دراسة: الهواتف المحمولة لا تؤثر على البالغين ولكن قد تضر بمخ الأجنة

كشفت دراسة أمريكية حديثة عن أن تعرض السيدات الحوامل للإشعاعات الكهرومغناطيسية الصادرة من التليفونات المحمولة قد تضر بالجنين فقط، وتؤثر بالسلب على مخه، وذلك وفقاً لدراسة أجريت على فئران التجارب، وأكدت الدراسة أن هذا يعتبر أول دليل معملى على أن الإشعاعات عالية التردد الناجمة عن الهواتف الخلوية لا تؤثر على الأشخاص البالغين.

وأشارت الدراسة التى أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة ييل الأمريكية إلى أن استخدام السيدات للأجهزة المحمولة أثناء فترة الحمل قد يعرض الأطفال للإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه "Attention deficit hyperactivity disorder"، وكذلك يقلل من مساحة استيعاب الذاكرة لدى هؤلاء الأطفال.

وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Scientific Reports"، بالعدد الصادر فى الخامس عشر من شهر مارس الجارى، بدعم مالى من معهد كيندى شريفر بصحة الطفل والتطوير البشرى.

وشملت التجربة تعريض بعض أنثى الفئران أثناء فترة الحمل لموجات من الأشعة الكهرومغناطيسية، حيث قاموا بوضعها فى أقفاص حديدية وقاموا بوضع أحد الهواتف المحمولة فوق القفص فى الوضع الصامت، ليلغوا أى تأثير محتمل غير الإشعاعات، ثم قاموا بالاتصال بأحد الأرقام وتركوا المكالمة فى الوضع النشط، وتركوه على هذا الوضع خلال فترة الدراسة.

وكشفت النتائج عن أن الفئران المولودة كانت مصابة بفرط فى النشاط والحركة، وقلت قدرة ذاكرتها على الاستيعاب بشكل كبير، وأكدت الدراسة على أن هذه النتائج قد تحتاج لدراسات تأكيدية على الإنسان نظراً لأن فترة الحمل فى الفئران لا تتعدى 19 يوماً وكما أن مخ الفئران الوليدة أقل تطورا من مخ الطفل المولود.