خير الزاد مفهوم الحلال والحرام
فكرى عبدالرشيد
* يسأل وائل الشريف مقيم بمدينة 6 أكتوبر: ما وجه الاعجاز القرآني في قوله تعالي "وتزودوا فإن خير الزاد التقوي واتقون يا اولي الألباب" ولماذا كانت التقوي خير زاد؟!
** يجيب الشيخ زكريا نورمن علماء الأزهر: في هذه الآية مناط إعجاز للقرآن الكريم فالتقوي تنصرف إلي معني اتقاء غضب الله واجتناب المواجهة العاصية معه لأن المواجهة تصبح معادلة مهزوزة بلا حدود إذا أرادها الإنسان المنفلت علي أن تكون مواجهة مع الله فالإنسان المحكوم بمحدوديته المحاصر بعرضيته لايمكن أن يشكل أية مواجهة متكافئة مع الله لأنه أصغر قامة من أن يطول الأفق.
فإذا جاء الخطاب من الله القوي القادر إلي البشر العاجزين "واتقون يا أولي الألباب" "197" سورة البقرة.. كان ذلك إيماء رائعاً إلي حجم الحدب الإلهي وتوعية ما يشمل له الإنسان من عطف كبير وقد تنصرف التقوي إلي الإخلاص المجرد في طاعة الله وعبادته وهي هنا عمل في اتجاه إحياء المناطق الإيمانية والاعتقادية داخل النفس لأن القلب التقي هو مناط التفتح علي حقائق الإعجاز في خلق كل جامد وكل متحرك فهو يسبح الله في الزهرة الطالعة والسماء الدامعة والصخرة الصماء والموجة العذراء والوجه الجميل والأطراف الذاكرة والجذع المنحني والبراءة الملهمة وهي دعوة تحريك العقل في إتجاه فهم المعدلة معادلة الخالقية والمخلوقية.
* يسأل هديه طه هديه رجل أعمال: ما مفهوم الحلال والحرام في ضوء الشريعة الإسلامية؟!
** يجيب الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ في الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف: بالاستقراء في كتاب الله عز وجل - وسنة سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم فيما يخص أصول الأحكام. فالحلال المباح الذي أذن الشارع في فعله ولم يرد ما يخطره. يعني ليس ممنوعا بدليل شرعي معبر.
والحرام: هو الذي نهي الشارع عن فعله نهيا قطعيا ويترتب علي فعله وعيد شديد. أو عقوبات دنيوية.
إذن الحلال والحرام أمران متقابلان ودل علي هذا التقابل قول الله تبارك وتعال "ولاتقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا علي الله الكذب" سورة النحل. وهناك مبادئ توضح معالم الحلال ومعالم الحرام منها:-
الأصل فيما خلق الله سبحانه من أشياء ومنافع هو الحل والإباحة. قال الله تبارك وتعالي "هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً"سورة البقرة . "وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً سورة الجاثية. وينبغي أن يعلم أن التحليل والتحريم مختص بالله عز وجل - قال الله تبارك وتعالي "قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا علي الله ما لاتعلمون" سورة الأعراف
والحذر الحذر من تحريم ما أحل الله جل شأنه "يا أيها الذين امنوا لاتحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لايحب المعتدين وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون" سورة المائدة. وأن الحرام لايثبت إلا بنص شرعي قطعي الورود وقطعي الدلالة. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ما أحل الله في كتابه فهو حلال . وما حرم فهو حرام . وما سكت عنه فهو عفو فاقبلوا من الله عافيته فإن الله لم يكن ينسي شيئاً. وتلا قوله سبحانه وتعالي " كان ربك نسيا" سورة مريم "رواه الحاكم"
وبواسطة النصوص القرآنية والنبوية جاء التشريع الإسلامي بالحلال والحرام واستيقظ آئمة العلم من كبار المجتهدين الأحكام الفروعية المستمدة من أصول شرعية وقواعد راسخة . بفقه واع ونظر سليم يكشف ولاينشأ أحكاما. فإنشاء أحكام الحلال والحرام لله عز وجل ودور المجتهدين مجرد الإظهار والإعلام والله ولي التوفيق.
فكرى عبدالرشيد
* يسأل وائل الشريف مقيم بمدينة 6 أكتوبر: ما وجه الاعجاز القرآني في قوله تعالي "وتزودوا فإن خير الزاد التقوي واتقون يا اولي الألباب" ولماذا كانت التقوي خير زاد؟!
** يجيب الشيخ زكريا نورمن علماء الأزهر: في هذه الآية مناط إعجاز للقرآن الكريم فالتقوي تنصرف إلي معني اتقاء غضب الله واجتناب المواجهة العاصية معه لأن المواجهة تصبح معادلة مهزوزة بلا حدود إذا أرادها الإنسان المنفلت علي أن تكون مواجهة مع الله فالإنسان المحكوم بمحدوديته المحاصر بعرضيته لايمكن أن يشكل أية مواجهة متكافئة مع الله لأنه أصغر قامة من أن يطول الأفق.
فإذا جاء الخطاب من الله القوي القادر إلي البشر العاجزين "واتقون يا أولي الألباب" "197" سورة البقرة.. كان ذلك إيماء رائعاً إلي حجم الحدب الإلهي وتوعية ما يشمل له الإنسان من عطف كبير وقد تنصرف التقوي إلي الإخلاص المجرد في طاعة الله وعبادته وهي هنا عمل في اتجاه إحياء المناطق الإيمانية والاعتقادية داخل النفس لأن القلب التقي هو مناط التفتح علي حقائق الإعجاز في خلق كل جامد وكل متحرك فهو يسبح الله في الزهرة الطالعة والسماء الدامعة والصخرة الصماء والموجة العذراء والوجه الجميل والأطراف الذاكرة والجذع المنحني والبراءة الملهمة وهي دعوة تحريك العقل في إتجاه فهم المعدلة معادلة الخالقية والمخلوقية.
* يسأل هديه طه هديه رجل أعمال: ما مفهوم الحلال والحرام في ضوء الشريعة الإسلامية؟!
** يجيب الدكتور أحمد محمود كريمة أستاذ في الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف: بالاستقراء في كتاب الله عز وجل - وسنة سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم فيما يخص أصول الأحكام. فالحلال المباح الذي أذن الشارع في فعله ولم يرد ما يخطره. يعني ليس ممنوعا بدليل شرعي معبر.
والحرام: هو الذي نهي الشارع عن فعله نهيا قطعيا ويترتب علي فعله وعيد شديد. أو عقوبات دنيوية.
إذن الحلال والحرام أمران متقابلان ودل علي هذا التقابل قول الله تبارك وتعال "ولاتقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا علي الله الكذب" سورة النحل. وهناك مبادئ توضح معالم الحلال ومعالم الحرام منها:-
الأصل فيما خلق الله سبحانه من أشياء ومنافع هو الحل والإباحة. قال الله تبارك وتعالي "هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً"سورة البقرة . "وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً سورة الجاثية. وينبغي أن يعلم أن التحليل والتحريم مختص بالله عز وجل - قال الله تبارك وتعالي "قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا علي الله ما لاتعلمون" سورة الأعراف
والحذر الحذر من تحريم ما أحل الله جل شأنه "يا أيها الذين امنوا لاتحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لايحب المعتدين وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون" سورة المائدة. وأن الحرام لايثبت إلا بنص شرعي قطعي الورود وقطعي الدلالة. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ما أحل الله في كتابه فهو حلال . وما حرم فهو حرام . وما سكت عنه فهو عفو فاقبلوا من الله عافيته فإن الله لم يكن ينسي شيئاً. وتلا قوله سبحانه وتعالي " كان ربك نسيا" سورة مريم "رواه الحاكم"
وبواسطة النصوص القرآنية والنبوية جاء التشريع الإسلامي بالحلال والحرام واستيقظ آئمة العلم من كبار المجتهدين الأحكام الفروعية المستمدة من أصول شرعية وقواعد راسخة . بفقه واع ونظر سليم يكشف ولاينشأ أحكاما. فإنشاء أحكام الحلال والحرام لله عز وجل ودور المجتهدين مجرد الإظهار والإعلام والله ولي التوفيق.
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر