النقرس .. داء الملوك

النقرس .. داء الملوك





صورة أرشيفية
كتبت فاطة إمام



قديما كان يطلق عليه داء الملوك، والآن أصبح من الأمراض الشائعة لدى الجميع، فهل سعينا إلى تقليد الملوك فى معيشتهم وطرق حياتهم أم أصبحنا جميعا ملوكا فى المرض؟

يوضح لنا الدكتور محمد مدحت استشارى الأمراض الباطنية والجهاز الهضمى والكبد، أن داء النقرص يظهر عند ارتفاع نسبة حامض اليورك فى الجسم، ويتكون اليورك بشكل طبيعى فى الجسم وينتقل خلال الدم إلى الكلى ومن ثم إلى البول، ولكن فى بعض الحالات لا تتم هذه العملية بالشكل الطبيعى وينتج عن هذا ترسيبه والإصابة بمرض النقرس.

ويبين أن فشل تخلص الجسم من اليورك يحدث لزيادة إنتاج الجسم لليورك بكميات تفوق قدرته على التخلص منه، أو أن الجسم يتخلص من كميات قليلة منه فقط.

وهناك عدة عوامل للإصابة بمرض النقرس منها الوزن الزائد وتناول الكحوليات والبيرة وأدوية ضغط الدم التى تعمل على تقليل نسبة الأملاح فى الجسم، وقلة الحركة وعدم ممارسة أى أنشطة وقد تلعب الجينات الوراثية دورا فى الإصابة بهذا الداء.
وقد تزيد نسب الإصابة فى الأشخاص المرضى بأحد الأمراض المزمنة، منها السكر وارتفاع نسب الكوليسترول بالدم أو ضيق الشرايين.

وتشمل أعراض النقرس آلاما حادة فى المفاصل خاصة مفاصل الأرجل والركبة واليدين، وتستمر هذه الآلام لمدة تتراوح من 5-10 أيام وقد يصعب هنا على الإنسان أن يضع قدميه بصورة طبيعية على الأرض.

ويشمل العلاج تناول أدوية مضادة للالتهابات، خاصة وأنه لا يوجد علاج للنقرس وإنما هناك أدوية تقلل من الأعراض الناتجة عن الإصابة منه.