ملف مصور عن حرق وأهانة مسلمى بورما

أثارت التعليقات والمشاركات التى بعثها قراء الوفد ممن تحركت مشاعرهم للمحرقة غير الإنسانية للمسلمين فى بورما، حرص البوابة الإلكترونية على تبنى القضية الإنسانية والدينية والمهنية على حد سواء والمشاركة فى إنقاذ المسلمين المستضعفين فى بورما والذين لاقوا وحشية يندى لها الجبين.

وتبنت البوابة متابع القضية والبحث عن حلول ودور يستطيع كل مسلم أو قارئ غير مجرد من مشاعره الإنسانية أن يقوم به لإنقاذ المسلمين هناك، مما يلاقونه من ذبح وحرق وتنكيل على يد حكومتهم البوذية والعنصرية، حيث قدم القراء من خلال مشاركتهم العديد من الحلول وأثاروا عددا من القضايا تستطيع جملة بتسليط الضوء عليها وهى وظيفة الإعلام الحى والمهنى أن تساهم فى إنقاذ الأقليات المسلمة المستضعفة.
وندد المشاركون بعدم تحرك الأزهر المؤسسة الإسلامية المسئولة عن تبنى مشاكل المسلمين فى العالم والتصدى لمن ينتهك حقوقهم وإن كانت حكومات الدول غير الإسلامية أو غير الإنسانية، حيث اقتصر دور الأزهر على الشجب والتنديد دون خطوات فعلية لوقف القتل المستمر لسنوات والذي تحول إلى محرقة بشعة خلال الأيام الأخيرة.
كما طالب المعلقون بالتصدى عن طريق السبل السياسية والدبلوماسية كالضغط على سفير بورما في مصر، وبالفعل خرجت عددا من المظاهرات للتنديدي بوحشية النظام في بورما ضد الأقلية المسلمة، مع مطالبات بطرد السفير وهو الطلب الذي أكد المعلقون بضرورة استمرار المطالبة به كنوع من أنواع الضغط وليكن طرد السفير هو الخطوة القادمة فى ظل استمرار عمليات القتل دون استجابة حتى الآن.
كما انتقد عدد كبير من القراء وقوف العديد من الدول العربية موقف الصمت تجاه هذه الجرائم، فى الوقت الذي ينعم فيه الأمراء والملوك وأصحاب الثروات الباذخة بالهناء وأشلاء المسلمين تلقى فى المياه وتتعرض أجسادهم للسلخ والتقطيع كالماشية.
وأبدى العديد من القراء رغبتهم فى التحرك عسكريا لإنقاذ مسلمى بورما فيما رد عليهم آخرون بأن حلولا أخرى أكثر فائدة وأقل ضررا كالضغط الدبلوماسي وصولا لمرحلة طرد سفراء بورما من كافة الدول العربية والإسلامية إلى جانب التبرع بالأموال والتكثيف الإعلامى فى متابعة تلك القضية حتى ينصر الله المستضعفين من مسلمى بورما.
وتتحرك بوابة الوفد فى إطار السعى لإيجاد طريق مناسب للتبرع إلى المسلمين فى بورما بالتعاون مع مؤسسات إسلامية، وسنوافيكم خلال ساعات بحساب بنكى تابع لجهات رسمية تتولى توصيل الأموال للمسلمين في بورما إلى جانب استمرار الضغط الإعلامى وتغطية التحركات الشعبية والتظاهرات السلمية التى تعتبر أقوى سبل التصدى لمحرقة مسلمى بورما.

قال د. محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين, إن الأحداث التى تشهدها دولة بورما أدمت قلوب المصريين، مضيفا: أدمت قلوبنا أخبار المذابح التي يتعرَّض لها المسلمون في بورما، والحرائق التي تشعل بيوتهم، وسياسة التهجير للبقية الباقية التي لا تزال تعيش منهم".

ووأضاف حسين فى بيان له مساء اليوم الخميس بأنه يهيب بكل الحكومات التي لها تأثير على حكومة بورما، وكذلك كل المنظمات الدولية وهيئة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ومنظمات حقوق الإنسان في كل بقاع العالم، وشعوب العالم الإسلامي والعالم الحر أن يتحركوا جميعًا لحماية أرواح وممتلكات هؤلاء المستضعفين في بلادهم بدافع الإنسانية والكرامة والحضارة والرحمة والعدل.
يشار إلى أن دولة بورما تشهد العديد من المذابح الدموية ضد مسلمى الدولة من قبل قوات الشرطة من البوذيين.
وتشهد سفارة بورما بالقاهرة مظاهرة نظمها عدد من النشطاء والحركات السياسية للتنديد بالمجازر.
يذكر أن عدد سكان بورما أكثر من 50 مليون نسمة، وتقدر نسبة المسلمين بـ 15% من مجموع السكان نصفُهم في إقليم أراكان - ذي الأغلبية المسلمة- حيث تصل نسبة المسلمين فيه إلى أكثر من 70% والباقون من البوذيين الماغ وطوائف أخرى.

مأساة مسلمي بورما‏..‏
فصل جديد في تاريخ المجازر
كتبت - هدير الزهار:



Tweet

454




منذ عدة أسابيع استفاق العالم علي واحدة من أبشع المجازر التي أودت بحياة المئات من مسلمي بورما بعد أن تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب التي أدمت القلوب وكشفتها صور انتشرت في الصحف والفضائيات والمواقع الالكترونية