العلماء: توجيه هدية عيد الأم لدعم المستشفيات والفقراء.. صدقة جارية
قبل أيام قليلة من الاحتفال بعيد الأم, أطلقت الجمعيات الخيرية حملة إعلامية تطالب بتوجيه هدية ست الحبايب إلي دور رعاية الأيتام ومستشفيات سرطان الأطفال ومشروعات دعم الفقراء والمحتاجين,
وفي ظل العديد من التساؤلات حول مشروعية هذا التبرع, اكد علماء الدين ان توجيه هدايا عيد الأم لدعم مشروعات التكافل الاجتماعي وعلاج الفقراء يعد صدقة جارية يصل ثوابها الي الوالدين مصداقا لقول الرسول صلي الله عليه وسلم: إذا مات ابن أدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له, وقوله عليه الصلاة والسلام حين سئل عن حق الوالدين بعد موتهما, فقال:سالاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما وإكرام صديقهما وصلة الأرحام التي لا تصل إلا بهما
وأكد علماء الدين أن الاحتفال بعيد الأم ليس وقفا علي تقديم هدية قيمة فقط, لكن قد يكون أفضل أن نتصدق من أجلها علي الفقراء والمساكين أو التبرع للمستشفيات التي تعالج أصحاب الأمراض المزمنة, وخصوصا في ظل الأزمات الراهنة التي يتعرض لها الوطن في الوقت الحالي, ووجود الكثير من المواطنين الذين لا يجدون قوت يومهم, وكذلك المعاناة التي يعيشها أصحاب الأمراض المزمنة في المستشفيات والمراكز الطبية, وأن التبرع من أجل الوالدين للمشروعات الخيرية ورعاية الفقراء والمحتاجين يعد صدقة جارية يقوم بها الأبناء وينتفع الوالدان بأجر وثواب هذه الصدقة في حياتهما وبعد موتهما.
وقال الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الفقه بجامعة الأزهر أن الإسلام لم يفرد الأم بالبر, بل شرع البر بالوالدين, لأن إفراد الأم بالبر في هذا اليوم إغراء بعقوق الأب, مشيرا إلي أن بر الوالدين ليس بتقديم الهدايا لهما أو لأحدهما في يوم من أيام السنة, ثم بعد ذلك يكون العقوق, بل إن البر بهما يقتضي مصاحبتهما بالمعروف طوال العمر, كما ورد ذلك في قول الله تعالي وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك لكبرا أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهمآ أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما, مشيرا إلي أن ما خصص لإدخال البهجة علي الأم أو الأب ينبغي أن يقدم له, إلا إذا تطوع أو تنازل عنه إلي من هو أشد حاجة منه, خاصة أن الذين هم في أشد الحاجة إلي قيمة هذه الهدايا ليقتاتوا بها,لا يحصون وخصوصا في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن حاليا, ووجود أسر كثيرة لا تجد قوت يومها.
تجارة مع الله
وأكد أن الشارع الحكيم جعل التصدق علي المحتاجين إقراضا لله عز وجل, وقد جاء ذلك في قول الله تعالي من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون, وهذه دعوة من الله تعالي لكل قادر أن يبذل مما عنده للمحتاجين, ففي هذه الظروف القاسية التي يمر بها أفراد المجتمع تكون حاجة هؤلاء الأفراد أشد من حاجة الأم إلي الهدايا التي تقدم إليها في هذا اليوم, ولذلك فإن كل إنسان عليه أن يبادر بالتصدق والتبرع من أجل الوالدين, لأن الصدقة الجارية تدوم ويظل أجرها حتي بعد وفاة من تصدق بها, ويظل ينتفع بها الإنسان حتي بعد رحيله, كما أن الإنسان الذي يقوم بعمل صدقة جارية لوالديه ينطبق عليه حديث الرسول الكريم إذا مات إبن أدم إنقطع عمله إلا من ثلاث, صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له فهذا الولد الصالح الذي يقوم بعمل صدقة جارية لوالديه لم يكتف فقط بالدعاء لهما بل تصدق عليها وكل ذلك له أجر وثواب عند الله عز وجل.
بر الوالدين ليس بالهدايا
وأكد علماء الدين أن بر الوالدين ليس بتقديم الهدايا فقط, بل يكون بالإحسان لهما في حياتهما والدعاء لهما بعد الوفاة والتصدق من أجلهما,وقال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوي الأسبق إن بر الوالدين في حياتهما يكون بالإحسان والطاعة لهما,وإذا كان البعض يريد أن يقدم هدية للأم أو الأب في أي وقت من الأوقات فهذا شئ طيب ويؤجر الإنسان علي الإحسان للوالدين, لكن قد يكون هناك قريب للأم أو للأب يحتاج للعطف والمساعدة المادية فمن الممكن أن يقوم الإنسان بتقديم ثمن هذه الهدية للأم وتقوم هي بالتصدق بها للفقراء من أهلها أو جيرانها,وهذا الفعل يدخل في باب بر الوالدين, ويعد من الأمور الطيبة التي يأمر بها الإسلام, لكن في حقيقة الأمر هذا لا يحدث علي أرض الواقع, لأننا نجد أن كل إنسان يريد أن يقدم لوالدته في هذا اليوم هدية عينية, وقد يتنافس الأخوة في تقديم مثل هذه الهدايا وهذا شيء طيب, لكن من الأفضل أن يكون هناك تعاون بين الأخوة في جمع هذه الأموال وتوجيهها بطريقة تفيد الوالدين في حياتهما وبعد وفاتهما, ومن الممكن أن توجه هذه الأموال للمستشفيات التي تعالج أصحاب الأمراض المزمنة أو يتم التصدق بها علي الفقراء والمحتاجين من الأقارب والجيران وهناك أوجه كثيرة للتصدق بهذه الأموال.
وأشار إلي أن التبرع للمشروعات الخيرية والتصدق من أجل الوالدين يكون أيضا بعد وفاتهما, وهذا يعد أيضا برا بالوالدين.
منقول
قبل أيام قليلة من الاحتفال بعيد الأم, أطلقت الجمعيات الخيرية حملة إعلامية تطالب بتوجيه هدية ست الحبايب إلي دور رعاية الأيتام ومستشفيات سرطان الأطفال ومشروعات دعم الفقراء والمحتاجين,
وفي ظل العديد من التساؤلات حول مشروعية هذا التبرع, اكد علماء الدين ان توجيه هدايا عيد الأم لدعم مشروعات التكافل الاجتماعي وعلاج الفقراء يعد صدقة جارية يصل ثوابها الي الوالدين مصداقا لقول الرسول صلي الله عليه وسلم: إذا مات ابن أدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له, وقوله عليه الصلاة والسلام حين سئل عن حق الوالدين بعد موتهما, فقال:سالاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما وإكرام صديقهما وصلة الأرحام التي لا تصل إلا بهما
وأكد علماء الدين أن الاحتفال بعيد الأم ليس وقفا علي تقديم هدية قيمة فقط, لكن قد يكون أفضل أن نتصدق من أجلها علي الفقراء والمساكين أو التبرع للمستشفيات التي تعالج أصحاب الأمراض المزمنة, وخصوصا في ظل الأزمات الراهنة التي يتعرض لها الوطن في الوقت الحالي, ووجود الكثير من المواطنين الذين لا يجدون قوت يومهم, وكذلك المعاناة التي يعيشها أصحاب الأمراض المزمنة في المستشفيات والمراكز الطبية, وأن التبرع من أجل الوالدين للمشروعات الخيرية ورعاية الفقراء والمحتاجين يعد صدقة جارية يقوم بها الأبناء وينتفع الوالدان بأجر وثواب هذه الصدقة في حياتهما وبعد موتهما.
وقال الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الفقه بجامعة الأزهر أن الإسلام لم يفرد الأم بالبر, بل شرع البر بالوالدين, لأن إفراد الأم بالبر في هذا اليوم إغراء بعقوق الأب, مشيرا إلي أن بر الوالدين ليس بتقديم الهدايا لهما أو لأحدهما في يوم من أيام السنة, ثم بعد ذلك يكون العقوق, بل إن البر بهما يقتضي مصاحبتهما بالمعروف طوال العمر, كما ورد ذلك في قول الله تعالي وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك لكبرا أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهمآ أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما, مشيرا إلي أن ما خصص لإدخال البهجة علي الأم أو الأب ينبغي أن يقدم له, إلا إذا تطوع أو تنازل عنه إلي من هو أشد حاجة منه, خاصة أن الذين هم في أشد الحاجة إلي قيمة هذه الهدايا ليقتاتوا بها,لا يحصون وخصوصا في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن حاليا, ووجود أسر كثيرة لا تجد قوت يومها.
تجارة مع الله
وأكد أن الشارع الحكيم جعل التصدق علي المحتاجين إقراضا لله عز وجل, وقد جاء ذلك في قول الله تعالي من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون, وهذه دعوة من الله تعالي لكل قادر أن يبذل مما عنده للمحتاجين, ففي هذه الظروف القاسية التي يمر بها أفراد المجتمع تكون حاجة هؤلاء الأفراد أشد من حاجة الأم إلي الهدايا التي تقدم إليها في هذا اليوم, ولذلك فإن كل إنسان عليه أن يبادر بالتصدق والتبرع من أجل الوالدين, لأن الصدقة الجارية تدوم ويظل أجرها حتي بعد وفاة من تصدق بها, ويظل ينتفع بها الإنسان حتي بعد رحيله, كما أن الإنسان الذي يقوم بعمل صدقة جارية لوالديه ينطبق عليه حديث الرسول الكريم إذا مات إبن أدم إنقطع عمله إلا من ثلاث, صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له فهذا الولد الصالح الذي يقوم بعمل صدقة جارية لوالديه لم يكتف فقط بالدعاء لهما بل تصدق عليها وكل ذلك له أجر وثواب عند الله عز وجل.
بر الوالدين ليس بالهدايا
وأكد علماء الدين أن بر الوالدين ليس بتقديم الهدايا فقط, بل يكون بالإحسان لهما في حياتهما والدعاء لهما بعد الوفاة والتصدق من أجلهما,وقال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوي الأسبق إن بر الوالدين في حياتهما يكون بالإحسان والطاعة لهما,وإذا كان البعض يريد أن يقدم هدية للأم أو الأب في أي وقت من الأوقات فهذا شئ طيب ويؤجر الإنسان علي الإحسان للوالدين, لكن قد يكون هناك قريب للأم أو للأب يحتاج للعطف والمساعدة المادية فمن الممكن أن يقوم الإنسان بتقديم ثمن هذه الهدية للأم وتقوم هي بالتصدق بها للفقراء من أهلها أو جيرانها,وهذا الفعل يدخل في باب بر الوالدين, ويعد من الأمور الطيبة التي يأمر بها الإسلام, لكن في حقيقة الأمر هذا لا يحدث علي أرض الواقع, لأننا نجد أن كل إنسان يريد أن يقدم لوالدته في هذا اليوم هدية عينية, وقد يتنافس الأخوة في تقديم مثل هذه الهدايا وهذا شيء طيب, لكن من الأفضل أن يكون هناك تعاون بين الأخوة في جمع هذه الأموال وتوجيهها بطريقة تفيد الوالدين في حياتهما وبعد وفاتهما, ومن الممكن أن توجه هذه الأموال للمستشفيات التي تعالج أصحاب الأمراض المزمنة أو يتم التصدق بها علي الفقراء والمحتاجين من الأقارب والجيران وهناك أوجه كثيرة للتصدق بهذه الأموال.
وأشار إلي أن التبرع للمشروعات الخيرية والتصدق من أجل الوالدين يكون أيضا بعد وفاتهما, وهذا يعد أيضا برا بالوالدين.
منقول
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر