معكم
د.أحمد المنزلاوي
أدرك في الجاهلية حقيقة الدين. وآمن برب العالمين. واعتقد في البعث والحساب. وثواب المحسنين وعقاب الظالمين.
توصل إلي الحقيقة المطلقة بسلامة فطرته. واستواء عقله وحكمته. وعبَّر عن ذلك بقويم لغته وفصاحته.
قس بن ساعدة الإيادي. المتوفي سنة 60
0م تقريباً. أي قبل البعثة النبوية بعشر سنوات. وقبل الهجرة المشرفة ب 23 سنة.. من خطباء العرب وحكمائهم قبل الإسلام.قيل إنه نصراني علي دين عيسي عليه السلام وقيل إنه عبد اللَّه علي الحنيفية. وقيل إنها الفطرة السوية التي ساعدته علي وضع قدميه علي الطريق السليم.
آمن بالتوحيد. وأشار إلي وجود الخالق المعبود. فمن يذهب من الناس بعد انقضاء الأجل لا يعود. بل يبقي في انتظار اليوم الموعود ودار الخلود.
روي الطبراني عن النبي "صلي اللَّه عليه وسلم" أنه قال: "رحم الله قس بن ساعدة. إنه كان علي دين أبي إسماعيل بن إبراهيم" عليهما السلام.
رآه النبي "صلي اللَّه عليه وسلم" وهو علي ظهر جمل أحمر. يخطب في الناس بسوق عكاظ وهو سوق الشعر والأدب عند العرب.
وسأل عنه يوم فتح مكة "27 ه". فقالوا له إنه مات. وكان يحفظ خطبته. ودعا له بالرحمة.
وروي عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما أن النبي "صلي اللَّه عليه وسلم" سأل عنه وفد بكر بن وائل؟!.. قال: قس بن ساعدة لقومه وهو يعظهم: "يا معشر إياد. أين ثمود وعاد؟!.. وأين الآباء والأجداد؟!.. وأين المعروف الذي لم يُشْكَر؟!.. وأين الظلم الذي لم يُنْكَر؟!.. وأقسم لهم علي وجود الله ويوم الحساب".
وينسب إليه قوله عن رب العزة عز وجل "كلا بل هو إله واحد. ليس بمولود ولا والد. أعاد وأبدي. وإليه المآب غدا".
وكأنه يستلهم المعني العظيم الذي جاء بعد الإسلام في سورة الإخلاص: بسم الله الرحمن الرحيم "قُل هُوَ اللَّه أحَدْ. اللَّه الصَمَدْ. لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ. ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أحَدْ". "الإخلاص: 1 : 4".
وفي رواية أخري يقول قس لقومه بعد سؤاله عن الآباء والأجداد: "وأين المريض والعواد. وأين الفراعنة الشداد؟!.. أين بني وثيد. وزخرف ونجد؟!.. وأين المال والولد؟!.. وأين مَن بَغَي وطَغَي؟!.. وجمع فأوعي وقال: أنا ربُكُم الأعلي؟!.. ألم يكونوا أكثر منكم أموالاً. وأطول آجالاً. وأبعد آمالاً؟!.. طحنهم الثري بكلكله. ومزقهم الدهر بتطاوله".
والكلكل هو الصدر أو المقدمة".. والتطاول.. الطول والاستمرار..
ويواصل قس بن ساعدة نصيحته لقومه. فيقول:
"فتلك عظامهم بالية. وبيوتهم خاوية. عمرتها الذئاب العاوية. كلا بل هو الله الواحد المعبود. ليس بوالد ولا مولود".
د.أحمد المنزلاوي
أدرك في الجاهلية حقيقة الدين. وآمن برب العالمين. واعتقد في البعث والحساب. وثواب المحسنين وعقاب الظالمين.
توصل إلي الحقيقة المطلقة بسلامة فطرته. واستواء عقله وحكمته. وعبَّر عن ذلك بقويم لغته وفصاحته.
قس بن ساعدة الإيادي. المتوفي سنة 60
0م تقريباً. أي قبل البعثة النبوية بعشر سنوات. وقبل الهجرة المشرفة ب 23 سنة.. من خطباء العرب وحكمائهم قبل الإسلام.قيل إنه نصراني علي دين عيسي عليه السلام وقيل إنه عبد اللَّه علي الحنيفية. وقيل إنها الفطرة السوية التي ساعدته علي وضع قدميه علي الطريق السليم.
آمن بالتوحيد. وأشار إلي وجود الخالق المعبود. فمن يذهب من الناس بعد انقضاء الأجل لا يعود. بل يبقي في انتظار اليوم الموعود ودار الخلود.
روي الطبراني عن النبي "صلي اللَّه عليه وسلم" أنه قال: "رحم الله قس بن ساعدة. إنه كان علي دين أبي إسماعيل بن إبراهيم" عليهما السلام.
رآه النبي "صلي اللَّه عليه وسلم" وهو علي ظهر جمل أحمر. يخطب في الناس بسوق عكاظ وهو سوق الشعر والأدب عند العرب.
وسأل عنه يوم فتح مكة "27 ه". فقالوا له إنه مات. وكان يحفظ خطبته. ودعا له بالرحمة.
وروي عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما أن النبي "صلي اللَّه عليه وسلم" سأل عنه وفد بكر بن وائل؟!.. قال: قس بن ساعدة لقومه وهو يعظهم: "يا معشر إياد. أين ثمود وعاد؟!.. وأين الآباء والأجداد؟!.. وأين المعروف الذي لم يُشْكَر؟!.. وأين الظلم الذي لم يُنْكَر؟!.. وأقسم لهم علي وجود الله ويوم الحساب".
وينسب إليه قوله عن رب العزة عز وجل "كلا بل هو إله واحد. ليس بمولود ولا والد. أعاد وأبدي. وإليه المآب غدا".
وكأنه يستلهم المعني العظيم الذي جاء بعد الإسلام في سورة الإخلاص: بسم الله الرحمن الرحيم "قُل هُوَ اللَّه أحَدْ. اللَّه الصَمَدْ. لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ. ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أحَدْ". "الإخلاص: 1 : 4".
وفي رواية أخري يقول قس لقومه بعد سؤاله عن الآباء والأجداد: "وأين المريض والعواد. وأين الفراعنة الشداد؟!.. أين بني وثيد. وزخرف ونجد؟!.. وأين المال والولد؟!.. وأين مَن بَغَي وطَغَي؟!.. وجمع فأوعي وقال: أنا ربُكُم الأعلي؟!.. ألم يكونوا أكثر منكم أموالاً. وأطول آجالاً. وأبعد آمالاً؟!.. طحنهم الثري بكلكله. ومزقهم الدهر بتطاوله".
والكلكل هو الصدر أو المقدمة".. والتطاول.. الطول والاستمرار..
ويواصل قس بن ساعدة نصيحته لقومه. فيقول:
"فتلك عظامهم بالية. وبيوتهم خاوية. عمرتها الذئاب العاوية. كلا بل هو الله الواحد المعبود. ليس بوالد ولا مولود".
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر