مشاكل الاستجماتيزم

ما الاستجماتيزم؟ وهل هو سبب الصداع الدائم الذى أعانيه؟ وهل يفيد الليزك فى علاجه؟

يجيب أ. د. أحمد المصرى أستاذ طب وجراحة العيون كلية الطب بجامعة الإسكندرية:

تنقسم عيوب الأبصار إلى ثلاثة أنواع: قصر النظر وطول النظر والاستجماتيزم.

خلق الله العين مثل الكاميرا؛ فالأشعة التى تقع على العين تقوم الكاميرا الطبيعية بتجميعها على نقطة ضوئية واحدة على الشبكية، لكن إذا كان حجم الكاميرا طبيعيا فإن غطاءها الخارجى الذى يستقبل الضوء (وفى العين هو شبه غطاء ساعة اليد) الذى يطلق عليه اسم القرنية، إذا كان غير منتظم التكور أى أن أنصاف أقطار هذا الغطاء غير متساوية (شبه الملعقة) ففى هذه الحالة تقع الأشعة المتوازية على القرنية على أكثر من نقطة ويطلق عليها اللانقطية (تعنى لا باللاتينية وستيجما stigma تعنى نقطة باللاتينية) ومن هنا نشأ لفظ الاستجماتيزم.

ومن يعانى الاستجماتيزم يشتكى بزغللة فى الرؤية البعيدة والقريبة، وتحديدا يرى خيالا بسيطا بجانب المنظر أو اعوجاجا أو تعرجا. أو أثناء القراءة يرى حرفا بدل حرف (س وش) أو رقما بدل رقم (٢ و٣) أو عند الانتقال من سطر للآخر يقفز أحد السطور أو يشكو بسرعة الإجهاد عند استخدام العين فى الرؤية لفترة وجيزة، وكل هذا يؤدى إلى إجهاد العين ويبدأ فى شكوى الصداع الدائم الذى يأتى فوق مقلة العين أو فى الجزء الخلفى من الرأس.

إذا حدثت زيادة مطردة فى نسبة الاستجماتيزم فى أى سن، خاصة فى العقد الثانى من العمر، لا بد من فحص دقيق للقرنية لاستبعاد وجود عيب بها يطلق عليه اسم القرنية المخروطية.

وعلاج الاستجماتيزم منفردا أو إذا صاحبه قصر أو طول نظر يكون عن طريق النظارة التى تحتوى على العدسات المحدبة (لعلاج طول النظر) أو المقعرة (لعلاج قصر النظر) مع دمج عدسة أسطوانية لتصحيح مسار الضوء فى اتجاه نصف القطر الأكثر تحدبا.

وعليه فإنه يمكن تشكيل القرنية بالكشط الضوئى بأشعة الليزر لتصحيح مسار الضوء بها، وكأننا قمنا بخرط العدسة الأسطوانية بالقرنية.
ومن الممكن تصحيح الاستجماتيزم بالكشط الضوئى بالليزر وحتى ست درجات بنسبة نجاح عالية تصل إلى ٩٥٪ ويتم تصحيح النظر بالليزر (الليزك) لقصر وطول النظر والاستجماتيزم كذلك.