الأرض التي وهبنا الله لنعمرها ونغرس فيها بذوراً طيبة فتنبت ثماراً طيبة ما عاد يرويها إلا الدم ولا تنبت سوي الموت بعدما غرست الحروب ألغامها لتطيح بحياة من يطأها بقدمه فما يرويها إلا الدم ومن يقترب منها لا يجني إلا الموت وإن كتبت له النجاة يحيا فاقداً لأحد أطرافه.. بتلك الكلمات بدأ المهندس إسماعيل حماد حديثه لروزاليوسف عن مشروعه لإزالة الألغام الأرضية.
إسماعيل حماد 42 سنة مهندس صيانة طائرات بإحدي شركات الطيران أحد هؤلاء الذين شغلتهم فكرة البحث عن وسيلة لإزالة الألغام الأرضية وفي أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية في عام 1973 ، أزيلت قرابة 8500 قطعية لم تنفجر من قناة السويس كما ازيل حوالي 700000 لغم أرضي من الأراضي القريبة من القناة إلا أن مئات الآلاف من الألغام الأرضية والقذائف التي لم تنفجر مازالت متناثرة حول خليج السويس وفي سيناء فضلاً عن ألغام الحرب العالمية الثانية وحدائق روميل الشيطانية...
يقول إسماعيل بعد سنوات قضيتها في البحث عن حلول تقليدية لمشكلة حقول الغام الصحراء الغربية قررت أن أسير في اتجاه لم يمش به أحد من قبلي فكانت فكرتي لإزالة الألغام الأرضية باستخدام موجات الضغط المنبعثة من الطائرات فمن خلال حركة الطائرات في الهواء تنبعث موجات ضغط لا نهائية تتحرك مع الطائرة في دوائر مركزها الطائرة نفسها، وتسير هذه الموجات بسرعة ثابتة دائماً تقدر بسرعة الصوت ومقدارها 331.4 م / ث .
يكمل قائلاً: كلما تقترب سرعة الطائرة من سرعة الصوت أي تقترب من سرعة تقدم موجات الضغط تقترب هذه الموجات من بعضها البعض لتتلامس جميعاً في مستوي (Shock Wave) يمثل موجة تصادمية (Trngent Plane ) تلامسي واحد وذلك بدءاً من وصول سرعة الطائرة إلي سرعة الصوت واختراقها لجداره لتبدأ بعدها الموجة الصدمية في التكوين خلف الطائرة علي شكل مخروط توجده الطائرة فيقوم الطيار بسحبها خلف طائرته ماراً بها (Mach Cone Wave) في رأسه فوق حقل الألغام لتفجيره إلي أن تبدأ الموجة الصدمية في التبدد.
ويوضح المهندس إسماعيل أن زيادة تركيز موجات الضغط بتلامسها في المستوي المؤثر للموجة الصدمية يزيد من ضغط الموجة واصطدامها بالأرض وبالتالي يصبح لديها القدرة العالية علي تفجير حقول الألغام.
ولأن موجات الضغط ومستوي تأثيرها تنطلق مندفعة من الطائرة إلي الأرض بسرعة الصوت وعلي هيئة طيف موجي سيصبح لدي الموجة التصادمية القدرة العالية علي اختراق الأرض والوصول إلي الألغام العميقة لتفجيرها. في هذه الحالة ستكون سرعة كسح حقول الألغام بنفس سرعة طيران الطائرة فوقها بإجمالي مساحات ستصل إلي 14 مليون متر مربع لكل ساعة طيران وبتكلفة زهيدة.
يضيف أن زيادة تركيز موجات الضغط بتلامسها في المستوي المؤثر للموجة الصدمية يصبح لدي هذه الموجة قوي ضغط واصطدام بالأرض كبيرة جداً وبالتالي يصبح لديها القدرة العالية علي تفجير حقول الألغام.
ويؤكد حماد أن الطائرة المنفذة لن تتأثر بالتفجيرات الناتجة عن عمليات التطهير وذلك لسرعة الطائرة العالية ووجود الطائرة علي ارتفاع أعلي من المدي المؤثر لانفجار اللغم ولحدوث جميع الانفجارات خلف الطائرة بالإضافة إلي المدي المحدود للموجات الانفجارية والذي يقدر بالأمتار وتلاشيها بعد ذلك فيحد ذلك كثيراً من تقدم جبهات الموجات الانفجارية خلف الطائرة.
كما يشير حماد إلي المميزات العديدة لاستخدام الموجات التصادمية وأهمها عدم التعامل المباشر مع اللغم وقلة التكلفة وسرعة الكسح الطولي لحقل الألغام والوصول إلي الألغام العميقة.
ولأن الفكرة لم تجد من يتبني تنفيذها منذ أن قام بتسجيلها بمكتب براءات الاختراع المصري برقم 435 / 2000 فقد استغل فرصة قيام شركة جوجل بالإعلان عن مسابقتها العالمية للأفكار القادرة علي تغيير العالم للأفضل والتي يتم التصويت عليها وقد اختيرت من بين 150 ألف فكرة بدءاً من اليوم الخميس 24 سبتمبر وحتي يوم 8 أكتوبر وذلك لاختيار عشرين فكرة للتصفية النهائية... وأصبحت إمكانية تنفيذ المشروع مقرونة بعدد أصوات المصريين علي الفكرة.
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر