د. أحمد بيبرس يكتب: أغذية الاسترخاء والهدوء العصبى

د. أحمد بيبرس يكتب: أغذية الاسترخاء والهدوء العصبى





أحمد بيبرس


إن نوعية الغذاء الذى نتناوله تؤثر فى حالتنا المزاجية بشكل كبير، وقد أثبت الخبراء أن مقومات الاسترخاء متوفرة فى كثير من الأطعمة التى نتناولها كل يوم، وأن هذه الأطعمة لها القدرة على منح الجسم الهدوء والاسترخاء، كما أنها تساعد على رفع الحالة المزاجية للإنسان.

وقد أثبت العلم حديثاً أن الغذاء له تأثير على الحالة النفسية إما إيجابا أو سلبا، فمثلاً وجد أن تناول البروتينات الحيوانية (اللحوم) والمواد الدهنية ليلا تعرض الإنسان للإصابة بالتوتر والإنفعال والعصبية، وهذا بسبب المخلفات الناتجة عن عمليات الهضم والتمثيل الغذائى لهذه العناصر الغذائية داخل الجسم، وقد تؤدى إلى نوم مضطرب أثناء فترة الليل، كما أنها تؤثر بالسلب على صفاء المزاج فى صباح اليوم التالى، ويمكن تفسير ذلك إلى أن البروتينات والمواد الدهنية تحرم المخ من الاستفادة من مادة السيروتونين وهى المادة الكيميائية التى تفرز بجسم الإنسان، وتكون مسئولة عن صفاء المزاج والشعور بالسعادة.

أما النشويات وما تشمله من مجموعة السكريات فهى تساعد المخ على الاستفادة من مادة السيروتونين، وهى بالتالى تسهم فى الحصول على مزاج معتدل خلال ساعات النوم ولدى الاستيقاظ فى ساعات الصباح الأولى.

ويؤدى تناول بعض الأغذية إلى تعديل المزاج والشعور بالسعادة، مثل قطعة صغيرة من الشوكولاتة، أو بولة متوسطة من الآيس كريم، المكسرات (5-7 حبات) وأيضاً بعض أنواع من الفاكهة مثل الموز، التمر، المشمش، الأفوكادو، الكيوى، والفراولة.

وتشمل أيضاً هذه القائمة العديد والعديد من الأطعمة والأغذية الصحية، مثل الخس، الجزر، الخيار، الأسماك الدهنية (مثل التونة والسالمون والماكريل)، البيض، الخميرة، الحبوب كاملة القشرة.

ومن المشروبات التى تساعد على الاسترخاء أيضاً: كوب الماء الممزوج بمعلقتين من عسل النحل النقى، مشروب الشكولاتة الساخن، مشروب النعناع، مشروب الشاى الخفيف بالنعناع، وكوب اللبن الدافئ "قبل النوم".

أدعوك فى نهاية هذا المقال أن تستغل الغذاء ليكون وسيلتك الذكية والبسيطة لتستمد الإسترخاء وتذيب التوتر وتقلل القلق، وأن تكتسب هذه الحالة المثالية التى تجعلك تشعر بالسعادة والاستمتاع بحياتك.