القبر..؟
أدعوا لكاتبها رحمه الله بالرحمة والمغفرة ورفقة الصالحين الأبرار في جنة الخلد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القبـــر
الحمد لله الذي قصم بالموت رقاب الجبابرة ، و كسر به ظهور الأكاسرة ، و قصر به آمال القياصرة ، الذين لم تزل قلوبهم عن ذكر الموت نافرة ، حتى جاءهم الوعد الحق فأرداهم في الحافرة ،فنقلوا من القصور إلى القبور، و من أنس العشرة إلى وحشة الوحدة ، و من المضجع الوثير إلى المصرع الوبيل ، فانظر هل وجدوا من الموت حصنا و عزا ، و اتخذوا من دونه حجابا و سترا، و انظر هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا، فسبحان من انفرد بالقهر و الاستيلاء ، و استأثر باستحقاق البقاء ، جعل الموت مخلصا للأتقياء ، و موعدا في حقهم للقاء و جعل القبر سجنا للأشقياء ، و حبسا ضيقا عليهم إلى يوم الفصل و القضاء ، فله الإنعام بالنعم المتظاهرة ، و له الانتقام بالنقم القاهرة ، و له الشكر في السموات و الأرض ، و له الحمد في الأولى و الآخرة ، و الصلاة و السلام على الرسول المرتضى و النبي المجتبى ، و على آله و صحبه و التابعين أما بعد :
فجدير بمن الموت مصرعه ، و التراب مضجعه ، ة الدود أنيسه ، و منكر و نكير جليسه ، و القبر مقره ، و بطن الأرض مستقره ، و القيامة موعده ، و الجنة أو النار مورده ، أن لا يكون له فكر إلا في موته و قبره، و لا ذكر إلا لهما ، و لا تطلع إلا إليهما ، و لا اهتمام إلا بهما ، إذا حقيق به أن يَعُدّ نفسه من الموتى ، و يراها من أصحاب القبور ، فإن كل ما هو آت قريب ، و البعيد ما ليس بآت ، و لن يتيسر الإستعداد للشئ إلا عند تجدد ذكره على القلب ، و لا يتجدد ذكره إلا عند التذكر بالإصغاء إلى المذكرات له ، و النظر في المنبهات عليه.
ماهو القبر
القبر هو ذلك المكان الضيق الذي يضم بين جوانبه جثث الموتى ، و هو موطن العظماء ، و الحقراء ، و الحكماء ، و السفهاء، و منزل الصالحين والسعداء ، و هو إما روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النار، و إما دار كرامة و سعادة ، أو دار إهانة و شقاوة .. فواعجبا لذوي القربى كيف يتقاطعون و يتحاسدون و هم يعلمون أنهم إلى القبور صائرون؟!!
ثم واعجبا للحكام كيف يظلمون و يطغون و هم يعلمون أنهم غدا في اللحود مقيمون ؟!!
قال عمر بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ لبعض جلسائه:
"... يا فلان ، لقد أرقت الليلة أتفكر في القبر و ساكنه ، إنك لو رأيت الميت بعد ثلاثة في قبره لاستوحشت من قربه، بعد طول الأنس منك به ، و لرأيت بيتا تجول فيه الهوام ، و يجري فيه الصديد ، و تخترقه الديدان مع تغير الريح و بلي الأكفان بعد حسن الهيئة ، و طيب الروح ، و نقاء الثياب ".
خير الزاد التقوى
لما رجع علي ـ رضي الله عنه من صفين و أشرف على القبور قال : " يا أهل الديار الموحشة ، و المحال المقفرة ، و القبور المظلمة ، يا أهل التربة ، يا أهل الغربة ، و يا أهل الوحشة ، أنتم لنا فرط سابق ، و نحن لكم تبع لاحق .
أما الدور فقد سكنت ، و أما الأزواج فقد نكحت ، و أما الأموال فقد قسمت ، هذا خبر ما عندنا ، فما خبر ما عندكم ؟"
ثم التفت إلى أصحابه فقال : " أما لو أُذن لهم في الكلام لأخبروكم أن خير الزاد التقوى".
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القبـــر
الحمد لله الذي قصم بالموت رقاب الجبابرة ، و كسر به ظهور الأكاسرة ، و قصر به آمال القياصرة ، الذين لم تزل قلوبهم عن ذكر الموت نافرة ، حتى جاءهم الوعد الحق فأرداهم في الحافرة ،فنقلوا من القصور إلى القبور، و من أنس العشرة إلى وحشة الوحدة ، و من المضجع الوثير إلى المصرع الوبيل ، فانظر هل وجدوا من الموت حصنا و عزا ، و اتخذوا من دونه حجابا و سترا، و انظر هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا، فسبحان من انفرد بالقهر و الاستيلاء ، و استأثر باستحقاق البقاء ، جعل الموت مخلصا للأتقياء ، و موعدا في حقهم للقاء و جعل القبر سجنا للأشقياء ، و حبسا ضيقا عليهم إلى يوم الفصل و القضاء ، فله الإنعام بالنعم المتظاهرة ، و له الانتقام بالنقم القاهرة ، و له الشكر في السموات و الأرض ، و له الحمد في الأولى و الآخرة ، و الصلاة و السلام على الرسول المرتضى و النبي المجتبى ، و على آله و صحبه و التابعين أما بعد :
فجدير بمن الموت مصرعه ، و التراب مضجعه ، ة الدود أنيسه ، و منكر و نكير جليسه ، و القبر مقره ، و بطن الأرض مستقره ، و القيامة موعده ، و الجنة أو النار مورده ، أن لا يكون له فكر إلا في موته و قبره، و لا ذكر إلا لهما ، و لا تطلع إلا إليهما ، و لا اهتمام إلا بهما ، إذا حقيق به أن يَعُدّ نفسه من الموتى ، و يراها من أصحاب القبور ، فإن كل ما هو آت قريب ، و البعيد ما ليس بآت ، و لن يتيسر الإستعداد للشئ إلا عند تجدد ذكره على القلب ، و لا يتجدد ذكره إلا عند التذكر بالإصغاء إلى المذكرات له ، و النظر في المنبهات عليه.
ماهو القبر
القبر هو ذلك المكان الضيق الذي يضم بين جوانبه جثث الموتى ، و هو موطن العظماء ، و الحقراء ، و الحكماء ، و السفهاء، و منزل الصالحين والسعداء ، و هو إما روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النار، و إما دار كرامة و سعادة ، أو دار إهانة و شقاوة .. فواعجبا لذوي القربى كيف يتقاطعون و يتحاسدون و هم يعلمون أنهم إلى القبور صائرون؟!!
ثم واعجبا للحكام كيف يظلمون و يطغون و هم يعلمون أنهم غدا في اللحود مقيمون ؟!!
قال عمر بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ لبعض جلسائه:
"... يا فلان ، لقد أرقت الليلة أتفكر في القبر و ساكنه ، إنك لو رأيت الميت بعد ثلاثة في قبره لاستوحشت من قربه، بعد طول الأنس منك به ، و لرأيت بيتا تجول فيه الهوام ، و يجري فيه الصديد ، و تخترقه الديدان مع تغير الريح و بلي الأكفان بعد حسن الهيئة ، و طيب الروح ، و نقاء الثياب ".
خير الزاد التقوى
لما رجع علي ـ رضي الله عنه من صفين و أشرف على القبور قال : " يا أهل الديار الموحشة ، و المحال المقفرة ، و القبور المظلمة ، يا أهل التربة ، يا أهل الغربة ، و يا أهل الوحشة ، أنتم لنا فرط سابق ، و نحن لكم تبع لاحق .
أما الدور فقد سكنت ، و أما الأزواج فقد نكحت ، و أما الأموال فقد قسمت ، هذا خبر ما عندنا ، فما خبر ما عندكم ؟"
ثم التفت إلى أصحابه فقال : " أما لو أُذن لهم في الكلام لأخبروكم أن خير الزاد التقوى".
أدعوا لكاتبها رحمه الله بالرحمة والمغفرة ورفقة الصالحين الأبرار في جنة الخلد
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر