رساله الى سيدى الرئيس محمد مرسى رئيس جمهورية مصر العربيه

ما أن نسف الدكتور مرسي حصن التبن والقش الذي أحاط مجلس المعونه الأمريكيه نفسه به, حتى إنتظم الأنذال من اعداء مصر وإعلام الفلول طابور التهويل والنحيب :.

تحدي سافر للدستوريه ! الرئيس يحنث بقسمه ! الدعوه لإنقلاب عسكري ! حرب أهلية ! الإخوان والخراب ! الإرهاب والكباب ! الهباب وأم عتاب! خطة هيلاري ! معجونه بالسم الهاري ! التفصيل أمريكي والتجميع إسرائيلي ! وآخر هذا الهذيان : الإخوان يضخون الأموال في البورصه لإعطاء إنطباع إيجابي لفوز مرسي بالرئاسه !

يذكرني تخبطهم وتخبيصهم الأهوج بحال المسطول الذي خسر أمواله على طاولة قمار, فغدا يرطن ويزبد بعبارات متداخله وكلمات متقاطعه تنم عن اليأس والضياع : أنتوا غشاشين ! يادي المصيبه أنا أنتهيت ! نعيد اللعب أنا مكنتش مركز! أكيد الورق مضروب ! حد معاه سلف ؟! أنا هولع فيكم يا حراميه ! الله يستر عرضكم رجعولي فلوسي أنا ورايا عيال.. وحال أعداء الثوره وأنصار مرشح الفلول كحال مشجعي الفريق المهزوم , فتارة يعلقون خيبتهم على الحكم الغشاش, وأحيانا ان إتجاه الريح كان ضدهم, أو ان الفريق الفائز يلعب بعنف, وإذا بلغ منهم الإفلاس غايته أطلقو التصفيرات الوقحه والأصوات المقززه ضد الفريق المنتصر للتقليل من قيمة فوزه بينما تجد الفريق المنتصر يرتقي مبتسما منصة التكريم والتتويج تحفه البالونات والأهازيج.

والذي ينظر في حال قوادي الماخور الإعلامي من المذيعين والمذيعات والوسط الفني العفن وصحافة الفلول, يرى تخبطا وإضطرابا واضحا لا يحتاج للمعاينه. ففي بداية الثوره كانوا في صف المخلوع ووصفوا الثوار بالمخربين والمدسوسين. وعند إنتصارها تلاحقوا أنفسهم وإنقلبوا فجأه كي لا تدركهم لعنة التاريخ وإنضموا تحت لواءها وكانوا اكثر من يمجدها. وحين الإنتخابات الرئاسيه, إنطلقوا كفئران وصراصير الليل لتنشر ميكروباتها التحريضيه ضد الدكتور مرسي ودعاية داعره لمرشح الفلول. وعندما دهس الشعب أحلامهم بأقذر نعل, كانوا أول المهنئين للدكتور بفوزه بالرئاسه وأصبحوا يتكلمون بإستفاضه عن إحترام إرادة الشعب وحيادية الصناديق ونزاهة الإنتخابات والديموقراطيه. وبالأمس القريب وقف الشحات باخوميوس في إسطبل القصر الرئاسي مستجديا ثم تبعه الكلب الدنئ نجيب جبرائيل ليلتقط من الفتات كما ألتقطت كلبة الكنعانيين ما سقط من مائدة يسوع. والآن يا سيادة الرئيس, هل رأيت مدى إنحطاط هؤلاء ومن يساندهم من الليبراليين ؟ هل رأيت سرعة تقلبهم وتبديل جلودهم ؟ هل رأيت كيف إنقلب المنتفع علاء الأسواني وبلال فضلات والأقرع الأعور عمرو أديب من الضد إلى الضد ؟ وغداة تنفيذك إرجاع البرلمان المنتخب سيتحول التحدي السافر بقدرة قادر إلى شجاعه وطنيه في مواجهة الطغيان العسكري ! إنها لعبة الكلمات والمعنى في بطن الشاعر .. إنها لعبة تبديل الجلود والتكيف البيئي. إنه فن الإصطفاف خلف الغالب والتنصل من المغلوب. إنه بإختصار إسلوب تقليب العيش.

ولا أطيل عليك سيدي الرئيس, ما ضر رسولنا صلى الله عليه وسلم نباح عمه أبولهب وهو يدعو القبائل للإسلام ؟ كان النبي عليه الصلاة والسلام يدعو الناس في سوق عكاظ وعدو الله أبو لهب يقف بجانبه مشيرا إليه وهو يقول : كذاب, ساحر, شاعر, مجنون. والحبيب المصطفى لا يعيره ادنى إهتمام وماض في دعوته وكأنه لا يراه أصلا. بل ماضره إصطفاف القبائل كلها لتفريق دمه وغدر اليهود به وإجتماع القبائل على قلب رجل واحد ضده إذا كان الله وحده معه ؟! رسولك وقدوتك يا سعادة الدكتور كان ينظر للسماء لا لكثرة الإتباع أو قلتهم. فتذكر أن كثرتنا لم تغن عنا شيئا يوم حُنين ! فإياك أخي أن يأتيك الشيطان من باب : إن كان المجلس العسكري ضدك, فالشعب كله معك فيتحول يقينك من الإستقواء بالله إلى الإستقواء بالشعب .. إياك اخي الحبيب ! إمض قدما في تطبيق شرع الله والقضاء على الإعلام القذر والوسط الفني النجس ولا تأخذك في الله لومة لائم. وتذكر اخي رعاك الله ان من اغضب الناس في رضاء الله, رضي الله عليه وأرضى الناس عنه. ومن إرضى الناس بغضب الله, سخط الله عليه وأسخط الناس عليه ولنا في حسني باراك أروع المثل. فحال حسني مبارك مع امريكا, كحال الديوث مع زوجته اللعوب .. فهاهي امريكا تتنصل منه وتدعه لمصيره غير عابئة به متناسية خدماته وعمالته وإخلاصه لها ولإسرائيل. هاهي تدير ظهرها له وتقبل عليك بالتهنئه وإبتسامات النفاق. ولعل حسني باراك أدرك الآن مدى غباوته ومدى إمعان امريكا في الخسة والحقاره ولكن بعد فوات الأوان. أرضى أمريكا بغضب الله, فجعله الله لا يساوي عندها بصله بعد خلعه. فمن تخلى الله عنه, فمن ينصره ؟ ومن كان الله معه, فمن يقوى معاداته ؟

وفقك الله لما يحبه ويرضاه وأيدك بنصره وعافيته .. اللهم آمين.