القلق أنواع.. نافع للإنسان ومدمر يحتاج لعلاج
د.محمد عادل الحديدى أستاذ الطب النفسى
كتبت أمل علام
لا توجد حياة بدون قلق، فالقلق قد يمثل الطاقة الدافعة للنجاح وقد يمثل العائق الذى يقف أمام التقدم والعذاب الذى يهدد السعادة للإنسان، ومن هنا فهناك أنواع مختلفة من القلق.
يقول الدكتور محمد عادل الحديدى أستاذ الطب النفسى بكلية الطب جامعة المنصورة، أول أنواع القلق هو القلق التكيفى المفيد، وهو نو ع من القلق الذى وضعه الله عز جلاله فى كافة البشر والحيوانات، وذلك لمواجهة المخاطر وهو رد فعل طبيعى، وذو فائدة فى المواقف التى تواجه الإنسان بتحديات جديدة مثل يوم الامتحان، فإنه من الطبيعى أن يشعر الإنسان بمشاعر عدم الارتياح والتوجس، وأن تزداد ضربات القلب، وأن تشعر بضيق فى التنفس وتعرق يداه، هذه الأعراض مفيدة لأنها تنبه عن حدوث خطر ودافع قوى للتغلب عليه، فعند مواجهة الخطر يحتاج الجسم للاستعداد للهروب أو المواجهة وهنا تحتاج العضلات للعمل والتحفز حتى تعمل فى أسرع وقت وعلى أكفأ وضع، وحتى تقوم بالمجهود الإضافى تحتاج لمزيد من الغذاء المحمل بالدم والذى يحتاج لدفع شديد من القلب والذى يزيد من ضربات القلب، ويحتاج أن يتوجه الدم إلى العضلات فضلا عن المخ وهنا تحدث الدوخة والدوار، وحتى يتم حرق الغذاء لإنتاج الطاقة للهروب نحتاج إلى الأكسجين، ولذا يزداد معدل التنفس ويحدث النهجان، ونتيجة للحرق تحدث السخونة فى الجسم والتى يقوم جهاز التبريد بالجسم (المشابه للراديتير بالسيارة) بزيادة العمل حتى لا يحترق الجسم فيزداد العرق، ومما سبق يمكن تفسير كل أعراض القلق على أنها نوع من أنواع التكيف الإيجابى لمواجهة الخطر، ولتحسين الأداء وإنجاز المهام.
أما النوع الثانى فهو القلق الضار المرضى، وهو مرض القلق الذى يحدث بدون سبب ظاهر ربما لصراعات نفسية داخلية قد يكون الشخص غير واعى بها، ويشمل أعراضا مختلفة مثل الأحاسيس النفسية المسيطرة التى لا يمكن التخلص منها كنوبات الرعب والخوف والتوجس والأفكار الوسواسية التى لا يمكن التحكم فيها، والذكريات المؤلمة التى تفرض نفسها على الإنسان والكوابيس، كذلك تشمل الأعراض الطبية الجسمانية مثل زيادة ضربات القلب والإحساس بالتنميل والشد العضلى، وهذه الأعراض تحدث عادة وتستمر هذه الأعراض لفترة طويلة، ولا يعطى القلق المرضى أى دافع لتحقيق الأهداف المفيدة التى يسعى إليها صاحبها، بل هو نوع من العذاب الذى يلقاه يوميا دون معرفة السبب، ونتعجب هنا عندما يقوم الأهل والمرافقون بالقول للمريض أن يهدأ ببساطة وبالطبع لا يستطيع وإلا لكان قد فعل، ويلعب السبب العضوى دورا كبيرا فى ذلك متمثلا فى اختلال نسبة الموصلات العصبية وزيادة فى عمل أجزاء معينة من المخ على أخرى، لذا فإن العلاج الدوائى يلعب الدور الأكبر فى العلاج.
والنوع الثالث هو القلق المصاحب لكثير من الأمراض الجسدية مثل زيادة إفراز الغدة الدرقية وغيرها من الأمراض التى تتشابه أعراضها بأعراض القلق، ويكون العلاج الرئيسى هو علاج المرض العضوى الأساسى المسبب للقلق.
وأخيرا القلق الناتج عن استخدام الأدوية والمخدرات سواء مع الاستخدام أو أعراض انسحابية (عند وقف الاستخدام) وهو ما يحدث مثلا عند التوقف عن التدخين أو شرب القهوة.
د.محمد عادل الحديدى أستاذ الطب النفسى
كتبت أمل علام
لا توجد حياة بدون قلق، فالقلق قد يمثل الطاقة الدافعة للنجاح وقد يمثل العائق الذى يقف أمام التقدم والعذاب الذى يهدد السعادة للإنسان، ومن هنا فهناك أنواع مختلفة من القلق.
يقول الدكتور محمد عادل الحديدى أستاذ الطب النفسى بكلية الطب جامعة المنصورة، أول أنواع القلق هو القلق التكيفى المفيد، وهو نو ع من القلق الذى وضعه الله عز جلاله فى كافة البشر والحيوانات، وذلك لمواجهة المخاطر وهو رد فعل طبيعى، وذو فائدة فى المواقف التى تواجه الإنسان بتحديات جديدة مثل يوم الامتحان، فإنه من الطبيعى أن يشعر الإنسان بمشاعر عدم الارتياح والتوجس، وأن تزداد ضربات القلب، وأن تشعر بضيق فى التنفس وتعرق يداه، هذه الأعراض مفيدة لأنها تنبه عن حدوث خطر ودافع قوى للتغلب عليه، فعند مواجهة الخطر يحتاج الجسم للاستعداد للهروب أو المواجهة وهنا تحتاج العضلات للعمل والتحفز حتى تعمل فى أسرع وقت وعلى أكفأ وضع، وحتى تقوم بالمجهود الإضافى تحتاج لمزيد من الغذاء المحمل بالدم والذى يحتاج لدفع شديد من القلب والذى يزيد من ضربات القلب، ويحتاج أن يتوجه الدم إلى العضلات فضلا عن المخ وهنا تحدث الدوخة والدوار، وحتى يتم حرق الغذاء لإنتاج الطاقة للهروب نحتاج إلى الأكسجين، ولذا يزداد معدل التنفس ويحدث النهجان، ونتيجة للحرق تحدث السخونة فى الجسم والتى يقوم جهاز التبريد بالجسم (المشابه للراديتير بالسيارة) بزيادة العمل حتى لا يحترق الجسم فيزداد العرق، ومما سبق يمكن تفسير كل أعراض القلق على أنها نوع من أنواع التكيف الإيجابى لمواجهة الخطر، ولتحسين الأداء وإنجاز المهام.
أما النوع الثانى فهو القلق الضار المرضى، وهو مرض القلق الذى يحدث بدون سبب ظاهر ربما لصراعات نفسية داخلية قد يكون الشخص غير واعى بها، ويشمل أعراضا مختلفة مثل الأحاسيس النفسية المسيطرة التى لا يمكن التخلص منها كنوبات الرعب والخوف والتوجس والأفكار الوسواسية التى لا يمكن التحكم فيها، والذكريات المؤلمة التى تفرض نفسها على الإنسان والكوابيس، كذلك تشمل الأعراض الطبية الجسمانية مثل زيادة ضربات القلب والإحساس بالتنميل والشد العضلى، وهذه الأعراض تحدث عادة وتستمر هذه الأعراض لفترة طويلة، ولا يعطى القلق المرضى أى دافع لتحقيق الأهداف المفيدة التى يسعى إليها صاحبها، بل هو نوع من العذاب الذى يلقاه يوميا دون معرفة السبب، ونتعجب هنا عندما يقوم الأهل والمرافقون بالقول للمريض أن يهدأ ببساطة وبالطبع لا يستطيع وإلا لكان قد فعل، ويلعب السبب العضوى دورا كبيرا فى ذلك متمثلا فى اختلال نسبة الموصلات العصبية وزيادة فى عمل أجزاء معينة من المخ على أخرى، لذا فإن العلاج الدوائى يلعب الدور الأكبر فى العلاج.
والنوع الثالث هو القلق المصاحب لكثير من الأمراض الجسدية مثل زيادة إفراز الغدة الدرقية وغيرها من الأمراض التى تتشابه أعراضها بأعراض القلق، ويكون العلاج الرئيسى هو علاج المرض العضوى الأساسى المسبب للقلق.
وأخيرا القلق الناتج عن استخدام الأدوية والمخدرات سواء مع الاستخدام أو أعراض انسحابية (عند وقف الاستخدام) وهو ما يحدث مثلا عند التوقف عن التدخين أو شرب القهوة.
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر