طبيبك الخاص: فرط الحركة للأطفال

رأفت محمد ربيع: طفلتى عمرها 4 سنوات ولا تجلس ولا تهدأ منذ صحوها وحتى النوم ولا تطلب النوم أبدا ولا الأكل، مع أنها ذكية جدا وتحصيلها عالٍ ووزنها ممتاز.. هل نكتفى بنصائحكم أم يجب الذهاب إلى متخصص فى تعديل السلوك؟ فهناك أشخاص لديهم بعض الدراسات مثل دبلومة ويعملون مع الأطباء، برجاء الرد وشكرا..

تجيب د. نجلاء صلاح ربيع استشارى الأطفال بكلية طب عين شمس:

المشاكل المتعلقة بالأطفال المصابين بفرط الحركة ونقص الانتباه تكون الشكوى منهم كالآتى:

1- الشكوى تكون من داخل المنزل.. مثلا تكون هناك «شقاوة» أطفال مزعجة جدا، وتكون مصدر قلق للآخرين، وتصعب السيطرة على هذا الطفل بالوسائل المعتادة؛ حيث يكره السلطة ولا يطيع أحداً فى أى أمر إليه.

2- تكون الشكوى من عدم سيطرة الطفل على تصرفاته، والإساءة للآخرين عن طريق السب أو الضرب أو إتلاف ممتلكات الغير، بمعنى آخر: العنف غير المبرر.

3- غالباً ما يكون هذا الطفل مهملاً لا يحافظ على أدواته الخاصة أو ملابسه، أو حتى مراعاة سلامة جسده، فنرى فى جسده آثاراً لكدمات وسجحات من أثر الوقوع والإصابات، وهذا يحدث بسبب اندفاعه ونقص انتباهه.

4- يكون الطفل المصاب بفرط الحركة ونقص الانتباه انقياديا، ليس له أصدقاء، رغم أنه يكون طيب القلب وسريع التأثر.

5- فى كثير من الأحيان يعانى هؤلاء الأطفال تأخرا لغويا وصعوبات فى التحصيل والتعلم.

بالنسبة للمشكلة التى أمامنا لم يذكر فيها أى إشارة عن اضطرابات فى السلوك، إلا أن البنت تتحرك كثيرا ولا تنام بقدر كاف، ولا تطلب الأكل رغم أن هناك إشارة إلى أن وزنها ممتاز. وهذا كله فى حد ذاته ليس مدعاة للقلق. ويمكن للأم اختبار هذه الطفلة، ومعرفة هل هناك مشكلة فعلا يجب علاجها من عدمه.

يجب إلحاق هذه الطفلة بحضانة تعليمية، يكون لها برنامج يومى محدد ملزم، ويكون تقييم الأم للطفلة بعد شهر من حيث التعامل مع الآخرين، واكتسابها لمهارات جديدة، ومدى تأقلمها مع هذه البيئة الجديدة وإنجازها أيضا لبعض الأعمال السهلة المناسبة لهذه السن، مثل الاعتماد على النفس فى ارتداء الملابس، ووضعها أيضا فى الدولاب، ترتيب أدوات الطفل الخاصة به ولعبه، ومساعدة الأم فى ترتيب المائدة مثلا أو الاهتمام بالصغار.
بعد هذا كله يجب اللجوء لطبيب مختص عند وجود مشكلة للطفل وليس للمدربين.