هؤلاء لا يقع طلاقهم ..

اسألوا أهل الذكر هؤلاء لا يقع طلاقهم


* يسأل موظف بالشهر العقاري فيقول: ما الشروط التي يجب توافرها في المطلِّق حتي يقع الطلاق صحيحاً؟ أم أن الطلاق يقع من الشخص علي أي حالة ما دام قد تلفظ به؟
** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالأزهر:
الطلاق من الأمور الخطيرة التي يترتب عليه إنهاء العلاقة الزوجية كلياً أو جزئياً. ونظراً لخطورة ذلك وما يترتب عليه من تفكيك لعري الأسرة. فإن كلمة الفقهاء قد اتفقت علي أن الزوج العاقل البالغ المختار يقع طلاقه صحيحاً. أما الصبي والمجنون والمكره لا يقع طلاقهم لعدم كمال أهليتهم في هذه الأثناء.
ومن المرويات الصحيحة التي تشير إلي ذلك ما جاء عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- قال: "رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتي يستيقظ. وعن الصبي حتي يحتلم -أي حتي يبلغ- وعن المجنون حتي يعقل".
ويقول النبي -صلي الله عليه وسلم- أيضاً: "رفع عن أمتي الخطأ والنسيان. وما استكرهوا عليه".
كذلك لا يقع طلاق الغضبان الذي بلغ الأمر به مبلغه بحيث جعله فاقداً للوعي غير مدرك للتصرفات والأقوال. لحديث عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- قال: "لا طلاق في إغلاق" والإغلاق هو الغضب الشديد الذي يحجب علي الإنسان عقله ويمنع عنه وعيه.
* تسأل شيماء -اخصائية اجتماعية- فتقول: هل يقع الطلاق الثلاث بلفظ واحد كأن يقول الرجل لزوجته أنت طالق بالثلاثة؟
** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالأزهر:
ما عليه الفتوي أن الطلاق الثلاث بلفظ واحد يقع طلقة واحدة. لأن الطلاق المشروع لا يكون إلا مرة بعد مرة. لقوله تعالي: "الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان" "البقرة/ 229".
وروي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "كان الطلاق علي عهد رسول الله -صلي الله عليه وسلم- وعلي عهد أبي بكر الصديق وسنتين من خلافة عمر كان طلاق الثلاث واحدة. فقال عمر بن الخطاب: إن الناس قد استعجلوا في أمر كانت لهم فيه أناة -أي كانت لهم فيه مهلة- فلو أمضيناه عليهم؟ فأمضاه عليهم- أي جعل حكم الطلاق ثلاثاً بلفظ واحد يقع ثلاثاً" "أخرجه مسلم"
ولكن الذي عليه الفتوي والتشريع هو أن الطلاق الثلاث بلفظ واحد يقع طلقة واحدة دفعاً للحرج. وتيسيراً علي الناس. وتضييقاً لدائرة الطلاق الذي هو أبغض الحلال عند الله.
* تسأل -أحلام . ه.- من الشرقية: زوجي لا يهتم بي كثيراً ويهتم بغيري من النساء. فماذا أفعل؟
** يجيب الشيخ كمال خضيري عبدالغفار إمام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز بالإسكندرية:
لقد حث الإسلام المرأة علي أن تحسن زينتها لزوجها في بيتها وأن تعمل دائمًا علي جذبه إليها حتي لا ينصرف عنها وينظر إلي غيرها. سألت امرأة رسول الله -صلي الله عليه وسلم- فقالت: يا رسول الله. الرجال يجاهدون في سبيل الله وكذا وكذا. فماذا تفعل المرأة؟ فقال -صلي الله عليه وسلم-: "يعدل ذلك كله حسن تبعل المرأة لزوجها". فعلي السائلة أن تهتم بزينتها في بيتها وأن تفطن إلي الأشياء التي تجذب زوجها إليها ما لم يكن ذلك فيه معصية لربها.
* يسأل سليمان محمود عيد من القاهرة فيقول: إذا أتي المأموم إلي صلاة الجنازة ووجد الإمام قد كبر تكبيرة أو أكثر فهل له أن يقضي ما فاته من التكبيرات؟
** يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين من علماء الأزهر:
اختلف العلماء فيمن سبق في صلاة الجنازة من التكبيرات فذهب بعضهم إلي أنه يستحب له أن يقضي ما فاته متتابعاً فإذا لم يقض فلا بأس.
وقال ابن عمر والحسن والأوزاعي لا يقضي ما فات من التكبير في الجنازة ويسلم مع الإمام.
وقال أحمد: فلا شيء عليه إذا لم يقض ورجح صاحب المعني هذا المذهب. وقال بعضهم له أي يقضي ما دامت الجنازة لم تحمل فإذا رفعت من أمامه لا يقضي ما فاته وهذا ما نميل إليه.