هل الإبر الصينية تتغلب على الألم؟

هل الإبر الصينية تتغلب على الألم؟





صورة أرشيفية
كتبت عفاف السيد



تسأل قارئة: استعملت من قبل وخز الأبر الصينية للتخسيس، فهل الإبر الصينية تفيد فى علاج الألم؟.

تجيب عن السؤال الدكتورة همت علام أستاذ التخدير بالمركز القومى للبحوث قائلة: يعتبر الوخز بالإبر الصينية إحدى طرق الطب التكميلى، حيث يعتمد على مبادئ صينية قديمة تتحدث عن طاقة داخلية للجسم (تشى).. توضع هذه الإبر فى نقاط معينة لتحدث تأثيرا فى عمل عضو ما أو نظام ما فى الجسم، فكل عضو له نقاط ارتباط مع عضو آخر ومع بوابات (نقاط) الطاقة تلك.. هذه الوخزات تساعد فى تحفيز العضو المعنى لأداء عمله بشكل أفضل وبتناغم مع بقية الأعضاء المرتبطة بهذا النظام.

وتشير الدكتورة همت علام إلى أن الإبر الصينية تؤدى إلى تفجير طاقات الجسم الداخلية مما ينعش أنسجة الجسم ويزيد من تدفق الدم فى أعضائه المختلفة.

وقد أكدت الدراسات أن الوخز بالإبر الصينية له تأثير فى مراكز الإدراك بالمخ ويقوم بمعالجة الإحساس بالألم والضيق، بما يعنى إمكانية استخدام هذا العلاج فى تسكين الآلام.‬

وحسب إفادات العديد من المرضى والأطباء، فإن العديد من حالات الآلام الحادة كما فى آلام الظهر والجهاز الحركى قد تم شفاؤها خلال الجلسات المنتظمة للأبر الصينية .

بعض الأشخاص يكون لديهم خوف من الإبر المستخدمة فى العلاج ويعتقدون أن هذه الإبر مؤلمة، وما لا يعرفه الكثيرون أن حجم الإبرة لا يتجاوز حجم شعرة الإنسان العادية إضافة إلى أن هذه الإبر تستخدم لمرة واحدة فقط ثم يتم التخلص منها..كما أنها مصنوعة من مادة خاملة لا تتفاعل مع الجسم.

وعادة ما يشعر الأشخاص الذين يعالجون بالإبر الصينية باسترخاء كبير أثناء جلسة العلاج ولهذا قد يستغرق البعض فى النوم أثناء الجلسة.

وحسب إفادات العديد من المرضى والأطباء، فإن العديد من حالات الآلام الحادة كما فى آلام الظهر والتقلصات العضلية قد تم شفاؤها خلال جلسة وبعضها استغرق علاجة عدة جلسات. ولكن من المهم بمكان إذا كانت هذه الطريقة فى العلاج قد أثارت انتباهنا لنجربها، أن نتأكد من أن المعالج شخص مؤهل، وإلا فإن النتيجة ستكون أسوأ مما نعانيه الآن بكثير.