عندما نسمع خبراً غير سار فى حياتنا يهدد هدوءنا النفسى ونصاب بصدمة كفيلة بأن تظهر مشاعر وتصرفات متطرفة، فإما نصاب بحالة من الوجوم والصمت أو حالة من الهياج والعصبية يتبعها حالة من الإنكار فى محاولة للهروب من الواقع وننكره ونستند على بعض الأفكار والمقترحات التى تجعلنا أكثر هدوءاً استناداً على أن ما حدث لم يحدث ونحاول الرجوع لآخر لحظة كنا نشعر فيها بالأمان ولذلك ننكر ما حدث أو نتأمل أن يكون هناك خطأ ما وأن ما حدث ليس واقعاً وكأنها محاولة لتغيير وتغييب الحقائق؛ لأنها مؤلمة لنا وتهدد سلامة كياننا النفسى وهذه المرحلة مرهقة وتستهلك من مخزون طاقتنا كثيراً ولذلك حين لا تتغير الحقائق، نصطدم بأنها واقع غير قابل للتغيير ومع عدم القدرة على التغيير أو الإنكار، يبدأ التعامل مع الواقع وتداعياته ويبدأ الغضب ويظهر فى شكل تراشق بالألفاظ وقد يتطور إلى عنف بدنى وتجمعات غاضبة تفجر شحنتها المعبرة عن رفض الواقع وهذا فى حد ذاته يعكس اقتراب تبلور الواقع لمستوى الوعى لدى الإنسان وأن محاولات اللاوعى لإنكارها بدأت تضعف بشكل واضح وأن الإنسان يتصارع بين المرجو والواقع.
وبعدها يبدأ الإنسان فى مرحلة الكمون والاكتئاب، وهى مرحلة تتسم بالشعور بأعراض تشبه أعراض الاكتئاب بما فيها من اعتلال المزاج وعزوف عن المشاركة فى الأنشطة وعدم رغبة فى الاندماج والتفاعل مع الآخرين وشعور بالرغبة فى النوم هروباً من الواقع واختلال فى الشهية للطعام وعصبية زائدة غير مبررة وشعور بالعصبية الدائمة.
ثم ندخل فى المرحله التالية وهى مرحلة إيجابية؛ لأنها تحتوى على نوع من بداية التفاعل الصحى مع الخبر فلذا يبدأ الإنسان فى التكيف مع الحقيقة بصورة أكثر هدوءاً وعقلانية ويدرك احتياجه للبحث عن وسيلة لتقبل الخبر بشكل أكثر إيجابية.
بعد حين، قد يطول أو يقصر يبدأ الإنسان فى التفكير فى كيفية التفاعل مع حجم خسارته ورفع نسبة المكاسب، وهذا ما يطلق عليه مرحلة التفكير من منطلق التفاوض والمناقشة والتحليل المبنى على معطيات جديدة حقيقية مما يؤدى به إلى مرحلة القبول، وهى مرحلة انطلاق جديد لبلورة أفكار جديدة ومعطيات أفضل قد تؤثر على استمراره بشكل يضمن له الهدوء النفسى.
وفى عجالة، سأذكر مثالاً شائعاً لدى الكثير منا عند إصابة عزيز لنا بمرض عضال، ننصدم وننكره ثم نغضب من الطبيب ونشكك فى قدراته العلمية ونبحث عن غيره، وبعد ثبوت المرض ننعزل لفترة لعدم قدرتنا على التفاعل مع الحقيقة المزعجة مما نراه فى صورة رفض للعلاج، ثم نبدأ فى التفكير الإيجابى فى أفضل السبل للتقليل من شدة المرض وسرعة انتشاره وذلك بالبحث عن أفضل مراكز العلاج والقبول بحقيقة المرض والتعامل بشكل إيجابى واقعى، فيتناول المريض الدواء ويلتزم بتصميم الأطباء لتحسين مستوى صحته.
• أرجو منكم التفكير فى المثل السابق وربطه بمجريات المجتمع المصرى فى هذه الفترة لنعلم كيفية الخروج من مرحلة الاكتئاب إلى مرحلة التفاوض والتشاور حتى نصل إلى مستوى أفضل لنا جميعاً.
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر