخل على نفسك كررها عند النوم وبعد النوم وأنت جالس وأنت في الطريق وأنت في شغلك استعن بالله لا تفتر ابداً والله حينها تستشعرعظمة الله في إعجاز القرآن و تحس في نفسك بنشوة الفرح و السعادة والسرور وتفتح لك السبل تيسر لك الامور و يبارك الله في رزقك هذا غير مالك عند الله من الأجر العظيم والخير الكثير
بقي علينا العزم والاجتهاد ابتغاء لمرضات الله سبحانه وتعالى وإتباعا لمن خٌلقه القرآن عليه الصلاة والسلام
هذا هو القرآن نور غربتا وانيس وحشتنا أغلقت دونه القلوب فاقتحم أقفالها،
وفي الختام اسأل الله ان يجعلنا جميعاً من اهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته
مما تصفحت ..
وأسعدته ثم أشغلته عن الآخره وأنسته الجنة و النار الى كل من ينتظر الفرج الى كل من له طموح وأماني الى كل مقصر في جنب الله الى كل طامع في رحمة الله
تفضلوا جميعكم هنا على هذه المائدة الطيبة المباركة مائدة فيها غذاء ودواء وشفاء لطعمها طلاوة ولمذاقها حلاوة أخذها بركه وتركها حسره وندامة أنها مائدة القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من عزيز حميد فيه شفاء ورحمة جعله الله ربيع لقلوب اهله ونور لصدورهم وجلاء لأحزانهم وذاهبا لهمومهم وغمومهم فيه نور وبرهان لمن تدبره
ومعنى تدبر القرآن: هو التفكر والتأمل في آياته من أجل فهمه وأدراك معانيه وحٌكمه وما هو المراد منه التأمل .
وعلامات التدبر ذكر الله تعالى في كتابه الكريم علامات وصفات تصف حقيقة تدبر القرآن وتوضحه بجلاء من ذلك
قوله تعالى : (وإذا سمعُواْ ما أُنزل إلى الرسُول ترى أعْيُنهُمْ تفيضُ من الدمْع مما عرفُواْ من الْحق يقُولُون ربنا آمنا فاكْتُبْنا مع الشاهدين } [(83) سورة المائدة] ،
وقال تعالى {إنما الْمُؤْمنُون الذين إذا ذُكر اللهُ وجلتْ قُلُوبُهُمْ وإذا تُليتْ عليْهمْ آياتُهُ زادتْهُمْ إيمانا وعلى ربهمْ يتوكلُون} [ (2) سورة الأنفال ]
وقال سبحانه ( قُلْ آمنُواْ به أوْ لا تُؤْمنُواْ إن الذين أُوتُواْ الْعلْم من قبْله إذا يُتْلى عليْهمْ يخرُون للأذْقان سُجدا * ويقُولُون سُبْحان ربنا إن كان وعْدُ ربنا لمفْعُولا* ويخرُون للأذْقان يبْكُون ويزيدُهُمْ خُشُوعا سورة الإسراء]
وقال سبحانه {اللهُ نزل أحْسن الْحديث كتابا مُتشابها مثاني تقْشعرُ منْهُ جُلُودُ الذين يخْشوْن ربهُمْ ثُم تلينُ جُلُودُهُمْ وقُلُوبُهُمْ إلى ذكْر الله ذلك هُدى الله يهْدي به منْ يشاء ومن يُضْللْ اللهُ فما لهُ منْ هادٍ} [ (23) سورة الزمر
فتحصل من الآيات السابقة سبع علامات هي
1- اجتماع القلب والفكر حين القراءة ،
2- البكاء من خشية الله ،
3- زيادة الخشوع ،
4- زيادة الإيمان ،
5- الفرح والاستبشار ،
6- القشعريرة خوفا من الله تعالى ثم غلبة الرجاء والسكينة ،
7- السجود تعظيما لله عز وجل .
فمن وجد واحدة من هذه الصفات أو أكثر فقد وصل إلى حالة التدبر والتفكر ، أما من لم يحصله أيا من هذه العلامات فهو محروم من تدبر القرآن ولم يصل بعد إلى شيء من كنوزه وذخائره
مفهوم خاطئ لمعنى التدبر إن مما يصرف كثيرا من الناس عن تدبر القرآن والتفكر فيه وتذكر ما فيه من المعاني العظيمة اعتقادهم صعوبة فهم القرآن
وهذا خطأ لمفهوم تدبر القرآن وانصراف عن الغاية التي من أجلها أنزل فالقرآن كتاب هداية وبصائر لكل الناس ، كتاب هدى ورحمة وبشرى للمؤمنين ،
كتاب قد يسر الله تعالى فهمه وتدبره كما قال تعالى : {ولقدْ يسرْنا الْقُرْآن للذكْر فهلْ من مُدكرٍ }[ (17) سورة القمر]
معظم الناس إذا سالته لماذا تقرأ القرآن ؟ يجيبك لأن تلاوته أفضل الأعمال ولأن الحرف بعشر حسنات والحسنة بعشر أمثالها ، فيقصر نفسه على هدف
ومقصد الثواب فحسب أما المقاصد والأهداف الأخرى فيغفل عنها قال ابن مسعود :"كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار بالله جهلا "
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
" لا تنثروه نثر الدّقل ، ولا تهذّوه هذّ الشّعر ، قفوا عند عجائبه ، وحرّكوا به القلوب ، ولا يكون همّ أحدكم آخر السّورة
والجدير بنا ان نتلوه حق تلاوته ونزينه بأصواتنا وليس هذيان كما يفعل البعض منا بل جلنا
عن البراء بن عازب رضي الله عنه:قال قال رسول الله صلى عليه وسلام زينوا القرآن بأصواتكم. رواه أبو داود والنسائي
هذا المعنى يرجع قوله عليه الصلاة والسلام: ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن. رواه مسلم
وكان أبو موسى الأشعري رضي الله عنه حسن الصوت استمع إليه النبي –صلى الله عليه وسلم- وقال لقد أوتي هذا مزماراً من مزامير آل داود فقال أبو موسى – رضي الله عنه-: "لو علمت أنك تستمع إلي لحبرته لك تحبيرا ) رواه البخاري ومسلم
فضل فاتحة الكتاب قال صلى الله عليه وسلم فيها { إنه لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في القرآن مثلها }...
وفي فضل قل هو الله احد
عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن ؟ قالوا : وكيف يقرأ ثلث القرآن ؟ قال { قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن ,, رواه البخاري ومسلم
فضل المعوذتين يتعوذ بهما في الريح والظلمة الشديدة وهما من خير سورتين قرأ بهما الناس لم يقرأ بمثلهما ولأسأل سائل ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما وليقرأهما المسلم كلما نام او قام المعوذتين لما سحر النبي صلى الله عليه وسلام آتاه بهما جبريل وأمره ان يحل العقد ويقرأ فجعل يقرأ ويحل حتى قام كأن ما نشط من عقال وكان صلى الله عليه وسلام يقرأ بهما في ركعة
الوتر الفلق والناس ولم يقرأ احد أحب إلى الله عز وجل ولا ابلغ عنده منها ومن استطاع ألا تفوته في صلاة فليفعل
والآن نضع إعجاز القرآن بين يدينا نبدأ بأربع سور ( الفاتحة والإخلاص والفلق والناس ) سهله ويسيره نكرر تلاوتها نتأمل آياتها حرف حرف نجعلها في قلوبنا وفي عقولنا وعلى ألسنتنا ليل نهار
لا تبخل على نفسك كررها عند النوم وبعد النوم وأنت جالس وأنت في الطريق وأنت في شغلك استعن بالله لا تفتر ابداً والله حينها تستشعرعظمة الله في إعجاز القرآن و تحس في نفسك بنشوة الفرح و السعادة والسرور وتفتح لك السبل تيسر لك الامور و يبارك الله في رزقك هذا غير مالك عند الله من الأجر العظيم والخير الكثير
بقي علينا العزم والاجتهاد ابتغاء لمرضات الله سبحانه وتعالى وإتباعا لمن خٌلقه القرآن عليه الصلاة والسلام
هذا هو القرآن نور غربتا وانيس وحشتنا أغلقت دونه القلوب فاقتحم أقفالها،
وفي الختام اسأل الله ان يجعلنا جميعاً من اهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته
مما تصفحت ..
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر