إتهام التوبة وعلامات قبولها
بسم الله الرحمن الرحيم
(43)
أولا: إتهام التوبة
(43)
أما اليوم فمع إتهام التوبة وأظنكم جميعا إندهشتم من هذا العنوان الغريب وليقول أحدكم أللتوبة إتهام أقول له نعم ولكن ليس إتهام المقصود فى رأس أحدكم إنما إتهام التوبة المقصود اليوم يقول عنه ابن القيم رحمه الله :.
وأما إتهام التوبة فلأنها حق عليه.لا يتيقن أنه أدى هذا الحق على الوجه المطلوب منه ، الذى ينبغى أن يؤديه عليه ، فيخاف أنه ماوفاها حقها ، وأنها لم تقبل منه ، وأنه لم يبذل جهده فى صحتها ، وأنها توبة علة وهو لايشعر بها ، كتوبة أرباب الحوائج والإفلاس ، والمحافظين على حاجتهم ومنازلهم بين الناس ، أو أنه تاب محافظة على حاله . فتاب للحال لاخوفا من ذى الجلال . أو أنه تاب طلبا للراحة من الكد فى تحصيل الذنب ، أو اتقاء مايخافه على عرضه وماله ومنصبه ، أو لضعف داعى المعصية فى قلبه ، وخمود نار شهوته ، أو لمنافاة المعصية لما يطلبه من العلم والرزق ، ونحو ذلك من العلل التى تقدح فى كون التوبة خوفا من الله ، وتعظيما له ولحرماته وإجلالا له وخشية من سقوط المنزلة عنده وعن العبد والطرد عنه ، والحجاب عن رؤية وجهه فى الدار الأخرة . فهذه التوبة لون ، وتوبة أصحاب العلل لون .
ومن إتهام التوبة أيضا : ضعف العزيمة وإلتفات القلب إلى الذنب الفينة بعد الفينة ، وتذكر حلاوة مواقعته ، فربما تنفس ، وربما هاج هائجه .
ومن إتهام التوبة أيضا : طمأنينة ووثوقه من نفسه بأنه قد تاب ، حتى كأنه قد أعطى منشورا بالأمان ، فهذا من علامات التهمة .
ومن علاماتها : جمود العين ، واستمرار الغفلة ، وألا يستحدث بعد التوبة أعمالا صالحة لم تكن له من قبل الخطيئة .
ثانيا : علامات قبول التوبة
(43)
أما بالنسبة لعلامات قبول التوبة فقال ابن القيم رحمه الله رحمه واسعه :.
التوبة المقبولة الصحيحة لها علامات منها :.
1-أن يكون العبد بعد التوبة خيرا مما كان قبلها
2-أنه لايزال الخوف مصاحبا له لايأمن مكر الله طرفة عين . فخوفه مستمر إلى أن يسمع قول الرسل لقبض روحه " ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التى كنتم توعدون ". فهنا يزال الخوف .
3-إنخلاع القلب وتقطعه ندما وخوفا وهذا على قدر عظم الجناية وصغرها .
ومن موجبات التوبة الصحيحة أيضا : كسرة خاصة تحصل للقلب لايشبهها شىء ، ولاتكون لغير الذنب.
فائدة :.
قال أبو الجلد : أوحى الله تعالى إلى نبى من الأنبياء : قل لقومك : مالكم تسترون الذنوب من حقى ، وتظهرونها لى ! إن كنتم ترون أنى لا أراكم فأنتم مشركون بى ، وإن كنتم ترون أنى أراكم فلم تجعلوننى أهون الناظرين إليكم .
باقى جزء من التوبة فى موضوع خاص فى المرة القادمة وهى عن توبة المرأة ونماذج من التائبين والتائبات وهذا أخر كلامى والحمد لله رب العالمين .
(43)
(42)
(43)
أولا: إتهام التوبة
(43)
أما اليوم فمع إتهام التوبة وأظنكم جميعا إندهشتم من هذا العنوان الغريب وليقول أحدكم أللتوبة إتهام أقول له نعم ولكن ليس إتهام المقصود فى رأس أحدكم إنما إتهام التوبة المقصود اليوم يقول عنه ابن القيم رحمه الله :.
وأما إتهام التوبة فلأنها حق عليه.لا يتيقن أنه أدى هذا الحق على الوجه المطلوب منه ، الذى ينبغى أن يؤديه عليه ، فيخاف أنه ماوفاها حقها ، وأنها لم تقبل منه ، وأنه لم يبذل جهده فى صحتها ، وأنها توبة علة وهو لايشعر بها ، كتوبة أرباب الحوائج والإفلاس ، والمحافظين على حاجتهم ومنازلهم بين الناس ، أو أنه تاب محافظة على حاله . فتاب للحال لاخوفا من ذى الجلال . أو أنه تاب طلبا للراحة من الكد فى تحصيل الذنب ، أو اتقاء مايخافه على عرضه وماله ومنصبه ، أو لضعف داعى المعصية فى قلبه ، وخمود نار شهوته ، أو لمنافاة المعصية لما يطلبه من العلم والرزق ، ونحو ذلك من العلل التى تقدح فى كون التوبة خوفا من الله ، وتعظيما له ولحرماته وإجلالا له وخشية من سقوط المنزلة عنده وعن العبد والطرد عنه ، والحجاب عن رؤية وجهه فى الدار الأخرة . فهذه التوبة لون ، وتوبة أصحاب العلل لون .
ومن إتهام التوبة أيضا : ضعف العزيمة وإلتفات القلب إلى الذنب الفينة بعد الفينة ، وتذكر حلاوة مواقعته ، فربما تنفس ، وربما هاج هائجه .
ومن إتهام التوبة أيضا : طمأنينة ووثوقه من نفسه بأنه قد تاب ، حتى كأنه قد أعطى منشورا بالأمان ، فهذا من علامات التهمة .
ومن علاماتها : جمود العين ، واستمرار الغفلة ، وألا يستحدث بعد التوبة أعمالا صالحة لم تكن له من قبل الخطيئة .
ثانيا : علامات قبول التوبة
(43)
أما بالنسبة لعلامات قبول التوبة فقال ابن القيم رحمه الله رحمه واسعه :.
التوبة المقبولة الصحيحة لها علامات منها :.
1-أن يكون العبد بعد التوبة خيرا مما كان قبلها
2-أنه لايزال الخوف مصاحبا له لايأمن مكر الله طرفة عين . فخوفه مستمر إلى أن يسمع قول الرسل لقبض روحه " ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التى كنتم توعدون ". فهنا يزال الخوف .
3-إنخلاع القلب وتقطعه ندما وخوفا وهذا على قدر عظم الجناية وصغرها .
ومن موجبات التوبة الصحيحة أيضا : كسرة خاصة تحصل للقلب لايشبهها شىء ، ولاتكون لغير الذنب.
فائدة :.
قال أبو الجلد : أوحى الله تعالى إلى نبى من الأنبياء : قل لقومك : مالكم تسترون الذنوب من حقى ، وتظهرونها لى ! إن كنتم ترون أنى لا أراكم فأنتم مشركون بى ، وإن كنتم ترون أنى أراكم فلم تجعلوننى أهون الناظرين إليكم .
باقى جزء من التوبة فى موضوع خاص فى المرة القادمة وهى عن توبة المرأة ونماذج من التائبين والتائبات وهذا أخر كلامى والحمد لله رب العالمين .
(43)
(42)
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر