الحياء
المقصود بالحياء:
المقصود بالحياء هو شعور المرء بأن الله عز وجل يراه ويراقبه، ومن ثمّ فإنه يأبى أن يراه الله سبحانه وتعالى على معصية أو شئ مكروه لا يحبه الله،أو شئ لا يناسب المؤمنين الأتقياء سواءً فيما بينه وبين الناس علانية، أو فيما بينه وبين الله سرًا..
وكذلك يعني أن المرء لا يحب أن يعجز عما ينتظره الناس، أو يطلبونه منه، فهو يحب أن يكون على قدر الآمال المنوطة به..
ما جاء في مدح الحياء:
وردت أحاديث كثيرة تمدح الحياء منها قول النبي صلى الله عليه وسلم:
(14)
كما بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الحياء من شعب الإيمان فعن
(19) ، (13)
وجزاء من يتصف بالحياء هو الجنة فعن أبي بكرة قال:
(21)
قيمة الحياء في المجتمع:
تحتاج إلى حفظ أخلاقها بسياج منيع يحميها من الانفلات والانحراف، هذا السياج يتكون من عنصرين : الأول الحياء، الثاني: فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فالحياء سياج إسلامي فرضه الإسلام لا على المرأة والفتاة فقط، بل على الجميع: رجالاً ونساء، وهو سلوك يمدح حامله على عكس ما يحدث في مجتمعاتنا الآن..
مواقف من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم:
ـ من يتميز بالحياء لكامل إذا لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
لا أحد، هذه هي الإجابة الصحيحة الوحيدة فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أشدَّ حياءً من العذراء في خدرها كما يروى أبو سعيد الخدري قال:
(6)
وقد كان حييًا من ربه سبحانه وتعالى ففي حديث الإسراء عن أنس بن مالك قال:
(7)
يستحي من ربه الذي فضله على العالمين، ورفعه تلك المنزلة، أن يسأله التخفيف أكثر من ذلك، وكأن استحيا أن يطلب تقليل العبادة، لأنه يعلم أنّ الله عز وجل يستحق أكثر من الصلوات الخمسين، ومع ذلك جعلها برحمته خمسًا.
وكان صلى الله عليه وسلم يستحي من أصحابه المقربين فعن عائشة رضي الله عنها قالت:
(16)
وذلك لأنّ علاقته صلى الله عليه وسلم بأبي بكر وعمر وكانت قد جاوزت حدود صحبة الصاحب لصاحبه، بل أصبح ثلاثتهم كنفس واحدة، لا يستحي بعضها من بعضها.
وكذلك كان يستحي صلى الله عليه وسلم من عامة الصحابة فقد روى ابن أبي حاتم:
(11)
من مواقف الصحابة:
عن عائشة قالت:
(9)
وهذا النموذج الذي يستحي من مجرد سماع كلمة الفاحشة، هوالذي نريده في المجتمع المسلم..
ومن حياء أبي أيوب رضي الله عنه مارواه أبو رهم السماعي:
(17)
وأسماء رضي الله عنها تستحي أن تركب خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فعن أسماء:
(3)
تطبيقات عملية للحياء في حياتنا اليوم:
يحتاج المجتمع إلى خلق الحياء في عدة مجالات، منها:
1ـ مجال الملبس: حيث يُمثِّل الحجاب الحياء في صورتها الخارجية التي تظهر أمام النس جميعًا، فالفتاة والمرأة الحيية تأبى أن يظهر من جسدها ـ الذي حرَّم الله رؤيته إلا على المحارم بالحدود الشرعية المعروفة ـ شئ ولو كان ضئيلاً، كما ترفض أن تجسمه أو تلفت إليه الأنظار بأي شكل.
كما أن الرجال والشباب يجب أن يتحلوا بالحياء في ملابسهم، فيتخلوا عن الملابس الضيقة التي فيها تشبه بالنساء..
2ـ مجال العلاقة بين الجنسين: حيث تشهد أيامنا انفلات غير محدود ولا منضبط في هذه العلاقات التي كانت تتميز ـ منذ سنوات قلائل ـ بالحياء، وخشية الفتى والفتاة من الكلمة والابتسامة، فصار الأمر يتعدى ذلك بكثير إلى العلاقات غير المشروعة علىجميع المستويات.
3ـ مجال العلاقة الجيرة: حيث تفتح الأبواب في بعض الأماكن الشعبية الضيقة وتمتد الآذان وتتلصّص العيون على كل الأسرار، فيضيع الحياء عند الطفل والطفلة، فيعرفان ما لا ينبغي معرفته، وكذلك يتدخل الجيران في أسرار جيرانهم، فتفسد الحياة الخصة لكل أسرة، ويضيع الحياء عند الجميع..
4ـ مجال الإعلام: الذي ضاع فيه الحياء بفعل فاعل، وصار مدرسة للمجون والفسق والخلاعة والعهر، وبدلاً من أن يستخدم الإعلام في التثقيف والنفع والترفيه الحلال، صار وكرًا للفساد وقبلةً للتزوير في الأوضاع التي يعيشها الناس، فيظهر للناس مآسيهم، وأحوالهم النكدة علىأنها ترف ورفاهية وسعادة لا تنتهي، نريد قليلاً من الحياء في وسائل الإعلام، ليتوقف سيل الهجوم على الإسلام ومناصرة أعدائه..
نصائح نبوية عملية للتحلّي بالحياء:
1ـ عن أبي مسعود عقبة قال:
(5)
وهذا يفيد ـ على التفسير الثاني ـ أنك ما دمت تفعل صوابًا، فافعل ما شئت، إذن النصيحة النبوية هنا ألا تفعل ما تستحي منه من حرام أو ما شابه.
2ـ قال عمر:
(22)
وهذا الحديث يوضح أن الحياء من الله عز وجل يقتضي البعد عن المحرمات، وفعل المأمورات..
3ـ ثم يشرح النبي صلى الله عليه وسلم بالتفصيل كيفية الاستيحاء من الله، فعن عبد الله بن مسعود قال:
(23)
المقصود بالحياء:
المقصود بالحياء هو شعور المرء بأن الله عز وجل يراه ويراقبه، ومن ثمّ فإنه يأبى أن يراه الله سبحانه وتعالى على معصية أو شئ مكروه لا يحبه الله،أو شئ لا يناسب المؤمنين الأتقياء سواءً فيما بينه وبين الناس علانية، أو فيما بينه وبين الله سرًا..
وكذلك يعني أن المرء لا يحب أن يعجز عما ينتظره الناس، أو يطلبونه منه، فهو يحب أن يكون على قدر الآمال المنوطة به..
ما جاء في مدح الحياء:
وردت أحاديث كثيرة تمدح الحياء منها قول النبي صلى الله عليه وسلم:
(14)
كما بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الحياء من شعب الإيمان فعن
(19) ، (13)
وجزاء من يتصف بالحياء هو الجنة فعن أبي بكرة قال:
(21)
قيمة الحياء في المجتمع:
تحتاج إلى حفظ أخلاقها بسياج منيع يحميها من الانفلات والانحراف، هذا السياج يتكون من عنصرين : الأول الحياء، الثاني: فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فالحياء سياج إسلامي فرضه الإسلام لا على المرأة والفتاة فقط، بل على الجميع: رجالاً ونساء، وهو سلوك يمدح حامله على عكس ما يحدث في مجتمعاتنا الآن..
مواقف من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم:
ـ من يتميز بالحياء لكامل إذا لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
لا أحد، هذه هي الإجابة الصحيحة الوحيدة فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أشدَّ حياءً من العذراء في خدرها كما يروى أبو سعيد الخدري قال:
(6)
وقد كان حييًا من ربه سبحانه وتعالى ففي حديث الإسراء عن أنس بن مالك قال:
(7)
يستحي من ربه الذي فضله على العالمين، ورفعه تلك المنزلة، أن يسأله التخفيف أكثر من ذلك، وكأن استحيا أن يطلب تقليل العبادة، لأنه يعلم أنّ الله عز وجل يستحق أكثر من الصلوات الخمسين، ومع ذلك جعلها برحمته خمسًا.
وكان صلى الله عليه وسلم يستحي من أصحابه المقربين فعن عائشة رضي الله عنها قالت:
(16)
وذلك لأنّ علاقته صلى الله عليه وسلم بأبي بكر وعمر وكانت قد جاوزت حدود صحبة الصاحب لصاحبه، بل أصبح ثلاثتهم كنفس واحدة، لا يستحي بعضها من بعضها.
وكذلك كان يستحي صلى الله عليه وسلم من عامة الصحابة فقد روى ابن أبي حاتم:
(11)
من مواقف الصحابة:
عن عائشة قالت:
(9)
وهذا النموذج الذي يستحي من مجرد سماع كلمة الفاحشة، هوالذي نريده في المجتمع المسلم..
ومن حياء أبي أيوب رضي الله عنه مارواه أبو رهم السماعي:
(17)
وأسماء رضي الله عنها تستحي أن تركب خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فعن أسماء:
(3)
تطبيقات عملية للحياء في حياتنا اليوم:
يحتاج المجتمع إلى خلق الحياء في عدة مجالات، منها:
1ـ مجال الملبس: حيث يُمثِّل الحجاب الحياء في صورتها الخارجية التي تظهر أمام النس جميعًا، فالفتاة والمرأة الحيية تأبى أن يظهر من جسدها ـ الذي حرَّم الله رؤيته إلا على المحارم بالحدود الشرعية المعروفة ـ شئ ولو كان ضئيلاً، كما ترفض أن تجسمه أو تلفت إليه الأنظار بأي شكل.
كما أن الرجال والشباب يجب أن يتحلوا بالحياء في ملابسهم، فيتخلوا عن الملابس الضيقة التي فيها تشبه بالنساء..
2ـ مجال العلاقة بين الجنسين: حيث تشهد أيامنا انفلات غير محدود ولا منضبط في هذه العلاقات التي كانت تتميز ـ منذ سنوات قلائل ـ بالحياء، وخشية الفتى والفتاة من الكلمة والابتسامة، فصار الأمر يتعدى ذلك بكثير إلى العلاقات غير المشروعة علىجميع المستويات.
3ـ مجال العلاقة الجيرة: حيث تفتح الأبواب في بعض الأماكن الشعبية الضيقة وتمتد الآذان وتتلصّص العيون على كل الأسرار، فيضيع الحياء عند الطفل والطفلة، فيعرفان ما لا ينبغي معرفته، وكذلك يتدخل الجيران في أسرار جيرانهم، فتفسد الحياة الخصة لكل أسرة، ويضيع الحياء عند الجميع..
4ـ مجال الإعلام: الذي ضاع فيه الحياء بفعل فاعل، وصار مدرسة للمجون والفسق والخلاعة والعهر، وبدلاً من أن يستخدم الإعلام في التثقيف والنفع والترفيه الحلال، صار وكرًا للفساد وقبلةً للتزوير في الأوضاع التي يعيشها الناس، فيظهر للناس مآسيهم، وأحوالهم النكدة علىأنها ترف ورفاهية وسعادة لا تنتهي، نريد قليلاً من الحياء في وسائل الإعلام، ليتوقف سيل الهجوم على الإسلام ومناصرة أعدائه..
نصائح نبوية عملية للتحلّي بالحياء:
1ـ عن أبي مسعود عقبة قال:
(5)
وهذا يفيد ـ على التفسير الثاني ـ أنك ما دمت تفعل صوابًا، فافعل ما شئت، إذن النصيحة النبوية هنا ألا تفعل ما تستحي منه من حرام أو ما شابه.
2ـ قال عمر:
(22)
وهذا الحديث يوضح أن الحياء من الله عز وجل يقتضي البعد عن المحرمات، وفعل المأمورات..
3ـ ثم يشرح النبي صلى الله عليه وسلم بالتفصيل كيفية الاستيحاء من الله، فعن عبد الله بن مسعود قال:
(23)
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر