نصيحة هامة لمرضى هشاشة العظام المصابين بالسمنة

نصيحة هامة لمرضى هشاشة العظام المصابين بالسمنة





كتب إسلام إبراهيم



كشفت دراسة علمية حديثة أجراها فريق من الباحثين الأستراليين عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن مرضى هشاشة العظام المصابين بالسمنة، وأثر جراحات تدبيس المعدة على زيادة حدة مرضهم وتعريض عظامهم للكسور بشكل مضاعف.

وأشارت الدراسة إلى أن جراحات تدبيس المعدة لها آثار جانبية خطيرة على العظام، وبالأخص على الأشخاص المصابين بهشاشة العظام، حيث تقلل من كثافتها وتعرضها للكسور وترفع فرص الإصابة بهشاشة العظام أيضاً لغير المصابين بها، وخصوصاً إذا تم إجراؤها على بعض الشباب الذين لم تصل كثافة عظامهم إلى النسبة القصوى المطلوبة، أو كبار السن الذين تقل كثافة عظامهم كلما تقدموا فى العمر.

وتابعت الدراسة أن هذه النتائج ليست مدعاة كى يتوقف المتخصصون عن إجراء عمليات تدبيس المعدة، والتى تعد أحد أهم الأسلحة الفعالة للقضاء على السمنة، ولكننا ننصح المرضى والأطباء بأن يضعوا صحة العظام فى حسبانهم والبحث عن وسائل أخرى ممكنة.

وجاءت هذه النتائج فى تقرير طبى نشر مؤخراً على الموقع الإلكترونى لمعهد جرافان للأبحاث الطبية، وذلك فى الثالث من هذا الشهر الجارى.

وكما شدد الباحثون على ضرورة أن يخصع هؤلاء المرضى للفحوصات الدورية المستمرة وإجراء الأشعة التشخيصية على عظامهم، بجانب الكشف المستمر عن مستويات فيتامين "د" والكالسيوم، بالإضافة إلى حصول الأشخاص ذوى الحالات الخطيرة على الأدوية والمستحضرات اللازمة لدعم عظامهم وتقويتها.
وفسر الباحثون هذه النتائج مشيرين إلى أن جراحات تدبيس المعدة تتسبب فى الفقدان السريع للوزن وقلة امتصاص العناصر الهامة مثل الكالسيوم وفيتامين "د" والتى تعتمد بشكل أساسى على المعدة، وكذلك يرجع إلى نقص إفراز بعض الهرمونات من المعدة والأمعاء وتأثير ذلك على الجهاز العصبى المركزى للإنسان وهو ما يساهم فى النهاية فى خفض كثافة العظام ورفع فرص الإصابة بهشاشة العظام وتعرضها للكسور.