<< ماذا يجب على المسلم التقي في رمضان **

للمسلم التقي أن يصوم شهر رمضان ..


ونفسه معمورة بالايمان : " أن من صام رمضان إيمانآ وإحتسابآ غفر له ماتقدم من ذنبه " .


ويتخلق بأخلاق الصائمين المحافظين على ألسنتهم وأبصارهم وجوارحهم عن كل مخالفة تخدش الصوم ..


أو تققل أجره , فإن تعرضت لفتنة الخصام والشحناء والصخب , عملت بالهدي النبوي للصائمين والصائمات :


" إذا كان يوم أحدكم فلا يرفث , ولا يصخب , فإن سابه أحد أو قاتله فليقل : إني صائم .


ويحسن المرء الواعي في رمضان أنه يستظل بشهر لا كالشهور .


تضاعف فيه الاعمال الصالحات , وتفتح فيه أبواب الخير , ويكون الصوم فيه لله


وهو الذي يجزي به , وجزاء الله الغني المنعم المتفضل الوهاب


أكبر وأشمل وأعم من أن يحيط به وصف , أو يتملاه خيال :


" كل عمل ابن آدم يضاعف , الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف .


قال الله تعالى : إلا الصوم فإنه لي وأنا اجزي به , يدع شهوته وطعامه من أجلي .


للصائم فرحتان : فرحة عند فطره , وفرحة عند لقاء ربه , ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك " .


ومن هنا يجب على المرء الفطن اليقظ أن يوفق بين أعماله في رمضان


وبين أغتنام أو قاته المباركه في الطاعة والعبادة والتقرب إلى الله بصالح الأعمال


فلا تلهيه أعماله عن الصلوات المفروضة في أوقاتها , وقراءة القرآن , وصلاة النفل


ولا تلهيه السهرات العائلية عن قيام الليل والتهجد والدعاء


فهو يعلم ما اعده الله للقائمين والقائمات في رمضان من ثواب عظيم ومغفرة واسعة :


" من قام رمضان إيمانآ واححسابآ غفر له ماتقدم من ذنبه " .


ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان بالإكثار من الأعمال الصالحة


مالا يجتهد في غيره , وخصوصآ العشر الآواخر من رمضان مالا يجتهد في غيره" .


وعنها رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم , إذا دخل


العشر الآواخر من رمضان أحيا الليل كله , وأيقظ أهله , وجد , وشد المئزر " .


وكان يأمر بتحري ليلة القدر , ويرغب في قيامها بقوله : " تحروا ليلة القدر في العشر الآواخر من رمضان " .


وإن المرء المسلم الراشد ليساعد أفراد أسرته على الاستيقاظ للسحور


امتثالآ لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم , وتحقيقآ لما في السحور من بركة


ومنها التذكير بقيام الليل , وتنشيط النفوس للإنطلاق إلى المساجد لأداء صلاة الفجر في جماعة


يضاف إلى ذلك تقوية الأجسام على الصوم , وهذا ما كان يفعله


رسول الله صلى الله عليه وسلم ويروض عليه أصحابه .