</IMG> |
تصوير- فؤاد الجرنوسى |
البدوى يتحدث إلى «المصرى اليوم» |
يبدو المشهد السياسى فى مصر مرتبكاً بعد ثورة ٢٥ يناير، التى أفرزت - ومازالت - قوى سياسية تتشكل تنظيمياً الآن بعد أن مارست العمل السياسى بطريقة أقرب للتلقائية قبل الثورة سعياً لتغيير النظام، وتفرض هذه الحالة نوعاً من التحدى أمام القوى التقليدية، من يمين ويسار وتيار دينى، والتى وجدت لزاماً عليها أن تبدأ فى تغيير أساليبها وهياكلها التنظيمية فى الداخل لتواكب حركة التغيير التى لم تسقط النظام فقط، لكنها أسقطت المعادلة السياسية التى فرضها النظام بوجود حزب حاكم يحتكر السلطة، وأحزاب معارضة تحاول أو تدّعى القيام بدورها.
رياح التغيير هبت على حزب الوفد كإحدى أبرز القوى السياسية قبل ثورة ٢٥ يناير، وجاء الوفديون بالدكتور السيد البدوى رئيساً للحزب، الذى وعدهم بالإصلاح، واستعادة «الوفد» لدوره الطبيعى فى صدارة المشهد السياسى.
وبعد تغيير مفردات المعادلة السياسية كان لـ«المصرى اليوم» هذا الحوار مع الدكتور السيد البدوى حول رأيه فيما يحدث الآن فى مصر، وكيف سيتعامل الحزب مع تلك المعادلة التى تتغير حساباتها يومياً.
■ كيف ترى المشهد السياسى فى مصر الآن بعد الثورة؟
- ما حدث فى ٢٥ يناير زلزال عنيف، وما يحدث الآن فى مصر توابع لهذا الزلزال، فهى ثورة قامت بلا رأس أو زعيم وحرّكتها قلوب وضمائر المصريين، ومشكلة الثورة الآن أنها غير محددة الاتجاهات، بسبب تعدد التيارات السياسية وارتفاع سقف التوقعات وربطه بفترة زمنية محدودة، هو ما يزيد من قلق الشارع المصرى، كما أن الانفلات الأمنى يزيد المشهد ارتباكاً، ووجود حظر التجول حتى الآن، وإن كان بشكل رمزى، مؤثر بشكل كبير على السياحة، خاصة ونحن فى موسم الصيف، فقد قال لى سفير السعودية فى القاهرة إن هناك أربعمائة ألف سائح سعودى يأتون إلى مصر، ولكن وجود حظر التجول يوحى بوجود خطورة فى الشارع، وهذا قد يؤثر على السياحة العربية فى فصل الصيف.
■ ألا ترى أن حظر التجول أمر طبيعى فى الانفلات الأمنى؟
- الشرطة يجب أن تعود للشارع، خاصة أن المواطن شعر بأهميتها، والمعادلة أصبحت سليمة الآن، ولا داعى لحظر التجول الآن.
■ كيف تقيم أداء المجلس العسكرى خلال الفترة الماضية؟
- القوات المسلحة كانت سبباً رئيسياً فى نجاح الثورة، ومن اليوم الأول انضمت للشعب الذى لا يثق إلا فى هذه المؤسسة الآن، ولابد أن نعطيها حقها كجزء أصيل من الثورة، ولذلك هى أكثر الحريصين على إنجاح الثورة وتحقيق أهدافها، وأرى أن المجموعة الموجودة فى القوات المسلحة زاهدة فى الحكم، وفى أكثر من مناسبة طلبت منهم مد الفترة الانتقالية حتى يعود الاستقرار إلى مصر لكنهم متمسكون بتسليم السلطة لمدنيين وإجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها.
■ هل تتفق مع المطالبين بتأجيل الانتخابات؟
- سبق أن طالبت المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتأجيلها.. وسألونى عن السبب فقلت: إن الانفلات الأمنى الموجود فى الشارع لا يسمح بإجراء انتخابات تشهد تنافساً بين آلاف المرشحين، وفى الانتخابات الماضية تقدم أكثر من ٦٣٠٠ مرشح فى ظل الحظر الذى فرضه الحزب الوطنى على المرشحين، وأتوقع أن يصل عدد المرشحين فى الانتخابات المقبلة لأكثر من ١٥ ألفاً، وقلت أيضاً إن إجراء الانتخابات بالنظام الفردى يقلقنى، لأن الانتخابات تشهد بطبيعتها عنفاً شديداً نظراً لما يصاحبها من إنفاق مالى مشبوه وبلطجة وضعف التواجد الأمنى، وكان الرد أنهم لو ضمنوا وجود الأمن، وإجراء الانتخابات بنظام القائمة، فهل سيتبدد الخوف من إجراء الانتخابات؟
فقلت: يزول القلق، لكن علينا أن نترك فرصة للأحزاب الجديدة للعمل لمدة ٣ شهور، وكان ردهم أنها فترة غير كافية إطلاقاً لأى حزب لبناء هياكله التنظيمية، وأن المجلس العسكرى وعد بإجراء الانتخابات فى شهر يونيو، وأجلها إلى سبتمبر، ولا يريد أن يؤجلها مرة ثالثة، بما يؤكد حرصهم الشديد على الوفاء بالتزاماتهم نحو تسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة فى الموعد الذى حددوه وأرى أن هناك جانباً إيجابياً فى إجراء الانتخابات فى موعدها فى حالة الانضباط الأمنى فى الشارع المصرى.
■ ما هى؟
- أن تكون هناك حكومة منتخبة من الشعب، لأن الحكومة الحالية هى حكومة تسيير أعمال، وكل وزير يعلم أن وجوده بالوزارة هو لفترة محدودة لن تتجاوز بضعة أشهر، وبالتالى لا يقدم أى مبادرات، ويتردد فى اتخاذ القرارات، فهذه الحكومة لا تعتبر حكومة ثورة، وإنما هى حكومة لإبقاء الحال على ما هو عليه دون أن يتدهور، وهو ما لم تقم الثورة من أجله.
■ التوقعات تتجه إلى حصول الإخوان على الأغلبية فى الانتخابات؟
- هذا الكلام غير صحيح، وأثبتته الدراسات وقياسات الرأى، ومن جانبنا كلفنا شركة إنجليزية بإجراء بحث عن ١٠٠ يوم فى مصر دون رئيس، وكان من الأسئلة المطروحة ما يتعلق بالأحزاب، وأثبتت الدراسة أن أقوى الأحزاب وأكثرها معرفة بالشارع المصرى هو حزب الوفد يليه حزب الحرية والعدالة «الإخوان المسلمين»، بالإضافة إلى الدراسات السابقة التى أجراها معهد السلام الدولى والفاينانشيال تايمز والتى أثبتت تقدم الوفد.
■ هناك من يرى أن الثورة قضت على الأحزاب القديمة؟
- الأبحاث أيضاً أثبتت عكس ذلك، وهناك بعض التيارات الناشئة ترغب فى القضاء على أى حزب أو تيار قوى، والوفد ثابت، والثورة لم تقم بين يوم وليلة، فهى نتاج تراكمات، ولا أحد ينكر دور الوفد وصحيفته، الذى رفض ترشيح مبارك لرئاسة الجمهورية على مدى ٣ دورات، فى وقت كان الجميع فيه لا يستطيع أن يأخذ هذا الموقف بوضوح، وفؤاد سراج الدين فصل ٦ نواب لأنهم خرجوا عن إجماع نواب الوفد فى مجلس الشعب، وأيدوا ترشيح مبارك للرئاسة، ولا أحد ينسى ما قام به الوفد مؤخراً عندما انسحب من الانتخابات البرلمانية الأخيرة بعد تزويرها، ولا يعلم أحد مدى الضغوط التى تعرضنا لها لنتراجع، واتصل بى الإخوان وسألونى: ما قراركم؟ فقلت: «الانسحاب» فانسحبوا.
■ ما هذه الضغوط؟
- اتصل بى الدكتور مفيد شهاب، وقال لى إنك بهذا القرار تضر مصر ضرراً كبيراً سياسياً واقتصادياً، ونراهن على وطنيتك، ونرجو أن ترجع عن هذا القرار، فقلت له: هل أنا الذى أضر مصر أم أحمد عز الذى زور إرادة أمة؟ ورفضت العودة فى هذا القرار، والدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى، اتصل بالدكتور على السلمى، وكان مرشحاً لرئاسة جامعة النهضة، وقال له ألغوا قرار الانسحاب، وسأوافق على رئاستك للجامعة، فتقدم «السلمى» فى اليوم الثانى باستقالته من الجامعة، وتحدثوا مع كل أعضاء المكتب التنفيذى لإلغاء القرار، وقالوا لهم: نجح لكم نائبان، وهناك ١١ فى الإعادة سينجحون جميعاً، بالإضافة إلى أن هناك ما يقرب من ٤٠ نائباً مستقلاً سينضمون لحزب الوفد، ويكون لكم ٥٣ نائباً، فحضرت فى اليوم الثانى فى الحزب، وكان هناك بعض أعضاء المكتب التنفيذى وقفوا ضد قرار الانسحاب، فدخلت المكتب التنفيذى، وقلت لهم أنا معى ورقتان الأولى البيان الذى أتلوه بانسحاب الوفد من الانتخابات، والثانية استقالتى من رئاسة الحزب لو ألغيتم قرار الانسحاب، وساندتنى الجمعية العمومية التى حضرت دون دعوتها لشعورها بأن الوفد فى خطر، وهذا هو وعى الجمعية العمومية، وأرى أن قرار الانسحاب كان أول مسمار فى نعش النظام.
■ هل هناك ضغوط تعرضت لها شخصيا؟
- كنت أول رئيس حزب قال إن النظام فقد شرعيته وعلى الرئيس أن يترك منصبه، وحددت مطالب الثوار التى تحققت بعدها، وكل هذا تم والنظام فى قمة الجبروت، وتعرضت لما يمكن وصفه بـ«الضغوط المغلفة» عندما اتهمونى بحرق مصر، وأننى سأدفع الثمن غالياً، وتم وضعى على قوائم الممنوعين من السفر يوم ٢٨ يناير، فنحن لم نتأخر أو نتخلف، فما حدث هو تراكم نضالى ليس للوفد فقط، وإنما للتيارات الأخرى.. للإخوان المسلمين ولحزب التجمع، الذى دفع الثمن فى حقبة السبعينيات والحزب الناصرى والغد والجبهة والعديد من السياسيين والمفكرين والكتاب.
■ إذن ما تفسيرك للحملة على الأحزاب القديمة؟
- هناك من يعتقد أن إلغاء الأحزاب القديمة سيعطيه فرصة فى الحياة السياسية، فى حين أن الحياة السياسية متسعة للجميع، لأنها كبرت، فلم يعد هناك حزب واحد يحتكر ٩٠% من العمل السياسى، اليوم ١٠٠% من الساحة مفتوحة، والحكومة القادمة لابد أن تكون حكومة وحدة وطنية، لأن مصر لن يستطيع أن يحكمها حزب أو تيار واحد، ولابد أن يكون لجميع الأحزاب ممثلون فى هذه الحكومة، حتى الأحزاب التى لم تحصل على مقاعد فى مجلس الشعب.
■ ألا ترى أن الليبراليين انقسموا فى ظل تماسك جماعة الإخوان؟
- سألغى كلمة إخوان مسلمين، وأبدأ التعامل مع حزب سياسى اسمه (الحرية والعدالة)، ولدينا ثوابت فى الوفد، أولها مدنية الدولة والوحدة الوطنية والمواطنة، وجميعها لا نقاش فيه.
■ حزب الحرية والعدالة يؤمن بمدنية الدولة أيضاً لكن بمرجعية دينية.
- مرجعية الدستور هى مبادئ الشريعة الإسلامية، ودين الدولة هو الإسلام، وهذا لا ينكر حق المواطنة، وحق الأقباط هو التعامل معهم وفق شريعتهم فى الأحوال الشخصية، ولذلك كنت أتمنى أن يكون هناك نص فى الدستور يعطى الحق للمسيحيين فى أن يحاكموا فى أحوالهم الشخصية وفقاً لشريعتهم، وأرفض قيام دولة دينية تحل فيها الفتوى محل القانون، وأرفض أن تكون مصر مثل إيران، وحكم رجال الدين مرفوض، فمن المستقر عليه أن الحاكم القوى الفاسق خير من الحاكم الضعيف المؤمن، فالأول قوته للناس وفسقه على نفسه، والثانى إيمانه لنفسه وضعفه على الناس.
■ ألا ترى أن «الإخوان» سيحوّلون مصر إلى دولة دينية لو فازوا فى الانتخابات؟
- أنا على يقين بأنهم لن يحصلوا على أغلبية، بحكم تعاملى السياسى مع الشارع ومع التيارات السياسية، وأتوقع أن تكون الحكومة المقبلة ائتلافية، ولا يوجد حزب أو تيار يستطيع أن يحصد الأغلبية، ومصر تمر بأخطر مرحلة فى تاريخها، ودون حكومة وحدة وطنية حقيقية تضم جميع التيارات سنجد كل شهرين مظاهرة فى ميدان التحرير تطالب بإقالة الحكومة وتغييرها.
■ كيف ترى مستقبل مصر؟
- تستطيع أن تكون فى السنوات القليلة المقبلة دولة عظمى، فإن ما حدث فى تركيا ليس معجزة، فقد كانت تعانى من التضخم الذى وصل إلى ٧٠%، وتشكل حزب العدالة والتنمية فى ٢٠٠٣، وتولى الحكم فى ٢٠٠٤، وخلال ٤ سنوات جعل من تركيا دولة عظمى.
■ كيف ترى المرشحين لرئاسة الجمهورية؟
- حتى الآن أرى أن رئيس مصر القادم لم يطرح نفسه بعد.
■ ومن هو مرشح الوفد؟
- سأعرض اسم مرشح الوفد على الهيئة العليا الجديدة، لأنه من خارج الوفد، وهو لم يتقدم للترشح حتى الآن، فعندما عرضته على الهيئة العليا غضب الأعضاء لأنه من خارج الحزب، وقالوا إن الوفد ملىء بالرجال.. وهذا صحيح، لكن مسألة التمثيل المشرف لم تعد تكفى، فلابد أن يكون مرشح الوفد أقرب لأن يكون رئيساً لمصر، فقد دفعنا ثمناً كبيراً فى انتخابات ٢٠٠٥ عندما رشحنا نعمان جمعة، وحصل على ٢٥٠ ألف صوت فقط وكانت هذه النتيجة صدمة للوفد.
■ هل فكرت فى الترشح لرئاسة الجمهورية؟
- أخذت عهداً على نفسى بإعادة بناء حزب الوفد، وهى المهمة التى لن ألتفت لغيرها فى يوم من الأيام، وأنا أؤكد أن الوفد سيكون له وزراء فى الحكومة الائتلافية المقبلة، ولن أكون من بين هؤلاء أيضاً، ولن أتولى منصباً رسمياً.
■ عندما أتيت كان هناك استقبال كبير لك، نظراً للتجربة الديمقراطية التى أجريت بفضل انتخابات الوفد.. فهل مازالت مستمرة أم تأخرت؟
- مازالت ممتدة، ولكنها تأثرت فترة بسبب ما حدث فى جريدة «الدستور»، والذى قُدم للرأى العام على غير حقيقته وأستثمر استثماراً معادياً لى، والأيام والأفعال والمواقف أثبتت أنه لا صحة لكل الشائعات التى ترددت وقتها وقد تداركناها، وأصبح الحزب يومياً لا يخلو من زيارات لسفراء أو مسؤولين.
■ هل هذا مرتبط بتاريخ أو حاضر حزب الوفد؟
-هذا مرتبط بتاريخ الوفد وحاضره، لأن السفارات العربية والأجنبية العاملة فى مصر ترسل تقارير عن موقف الوفد فى الشارع المصرى، فلو كان هذا هو للتاريخ فقط، فهناك الكثير من الأحزاب التاريخية التى تلاشت ولم يعد لها وجود.
■ ما الذى تتوقعه فى انتخابات الهيئة العليا؟
- الهيئة العليا تأتى فى ظرف بالغ الحساسية بالنسبة لمصر ولحزب الوفد، وتقع على عاتقها قيادة الحزب إلى مستقبل يربط حاضره بماضيه بعد أن غُيبنا لمدة طويلة، وأنا أقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، ولن أساند أى جبهة أو قائمة ضد أخرى.
■ هناك حرب قوائم بين المرشحين، والبعض يقول هذه قائمة «أباظة» وتلك قائمة «البدوى»؟
- الوفد أسرة كبيرة، ولكن هناك من يريد ربط اسمه بشخص، ومن العيب أن أقول على وفدىّ محترم من المفترض أن يكون عضواً فى الهيئة العليا إن هذا تبع البدوى أو أباظة، ونصيحتى للجميع بأن يصنفوا أنفسهم ضمن التابعين لحزب الوفد ومبادئه، لأن التبعية لشخص لا تكون فى العمل السياسى.
■ وبماذا تفسر تمسك البعض بالارتباط بشخص معين؟
- المشاعر لا دخل لها بالعمل السياسى، وبعض هؤلاء أشرف محمود أباظة على تربيتهم سياسياً، لكن هذه نقرة وتلك نقرة، فحب أباظة خارج الوفد، وليس على حساب الحزب، وأدعو كل وفدى إلى أن يقدم نموذجاً إيجابياً فى انتخابات الهيئة العليا، وسيكون هناك ٥٠ فائزاً و ١٦٧ آخرون سيفوزون بالديمقراطية، فأن تكون فرداً فى قطيع من الأسود خير من أن تكون زعيماً لقطيع من النعاج.
■ لماذا طلبت استعجال انتخاب الهيئة العليا من قبل؟
- لم ألق من الهيئة العليا الماضية أى صعوبة فى العمل، وكانت متعاونة، وتعجلى كان لإعادة الانتخابات داخل اللجان الإقليمية التى تشكل الجمعية العمومية، لأننى فى كل مرة أحاول أن أعدل فيها أواجه بالرفض، فهناك لجان بها مشاكل ولا تعمل.
■ من هم الذين ستقوم بتعيينهم فى الهيئة العليا؟
- فى مقدمتهم منير فخرى عبدالنور وعلى السلمى ومارجريت عازر.
■ ما موقف الائتلاف الرباعى الذى يضم «الوفد والتجمع والناصرى والجبهة»؟
- هذا الائتلاف انتهى، ولسنا ممثلين فيه، ولا نرسل ممثلاً لنا فى اجتماعاته الأخيرة.
■ هل هناك ائتلافات يستعد الحزب لدخولها قريباً؟
- لا يوجد الآن ائتلاف للوفد مع أى حزب، ولم نقرر شكل الائتلاف القادم.
■ كيف ترى المحاكمات التى تجرى مع رموز النظام البائد؟
- من حق كل مصرى أن يحاكم محاكمة عادلة، وأمام قاضيه الطبيعى، فيجب أن نطلب العدل لخصومنا قبل أصدقائنا.
■ من هم المسؤولون عن نهاية حكم مبارك بهذه الطريقة؟
- مبارك نفسه.. عندما راودته فكرة توريث الحكم لابنه خلال الـ٨ سنوات الأخيرة، ومكّن مَن هم ليسوا أهلاً للحكم من حكم بلد بحجم مصر، وكان على رأس هؤلاء أحمد عز الذى قضى على هذا النظام.. مصر جمدت من أجل تحقيق حلم شخص فى أن يكون ابنه رئيساً لها، وهذه جريمة سياسية أخطر من أى جريمة جنائية، لأنه استخدم القوة لقمع المعارضين وزج بمعارضيه فى السجون، خاصة جماعة الإخوان.
■ ما رأيك فيما نشرته جريدة الوفد عن واقعة اختطاف فتاة مسلمة بمعرفة أقباط؟
- أنا أقرأ صحيفة الوفد مثل أى قارئ، وعندما قرأت الموضوع شعرت بضيق شديد، وطلبت منهم كتابة اعتذار فكتبوا عاش الهلال مع الصليب واعتذاراً، وكتبت مقالاً عنوانه «لا تحرقوا الوطن»، وقلت فيه «إن الإعلام يتحمل مسؤولية كبيرة جداً، وإن السبق الإعلامى ليس أهم من الوطن، لأن الجميع يعلم أن الوفد حريص على الوحدة الوطنية، وهى من ثوابت الدين الإسلامى قبل أن تكون من ثوابت الحزب. فى عملى الإعلامى أول خط أحمر أخشى الاقتراب منه هو الوحدة الوطنية، لأن أكبر خطر يهدد البلد هو اللعب على وتر الطائفية، والبابا شنودة يعلم حرصى على الوحدة الوطنية».
■ ما الذى قمت به لتلافى الوقوع فى مشاكل أخرى من هذا النوع؟
- طلبت من رئيس التحرير التنفيذى لجريدة الوفد عرض أى خبر يتعلق بالمسيحيين على مارجريت عازر، مساعد رئيس الحزب، لأنها هى التى تعلم مدى حساسية النشر فى بعض الموضوعات.
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر