"الصديق رفيق الطريق"...

(عندما تجد صديقك إليك بمنزلة نفسك فهذا هو اليوم الذى وجدت فيه صديقك)، هذا ما أكدته ماجى الحكيم، خبيرة الإتيكيت، فى حديثها عن الصداقة خلال الندوة التى نظمتها ساقية الصاوى أمس، الاثنين، بقاعة الكلمة ضمن مبادرة "كلك ذوق"، موضحة أن الصداقة هى أكثر العلاقات الاجتماعية بعدا عن المصلحة الشخصية، قائلة: "أهم ما يميز الصديق هو مشاعره الداخلية تجاه صديقه، فالصديق الحق هو ذلك الأخ الذى لم تلده أمك وأبوك".

وأضافت: "ربما يكون الصديق هو الشخص الوحيد الذى يمكننا مصارحته بكل أسرارنا، وأن نكون معه على طبيعتنا إلى أقصى حد، كذلك هو الوحيد الذى نستطيع معه كسر كل القواعد، ليصبح رفيق الطريق الذى نمر معه بمراحل عمرية أو ظروف اجتماعية وغيرها، ولا تتأثر علاقتنا به أبدا ولا مشاعرنا".

أوضحت ماجى أن الأصدقاء هم الأشخاص الذين تطمئن لوجودهم بجوارك ليصبح المرآة الشخصية، مؤكدة أهمية أن تعلم الأسرة أولادها كيف يختارون أصدقاءهم، وألا تفرض عليه أشخاصا بعينهم أو تتحكم فى اختيارهم لأصدقائهم بشكل كامل، وإنما توجههم لاختيار أصدقائهم بشكل سليم.

وحددت ماجى بعض الشروط لكى يحافظ كل فرد منا على صديقه منها:

• الحرص على المرونة فى التعامل مع صديقك.
• التعامل معه بأفضل مما تريد منه فصديقك من نفسك.
• حسن النية هو الأساس فى التعامل، خاصة أن تلك العلاقة ليس وراءها أية أهداف أو مصالح، كما أننا لا يمكن أن نرى الحقيقة كاملة.
• حفظ الأسرار هو مفتاح الصداقة.
• تحمل صديقك فى ضيقه ولا تقيم علاقاتك به بناء على موقف أو انفعال.
• عبر عن اهتمامك به دائما ولا تخذله، فالصديق الحقيقى هو السند فى كل الأوقات.
• الحرص على وجود بعض السلوكيات فى تعاملاتك مع صديقك (الاعتذار- العتاب).
• مراعاة أسرة صديقك وكأنها تخصك.
• إذا تواجدت فى منزل صديقك فاحرص على حرمة أهل بيته، وراع خصوصيتهم وحريتهم الشخصية.
• احرص على اختيار الصديق الوفى الذى تتشابه معه فى القيم والأساسيات الأخلاقية والمحذورات أيضا.

واختتمت ماجى الندوة بمقولة الراحل رجاء النقاش (الحب الذى وراءه مصلحة ليس حبا، وإنما اتفاقيه للتبادل التجارى)، فالعلاقة بين الأصدقاء هى علاقة تسودها كل الحب والاحترام فى كل شىء.