^^^ ( شعب اعمال القلب ) ^^^
الحمد لله حمدا يليق بجلال قدره وعظيم شأنه حمدا كثيرا طيبا مبارك يملآ السماوات والارض وما بينهما حمدا عدد ما نزل المطر وعدد ما خلق من بشر وعدد منابت الشجر وانفاس البشر . واثني واسلم على المصطفي الامين شفيعنا يوم الدين محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ،
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمّد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن والاه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين- أما بعد:
(وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)
شـُـعـَـب أعـمـال الـقــَـلــْــب / الـحـُـب في الله والبـُـغـْـض في الله
السلام عـليكم ورحمة الله وبركاته
الـحـمـد لـلـه رب العالمين القائل في كتابه العزيز : ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمْ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (22)) المجادلة
وأفضل الصلاة والسلام عـلى سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، وبعـد:
من كتاب شـُـعـب الإيمان للشيخ أسعد الصاغرجي ، إخترت هذا الموضوع ، داعين الله عزوجل أن ينفعنا بما نقرأ ونسمع ، قال المؤلف غفر الله لنا وله:
لا يجتمع الإيمان وموادة أعداء الله:
فأقول : قال الله تعالى : ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمْ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ الآية )
قال الـفـخـر الرازي – رحمه الله – في تفسير هـذه الآية : المعنى أنه لا يجتمع الإيمان مع وداد أعـداء الله وهـو على وجهين :
أحدهما : أنهما لا يجتمعان في القلب فإذا حصل في القلب وداد أعداء الله لم يحصل فيه الإيمان فيكون صاحبه منافقا.
الثاني : أنهما يجتمعان ولكنه معصية وكبيرة وعلى هذا الوجه لا يكون صاحب هذا الوداد كافرا بسبب هذا الوداد بل يكون عاصيا لله تعالى.
وقال الخازن – رحمه الله – في تفسير هذه الآية : أخبر الله تعالى أن إيمان المؤمنين يفسر بموادة الكافرين ، وإن من كان مؤمنا لا يوالي من كفر ، لأن من أحب أحدا امتنع أن يحب عدوه. فإن قلت : قد أجمعت الأمة على أنه تجوز مخالطتهم ومعاملتهم ومعاشرتهم فما هذه المودة المحظورة؟ قلت : المودة المحظورة هي مناصحتهم وإرادة الخير لهم دينا ودنيا مع كفرهم ، فأما ما سوى ذلك فلا حظر فيه ، ومودة المؤمن للكافر محظورة ولو كان أباه أو ابنه أو أخاه أو من عشيرته وبدهي أن الإنسان يميل إلى ود أهله وقرابته إلا أن الله تعالى منع من ذلك فهذا أبوعبيدة بن الجراح – رضي الله عنه – قتل أباه الجراح يوم أحد ، وهذا أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – دعا ابنه يوم بدر إلى البراز ، وقال للنبي صلى الله عليه وسلم : يارسول الله! دعني أكن في الرعلة الأولى – وهي القطعة من الخيل – فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( متعنا بنفسك يا أبا بكر أما تعلم أنك عندي بمنزلة سمعي وبصري ).
وهذا مصعب بن عمير – رضي الله عنه – يقتل أخاه عبيد بن عمير ، وهذا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قتل خاله العاص بن هشام بن المغيرة يوم بدر. وهؤلاء علي بن أبي طالب ، وحمزة بن عبدالمطلب ، وعبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب – رضي الله عنهم – قتلوا عتبة ، وشيبة ابني ربيعة ، والوليد بن عتبة يوم بدر.
فمتى سرى الإيمان إلى القلب وتمكن منه وخالطت بشاشته القلوب لم يبق فيه محل لموادة أعداء الله تعالى.
وهذه السيدة أسماء بنت أبي بكر الصديق – رضي الله عنهما – المؤمنة تأتيها أمها المشركة زائرة طالبة الصلة فلم تدخلها وأبقتها خارج البيت وأرسلت تستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك فأذن لها.
وهذه السيدة رملة بنت أبي سفيان – أم المؤمنين رضي الله عنها – يدخل عليها أبو سفيان أبوها فتطوي فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحول بينه وبين الجلوس عليه قـُـبيل فتح مكة – ولم يكن أسلم يومئذ – رضي الله عنه. وإنما دفعهم إلى ذلك حبهم لله عزوجل من خلال قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنْ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (23)) التوبة.
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
الحمد لله حمدا يليق بجلال قدره وعظيم شأنه حمدا كثيرا طيبا مبارك يملآ السماوات والارض وما بينهما حمدا عدد ما نزل المطر وعدد ما خلق من بشر وعدد منابت الشجر وانفاس البشر . واثني واسلم على المصطفي الامين شفيعنا يوم الدين محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ،
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمّد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن والاه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين- أما بعد:
(وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)
شـُـعـَـب أعـمـال الـقــَـلــْــب / الـحـُـب في الله والبـُـغـْـض في الله
السلام عـليكم ورحمة الله وبركاته
الـحـمـد لـلـه رب العالمين القائل في كتابه العزيز : ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمْ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (22)) المجادلة
وأفضل الصلاة والسلام عـلى سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، وبعـد:
من كتاب شـُـعـب الإيمان للشيخ أسعد الصاغرجي ، إخترت هذا الموضوع ، داعين الله عزوجل أن ينفعنا بما نقرأ ونسمع ، قال المؤلف غفر الله لنا وله:
لا يجتمع الإيمان وموادة أعداء الله:
فأقول : قال الله تعالى : ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمْ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ الآية )
قال الـفـخـر الرازي – رحمه الله – في تفسير هـذه الآية : المعنى أنه لا يجتمع الإيمان مع وداد أعـداء الله وهـو على وجهين :
أحدهما : أنهما لا يجتمعان في القلب فإذا حصل في القلب وداد أعداء الله لم يحصل فيه الإيمان فيكون صاحبه منافقا.
الثاني : أنهما يجتمعان ولكنه معصية وكبيرة وعلى هذا الوجه لا يكون صاحب هذا الوداد كافرا بسبب هذا الوداد بل يكون عاصيا لله تعالى.
وقال الخازن – رحمه الله – في تفسير هذه الآية : أخبر الله تعالى أن إيمان المؤمنين يفسر بموادة الكافرين ، وإن من كان مؤمنا لا يوالي من كفر ، لأن من أحب أحدا امتنع أن يحب عدوه. فإن قلت : قد أجمعت الأمة على أنه تجوز مخالطتهم ومعاملتهم ومعاشرتهم فما هذه المودة المحظورة؟ قلت : المودة المحظورة هي مناصحتهم وإرادة الخير لهم دينا ودنيا مع كفرهم ، فأما ما سوى ذلك فلا حظر فيه ، ومودة المؤمن للكافر محظورة ولو كان أباه أو ابنه أو أخاه أو من عشيرته وبدهي أن الإنسان يميل إلى ود أهله وقرابته إلا أن الله تعالى منع من ذلك فهذا أبوعبيدة بن الجراح – رضي الله عنه – قتل أباه الجراح يوم أحد ، وهذا أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – دعا ابنه يوم بدر إلى البراز ، وقال للنبي صلى الله عليه وسلم : يارسول الله! دعني أكن في الرعلة الأولى – وهي القطعة من الخيل – فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( متعنا بنفسك يا أبا بكر أما تعلم أنك عندي بمنزلة سمعي وبصري ).
وهذا مصعب بن عمير – رضي الله عنه – يقتل أخاه عبيد بن عمير ، وهذا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قتل خاله العاص بن هشام بن المغيرة يوم بدر. وهؤلاء علي بن أبي طالب ، وحمزة بن عبدالمطلب ، وعبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب – رضي الله عنهم – قتلوا عتبة ، وشيبة ابني ربيعة ، والوليد بن عتبة يوم بدر.
فمتى سرى الإيمان إلى القلب وتمكن منه وخالطت بشاشته القلوب لم يبق فيه محل لموادة أعداء الله تعالى.
وهذه السيدة أسماء بنت أبي بكر الصديق – رضي الله عنهما – المؤمنة تأتيها أمها المشركة زائرة طالبة الصلة فلم تدخلها وأبقتها خارج البيت وأرسلت تستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك فأذن لها.
وهذه السيدة رملة بنت أبي سفيان – أم المؤمنين رضي الله عنها – يدخل عليها أبو سفيان أبوها فتطوي فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحول بينه وبين الجلوس عليه قـُـبيل فتح مكة – ولم يكن أسلم يومئذ – رضي الله عنه. وإنما دفعهم إلى ذلك حبهم لله عزوجل من خلال قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنْ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (23)) التوبة.
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر