البحث العلمي نهر لا ينضب ولا يجف نبعه وطريقه بلا نهاية ومن يختاره للسير به، عليه أن ينحي باقي أحلامه جانبا وأن يضع خدمة مجتمعه وبيئته هدفا نصب عينيه لا يدخر جهدا في سبيل الوصول إليه والعمل علي اللحاق بركب التقدم في ضوء ما يتوافر له من إمكانيات هي لا تتلاءم ومتطلبات البحث العلمي.
تلك كانت الكلمات التي بدأت بها د. نادية جاد الرب شحاتة الاستاذ بقسم تغذية النبات شعبة البحوث الزراعية والبيولوجية بالمركز القومي للبحوث. حلم صغير نبت بداخلها بأن تحصل علي لقب دكتوره وتعاظم ذلك الحلم حتي اصطدم بواقع درجات الثانوية العامة فتفوقها الدراسي لم يشفع لها بفارق درجتين للالتحاق بكلية الصيدلة وبأحلام فتاة صغيرة أصرت أن تحصل علي اللقب فإما أن تكون طبيبة أو مهندسة فالتحقت بكلية الزراعة رغم أن مجموع درجاتها يؤهلها لكليات القمة وحصلت علي بكالوريوس العلوم الزراعية تخصص بساتين عام 1982 وبكالوريوس في العلوم الزراعية تخصص أراضي 1985 فحملت لقبها الأول كمهندسة زراعية ولإيثارها مجال البحث العلمي مهدت طريقها للحصول علي درجة الدكتوراه في علوم الأرض بكلية الزراعة جامعة عين شمس لتحمل لقبها الثاني.
تقول د. نادية أنها عشقت مجال البحث العلمي فالتحقت للعمل بالمركز القومي للبحوث عام 1989 كمساعد باحث وتدرجت وظيفيا لتصيح استاذا في قسم تغذية النبات بالمركز القومي للبحوث في ديسمبر 2007 وشاركت خلال هذه الفترة في عدد من الأنشطة والمهمات العلمية فكانت باحثًا رئيسيا لعدد 4 مشروعات بحثية منذ عام 1998 وحتي الآن وأرسلت من قبل المركز لمهمة علمية إلي معهد العلوم البحثية والكيمياء الزراعية بالأكاديمية المجرية للعلوم بالمجر بودابست عام 2000.
وقامت بنشر 38 بحثًا علميا في دوريات علمية عالمية ومحلية كلها تتعلق بالمشكلات البيئة الزراعية في مصر فكان أولها بحث رسالة الماجستير عام 1990 وكان عن تأثير الكوبلت علي النمو والتركيب المعدني لنباتات الطماطم وآخرها البحث الذي حصل علي جائزة الأستاذ الدكتور مصطفي كمال طلبة لأحسن بحث تطبيقي في مجال البيئة وهو بعنوان ترشيد الاستهلاك المائي لنباتات الطماطم المنزرعة في أرض حديثة الاستصلاح "النوبارية".
وجاءت فكرة البحث من منطلق قومي فمصر حصتها من ماء النيل 5.5 مليار متر مكعب منذ عام 1959 منذ كان عدد سكانها 17 مليون نسمة وزاد العدد إلي 80 مليونًا وحصتها من المياه ثابتة فكان لابد من إحداث اتزان مائي للنباتات تحت ظروف الجفاف والعطش وأيضا الملوحة لهذا تم التخطيط لهذا البحث باستخدام الكوبلت لترشيد الاستهلاك المائي لنبات الطماطم وأظهرت النتائج ترشيد الاستهلاك المائي لنباتات الطماطم المنزرعة بمزرعة المركز القومي للبحوث بالنوبارية بنسبة 53٪ هذا بالإضافة إلي أن الكوبلت أدي إلي زيادة محصول الطماطم بنسبة 35 إلي40٪ بالمقارنة بالنباتات غير المعاملة بالكوبلت علي الرغم من كونه يندرج تحت العناصر الثقيلة إلا أنه لا يضر بصحة الإنسان حيث يتركب منه الذرة الرئيسية لفيتامين بـ 12 وهو الضروري لتكوين كرات الدم الحمراء والعظام والعضلات في جسم الإنسان فالإنسان البالغ يحتاج إلي 8 أجزاء في المليون كوبلت يوميا.
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر