من القلب الى القلب

لا تهجر أخاك لأخطائه ولو تعددت !!فقد تأتيك ساعة لا تجد فيها غيره ..لا تعامل أخاك بمثل ما يعاملك به ، بل كن خيرا منه دائما !!ةولأن تحسن الظن بأخيك فتندم ،خير من أن تسيء الظن فتندم !!وقد قال شبيب بن قتيبة لخالد بن صفوان :من أحب إخوانك إليك؟ قال: من سد خللي ،وغفر ذللي، وقبل عللي!! وما قد قيل في الصديق: صديقي من يقاسمني همومي ويرمي بالعداوة من رماني
ويحفظني إذا مـا غبـــت عنـــه وأرجـوه لنـــائبـــة الزمـــــان

وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه:
من وعظ أخاه سرا فقد نصحه ومن وعظه علانية فقد فضحه.... أخي..أخيتي..إن وجود الصديق الصدوق لشيء صعب في زماننا هذا ، ولا بد من أن يكون لكل واحد منا صديق يشد على ساعدنا ،ونسير معه في درب واحد ..ألا وهو الطريق إلى الجنة... يكون عونا ،وناصحا لنا لتحسين ماقد قصرنا فيه عن طاعة الله عز وجل..
حريصا على الوقوف إلى جانبنا عند محنتنا...

وقد قال موسى عليه السلام داعيا الله عز وجل"واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * أشدد به أزري * وأشركه في أمري* كي نسبحك كثيرا * ونذكرك كثيرا"
ولن نجد هذا إلا في صديق يبتغي مرضاة الله عز وجل وطاعة رسوله ...
فلنبحث ونجد ونجتهد في إيجاد هذا الكنز الغالي الثمن..

فإن لم نجده فإن خير صديق وخير جليس لك، هو الكتاب ....وخير الكتب وخير النصح وخير الإرشاد والتوجيه : هو كتاب الله عز وجل ، خير أنيس وخير رفيق...اللهم ارحمني بالقرآن واجعله لي إماما ونورا وهدى ورحمة ..اللهم ذكرني منه ما أنسيت ..وعلمني منه ما جهلت..وارزقني تلاوته آناء الليل وأطراف النهار..واجعله لي حجة يارب العالمين.. آمين آمين