أنت امرأة "عانس".. أربعة حروف لكنها تدوى كزلزال يشق قلب المرأة ويدميه.. أمامها تلبس قناع الابتسامة لكنها تدفن تحت هذا القناع حزناً دفيناً وألماً وأنيناً وأهاتٍ تكتم أنفاسها وتقتل إحساسها كأنثى وتلون قلبها بالسواد وتجعله خالياً وفارغاً من شعاع أملٍ يضىء دربها.. حروف تكسر القلب وتذل النفس وتزعزع إيمان القلب وتشعر المرأة بندم شديد على ما مضى من عمرها، وهى تحاول فيه أن تكتسب العلم والخبرة والمعرفة لكى تكون امرأةً لها قيمة فى هذه الحياة.
كلمة قاسية تجرح مشاعر الأنثى وتجعل أمواج غضبها عارمة وتبعث الركود فى نفسها وتقتل مشاعرها، وخاصة عندما تقترن هذه الكلمة بتعليقات تجرح كبريائها وتجعل الدمع يغزو عينيها، بينما حروفها صامتة عاجزة عن أن تجيب على مثل هذه الكلمات لأنها بلا منطق أو عنوان.
لماذا بدأ طوفان التغيير يجتاح النفوس ويقتل كل ما فيها من جمال ؟؟ لمَ هذا التميز بين الرجل والمرأة؟ إن كبر الرجل قالوا عنه "ناضج" وأصبح خبيراً بشئون الحياة.. وإن كبرت الفتاة قليلا قالوا عنها "عانس" وانعدم أملها فى الحياة، لماذا يلونون حياة الفتاة على أهوائهم ويضعون عمرها فى خزانة الزواج ويجعلون مصيرها مقروناً بالزمن وبعدد الأيام والسنين، أليس مجال الحياة يتسع لكل الأحلام والطموحات ولا يقتصر فقط على الزواج؟ هناك أبواب كثيرة فى الحياة يمكن للمرأة أن تفتحها، وهناك مجالات كثيرة يمكن لها أن تقتحمها وتتربع على عرشها فتصقل عقلها وتنمى قدراتها وتكون قدوة لغيرها من النساء والرجال، فالزواج المتأخر لا يعنى عنوسةً وإنما مزيداً من الخبرة والمعرفة والوعى والثقافة للمرأة تزيدها قدرة وقوة على مواجهة صعاب الحياة، وتمكنها من أن تقف بجانب الرجل بكل صلابة لتدعمه وتعينه على نوائب الدهر وتربى معه جيلاً يفتخر بوعيها وثقافتها، جيلاً يكونون مثلها مسلحين بالوعى وبالعلم وبالمعرفة.
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن زواج المرأة ليس بيدها متى تشاء، لأن هناك ظروف المجتمع المختلفة التى تحكم هذا الأمر وتحكمها، فالزواج فى أحيان كثيرة يشكل عبئاً كبيراً على الشاب، فهو يحتاج إلى مصاريف وتكاليف باهظة لكى يؤمن بها أمور حياته الأساسية فى ظل هذا الغلاء الفاحش فى أساسيات الحياة وضعف ما يتقاضاه الشباب من دخول ومرتبات فيضطر الشاب مرغماً إلى تأجيل موضوع زواجه إلى أن يتمكن من التغلب على كل هذه العقبات فينعكس هذا الأمر بالتالى على الفتاة ويتأخر زواجها.
علينا كذلك أن ندرك بأن مشاعر المرأة وأحاسيسها لا تتأثر بمرور بعض السنين أو بتأخر زواجها، كما أن تأخر زواج الرجل والمرأة بعض الشىء سيكلل حياتهما بالنضج والوعى واحترام كل منهما للآخر ويشيع جواً من الهدوء والمحبة والاحترام بين الزوجين، فينعكس ذلك على أولادهما الذين سيهنئون بعيشة راضية بين أبوين ناضجين مثقفين ومتفاهمين.
أنا لا أحاول فى هذه المقالة أن أتطرق إلى أسباب تأخر سن الزواج لدى الطرفين، لأنها كثيرة ومتعددة وتحتاج إلى مقالة خاصة بها، ولكنى أتحدث عن تعمد البعض إهانة المرأة التى يتأخر زواجها بألفاظ جارحة نستطيع بكل يسر أن نستبدلها بكلمات ألطف وأرق لا تجرح إحساس المرأة ولا تهين كبريائها.
كما أتمنى أن تمحى من قاموسنا كلمة "عانس".. فكما أننا نقول رجل عازب فبإمكاننا أن نقول امرأة عازبة تعمل وتجد فى هذه الحياة وفى نفس الوقت تنتظر نصيبها فى رجل محترم تبادله الصدق والحب والاحترام ليثمرا معاً أجمل الزهور
بقلم : سحر الصيدلى
كلمة قاسية تجرح مشاعر الأنثى وتجعل أمواج غضبها عارمة وتبعث الركود فى نفسها وتقتل مشاعرها، وخاصة عندما تقترن هذه الكلمة بتعليقات تجرح كبريائها وتجعل الدمع يغزو عينيها، بينما حروفها صامتة عاجزة عن أن تجيب على مثل هذه الكلمات لأنها بلا منطق أو عنوان.
لماذا بدأ طوفان التغيير يجتاح النفوس ويقتل كل ما فيها من جمال ؟؟ لمَ هذا التميز بين الرجل والمرأة؟ إن كبر الرجل قالوا عنه "ناضج" وأصبح خبيراً بشئون الحياة.. وإن كبرت الفتاة قليلا قالوا عنها "عانس" وانعدم أملها فى الحياة، لماذا يلونون حياة الفتاة على أهوائهم ويضعون عمرها فى خزانة الزواج ويجعلون مصيرها مقروناً بالزمن وبعدد الأيام والسنين، أليس مجال الحياة يتسع لكل الأحلام والطموحات ولا يقتصر فقط على الزواج؟ هناك أبواب كثيرة فى الحياة يمكن للمرأة أن تفتحها، وهناك مجالات كثيرة يمكن لها أن تقتحمها وتتربع على عرشها فتصقل عقلها وتنمى قدراتها وتكون قدوة لغيرها من النساء والرجال، فالزواج المتأخر لا يعنى عنوسةً وإنما مزيداً من الخبرة والمعرفة والوعى والثقافة للمرأة تزيدها قدرة وقوة على مواجهة صعاب الحياة، وتمكنها من أن تقف بجانب الرجل بكل صلابة لتدعمه وتعينه على نوائب الدهر وتربى معه جيلاً يفتخر بوعيها وثقافتها، جيلاً يكونون مثلها مسلحين بالوعى وبالعلم وبالمعرفة.
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن زواج المرأة ليس بيدها متى تشاء، لأن هناك ظروف المجتمع المختلفة التى تحكم هذا الأمر وتحكمها، فالزواج فى أحيان كثيرة يشكل عبئاً كبيراً على الشاب، فهو يحتاج إلى مصاريف وتكاليف باهظة لكى يؤمن بها أمور حياته الأساسية فى ظل هذا الغلاء الفاحش فى أساسيات الحياة وضعف ما يتقاضاه الشباب من دخول ومرتبات فيضطر الشاب مرغماً إلى تأجيل موضوع زواجه إلى أن يتمكن من التغلب على كل هذه العقبات فينعكس هذا الأمر بالتالى على الفتاة ويتأخر زواجها.
علينا كذلك أن ندرك بأن مشاعر المرأة وأحاسيسها لا تتأثر بمرور بعض السنين أو بتأخر زواجها، كما أن تأخر زواج الرجل والمرأة بعض الشىء سيكلل حياتهما بالنضج والوعى واحترام كل منهما للآخر ويشيع جواً من الهدوء والمحبة والاحترام بين الزوجين، فينعكس ذلك على أولادهما الذين سيهنئون بعيشة راضية بين أبوين ناضجين مثقفين ومتفاهمين.
أنا لا أحاول فى هذه المقالة أن أتطرق إلى أسباب تأخر سن الزواج لدى الطرفين، لأنها كثيرة ومتعددة وتحتاج إلى مقالة خاصة بها، ولكنى أتحدث عن تعمد البعض إهانة المرأة التى يتأخر زواجها بألفاظ جارحة نستطيع بكل يسر أن نستبدلها بكلمات ألطف وأرق لا تجرح إحساس المرأة ولا تهين كبريائها.
كما أتمنى أن تمحى من قاموسنا كلمة "عانس".. فكما أننا نقول رجل عازب فبإمكاننا أن نقول امرأة عازبة تعمل وتجد فى هذه الحياة وفى نفس الوقت تنتظر نصيبها فى رجل محترم تبادله الصدق والحب والاحترام ليثمرا معاً أجمل الزهور
بقلم : سحر الصيدلى
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر