مهندس مصرى يبتكر طريقة للتخلص من مياه الأمطار دون شبكة لتصريف المياه

الحاجة أم الاختراع فمن الأزمة تتولد الفكرة ونبدأ في وضع حلول لها بأقل التكاليف وأبسط الوسائل وبأقل جهد نضع أيدينا علي الحل دون حاجة إلي سنوات من الدراسة والبحث.. هذا ما قام به المهندس إسماعيل حماد المهندس بشركة مصر للطيران، بدأت فكرته من منطلق ما تعرضت له مصر مؤخرًا من أحوال جوية سيئة وأمطار غزيرة تسببت في حالة من الشلل المروري خاصة في مدينة القاهرة الكبري والأخبار التي نشرت عن اعتزام محافظة القاهرة في البدء في إنشاء شبكة متكاملة لتصريف مياه الأمطار تغطي العاصمة ومنفصلة عن شبكة الصرف الصحي حيث لا تحتمل طاقتها تصريف مياه.. ولأنه واحد من الذين حاصرتهم مياه الأمطار التي فاضت علي الأرصفة وتسببت في جنوح السيارات وتعطلها لليلة كاملة حتي تمكنت سيارات شفط المياه من نزحها إلي القدر الذي يمكن السيارات من الحركة.


والمشكلة بالتحديد أن الأجهزة الفنية لا تبدأ العمل إلا بعد وصول المياه في الطرق إلي نسب عالية وبالطبع تصريف هذه الكميات الكبيرة من جميع شوارع القاهرة معا في توقيت واحد في شبكة الصرف الصحي سيصيب هذه الشبكة بما يسمي في الهندسة الهيدروليكية بالسيرج أو التشوكنج بمعني التمور والاختناق الذي يسبب تعطلا في أداء الشبكة والذي يختلف في حالة التصريف الطبيعي لمياه الأمطار بمعدل هطولها عنه في حالة تحول شوارع القاهرة إلي خزانات مياه كبيرة وقد منع ذلك مع مرور الوقت حتي بدأت الأجهزة الفنية في التعامل مع المياه التي فاجأت الجميع بالإضافة إلي انسداد بلاعات الأمطار بالأتربة والقمامة نتيجة لوجودها مفتوحة طوال العام.


تتلخص فكرة إسماعيل في ترشيد الوقت والمال المهدر والاقتراح بعمل تعديل بسيط في أغطية بلاعات المجاري الموجودة بالفعل في جميع الشوارع دون الحاجة لحفر وإنشاء شبكة جديدة علي الأقل في قلب القاهرة ومحاورها الرئيسية خاصة أنها لا تمطر عادة في جميع المناطق في نفس الوقت. وهذا التعديل عبارة عن عمل فتحات في غطاء البلاعة قابلة للفتح عند الحاجة لذلك مثل حالة الأمطار الغزيرة ثم تغلق بعدها، وهذا الفتح والغلق يمكن أن يتم يدويا عن طريق عمال الأحياء أو تفتح وتغلق ذاتيا (أتوماتيك) وقام بعدة تصميمات بسيطة وعملية كنماذج استرشادية لهذا التعديل. ويوضح المهندس إسماعيل أن مناطق الضواحي والمناطق ذات الظهير الزراعي من الواجب أن تصمم شبكة لها تجمع مياهها لتصرفها في ترع وقنوات شبكة الري القريبة منها للاستفادة بها مثال علي ذلك مناطق شبرا الخيمة والزاوية الحمراء والمطرية ومناطق الهرم وفيصل.


ويقدم إسماعيل فكرته لأي جهة تبغي الاستفادة منها كذلك أي أفكار تضاف لها للتطوير