صورة أرشيفية
يعانى حوالى 3 ملايين مريض عربى من الصرع، ويعيشون حالة عذاب بدنى ونفسى شديدين ليس فقط للعبء النفسى على المريض وأسرته بسبب كلمة الصرع الموجودة بملفه الطبى ولا للعبء المادى على الأسرة بسبب تكاليف العلاج، ولكن لأن نوبات الصرع تحدث له فى أى زمان ومكان مسببة إحراجا وأحيانا خطورة جمة على حياته ومن حوله.
مرض الصرع معروف منذ القدم وكان يُعتقد أن سببه مس شيطانى، لكن مع بداية القرن الماضى تبين أن سببه شحنات كهربائية غير طبيعية تصدرها الخلايا المصابة (البؤرة الصرعية) بالقشرة المخية ويظهر نشاط البؤرة إكلينيكيا فى صورة التشنجات.
أسباب الصرع كثيرة منها الوراثة والعيوب الخلقية بالمخ وتوابع نقص الأكسجين أثناء الولادة والحمى المخية وحوادث السيارات وأورام المخ الحميدة أو الخبيثة ولا تزال بعض الحالات مجهولة السبب.
أعراض الصرع حسب نوعه إما كلى أو جزئى، والجزئى أعراضه دوار وسرحان ومغص وميل للقئ وتلعثم بالكلام وضيق بالتنفس وخفقان بالقلب وربما شم رائحة كريهة أو طعم غريب أو سماع أصوات أو رؤية أنوار أو صور غير طبيعية أو تنميل أو حركات لا إرادية بالجسم، والصرع الكلى أعراضه غيبوبة تامة مع تشنجات بالجسم وخروج زَبد من الفم وتزيد النوبات مع السهر والصيام والإرهاق البدنى والتوتر العصبى والدورة الشهرية واستخدام ألعاب الفيديو جيم والبلاى استيشن.
يتم تشخيص الصرع باستخدام رسم المخ لتحديد الاضطراب الكهربائى ومكان البؤرة وكذلك بالرنين المغناطيسى بحثا عن سبب البؤرة وخلوها من الخلل لاينفى وجود الصرع.
العلاج بالأدوية هو العلاج التقليدى للصرع لتهدئة البؤرة ومنع خروج الشحنات الكهربية منها وهو مفيد فى 70%من الحالات، وجدير بالذكر أن تأخر تشخيص وعلاج بعض المرضى يقلل فرص الشفاء، كما أنه مرض مزمن والأدوية الحديثة مرتفعة الثمن تمثل عبئاً مادياً على الأسرة لسنوات ولذا ينصح المرضى بالانتظام فى العلاج لتفادى الأعراض الجانبية، أما المرضى الذين لايستجيبون للعلاج (تحدث لهم نوبات ولو صغرى مع العلاج) فهؤلاء لا بد من إدخالهم برنامج تقييم حالات الصرع لإمكانية العلاج الجراحى، وتأجيل الجراحة هنا يؤدى إلى تفاقم الحالة وصعوبة الشفاء، وطريقة التقييم تتمثل فى تسجيل الشحنات الكهربائية للمخ بأجهزة خاصة تقوم بتحديد موضع البؤرة الصرعية، ثم يأتى دور الجراحة لاستئصال البؤرة الصرعية وهى معروفة فى الغرب منذ 80 عاما، لكن التطور المذهل فى وسائل التشخيص والجراحة بالميكروسكوب جعل هذه الجراحات آمنة وفعالة ونتائجها 85%، خاصة حال وجود البؤرة بالفص الصدغى أو الأمامى للمخ، حيث تستأصل البؤرة بأمان تام، وأصعب هذه العمليات عندما تكون البؤرة متداخلة مع مراكز المخ كالحركة والكلام وهنا تستخدم أجهزة خاصة لتحديد موضع تلك المراكز وإمكانية استئصال البؤرة دون المساس بمراكز المخ، أما الأطفال المصابون بنوبات السقوط المتكرر فتجرى لهم جراحات خاصة لمنع حدوث السقوط.
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر