( 2) النوم ومشاكله عند الأطفال
[url=http://www.masress.com/author?name=وصفي وهبة]وصفي وهبة[/url]أكتوبر : 17 - 10 - 2010
يعتبر النوم بالنسبة للطفل أمراً حيوياً لنموه وتطوره، حيث تنطلق هرمونات النمو خلال النوم وتنمو خلال النوم وتنمو الخلايا الجديدة بسرعة فائقة، كما أن قلة النوم تسبب عصبية الطفل وسوء تفاعله مع المحيطين، ويتم اكتساب النوم عند الأطفال بعد الشهور الأولى من العمر، ففى الشهرين الثالث والرابع ينام الطفل من 6-8 ساعات يومياً، وذلك من خلال تعلمه النوم والتعود عليه عن طريق الأهل ونجد أنه يتعود أن ينام فى نفس فترة نوم الأهل فى الليل. يعتبر النوم مطلباً أساسياً لنمو الطفل، حيث يختزن الجسم السعرات الحرارية التى اكتسبها من التغذية اليومية ويقوم بتحويلها إلى طاقة للنمو والدفء، ونجد أن جميع خلايا الجسم والمخ تتكاثر بسرعة فائقة أثناء النوم بالإضافة إلى تصنيع كرات الدم البيضاء لدعم جهاز المناعة ضد الأمراض، ويرجع الفضل فى كل هذه الفوائد إلى تنبيه إفراز هرمونات النمو ونشاط المخ أثناء النوم. وأثناء نوم الطفل تتم معالجة المعلومات التى استوعبها طوال اليوم ويختزنها المخ للرجوع إليها فى المستقبل.ومما سبق يتضح أن جسم الطفل بحاجة إلى الراحة لتخزين الطاقة وإكتساب القوة والنمو.
دورة النوم:
تشتمل دورة نوم الأطفال على مرحلة النوم الخفيف (أوما يسمى بمرحلة حركة العين السريعة) ومرحلة النمو العميق وتتكرر تلك الدورة عدة مرت خلال نوم الطفل، ومرحلة النوم الخفيف هى المرحلة التى تحدث فيها الأحلام، وفيها يتحرك الطفل أو يصدر أصواتاً أو يضحك أو يناغى بصوت مرتفع. دورة النوم فى الأطفال تختلف عن دورة النوم فى الكبار فهى أقصر وتتكرر بعدد أكبر أثناء النوم، كما أن مرحلة النوم الخفيف تشكل الجزء الأكبر فى دورة النوم، لذا لا تحاولى إيقاظ طفلك عند أول بادرة استيقاظ أو بكاء، غالباً سيعود للنوم مرة أخرى، فلا تحمليه أو تضيئى نور الغرفة أو تتحدثى بصوت مرتفع، فقط تأكدى أنه بسلام واتركيه لينام وحده دون تدخل، أما إذا تمادى فى البكاء.. فابحثى فغالباً سيكون هناك سبب آخر.. يختلف الأطفال فى طريقة نومهم، فهناك منهم من ينام بسهولة وهناك البعض الآخر من يبذل جهداً كبيراً حتى ينام. اختلف الأطباء فى التعامل مع الطفل، فمنهم من نصح بترك الطفل يبكى حتى يعتاد النوم وحده، ومنهم من نصح بعدم ترك الطفل يبكى بل ونصح بتهدئته وهزه والجلوس بجانبه حتى ينام.
نصائح للأمهات:
ملاحظة علامات استعداد الطفل للنوم: والتى تتلخص فى دعك الجفون، وشد الأذن والبكاء.. لا تدعى الفرصة تفوتك وإبدئى فوراً مراسيم النوم. تذكرى أنه فى مرحلة استعداد للنوم: فيجب الانتظار حتى تتأكدى من دخوله فى النوم حيث يتوقف الطفل عن فتح الجفن وإغلاقه، وتتوقف حركات فمه، ويفك قبضة يده، وترتخى عضلات الذراعين، عندئذ ضعيه فى سريره. لا تحاولى إيقاظه عند أول بادرة استيقاظ أو بكاء: فغالباً سيعود للنوم مرة أخرى، فلا تحمليه أو تضيئى نور الغرفة أو تتحدثى بصوت مرتفع، فقط تأكدى أنه بسلام.
*حافظى على روتين ما قبل النوم: الحمام الدافئ أو حدوتة ما قبل النوم أو قبلة قبل النوم.
*حاولى أن تنامى فى مواعيد : ومجرد الاسترخاء مع نفس عميق سيعطيك القدرة على مواصلة السهر.
*تعلمى تنظيم وقتك: بحيث تستطيعين القيام بعدة أشياء فى نفس الوقت مثل غسل ملابس الطفل، الطبخ، إعداد العصير ليكون جاهزاً قبل الرضاعة.
غفوات منتصف النهار:
مثل الكبار تماماً، الأطفال لا يستطيعون النوم عندما يشعرون بالتعب الشديد، لذلك فقد يعانى الطفل من صعوبة النوم ليلاً إن لم يحصل على قسطه المعتاد من النوم أثناء النهار، مع مراعاة ألا تسمح الأم بهذا القسط من النوم أن يطول حتى يستطيع الطفل الحصول على نومه المسائى بسهولة.
نمط النوم وكميته:
(1) الأشهر الثلاثة الأولى
لايستطيع الطفل التفرقة بين النهار والليل، ويستيقظ كلما شعر بالجوع أو وجد ما يزعجه وفى هذه الفترة يجب توفير الراحة للطفل مثل درجة الحرارة المناسبة لغرفة نومه ونظافة كل شىء حوله. وتصل عدد ساعات النوم فى الشهر الأول من 18-20 ساعة، وقد يستيقظ الطفل كل 3-4 ساعات، وعلى الأم محاولة تكييف نومها مع الطفل ونومه، وعدم إزعاجه بأصوات عالية فالطفل الذى تعود على الهدوء لا يستطيع النوم إلا فى جو هادئ، ولا تسرعى بحمل طفلك إذا بكى ولا تحاولى إرضاعه ولكن تأكدى أن كل شىء على ما يرام وبذلك تتجنبى التوتر والأكل الزائد.
(2) من الأول وحتى الرابع
حيث يبدأ الطفل فى التمييز بين الليل والنهار، وتطول عنده مرحلة النوم بالليل، كما تطول فترات اليقظة بالنهار وتنتاب الطفل خلال الشهر الثلاثة الأولى نوبات من مغص البطن فوضع الطفل على فخذيك وبطنه إلى أسفل الطبطبة على ظهره برفق أو تدليكه قد يساعد الطفل على التخلص من المغص. على الأم فى هذه الفترة مساعدة طفلها فى التمييز بين النوم واليقظة وذلك بوضعه فى سريره حتى يشعر بالنعاس ومجالسته واللعب معه حتى ينام، وكذلك يجب على الأم مساعدة الطفل فى التمييز بين الليل والنهار وقد لوحظ أن الطفل يبدأ فى إدراكه رغبة النوم ليلاً فىالأسبوعين الرابع والخامس.
(3) من الرابع وحتى السادس
وفيها تصبح فترات نوم الطفل شبه منتظمة قد ينام طول الليل دون استيقاظ لمدة قد تصل إلى 12 ساعة ويشعر بالأمان إذا مص إبهامه ثم يعود إلى النوم وحده وتختلف غفوات النهار من طفل إلى آخر، والسبب فى استقرار نوم الطفل هو زيادة قدرته على التكييف مع من حوله وقلة حدوث آلام للبطن. وأيضاً تناوله للحليب بشهية مما يساعده على قضاء الليل نائماً ليستعيد وظائفه الطبيعية، وفى هذه المرحلة قد يستيقظ الطفل دون بكاء ثم يعود ليستكمل نومه.
(4) النصف الثانى من السنة
وفيها تنخفض عدد ساعات النوم وتتراوح ما بين 14-16 ساعة، وليس فرضاً أن ينام الطفل بعد كل وجبة فى هذه الفترة، والفترة المثالية للنوم هى 14 ساعة تضاف إليها فترتا نوم أثناء النهار مجملها يتراوح ما بين 20 دقيقة إلى ثلاث ساعات، وغالباً ما تكونان بعد الظهر بينما تقل أو تزول فترات النوم فى النهار، وقد تحدث بعض اضطرابات النوم فى الشهر الثامن. ويختلف الأطفال فى أنماط نومهم وفى قدرتهم على النوم المتواصل فتجد بعض الأطفال لا ينامون بسهولة ويكون نومهم مضطرباً ومشحوناً بالأحلام، وعلى الأم عدم التسرع فى حمل طفلها فى وقت اضطراب نومه، فقط تأكدى أن كل شىء على ما يرام وحاولى تهيئة الجو المناسب للنوم.
اضطرابات النوم:
ينام الطفل فى الشهور الأولى بعد ولادته ما يقارب من 22 ساعة ولكنه يصحو من فترة إلى أخرى إما لجوع أو لمرض أو لعطش، وتتقلص ساعات النوم حتى تصبح عشر ساعات فى سن السنة السادسة و8 ساعات فى سن المراهقة، وهذه الساعات ينامها الطفل حتى ينمو نمواً سليماً بعيداً عن التوترات العصبية.
أخطاء تقع فيها:
* أولاً: إذا تأخر نوم الطفل، تحدث بسبب ذلك توترات عصبية، وخاصة عندما يستيقظ للمدرسة ولأنه لم يأخذ كفايته من النوم وهذا يؤدى إلى عدم التركيز فى الفصل أو النوم فيه.
* ثانياً: أن بعض الأسر تحدد مواعيد ثابتة للنوم، لا تتغير مهما كانت الأسباب، مثل تحديد ميعاد الثامنة مساءً لينام كل يوم، وعليه الالتزام بذلك مهما كانت الظروف.. وهذا خطأ.. فربما فى هذه التوقيت يكون الطفل مستمتعاً باللعب ثم لو أجبر على النوم سيؤدى ذلك إلى شعوره بالاضطهاد وعدم احترام شخصيته، وبذلك ينام الطفل متوتراً وينعكس ذلك فى حدوث أحلام مزعجة وعدم ارتياح فى النوم.
* ثالثاً: بعض الآباء يوقظ أحد أبنائه من النوم لكى يلعب معه، أولا لأنه اشترى له لعبة وخاصة إذا كان الأب مشغولاً طوال اليوم وليس لديه سوى هذه الفرصة.. وهذا خطأ لأن الأب بهذه الطريقة يقطع على ابنه النوم الهادئ ومن الصعب أن يعود إلى النوم مرة أخرى بارتياح.
* رابعاً: بعض الأهل ينتهج أسلوب التخويف وبث الرعب فى نفسية الطفل كى ينام وهذا أكبر خطأ يقع فيه الأهل.
* خامساً: بعض الأمهات تقص على ابنها حكايات مخيفة وبالتالى تنعكس آثارها السلبية على الطفل فى نومه فى شكل أحلام مفزعة تعوق النوم.
* سادساً: بعض الأسر ترعب أبناءها من شرب السوائل أو الماء وخاصة قبل النوم مباشرة خوفاً من حدوث التبول اللارادى وكأنهم يدفعونهم إلى التبول بشكل غير مباشر.
* سابعاً: غلق الغرفة على الطفل عند الذهاب للنوم مما يجعل جو الغرفة مظلماً وهذا يزرع الخوف عند الطفل من الظلام، مما يتسبب فى اضطراب النوم.
* ثامناً: تسمح بعض الأسر بنوم الطفل مع الوالدين أو مع الأم حتى سن السادسة وهذا خطأ كبير حيث يتعود الطفل على ذلك ولا يحصل على نومه إلا فى هذا الوضع الخاطئ.. ولذلك يجب تدريب الطفل على النوم بمفرده فى السنة الأولى على الأكثر.
وأخيراً: نجد أن الكثير من المشكلات سواء التبول اللاإرادى أو الخوف من الظلام أو الصراخ أثناء النوم، أو النوم فى المدرسة أو عدم الاستيعاب أو عدم الذهاب للمدرسة، كل ذلك بسبب اضطراب النوم وعدم استقراره.
مشاكل النوم
(1) الأرق
يعد الأرق أهم أنواع اضطرابات النوم عند الأطفال، كما يعانى الأطفال من مشاكل كثيرة كالتكلم والمشى أثناء النوم، كما يعانى من عدم الإحساس بالراحة أثناء نومه مما يجعله يتقلب ويرفض طوال الليل ويستيقظ دون أن يأخذ كفايته من النوم حيث يصبح سريع الانفعال، وعصبى المزاج وقلقاً دائماً وشديد التوتر مع صعوبة التركيز وكثرة البكاء.
ويعانى الكثير من الأطفال من مشاكل النوم وتشمل الآتى:
* الاستيقاظ المستمر أثناء الليل
* الاستيقاظ من النوم باكياً
* الكلام أو المشىء أثناء النوم
* الاستغراق فى النوم أثناء النهار.
* صعوبة الاستغراق فى النوم
* الكوابيس
* التبول أثناء النوم
* جَذْ الأسنان
* الاستيقاظ المبكر
ويرجع الكثير من مشاكل النوم إلى عادات نوم خاطئة وأهمها ما يسمى «بقلق الانفصال» وهو حالة قلق تصيب الطفل عندما ينفصل عن والديه فى نهاية اليوم لينام مما يدفعه إلى مقاومة الوصول إلى وقت الانفصال حتى يظل باقياً مع أهله. يجب على الأهل تشجيع الطفل على النوم دون اللجوء إلى إطعامه منعاً لحدوث مشاكل عند مجىء وقت النوم
كما يجب فحص الطفل لخلوه من الأمراض العضوية التى تسبب له الأرق مثل الاضطرابات المعويّة، وصعوبة التنفس، وارتفاع درجة حرارة الجسم وآلامه، أما أهم الأسباب النفسية التى تسبب الأرق هى عدم التوافق بين الوالدين واستمرار المشاجرات بينهما، أو المنافسة بين الإخوة والزملاء فى المدرسة. ولذا ننصح الأسرة محاولة فهم الموضوع الخاص بأرق الطفل وتفسير تأثير الخلافات الأسرّية على الطفل بالإضافة إلى الامتناع عن استخدام أسلوب العقاب كوسيلة لإجبار الطفل على النوم. أما عن استخدام المنومات للطفل فيجب أن يتم ذلك تحت إشراف أخصائى نفسى حتى يتمكن الطبيب من تحديد العلاج المناسب للطفل بالإضافة إلى علاج الأسرّة نفسياً
وفيما يلى نقدم بعض الأفكار التى تساعد الأسرة والأم على مجابهة مثل هذه المشكلة:
* لا تحرمى طفلك إذا رغب فى غفوة صغيرة أثناء النهار.
* لا تجبرى طفلك على النوم قبل أن يكون لديه الاستعداد لذلك، فالطفل مثل الشخص الراشد لا يستطيع أن ينام إطاعة لأمر.
* إجعلى من غرفة نومه مكاناً شائقاً، يلعب فيه، ويقضى بعض الوقت سعيدا قبل أن يلجأ إلى النوم.
* إفصلى بين غرفة النوم والنوم نفسه تدريجياً وأيضاً مبكراً فى حياة الطفل، وعند بلوغ الطفل سن المراهقة نجد أنه يحتاج لقضاء بعض الوقت فى خلوة مع نفسه يقرأ ويستمع إلى موسيقى قبل أن يخلد إلى النوم.
(2) الكوابيس
إن الطفل الذى يصاب بالكابوس أو بحلم مخيف يصحو من نومه يصرخ ويبكى، ويعكس البكاء أو الصراخ نوع حلمه، وفى هذه الحالة نقول للأم يجب أن تذهبى إليه بسرعة لتهدئى من روعه خشية أن يتراكم الخوف عنده حتى لو أفاق من كابوسه وهو لا يذكر من الحلم كثيراً ولكن سيتذكر حينئذ الفزع الذى أصابه من الكابوس وفى أغلب الأحيان يستسلم الطفل للنوم مرة أخرى وبسرعة لمجرد سماع صوت الأم أو الإحساس بلمساتها له.
* لا تطلبى من الطفل أن يقص عليك الحلم الذى أزعجه، إلا إذا أراد هو ذلك.
* لا تصرى على أن يشعر بوجودك إلى جانبه أثناء إفاقته من الكابوس، لكن ابقى فى مكانك هادئة لبعض الوقت ربما تكون حالة نادرة لا تتكرر ثانية.
* إذا حاول الطفل النزول من سريره.. حاولى أن تقنعيه برفق عن العدول عن ذلك، وإذا حاول مقاومتك أو بدا عليه تصرف هيستيرى تقبلى ذلك فى هدوء وبرفق، وفى هذه الحالة أشعلى ضوء الغرفة، وأعيدى ترتيب مساند السرير وما إلى ذلك من التصرفات التى تشعره بالاطمئنان.
* إن الكوابيس ومخاوف الليل تحدث نتيجة تعرض الطفل لبعض المواقف والتجارب الصعبة مثل رؤيته لأمه وهى مغمى عليها أو أثناء الإمساك به لإجراء عملية جراحية له أو ما يشاهده من أشياء مفزعة بالتليفزيون، أو ما تحكيه له أمه من قصص أثناء النوم قد تكون عنيفة وغير مستحبة، إنه سوف لا يحلم بكل شىء. إنما فقط سيحلم بالفزع الذى ينتج من تعرضه للأشياء السابقة.
(3) الكلام والمشى
على الرغم من اختلاف علماء النفس فى تحديد ما إذا كان الكلام والمشى أثناء النوم من الأمور المذريّة أم لا، فإن هناك حقيقة تقول إن كثيراً منا يتكلم أثناء نومه وأحياناً يمشى، وأن 4% من الأطفال يمشون أثناء النوم.. فما هى أسباب الكلام والمشى أثناء النوم؟.. أطلق العلماء على التكلم والمشى أثناء النوم اسم «ألومنا بلزم» بمعنى أن الشخص يأتى أفعالاً وهو نائم!!.. حيث يقوم الشخص بالتجول أثناء النوم ولا يدرى ماذا كان يفعل وهو نائم بعد استيقاظه.
ويؤكد العلماء النفسيون أن الكلام أثناء النوم يعتبر حاله من التنفس الانفعالى يعكس انفعالات مكتومة لدى الشخص، ويكون وسيلة للهروب من مواجهة الواقع، والأطفال أكثر تعرضاً لذلك لأنهم لا يستطيعون التعبير عن انفعالاتهم أثناء اليقظة والأكثر من ذلك أن هذه الظاهرة تصيب الإناث أكثر من الذكور. إن المشى والكلام أثناء النوم يتعرض لهما الناس الأكثر تحفظاً على المستوى الشعورى وعلى الرغم من ذلك، فإن الكلام أثناء النوم لا يعتبر مرضاً أو اضطراباً، ولكن المشى أثناء النوم فى حالات معينة يعدّ عرضاً لاضطراب نفسى داخل الإنسان. وهناك شىء مهم.. وهو أن المشى أثناء النوم شائع بين الأطفال ولا يعتبر عرضاً لمرض أو اضطراباً نفسياً، إنما هو فقط مرتبط لديهم بعدم النوم العميق وليس أكثر من ذلك. ولكن الأمر يختلف بالنسبة للشباب والكبار بشكل عام، فالمشى لديهم أثناء النوم حالة مرضيّة يطلق عليه (ألومنا بلزم) حيث يكون الشاب واعياً ومدركاً بالبيئة المحيطة حينما يتذكر صدمة حدثت له من قبل ويكون المريض فى عالمه الخارجى حيث يمشى أثناء النوم وهو شارد الذهن وبذلك تعتبر هذه الحالة نوعاً من الاضطراب النفسى. فى حين وجد الباحثون فى سويسرا أن المشى أثناء النوم فى مرحلة البلوغ والشباب، تختلف عنها فى مرحلة الطفولة، وقد يكون لها صلة وراثية فقالوا.. إذا كان أحد أفراد عائلتك يعانى من اضطراب المشى أثناء النوم.. فانتبه.. فقد تكون أنت التالى. وقال هؤلاء إن ربع البالغين ممن يعانون من المشى أثناء النوم لديهم تاريخ عائلى سابق لهذا السلوك، موضحين أن هذه الحالة قد ترتبط وراثياً بوجود مادة فى جهاز المناعة يكون لها دورها فى توريث الحالة. وأوضح أخصائيو الأعصاب فى الجامعة السويسرية أن المشى أثناء النوم عند الكبار عكس الأطفال، حيث يترافق مع نشاطات خطيرة وحوادث عدوانية قد تختلط مع اضطرابات نوم أخرى مثل اضطراب سلوكيات النوم وما يعرف بحركة العين السرية. وفسر الأطباء أن النوم يتصاحب عادة مع شلل فسيولوجى يحمى الإنسان من الحركة وتجسيد أحلامه، أما مع اضطراب حركة العين السريعة السلوكى ففى هذه الحالة لا يظهر الشلل الطبيعى.
(4) التبول أثناء النوم
أنواعه:
1) سلس بول أولى: ويعنى ببساطة أن الطفل يعانى من مشكلة التبول فى الليل.
2) سلس بول ثانوى: وهذا يعنى أن الطفل الذى لم يكن سابقا يتبول شهورا وربما سنين سابقة، يبدأ فى التبول فى سريره وينتج ذلك من مرض جسدى وغالباً يحدث نتيجة القلق والضغوط النفسية.
حقائق يجب أن يعلمها الأهل حول التبول أثناء النوم:
* 15% من الأطفال تقريباً، يعانون من التبول أثناء النوم بعد سن الثالثة من العمر.
* تنتشر هذه الظاهرة بين الأولاد أكثر من البنات.
* يرث الطفل هذه العادة من بعض أفراد الأسرة.
* معظم الذين يعانون من التبول أثناء النوم ليست لديهم مشاكل عاطفية.
أسباب التبول اللاإرادى:
أسباب عضوية:
ربما يدل التبول أثناء النوم عند الأطفال الذين تجاوزوا الثالثة أو الرابعة من عمرهم على وجود مشكلة فى الكلى أو المثانة البولية لديهم.
* قد ينتج التبول من اضطرابات النوم.
* فى بعض الحالات يرجع السبب إلى بطء تتطور التحكم فى المثانة عن المعدل الطبيعى.
* قد يحدث التبول اللاإرادى بسبب وجود بعض أنواع الديدان كالدبوسية.
* ينتشر ويكثر التبول اللاإرادى فى حالات الإصابة بالأنيميا ونقص الفيتامينات.
* يكثر فى حالات الإصابات بالصرع والأمراض العصبية.
أسباب نفسية:
* أن الطفل الذى لم يكن يتبول إرادياً ثم يبدأ فى التبول يصيبه خوف من تكرار ذلك، وبالفعل يحدث.
* يحدث أحياناً بسبب الانتقال إلى منزل جديد.
* فقد فرد من أفراد الأسرة، أو شخص محبوب.
* وصول مولود جديد أو طفل آخر يحتل مملكة الطفل الأول، أى يحتل اهتمام الأم فيعاقب الطفل الأول أمه التى منحت الطفل الثانى نصيبه من الاهتمام بأن يتبول على نفسه.
* فى بعض الأحيان يحدث التبول نتيجة حدة تدريب الطفل على استخدام الحمام.
* الخوف من الظلام أو من القصص المزعجة أو من الحيوانات أو من التهديد والعقاب.
* عند خوض تجربة جديدة لم يتعود عليها الطفل مثل دخول المدرسة أو الامتحان.
* التدليل الزائد للطفل وعدم اعتماده على نفسه فى أى شىء.قد يحدث نتيجة انفعالات الطفل عندما يهدف إلىطلب اهتمام الوالدين.
الوقاية والعلاج
* يجب على الأهل عدم إحساس الطفل بخجله وتشجيعه أنه فى المستقبل القريب سوف يصبح صحيا وسوف تتوقف عنده هذه الحالة.
* توفير جو أسرى طيب يعيش فيه الطفل بعيداً عن المشاجرات بين الوالدين.
* تعويد الطفل الاعتماد على نفسه فى مواجهة مشاكله وأمور حياته تحت إشراف والديه، فالطفل الذى يتعود على الاعتماد على نفسه نادراً ما يعانى من هذه المشكلة.
* عدم إعطاء الطفل سوائل كثيرة فى النصف الثانى من اليوم.
تعويد الطفل على أن يتبول عدة مرات قبل ذهابه إلى سريره للنوم وإيقاظه فى التوقيت الذى لوحظ فيه التبول كى يتبول وبذلك سيحافظ على هدومه وسريره فى حالة عدم بلل وذلك سوف يحسّن من الحالة ويشارك فى علاجها.
* العلاج التشريطى: ويكون باستخدام وسائل للتنبه والإنذار بجرس من خلال دوائر كهربائية تقفل عندما يبلل الطفل ملابسه الداخلية، وهذه الطريقة تعّود الطفل بالتدريج على الاستيقاظ فى التوقيت الذى يبلل فيه فراشه ويستطيع الذهاب إلى الحمام قبل التبول.
* تدريب المثانة على زيادة سعتها وذلك بأن يشرب الطفل كمية سوائل كثيرة أثناءالنهار ويطلب منه تأجيل التبول عندما يشعر به ويتحكم لمدة طويلة تزداد تدريجياً حتى يتم تدريب المثانة على الاتساع أكثر.
* استخدام الأدوية مثل القصرانيل.
*العلاج بالإبر الصينية.
[url=http://www.masress.com/author?name=وصفي وهبة]وصفي وهبة[/url]أكتوبر : 17 - 10 - 2010
يعتبر النوم بالنسبة للطفل أمراً حيوياً لنموه وتطوره، حيث تنطلق هرمونات النمو خلال النوم وتنمو خلال النوم وتنمو الخلايا الجديدة بسرعة فائقة، كما أن قلة النوم تسبب عصبية الطفل وسوء تفاعله مع المحيطين، ويتم اكتساب النوم عند الأطفال بعد الشهور الأولى من العمر، ففى الشهرين الثالث والرابع ينام الطفل من 6-8 ساعات يومياً، وذلك من خلال تعلمه النوم والتعود عليه عن طريق الأهل ونجد أنه يتعود أن ينام فى نفس فترة نوم الأهل فى الليل. يعتبر النوم مطلباً أساسياً لنمو الطفل، حيث يختزن الجسم السعرات الحرارية التى اكتسبها من التغذية اليومية ويقوم بتحويلها إلى طاقة للنمو والدفء، ونجد أن جميع خلايا الجسم والمخ تتكاثر بسرعة فائقة أثناء النوم بالإضافة إلى تصنيع كرات الدم البيضاء لدعم جهاز المناعة ضد الأمراض، ويرجع الفضل فى كل هذه الفوائد إلى تنبيه إفراز هرمونات النمو ونشاط المخ أثناء النوم. وأثناء نوم الطفل تتم معالجة المعلومات التى استوعبها طوال اليوم ويختزنها المخ للرجوع إليها فى المستقبل.ومما سبق يتضح أن جسم الطفل بحاجة إلى الراحة لتخزين الطاقة وإكتساب القوة والنمو.
دورة النوم:
تشتمل دورة نوم الأطفال على مرحلة النوم الخفيف (أوما يسمى بمرحلة حركة العين السريعة) ومرحلة النمو العميق وتتكرر تلك الدورة عدة مرت خلال نوم الطفل، ومرحلة النوم الخفيف هى المرحلة التى تحدث فيها الأحلام، وفيها يتحرك الطفل أو يصدر أصواتاً أو يضحك أو يناغى بصوت مرتفع. دورة النوم فى الأطفال تختلف عن دورة النوم فى الكبار فهى أقصر وتتكرر بعدد أكبر أثناء النوم، كما أن مرحلة النوم الخفيف تشكل الجزء الأكبر فى دورة النوم، لذا لا تحاولى إيقاظ طفلك عند أول بادرة استيقاظ أو بكاء، غالباً سيعود للنوم مرة أخرى، فلا تحمليه أو تضيئى نور الغرفة أو تتحدثى بصوت مرتفع، فقط تأكدى أنه بسلام واتركيه لينام وحده دون تدخل، أما إذا تمادى فى البكاء.. فابحثى فغالباً سيكون هناك سبب آخر.. يختلف الأطفال فى طريقة نومهم، فهناك منهم من ينام بسهولة وهناك البعض الآخر من يبذل جهداً كبيراً حتى ينام. اختلف الأطباء فى التعامل مع الطفل، فمنهم من نصح بترك الطفل يبكى حتى يعتاد النوم وحده، ومنهم من نصح بعدم ترك الطفل يبكى بل ونصح بتهدئته وهزه والجلوس بجانبه حتى ينام.
نصائح للأمهات:
ملاحظة علامات استعداد الطفل للنوم: والتى تتلخص فى دعك الجفون، وشد الأذن والبكاء.. لا تدعى الفرصة تفوتك وإبدئى فوراً مراسيم النوم. تذكرى أنه فى مرحلة استعداد للنوم: فيجب الانتظار حتى تتأكدى من دخوله فى النوم حيث يتوقف الطفل عن فتح الجفن وإغلاقه، وتتوقف حركات فمه، ويفك قبضة يده، وترتخى عضلات الذراعين، عندئذ ضعيه فى سريره. لا تحاولى إيقاظه عند أول بادرة استيقاظ أو بكاء: فغالباً سيعود للنوم مرة أخرى، فلا تحمليه أو تضيئى نور الغرفة أو تتحدثى بصوت مرتفع، فقط تأكدى أنه بسلام.
*حافظى على روتين ما قبل النوم: الحمام الدافئ أو حدوتة ما قبل النوم أو قبلة قبل النوم.
*حاولى أن تنامى فى مواعيد : ومجرد الاسترخاء مع نفس عميق سيعطيك القدرة على مواصلة السهر.
*تعلمى تنظيم وقتك: بحيث تستطيعين القيام بعدة أشياء فى نفس الوقت مثل غسل ملابس الطفل، الطبخ، إعداد العصير ليكون جاهزاً قبل الرضاعة.
غفوات منتصف النهار:
مثل الكبار تماماً، الأطفال لا يستطيعون النوم عندما يشعرون بالتعب الشديد، لذلك فقد يعانى الطفل من صعوبة النوم ليلاً إن لم يحصل على قسطه المعتاد من النوم أثناء النهار، مع مراعاة ألا تسمح الأم بهذا القسط من النوم أن يطول حتى يستطيع الطفل الحصول على نومه المسائى بسهولة.
نمط النوم وكميته:
(1) الأشهر الثلاثة الأولى
لايستطيع الطفل التفرقة بين النهار والليل، ويستيقظ كلما شعر بالجوع أو وجد ما يزعجه وفى هذه الفترة يجب توفير الراحة للطفل مثل درجة الحرارة المناسبة لغرفة نومه ونظافة كل شىء حوله. وتصل عدد ساعات النوم فى الشهر الأول من 18-20 ساعة، وقد يستيقظ الطفل كل 3-4 ساعات، وعلى الأم محاولة تكييف نومها مع الطفل ونومه، وعدم إزعاجه بأصوات عالية فالطفل الذى تعود على الهدوء لا يستطيع النوم إلا فى جو هادئ، ولا تسرعى بحمل طفلك إذا بكى ولا تحاولى إرضاعه ولكن تأكدى أن كل شىء على ما يرام وبذلك تتجنبى التوتر والأكل الزائد.
(2) من الأول وحتى الرابع
حيث يبدأ الطفل فى التمييز بين الليل والنهار، وتطول عنده مرحلة النوم بالليل، كما تطول فترات اليقظة بالنهار وتنتاب الطفل خلال الشهر الثلاثة الأولى نوبات من مغص البطن فوضع الطفل على فخذيك وبطنه إلى أسفل الطبطبة على ظهره برفق أو تدليكه قد يساعد الطفل على التخلص من المغص. على الأم فى هذه الفترة مساعدة طفلها فى التمييز بين النوم واليقظة وذلك بوضعه فى سريره حتى يشعر بالنعاس ومجالسته واللعب معه حتى ينام، وكذلك يجب على الأم مساعدة الطفل فى التمييز بين الليل والنهار وقد لوحظ أن الطفل يبدأ فى إدراكه رغبة النوم ليلاً فىالأسبوعين الرابع والخامس.
(3) من الرابع وحتى السادس
وفيها تصبح فترات نوم الطفل شبه منتظمة قد ينام طول الليل دون استيقاظ لمدة قد تصل إلى 12 ساعة ويشعر بالأمان إذا مص إبهامه ثم يعود إلى النوم وحده وتختلف غفوات النهار من طفل إلى آخر، والسبب فى استقرار نوم الطفل هو زيادة قدرته على التكييف مع من حوله وقلة حدوث آلام للبطن. وأيضاً تناوله للحليب بشهية مما يساعده على قضاء الليل نائماً ليستعيد وظائفه الطبيعية، وفى هذه المرحلة قد يستيقظ الطفل دون بكاء ثم يعود ليستكمل نومه.
(4) النصف الثانى من السنة
وفيها تنخفض عدد ساعات النوم وتتراوح ما بين 14-16 ساعة، وليس فرضاً أن ينام الطفل بعد كل وجبة فى هذه الفترة، والفترة المثالية للنوم هى 14 ساعة تضاف إليها فترتا نوم أثناء النهار مجملها يتراوح ما بين 20 دقيقة إلى ثلاث ساعات، وغالباً ما تكونان بعد الظهر بينما تقل أو تزول فترات النوم فى النهار، وقد تحدث بعض اضطرابات النوم فى الشهر الثامن. ويختلف الأطفال فى أنماط نومهم وفى قدرتهم على النوم المتواصل فتجد بعض الأطفال لا ينامون بسهولة ويكون نومهم مضطرباً ومشحوناً بالأحلام، وعلى الأم عدم التسرع فى حمل طفلها فى وقت اضطراب نومه، فقط تأكدى أن كل شىء على ما يرام وحاولى تهيئة الجو المناسب للنوم.
اضطرابات النوم:
ينام الطفل فى الشهور الأولى بعد ولادته ما يقارب من 22 ساعة ولكنه يصحو من فترة إلى أخرى إما لجوع أو لمرض أو لعطش، وتتقلص ساعات النوم حتى تصبح عشر ساعات فى سن السنة السادسة و8 ساعات فى سن المراهقة، وهذه الساعات ينامها الطفل حتى ينمو نمواً سليماً بعيداً عن التوترات العصبية.
أخطاء تقع فيها:
* أولاً: إذا تأخر نوم الطفل، تحدث بسبب ذلك توترات عصبية، وخاصة عندما يستيقظ للمدرسة ولأنه لم يأخذ كفايته من النوم وهذا يؤدى إلى عدم التركيز فى الفصل أو النوم فيه.
* ثانياً: أن بعض الأسر تحدد مواعيد ثابتة للنوم، لا تتغير مهما كانت الأسباب، مثل تحديد ميعاد الثامنة مساءً لينام كل يوم، وعليه الالتزام بذلك مهما كانت الظروف.. وهذا خطأ.. فربما فى هذه التوقيت يكون الطفل مستمتعاً باللعب ثم لو أجبر على النوم سيؤدى ذلك إلى شعوره بالاضطهاد وعدم احترام شخصيته، وبذلك ينام الطفل متوتراً وينعكس ذلك فى حدوث أحلام مزعجة وعدم ارتياح فى النوم.
* ثالثاً: بعض الآباء يوقظ أحد أبنائه من النوم لكى يلعب معه، أولا لأنه اشترى له لعبة وخاصة إذا كان الأب مشغولاً طوال اليوم وليس لديه سوى هذه الفرصة.. وهذا خطأ لأن الأب بهذه الطريقة يقطع على ابنه النوم الهادئ ومن الصعب أن يعود إلى النوم مرة أخرى بارتياح.
* رابعاً: بعض الأهل ينتهج أسلوب التخويف وبث الرعب فى نفسية الطفل كى ينام وهذا أكبر خطأ يقع فيه الأهل.
* خامساً: بعض الأمهات تقص على ابنها حكايات مخيفة وبالتالى تنعكس آثارها السلبية على الطفل فى نومه فى شكل أحلام مفزعة تعوق النوم.
* سادساً: بعض الأسر ترعب أبناءها من شرب السوائل أو الماء وخاصة قبل النوم مباشرة خوفاً من حدوث التبول اللارادى وكأنهم يدفعونهم إلى التبول بشكل غير مباشر.
* سابعاً: غلق الغرفة على الطفل عند الذهاب للنوم مما يجعل جو الغرفة مظلماً وهذا يزرع الخوف عند الطفل من الظلام، مما يتسبب فى اضطراب النوم.
* ثامناً: تسمح بعض الأسر بنوم الطفل مع الوالدين أو مع الأم حتى سن السادسة وهذا خطأ كبير حيث يتعود الطفل على ذلك ولا يحصل على نومه إلا فى هذا الوضع الخاطئ.. ولذلك يجب تدريب الطفل على النوم بمفرده فى السنة الأولى على الأكثر.
وأخيراً: نجد أن الكثير من المشكلات سواء التبول اللاإرادى أو الخوف من الظلام أو الصراخ أثناء النوم، أو النوم فى المدرسة أو عدم الاستيعاب أو عدم الذهاب للمدرسة، كل ذلك بسبب اضطراب النوم وعدم استقراره.
مشاكل النوم
(1) الأرق
يعد الأرق أهم أنواع اضطرابات النوم عند الأطفال، كما يعانى الأطفال من مشاكل كثيرة كالتكلم والمشى أثناء النوم، كما يعانى من عدم الإحساس بالراحة أثناء نومه مما يجعله يتقلب ويرفض طوال الليل ويستيقظ دون أن يأخذ كفايته من النوم حيث يصبح سريع الانفعال، وعصبى المزاج وقلقاً دائماً وشديد التوتر مع صعوبة التركيز وكثرة البكاء.
ويعانى الكثير من الأطفال من مشاكل النوم وتشمل الآتى:
* الاستيقاظ المستمر أثناء الليل
* الاستيقاظ من النوم باكياً
* الكلام أو المشىء أثناء النوم
* الاستغراق فى النوم أثناء النهار.
* صعوبة الاستغراق فى النوم
* الكوابيس
* التبول أثناء النوم
* جَذْ الأسنان
* الاستيقاظ المبكر
ويرجع الكثير من مشاكل النوم إلى عادات نوم خاطئة وأهمها ما يسمى «بقلق الانفصال» وهو حالة قلق تصيب الطفل عندما ينفصل عن والديه فى نهاية اليوم لينام مما يدفعه إلى مقاومة الوصول إلى وقت الانفصال حتى يظل باقياً مع أهله. يجب على الأهل تشجيع الطفل على النوم دون اللجوء إلى إطعامه منعاً لحدوث مشاكل عند مجىء وقت النوم
كما يجب فحص الطفل لخلوه من الأمراض العضوية التى تسبب له الأرق مثل الاضطرابات المعويّة، وصعوبة التنفس، وارتفاع درجة حرارة الجسم وآلامه، أما أهم الأسباب النفسية التى تسبب الأرق هى عدم التوافق بين الوالدين واستمرار المشاجرات بينهما، أو المنافسة بين الإخوة والزملاء فى المدرسة. ولذا ننصح الأسرة محاولة فهم الموضوع الخاص بأرق الطفل وتفسير تأثير الخلافات الأسرّية على الطفل بالإضافة إلى الامتناع عن استخدام أسلوب العقاب كوسيلة لإجبار الطفل على النوم. أما عن استخدام المنومات للطفل فيجب أن يتم ذلك تحت إشراف أخصائى نفسى حتى يتمكن الطبيب من تحديد العلاج المناسب للطفل بالإضافة إلى علاج الأسرّة نفسياً
وفيما يلى نقدم بعض الأفكار التى تساعد الأسرة والأم على مجابهة مثل هذه المشكلة:
* لا تحرمى طفلك إذا رغب فى غفوة صغيرة أثناء النهار.
* لا تجبرى طفلك على النوم قبل أن يكون لديه الاستعداد لذلك، فالطفل مثل الشخص الراشد لا يستطيع أن ينام إطاعة لأمر.
* إجعلى من غرفة نومه مكاناً شائقاً، يلعب فيه، ويقضى بعض الوقت سعيدا قبل أن يلجأ إلى النوم.
* إفصلى بين غرفة النوم والنوم نفسه تدريجياً وأيضاً مبكراً فى حياة الطفل، وعند بلوغ الطفل سن المراهقة نجد أنه يحتاج لقضاء بعض الوقت فى خلوة مع نفسه يقرأ ويستمع إلى موسيقى قبل أن يخلد إلى النوم.
(2) الكوابيس
إن الطفل الذى يصاب بالكابوس أو بحلم مخيف يصحو من نومه يصرخ ويبكى، ويعكس البكاء أو الصراخ نوع حلمه، وفى هذه الحالة نقول للأم يجب أن تذهبى إليه بسرعة لتهدئى من روعه خشية أن يتراكم الخوف عنده حتى لو أفاق من كابوسه وهو لا يذكر من الحلم كثيراً ولكن سيتذكر حينئذ الفزع الذى أصابه من الكابوس وفى أغلب الأحيان يستسلم الطفل للنوم مرة أخرى وبسرعة لمجرد سماع صوت الأم أو الإحساس بلمساتها له.
* لا تطلبى من الطفل أن يقص عليك الحلم الذى أزعجه، إلا إذا أراد هو ذلك.
* لا تصرى على أن يشعر بوجودك إلى جانبه أثناء إفاقته من الكابوس، لكن ابقى فى مكانك هادئة لبعض الوقت ربما تكون حالة نادرة لا تتكرر ثانية.
* إذا حاول الطفل النزول من سريره.. حاولى أن تقنعيه برفق عن العدول عن ذلك، وإذا حاول مقاومتك أو بدا عليه تصرف هيستيرى تقبلى ذلك فى هدوء وبرفق، وفى هذه الحالة أشعلى ضوء الغرفة، وأعيدى ترتيب مساند السرير وما إلى ذلك من التصرفات التى تشعره بالاطمئنان.
* إن الكوابيس ومخاوف الليل تحدث نتيجة تعرض الطفل لبعض المواقف والتجارب الصعبة مثل رؤيته لأمه وهى مغمى عليها أو أثناء الإمساك به لإجراء عملية جراحية له أو ما يشاهده من أشياء مفزعة بالتليفزيون، أو ما تحكيه له أمه من قصص أثناء النوم قد تكون عنيفة وغير مستحبة، إنه سوف لا يحلم بكل شىء. إنما فقط سيحلم بالفزع الذى ينتج من تعرضه للأشياء السابقة.
(3) الكلام والمشى
على الرغم من اختلاف علماء النفس فى تحديد ما إذا كان الكلام والمشى أثناء النوم من الأمور المذريّة أم لا، فإن هناك حقيقة تقول إن كثيراً منا يتكلم أثناء نومه وأحياناً يمشى، وأن 4% من الأطفال يمشون أثناء النوم.. فما هى أسباب الكلام والمشى أثناء النوم؟.. أطلق العلماء على التكلم والمشى أثناء النوم اسم «ألومنا بلزم» بمعنى أن الشخص يأتى أفعالاً وهو نائم!!.. حيث يقوم الشخص بالتجول أثناء النوم ولا يدرى ماذا كان يفعل وهو نائم بعد استيقاظه.
ويؤكد العلماء النفسيون أن الكلام أثناء النوم يعتبر حاله من التنفس الانفعالى يعكس انفعالات مكتومة لدى الشخص، ويكون وسيلة للهروب من مواجهة الواقع، والأطفال أكثر تعرضاً لذلك لأنهم لا يستطيعون التعبير عن انفعالاتهم أثناء اليقظة والأكثر من ذلك أن هذه الظاهرة تصيب الإناث أكثر من الذكور. إن المشى والكلام أثناء النوم يتعرض لهما الناس الأكثر تحفظاً على المستوى الشعورى وعلى الرغم من ذلك، فإن الكلام أثناء النوم لا يعتبر مرضاً أو اضطراباً، ولكن المشى أثناء النوم فى حالات معينة يعدّ عرضاً لاضطراب نفسى داخل الإنسان. وهناك شىء مهم.. وهو أن المشى أثناء النوم شائع بين الأطفال ولا يعتبر عرضاً لمرض أو اضطراباً نفسياً، إنما هو فقط مرتبط لديهم بعدم النوم العميق وليس أكثر من ذلك. ولكن الأمر يختلف بالنسبة للشباب والكبار بشكل عام، فالمشى لديهم أثناء النوم حالة مرضيّة يطلق عليه (ألومنا بلزم) حيث يكون الشاب واعياً ومدركاً بالبيئة المحيطة حينما يتذكر صدمة حدثت له من قبل ويكون المريض فى عالمه الخارجى حيث يمشى أثناء النوم وهو شارد الذهن وبذلك تعتبر هذه الحالة نوعاً من الاضطراب النفسى. فى حين وجد الباحثون فى سويسرا أن المشى أثناء النوم فى مرحلة البلوغ والشباب، تختلف عنها فى مرحلة الطفولة، وقد يكون لها صلة وراثية فقالوا.. إذا كان أحد أفراد عائلتك يعانى من اضطراب المشى أثناء النوم.. فانتبه.. فقد تكون أنت التالى. وقال هؤلاء إن ربع البالغين ممن يعانون من المشى أثناء النوم لديهم تاريخ عائلى سابق لهذا السلوك، موضحين أن هذه الحالة قد ترتبط وراثياً بوجود مادة فى جهاز المناعة يكون لها دورها فى توريث الحالة. وأوضح أخصائيو الأعصاب فى الجامعة السويسرية أن المشى أثناء النوم عند الكبار عكس الأطفال، حيث يترافق مع نشاطات خطيرة وحوادث عدوانية قد تختلط مع اضطرابات نوم أخرى مثل اضطراب سلوكيات النوم وما يعرف بحركة العين السرية. وفسر الأطباء أن النوم يتصاحب عادة مع شلل فسيولوجى يحمى الإنسان من الحركة وتجسيد أحلامه، أما مع اضطراب حركة العين السريعة السلوكى ففى هذه الحالة لا يظهر الشلل الطبيعى.
(4) التبول أثناء النوم
أنواعه:
1) سلس بول أولى: ويعنى ببساطة أن الطفل يعانى من مشكلة التبول فى الليل.
2) سلس بول ثانوى: وهذا يعنى أن الطفل الذى لم يكن سابقا يتبول شهورا وربما سنين سابقة، يبدأ فى التبول فى سريره وينتج ذلك من مرض جسدى وغالباً يحدث نتيجة القلق والضغوط النفسية.
حقائق يجب أن يعلمها الأهل حول التبول أثناء النوم:
* 15% من الأطفال تقريباً، يعانون من التبول أثناء النوم بعد سن الثالثة من العمر.
* تنتشر هذه الظاهرة بين الأولاد أكثر من البنات.
* يرث الطفل هذه العادة من بعض أفراد الأسرة.
* معظم الذين يعانون من التبول أثناء النوم ليست لديهم مشاكل عاطفية.
أسباب التبول اللاإرادى:
أسباب عضوية:
ربما يدل التبول أثناء النوم عند الأطفال الذين تجاوزوا الثالثة أو الرابعة من عمرهم على وجود مشكلة فى الكلى أو المثانة البولية لديهم.
* قد ينتج التبول من اضطرابات النوم.
* فى بعض الحالات يرجع السبب إلى بطء تتطور التحكم فى المثانة عن المعدل الطبيعى.
* قد يحدث التبول اللاإرادى بسبب وجود بعض أنواع الديدان كالدبوسية.
* ينتشر ويكثر التبول اللاإرادى فى حالات الإصابة بالأنيميا ونقص الفيتامينات.
* يكثر فى حالات الإصابات بالصرع والأمراض العصبية.
أسباب نفسية:
* أن الطفل الذى لم يكن يتبول إرادياً ثم يبدأ فى التبول يصيبه خوف من تكرار ذلك، وبالفعل يحدث.
* يحدث أحياناً بسبب الانتقال إلى منزل جديد.
* فقد فرد من أفراد الأسرة، أو شخص محبوب.
* وصول مولود جديد أو طفل آخر يحتل مملكة الطفل الأول، أى يحتل اهتمام الأم فيعاقب الطفل الأول أمه التى منحت الطفل الثانى نصيبه من الاهتمام بأن يتبول على نفسه.
* فى بعض الأحيان يحدث التبول نتيجة حدة تدريب الطفل على استخدام الحمام.
* الخوف من الظلام أو من القصص المزعجة أو من الحيوانات أو من التهديد والعقاب.
* عند خوض تجربة جديدة لم يتعود عليها الطفل مثل دخول المدرسة أو الامتحان.
* التدليل الزائد للطفل وعدم اعتماده على نفسه فى أى شىء.قد يحدث نتيجة انفعالات الطفل عندما يهدف إلىطلب اهتمام الوالدين.
الوقاية والعلاج
* يجب على الأهل عدم إحساس الطفل بخجله وتشجيعه أنه فى المستقبل القريب سوف يصبح صحيا وسوف تتوقف عنده هذه الحالة.
* توفير جو أسرى طيب يعيش فيه الطفل بعيداً عن المشاجرات بين الوالدين.
* تعويد الطفل الاعتماد على نفسه فى مواجهة مشاكله وأمور حياته تحت إشراف والديه، فالطفل الذى يتعود على الاعتماد على نفسه نادراً ما يعانى من هذه المشكلة.
* عدم إعطاء الطفل سوائل كثيرة فى النصف الثانى من اليوم.
تعويد الطفل على أن يتبول عدة مرات قبل ذهابه إلى سريره للنوم وإيقاظه فى التوقيت الذى لوحظ فيه التبول كى يتبول وبذلك سيحافظ على هدومه وسريره فى حالة عدم بلل وذلك سوف يحسّن من الحالة ويشارك فى علاجها.
* العلاج التشريطى: ويكون باستخدام وسائل للتنبه والإنذار بجرس من خلال دوائر كهربائية تقفل عندما يبلل الطفل ملابسه الداخلية، وهذه الطريقة تعّود الطفل بالتدريج على الاستيقاظ فى التوقيت الذى يبلل فيه فراشه ويستطيع الذهاب إلى الحمام قبل التبول.
* تدريب المثانة على زيادة سعتها وذلك بأن يشرب الطفل كمية سوائل كثيرة أثناءالنهار ويطلب منه تأجيل التبول عندما يشعر به ويتحكم لمدة طويلة تزداد تدريجياً حتى يتم تدريب المثانة على الاتساع أكثر.
* استخدام الأدوية مثل القصرانيل.
*العلاج بالإبر الصينية.
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر