شباب عرب أون لاين

منتدى شباب عرب أون لاين يرحب بكم
نتمنى منكم أن أعجبكم هذا المنتدى أن تدعمونا بالتسجيل بالمنتدى لكى نستمر بالدفاع عن أظهار الحقيقة وأنصار المظلومين بكل مكان

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شباب عرب أون لاين

منتدى شباب عرب أون لاين يرحب بكم
نتمنى منكم أن أعجبكم هذا المنتدى أن تدعمونا بالتسجيل بالمنتدى لكى نستمر بالدفاع عن أظهار الحقيقة وأنصار المظلومين بكل مكان

شباب عرب أون لاين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب عرب أون لاين

شباب عرب أون لاين لخدمتكم وللشعب والوطن ونكشف الفاسدين وننصر المظلومين

Like/Tweet/+1

المواضيع الأخيرة

» علاج لإخراج الديدان من المعدة.
هل يحيي الله الموتى وينزل المائدة على يد عيسى عليه السلام في آخر الزمن  I_icon_minitime9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae

» المهندسين خ
هل يحيي الله الموتى وينزل المائدة على يد عيسى عليه السلام في آخر الزمن  I_icon_minitime7/1/2015, 04:18 من طرف زائر

» المهندسين خ
هل يحيي الله الموتى وينزل المائدة على يد عيسى عليه السلام في آخر الزمن  I_icon_minitime7/1/2015, 04:13 من طرف زائر

» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
هل يحيي الله الموتى وينزل المائدة على يد عيسى عليه السلام في آخر الزمن  I_icon_minitime6/27/2015, 09:30 من طرف زائر

»  طلب مساعده عاجل
هل يحيي الله الموتى وينزل المائدة على يد عيسى عليه السلام في آخر الزمن  I_icon_minitime6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima

» اغاثه
هل يحيي الله الموتى وينزل المائدة على يد عيسى عليه السلام في آخر الزمن  I_icon_minitime6/17/2015, 10:03 من طرف زائر

» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
هل يحيي الله الموتى وينزل المائدة على يد عيسى عليه السلام في آخر الزمن  I_icon_minitime6/17/2015, 09:59 من طرف زائر

» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
هل يحيي الله الموتى وينزل المائدة على يد عيسى عليه السلام في آخر الزمن  I_icon_minitime6/17/2015, 09:56 من طرف زائر

التبادل الاعلاني

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 602 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 602 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 615 بتاريخ 11/22/2024, 08:31

Like/Tweet/+1


    هل يحيي الله الموتى وينزل المائدة على يد عيسى عليه السلام في آخر الزمن

    avatar
    شباب عرب أون لاين
    رئيس التحرير
    رئيس التحرير


    الدولة : مصر
    عدد المساهمات : 23173
    تاريخ التسجيل : 27/02/2011
    الموقع : عرب اون لاين

    هل يحيي الله الموتى وينزل المائدة على يد عيسى عليه السلام في آخر الزمن  Empty هل يحيي الله الموتى وينزل المائدة على يد عيسى عليه السلام في آخر الزمن

    مُساهمة من طرف شباب عرب أون لاين 2/18/2012, 20:14

    هل يحيي الله الموتى وينزل المائدة على يد عيسى عليه السلام في آخر الزمن






    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله على عظيم فضله حمدا طيبا كثيرا يليق بجلال وجهه الكريم وعظيم سلطانه القديم
    والصلاة والسلام على سيدي وحبيبي محمدا رسول الله وعلى آله و علينا و على أصحابه وعباد الله الصالحين السلام

    موضوع لطالما فكرت فيه مطولا وبحثت في تفسير آيه الحكيم من المصادر الاصيلة كتب التفسير وعلوم القرآن

    المائدة هل أنزلها الله سبحانه وتعالى أم لم يحن وقت نزولها بعد؟ أم أنها نزلت ولها نزول آخر؟
    هل يحيي الله تعالى الحواريين في آخر الزمان؟
    هل تذكر سورة المائدة موت سيدنا عيسى آخر الزمان؟
    من هم الذين يعذبهم الله عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين؟

    لنتفكر إذن الايات ذات العلاقة في نفس السورة كاملة:

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } 105

    {يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلاَةِ فَيُقْسِمَانِ بِالله إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ الله إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الآثِمِينَ (106)}

    {فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ يِقُومَانُ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِالله لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِن شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يَأْتُواْ بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُواْ أَن تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ وَاتَّقُوا الله وَاسْمَعُواْ وَالله لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)(107)}

    { ذَلِكَ أَدْنَى أَن يَأْتُواْ بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُواْ أَن تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ وَاتَّقُوا اللّهَ وَاسْمَعُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }108

    {يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }109

    {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِىءُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ} 110

    {وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ} 111

    ((إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (112) قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (113) قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا وَآَيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (115)))

    {وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ }116

    {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }117

    {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } 118

    {قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }119

    { لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }120

    ألا تلاحظ سياق الايات !! وبماذا ختم الله سبحانه سورة المائدة؟ ألا يوحي لك هذا أن الله لقدير على إحياء الحواريين من الموت في اخر الزمن للشهادة بالصدق على كل ما يعلمون أو سيعلمون في آخر الزمان ومنها وصية إذا حضر أحد المؤمنين الموت الذي هو مصيبة الموت فإذا أداة شرط تفيد بما لم يقع بعد

    موت من كان مصيبة على المؤمنين غير سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ألا يفيدك قول الله تعالى عن عيسى أنه يقول يوم القيامة (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)

    إذن فالوصية هي وصية سيدنا عيسى عند الموت والخلاف يكون بسبب شهادة كاذبة من بعض المؤمنين الذين يستحقوا إثما بسببها والصادقين الذين ينفعهم صدقهم هم الحواريين والي لا يعلمه عيسى هو ما حصل من أمر وصيته بعده حيث كان الله تعالى هو الشاهد على عباده يعذب منهم من يشاء ويرحم من يشاء

    وإلا فعيسى لازال حيا يرزق عند الله تعالى لم يمت بعد

    ولا يعلم تأويل قول الله تعالى الا هو سبحانه وتعالى

    وماكان هذا مني إلا تفكرا في آيات الله لا أقول انه تفسير صحيح ولا أخطأه حيث أنني توصلت لما فيه بناء على تلميحات في تفسير بعض أحبار الامة الراسخين في العلم وليس مني

    قال المولى عز وجل في أول آية من سورة المائدة

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)}

    ومن هذه الآية التالية الكريمة يتم لي تدعيم فهمي لمعنى قول الله تعالى (إن أنتم ضربتم في الأرض)

    يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ
    فإن الضرب في الأرض يوئذ لهو رحلة للحج الى بيت الله الحرام تكون هي الأخيرة لسيدنا عيسى يموت بعدها في المدينة المنورة كما قال الرسول الكريم الذي لا ينطق عن الهوى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام عن أن عيسى عليه السلام يحج ثم يزور المدينة فيتوفى فيها ويدفن بجانب الرسول عليه الصلاة والسلام

    ما أبحث عنه سائلا المولى أن يهدينا جميعا إليه هو

    هل ثمة حديث عن رسول الله تعالى يؤكذ أو يجزم نافيا أن عيسى عليه السلام سوف يحيي الموتى او الحواريين آخر الزمان؟
    هل ثمة حديث أو أية تذكر الحواريين في أحداث مستقبلية أو حتى أيّ من أهل الكتاب يكونوا في زمن المسيح عيسى بن مريم عليه السلام؟
    بهذا فقط يتم نفي أو تأكيد ما وصلت اليه من تصور
    أرجوا من أهل العلم الراسخين او اللذين يعلمون دليلا أن يأتونا به فهذا أمر لا يكفي فيه الرأي الشخصي بل لابد له من برهان بيّن
    avatar
    شباب عرب أون لاين
    رئيس التحرير
    رئيس التحرير


    الدولة : مصر
    عدد المساهمات : 23173
    تاريخ التسجيل : 27/02/2011
    الموقع : عرب اون لاين

    هل يحيي الله الموتى وينزل المائدة على يد عيسى عليه السلام في آخر الزمن  Empty رد: هل يحيي الله الموتى وينزل المائدة على يد عيسى عليه السلام في آخر الزمن

    مُساهمة من طرف شباب عرب أون لاين 2/18/2012, 20:17

    وقرأت في تفسير ابن كثير قوله أن قصة المائدة لا يعرفها النصارى الا من المسلمين!


    ثمة حديث لرسول الله سبحانه وتعالى يصف حال عيسى عليه السلام حين يتحرز بأمر الله ومعه عباد الله في الطور بعد قتل الدجال وذلك عندما يفتح الله سبحانه وتعالى ردم يأجوج ومأجوج فيتحقق الشر الذي يؤدي بالويل للعرب الذي وصفه الرسول عليه الصلاة والسلام في حديثه الشريف عنهم

    ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الحال يضيق بالمسلمين في الطور حتى يصبح رأس الثور لأحدهم خير من مئة دينار لاحد الصحابة في زمن الرسول (وفي هذا بيان إلى أنهم لن يجدوا ما يأكلون بسبب حبسهم في الطور لتفادي فساد يأجوج ومأجوج) ولا أجد ما أطمئن اليه من ذكر رأس الثور سوى الجوع الشديد الذي سيعانون)

    تأملوا قول الحواريون في الاية الكريمة لعيسى عليه السلام :

    {قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (113)}

    أهدافهم من هذا الطلب:
    1- الجوع الشديد بغير رزق يرجى من اي مكان على الأرض (يريدون أن يأكلون)
    2- تطمئن قلوبهم ويعلموا أن قد صدقهم ( إن عدم قتال يأجوج ومأجوج من قبل عيسى عليه السلام فيه فتنة كبيرة للكثير!)
    3- يريدون أن يكونوا عليها شاهدين لمن لم يشهد

    ألا تجدون هذا الوصف أنه دقيق كما وصفه رسول الله لحال رفاق عيسى عليه السلام زمن خروج يأجوج ومأجوج؟

    قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا وَآَيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ (114)

    هل يعلم أينا عيدا لدى أي من الأمم هو عيد للمائدة منذ القدم وحتى اليوم؟

    قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (115)))

    منزلها تصريف للفعل لا يدل على الماضي ولكنه يدل على إستمرار الوعد ويشير الى الترقب

    إذن فمن هم الحواريون وما سبب تسميتهم بهذا الاسم ؟ هل هم من يسكن حواري القدس من السلمين عندما ينزل عيسى عليه السلام أم هم من بلدة حوّاره حيث يسمى من ينسب لها بالحوّاري وجمعهم الحوّاريين؟ أم أنهم حواريين عيسى عليه السلام نفسهم يحيهم الله على يد عيسى عليه السلام لحكمة يعلمها المولى سبحانه

    أرجو المشاركة لأهل العلم والخبر الصحيح

    لنتشارك في تدبر هذه الاية


    وقد روى ابن أبي حاتم، وابن جرير جميعاً‏:‏ حدثنا الحسن بن قزعة الباهلي، حدثنا سفيان بن حبيب، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن خلاس، عن عمار بن ياسر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

    ‏(‏‏(‏نزلت المائدة من السماء خبز ولحم، وأمروا أن لا يخونوا، ولا يدخروا، ولا يرفعوا لغد، فخانوا وادخروا ورفعوا، فمسخوا قردة وخنازير‏)‏‏)‏‏.‏

    ثم رواه ابن جرير، عن بندار، عن ابن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادة، عن خلاس بن عمرو، عن عمار موقوفاً، وهذا أصح، وكذا رواه من طريق سماك، عن رجل من بني عجل، عن عمار موقوفا، وهو الصواب والله أعلم‏.‏

    وخلاس عن عمار منقطع، فلو صح هذا الحديث مرفوعاً لكان فيصلاً في هذه القصة، فإن العلماء اختلفوا في المائدة هل نزلت أم لا‏؟‏

    فالجمهور أنها نزلت، كما دلت عليه هذه الآثار، كما هو المفهوم من ظاهر سياق القرآن، ولا سيما قوله‏:‏ ‏{‏إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ‏}‏ كما قرره ابن جرير، والله أعلم‏.‏

    وقد روى ابن جرير بإسناد صحيح إلى مجاهد، وإلى الحسن بن أبي الحسن البصري، أنهما قالا‏:‏ لم تنزل، وأنهم أبوا نزولها حين قال‏:‏ ‏{‏فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لَا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ‏}‏ ولهذا قيل‏:‏ إن النصارى لا يعرفون خبر المائدة، وليس مذكوراً في كتابهم، مع أن خبرها مما يتوفر الدواعي على نقله، والله أعلم‏.‏

    أن عيسى عليه السلام سيكون متبع للإسلام كما أتمه الله تعالى على محمد صلى الله عليه وسلم وهذا يقين لا شك فيه بهذا حتى نحصر تفكيرنا عن الشبهات

    استفسار للجميع

    هل تقولون قطعا أنها نزلت أو أنها ليس لها نزول ثاني إن كانت نزلت؟

    هل تقولون ما يفيد أن عيسى عليه السلام سيكون مجردا من الكرامات التي امتاز بها سابقا في اول عهده

    هل ثمة من يشك أن عيسى إن أمتاز بكرامات فإنه سوف يقول عن نفسه انه جاء بدين جديد مثلا فلذلك وجب سلخها عنه حتى يلتزم بدين محمد صلى الله عليه وسلم !!! طبعا لا فهذا أمر يقع فيه البشر وحاشى لله أن يكون رسله وأنبياؤه كالبشر خطائين، بل هم معصومون من الله عن هكذا أخطاء وإن كانوا بشر، فعيسى سبق أن كان مجددا لرسالة موسى ولم يأتي بدين جديد،

    فإذا وافقنا أن نزول عيسى هو لتصفية حسابه القديم مع من ادعى عليه انه ادعى لنفسه انه إله من دون الله أو ابن لله سبحان الله وتعالى رب العرش العظيم، فنكون بهذا مقرين على عدل الله سبحانه العادل الحكيم الذي سيرجع الزمان كما كان قديما ليتمم العدل قبل قيام الساعة فالملك كله ملكه والامر كل مدبر بأمره وتدبيره

    هل يستطيع أي احد أن يجزم أن الله سبحانه لن يحيي بعض الحواريين بعد نزول عيسى عليه السلام من قبورهم ليكونوا شهداء على أمور معينة أو ليكونوا تكرمة لعيسى عليه السلام لأن عيسى يحبهم ويحب أن يعيشوا معه زمن كهولته قبل الموت

    أليست من سنة الله سبحانه أنه يشكر عباده الشاكرين ويكرمهم في الدنيا والاخرة


    وقد روى ابن أبي حاتم، وابن جرير جميعاً‏:‏ حدثنا الحسن بن قزعة الباهلي، حدثنا سفيان بن حبيب، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن خلاس، عن عمار بن ياسر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

    ‏(‏‏(‏نزلت المائدة من السماء خبز ولحم، وأمروا أن لا يخونوا، ولا يدخروا، ولا يرفعوا لغد، فخانوا وادخروا ورفعوا، فمسخوا قردة وخنازير‏)‏‏)‏‏.‏

    ثم رواه ابن جرير، عن بندار، عن ابن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادة، عن خلاس بن عمرو، عن عمار موقوفاً، وهذا أصح، وكذا رواه من طريق سماك، عن رجل من بني عجل، عن عمار موقوفا، وهو الصواب والله أعلم‏.‏

    وخلاس عن عمار منقطع، فلو صح هذا الحديث مرفوعاً لكان فيصلاً في هذه القصة، فإن العلماء اختلفوا في المائدة هل نزلت أم لا‏؟‏

    فالجمهور أنها نزلت، كما دلت عليه هذه الآثار، كما هو المفهوم من ظاهر سياق القرآن، ولا سيما قوله‏:‏ ‏{‏إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ‏}‏ كما قرره ابن جرير، والله أعلم‏.‏

    وقد روى ابن جرير بإسناد صحيح إلى مجاهد، وإلى الحسن بن أبي الحسن البصري، أنهما قالا‏:‏ لم تنزل، وأنهم أبوا نزولها حين قال‏:‏ ‏{‏فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لَا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ‏}‏ ولهذا قيل‏:‏ إن النصارى لا يعرفون خبر المائدة، وليس مذكوراً في كتابهم، مع أن خبرها مما يتوفر الدواعي على نقله، والله أعلم‏.‏

    أن عيسى عليه السلام سيكون متبع للإسلام كما أتمه الله تعالى على محمد صلى الله عليه وسلم وهذا يقين لا شك فيه بهذا حتى نحصر تفكيرنا عن الشبهات

    استفسار للجميع

    هل تقولون قطعا أنها نزلت أو أنها ليس لها نزول ثاني إن كانت نزلت؟

    هل تقولون ما يفيد أن عيسى عليه السلام سيكون مجردا من الكرامات التي امتاز بها سابقا في اول عهده

    هل ثمة ما يقطع بأن عيسى لن يمتاز بكراماته القديمة لأنه ما جاء بدين جديد مثلا فلذلك وجب سلخها عنه حتى يلتزم بدين محمد صلى الله عليه وسلم !!! طبعا لا فهذا أمر يقع فيه البشر وحاشى لله أن يكون رسله وأنبياؤه كالبشر خطائين، بل هم معصومون من الله عن هكذا أخطاء وإن كانوا بشر، فعيسى سبق أن كان مجددا لرسالة موسى ولم يأتي بدين جديد،

    فلقد قال سبحانه وتعالى أنه أيده بروح القدس يكلم الناس في المهد وكهلا أي أنه مؤيد في كهولته بما أيده به في مهده وفي اموره القديمة نفسها

    فإذا وافقنا أن نزول عيسى هو لتصفية حسابه القديم مع من ادعى عليه انه ادعى لنفسه انه إله من دون الله أو ابن لله سبحان الله وتعالى رب العرش العظيم، فنكون بهذا مقرين على عدل الله سبحانه العادل الحكيم الذي سيرجع الزمان كما كان قديما ليتمم العدل قبل قيام الساعة فالملك كله ملكه والامر كل مدبر بأمره وتدبيره

    هل يستطيع أي احد أن يجزم أن الله سبحانه لن يحيي بعض الحواريين بعد نزول عيسى عليه السلام من قبورهم ليكونوا شهداء على أمور معينة أو ليكونوا تكرمة لعيسى عليه السلام لأن عيسى يحبهم ويحب أن يعيشوا معه زمن كهولته قبل الموت

    أليست من سنة الله سبحانه أنه يشكر عباده الشاكرين ويكرمهم في الدنيا والاخرة
    avatar
    شباب عرب أون لاين
    رئيس التحرير
    رئيس التحرير


    الدولة : مصر
    عدد المساهمات : 23173
    تاريخ التسجيل : 27/02/2011
    الموقع : عرب اون لاين

    هل يحيي الله الموتى وينزل المائدة على يد عيسى عليه السلام في آخر الزمن  Empty رد: هل يحيي الله الموتى وينزل المائدة على يد عيسى عليه السلام في آخر الزمن

    مُساهمة من طرف شباب عرب أون لاين 2/18/2012, 20:19

    تفرغت منذ مدة ليست بقصيرة لتعلم كتاب الله وقرائة ما كتبه القرطبي وابن كثير وغيرهم من أهل العلم في تفسير آيات كتاب الله آية آية مما جعلني فعلا مذهولا من كثير من الامور التي غفلت عنها

    فأنا هنا لا أقوم بدور المفسر للقرآن الكريم أبدا

    أنا فقط بدأت أرى ترابط وثيق جدا بين كثير من الآيات و الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

    ومن هنا فأنا فقط أنقل لكم ما قرأت وما بدأت أظنه مترابط لكي نتدبره مجتمعين خشية أن أخطئ وأضل إن تفكرت وحدي

    فأنا أيضا كنت أظنها نزلت

    وتبين لي أن الأغلبية من الناس كذلك مع الوضوح الشديد والبيان في ما قاله المفسرون واللذي أنقله لكم هو ما كتبوا فعلا للتفكر وليس للتفسير

    وإن خرجنا من تدبرنا هذا برؤية ما فإنها لن تقدم ولا تؤخر في شيء الا في زيادة وزن ميزان حسناتنا أجمعين

    فنتفكر سويا

    قال الله سبحانه وتعالى في نفس السورة

    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آَخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ }المائدة-106.

    قالوا فيها:

    هو منسوخ إذ لا تجوز شهادة الذمي على المسلم، وإنما جاز في أول الإسلام، لقلة المسلمين وتعذر وجودهم في حال السفر

    وقيل أيضا:

    الأصل أن يكون الشاهد مسلما فلا تقبل شهادة الكفار سواء أكانت الشهادة على مسلم أم على غير مسلم، لقوله تعالى: { وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ}البقرة-282.


    وقيل أيضا:
    الكثير الذي سآتي لتذاكره معكم لاحقا

    ولكنني الان سأبدأ بجزئية بسيطه وهي التفريق بين (السفر والضرب في الارض) لكي يصبح الفهم للكلمات واضح قبل أن نكمل

    قالوا فيها:

    الأصل في مادة ( ضرب ) الدلالة على الصوت الناشئ عن إيقاع جسم على جسم وقرعه به ؛ ذلك لأن السائر يضرب في الأرض برجله ، فسمي الضرب في الأرض سفرا لأن الماشي يجدّ ويضرب برجله في الأرض ليقطع المسافات الطويلة مستأنسا بوقع أقدامه وبالصوت الناشئ عنها ، وقد يسمى الضرب بالرجل (ركضا) ومنه قول ربنا عز وجل : ( اركض برجلك ) . وعللوا تسمية شركة المضاربة بذلك لأن التاجر يسافرمبعدا في طلب الربح ، فقد فسروا الضرب في الأرض بالإبعاد في السفر - الرازي في تفسير الآية 156 / آل عمران - وقال عند تفسير قول الله تبارك وتعالى فسيحوا في الأرض أربعة أشهر ) قال : أصل السياحة الضرب في الأرض والاتساع في السير والبعد عن المدن وموضع العمارة . ا ه . وهذا يؤذن بوجود فرق بين السفر والضرب في الأرض فالسفر منه القريب ومنه البعيد ، وأما الضرب في الأرض فلا يكون إلا بالإبعاد ، فيشمل السفر البعيد وحده فكل ضربٍ في الأرض سفرٌ ، وليس كل سفرٍ ضرباً في الأرض ، لذلك اختلفت أحكامهما من حيث القصر ، فالقصر رخصة الضرب في الأرض عموما ، ورخصة السفر البعيد دون القريب . قلت : وإذا ورد في كلام المفسرين أن الضرب في الأرض هو السفر فهذا على عموم المعنى - كما فسره الزمخشري عند تفسير الآية 101 من سورة النساء ، وكما قال الشنقيطي في أضواء البيان عند تفسير الآية 18 من سورة الكهف - ومن الفرائد لدى الطبري أنه فسر الضرب في الأرض بأن يكون في طاعة الله وطاعة رسوله ، انظر ذلك عند تفسيره الآية 156 من سورة آل عمران ، وفسره الشنقيطي بأنه السفر للتجارة ، انظر ذلك عند تفسيره الآية 198 من سورة البقرة . وجاء في زاد المسير : في الضرب في الأرض قولان : أحدهما : أنه الجهاد وهذا منقول عن ابن عباس . والثاني : الكسب ، قاله قتادة . قلت : والتساع يشملهما وهذا الأوجه في الدلالة العامة ، وليس المقصود بالضرب في الأرض البر وحده فاسم الأرض يشمل البر والبحر بحسب الخلقة . هذا وبالله التوفيق .

    --------------------------------------------------------------------------------


    وما يلي تفصيل كإضافة (سفر/ضرب )

    ويمكن الكشف عن إيحاءات أخرى بتحويل الانتباه إلى ثنائية : (الضرب في الأرض/السير في الأرض).
    فيلحظ بصورة أغلبية-

    الضرب في الأرض مقترن بالشأن العملي.المعاش.
    السير في الأرض يقترن بالشأن العلمي.المعاد.
    الضرب للجهاد والغزو والتجارة والانتفاع المادي..
    السير للاعتبار والعلم والمعرفة والانتفاع المعنوي...

    {قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ } (137) سورة آل عمران

    {قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} (11) سورة الأنعام

    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَواْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} (109) سورة يوسف

    {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} (36) سورة النحل

    {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} (46) سورة الحـج

    {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (20) سورة العنكبوت

    {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} (9) سورة الروم

    {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ} (18) سورة سبأ

    {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا} (10) سورة محمد.....

    يذكر السير في الأرض مصحوبا بأدوات الإدراك فهذا أشبه بأن يكون المقصود هو البعثات العلمية وما يدور في فلكها..... والأمربالنظر يعقب غالبا الأمر بالسير....والنظر أعم من الحسي والعقلي

    أما الضرب في الأرض فهو مظنة المشقة والجهد فكأن المقصود قوافل الحج و القوافل التجارية وغيرها...


    أكمل معكم تدبر قول الله تعالى في سورة المائدة:

    {يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِن بَعْدِ الصَّلاَةِ فَيُقْسِمَانِ بِالله إِنِ ارْتَبْتُمْ لاَ نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلاَ نَكْتُمُ شَهَادَةَ الله إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الآثِمِينَ (106)}

    {فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا فَآخَرَانِ يِقُومَانُ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِالله لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِن شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يَأْتُواْ بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُواْ أَن تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ وَاتَّقُوا الله وَاسْمَعُواْ وَالله لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)(107)}

    .

    قال فيها المفسرون قولا عجيبا جدا يحتاج التوقف عندها كثيرا وتكرار إعادة البحث بل والدعاء أن يهدينا الله تعالى ويفتح علينا معرفة ما فيها من حكمه

    قال ابن كثير:
    اشتملت هذه الآية الكريمة على حكم عزيز قيل إنه منسوخ رواه العوفي من ابن عباس وقاله حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم أنها منسوخة وقال آخرون وهم الأكثرون فيما قاله ابن جرير بل هو محكم ومن ادعى نسخه فعليه البيان

    وقال: وقيل دل الكلام على تقدير أن يشهد اثنان وقوله تعالى" ذوا عدل" وصف الاثنين بأن يكونا عدلين وقوله" منكم" أي من المسلمين قاله الجمهور. قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله ذوا عدل منكم قال من المسلمين رواه ابن أبي حاتم

    وأقول انا شخصيا بل من المؤمنين وليس مجرد مسلمين

    قال ابن عباس في قوله أو" آخران من غيركم" قال من غير المسلمين يعني أهل الكتاب

    عن شريح قال: لا يجوز شهادة اليهود والنصاري إلا في سفر ولا تجوز في سفر إلا في الوصية ثم رواه عن أبي كريب عن أبي بكر بن عياش عن أبي إسحاق السبيعي قال: قال شريح فذكر مثله وروي نحوه عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى وهذه المسألة من إفراده وخالفه الثلاثة فقالوا لا تجوز شهادة أهل الذمة على المسلمين وأجازها أبو حنيفة فيما بين بعضهم بعضا

    استشكل ابن جرير كونهما شاهدين قال لأنا لا نعلم حكما يحلف فيه الشاهد وهذا لا يمنع الحكم الذي تضمنته هذه الآية الكريمة وهو حكم مستقل بنفسه لا يلزم أن يكون جاريا على قياس جميع الأحكام علي أن هذا حكم خاص بشهادة خاصة في محل خاص وقد اغتفر فيه من الأمور ما لم يغتفر فى غيره فإذا قامت قرينة الريبة حلف هذا الشاهد بمقتضي ما دلت عليه هذه الآية الكريمة وقوله تعالى" تحبسونهما من بعد الصلاة" قال العوفي عن ابن عباس: يعني صلاة العصر وكذا قال سعيد بن جبير وإبراهيم النخعي وقتادة وعكرمة ومحمد بن سيرين. وقال الزهري يعني صلاة المسلمين وقال السدي عن ابن عباس يعني صلاة أهل دينهما

    قال إبراهيم وقتادة وغير واحد والمقصود أن يقام هذان الشاهدان بعد صلاة اجتمع الناس فيها بحضرتهم" فيقسمان بالله" أي فيحلفان بالله" إن ارتبتم" أي إن ظهرت لكم منهما ريبة أنهما خانا أو غلا فيحلفان حينئذ بالله" لا نشتري به" أي بأيماننا قاله مقاتل بن حيان ثمنا أي لا نعتاض عنه بعوض قليل من الدنيا الفانية الزائلة ولو كان ذا قربى أي ولو كان المشهود عليه قريبا لنا لا نحابيه" ولا نكتم شهادة الله" أضافها إلى الله تشريفا لها وتعظيما لأمرها وقرأ بعضهم" ولا نكتم شهادة الله" مجرورا على القسم رواها ابن جرير عن عامر الشعبي وحكى عن بعضهم أنه قرأها ولا نكتم شهادة الله والقراءة الأولى هي المشهورة" إنا إذا لمن الآثمين" أي إن فعلنا شيئا من ذلك من تحريف الشهادة أو تبديلها أو تغييرها أو كتمها بالكلية

    أنظروا ما كان عظم هذا الامر الجلل الذي فيه شروط عدة وصف الله تعالى الموت للمرة الوحيده في كتابه العزيز انه مصيبة فقال مصيبة الموت.
    كما واشترط سبحانه ان يكون الشاهدين مؤمنين وذوا عدل
    ويحبسوا لليمين بعد الصلاة وقت اجتماع الناس أي علنا
    علما ان الشاهد كما قيل لا يمين عليه
    فيحلفان بالله أيمانا مغلظة مفصلة

    أما في تفسير القرطبي فقال قولا مفصلا جدا أذكر منه الشواهد فقط:

    قال فيه سبع وعشرون مسألة : الأولى_قال مكي_رحمه الله_:هذه الآيات الثلاث عند أهل المعاني من أشكل ما في القران إعرابا ومعنى وحكما ، قال ابن عطية : هذا كلام من لم يقع له الثلج في تفسيرها ، وذلك بين من كتابه رحمه الله. قلت : ما ذكره مكي _ رحمه الله _ ذكره أبو جعفر النحاس قبله أيضا

    الثانية - قوله تعالى :" شهادة بينكم" ورد شهد في كتاب الله تعالى بأنواع مختلفة : منها قوله تعالى : " واستشهدوا شهيدين من رجالكم" [ البقرة: 282] قيل: معناه أحضروا ومنها شهد بمعنى قضى أي أعلم قاله أبو عبيدة ، كقوله تعالى :" شهد الله أنه لا إله إلا هو " [ آل عمران : 18] ومنها شهد بمعنى أقر كقوله تعالى:" والملائكة يشهدون " [ النساء : 166] ومنها شهد بمعنى حكم قال الله تعالى :" وشهد شاهد من أهلها " [يوسف : 26] شهد بمعنى حلف كما في اللعان وشهد بمعنى وصى كقوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم " وقيل: معناها هنا الحضور للوصية يقال: شهدت وصية فلان أي حضرتها وذهب الطبري إلى أن الشهادة بمعنى اليمين، فيكون المعنى يمين ما بينكم أن يحلف اثنان واستدل على أن ذلك غير الشهادة التي تؤدي للمشهود له بأنه لا يعلم لله حكم يجب فيه على الشاهد يمين واختار هذا القول القفال، وسميت اليمين شهادة لأنه يثبت بها الحكم كما يثبت بالشهادة واختار ابن عطية أن الشهادة هنا هي الشهادة التي تحفظ فتؤدى وضعف كونها بمعنى الحضور واليمين

    الرابعة -قوله تعالى : " إذا حضر " معناه إذا قارب الحضور، وإلا فإذا حضر الموت لم يشهد ميت

    الخامسة - قوله تعالى:" حين الوصية اثنان " حين ظرف زمان والعامل فيه حضر وقوله اثنان يقتضي بمطلقة شخصين، ويحتمل رجلين إلا أنه لما قال بعد ذلك : " ذوا عدل " بين أنه أراد رجلين لأنه لفظ لا يصلح إلا للمذكر، السادسة - قوله تعالى : " ذوا عدل منكم " ذو عدل صفة لقوله اثنان و منكم صفة بعد صفة وقوله : " أو آخران من غيركم " أي أو شهادة آخرين من غيركم فمن غيركم صفة لآخرين هذا الفصل هو المشكل في هذه الآية والتحقيق فيه أن يقال: اختلف العلماء فيه على ثلاثة أقوال

    أرجو العلم بملاحظتي هنا : وهي أن هذا الضرب في الارض كان لتجارة أو لجهاد في غزو أو معركة فيها قوم من المسلمين المؤمنين ومعهم غيرهم من اهل الكتاب اللذين لا اعلم لماذا هم معهم أهم أسرى أم هم مرشدين أم كتابيين قدماء لم يعلنوا اسلامهم بعد وأن الله سبحانه يأمر باختيار من وضحت الاية الكريمة اختيارهم للشهادة وقت الوصية عند اقتراب الموت من شخص في الجيش او القوم المهاجرين أو في قافلة التجارة يكون موته مصيبة كبيرة على عكس أي موت آخر ذكره الله ما عدا موت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

    قال علماؤنا: الموت وإن كان مصيبة عظمى ورزية كبرى فأعظم منه الغفلة عنه والإعراض عن ذكره وترك التفكر فيه وترك العمل له، وإن فيه وحده لعبرة لمن اعتبر وفكره لمن تفكر و"روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لو أن البهائم تعلم من الموت ما تعلمون ما أكلتم منها سميناً "

    فمن هي الشخصية التي في موتها مصيبة على المؤمنين الا يؤكد ذلك أنها شخصية عامة وهامة جدا ولكنها ليست في زمننا هذا فليس في زمننا هذا من سيذكر الله تعالى موته بأنه مصيبة لكل مؤمنين الارض فأمر العامة لدينا مقسم على شكل دول وما تشير اليه الاية حكم خاص بموت رجل يكون موته مصيبة على عامة المؤمنين مما دفعني للقول أنه أمر في عصر الخلافة التي على منهاج النبوة ؟


    أن سورة المائدة من آخر القرآن نزولاً حتى قال ابن عباس والحسن وغيرهما: إنه لا منسوخ فيها وما ادعوه من النسخ لا يصح، فإن النسخ لا بد فيه من إثبات الناسخ على وجه يتنافى الجمع بينهما مع تراخي الناسخ فما ذكروه لا يصح أن يكون ناسخاً فإنه في قصة غير قصة الوصية لمكان الحاجة والضرورة ولا يمنع اختلاف الحكم عند الضرورات ولأنه ربما كان الكافر ثقة عند المسلم ويرتضيه عند الضرورة فليس فيما قالوه ناسخ

    أرجو ملاحظة ان المقصود بهذه هم الذين آمنوا فكيف يكون الذين آمنوا وهم ذوا عدل (وليس اي مؤمنين!!!!) يمينهم فيه ارتياب وانهم خانوا و كذبوا واستحقوا اثما لغرض دنيوي يخص ذا قربى لهم بعد كل هذا التغليظ في القسم والتفصيل ؟ بينما من هم من غير اللذين آمنوا تطلب شهادته بعد يمينهم ويصدقوا في حين أن شهادة غير المسلم لا تجوز على المسلم في الاحوال العادية

    إن هذا لامر لأمر جلل وخطب عظيم أن خصص له المولى حكما خاصا به في كتابه ولم يذكر قصة في الماضي صحيحة واحدة تفيد بأنه حدث فعلا مما دفعني للقول انه بحاجة لتدبر وتفكر





    أتابع ما سبق لي أن بدأت من تدبر للآية رقم 107 من سورة المائدة بأن أذكر لكم ما شمله تفسير القرطبي :

    قال القرطبي: أما المسئلة الثانية والعشرون -قوله تعالى :" فإن عثر على أنهما استحقا إثما " قال عمر: هذه الآية أعضل ما في هذه السورة من الأحكام وقال الزجاج: أصعب ما في القرآن من الإعراب قوله : " من الذين استحق عليهم الأوليان " عثر على كذا أي اطلع عليه

    الرابعة والعشرون - قوله تعالى :" من الذين استحق عليهم الأوليان " قال ابن السري: المعنى استحق عليهم الإيصار، قال النحاس: وهذا من أحسن ما قيل فيه لأنه لا يجعل حرف بدلاً من حرف واختاره ابن العربي: وأيضاً فإن التفسير عليه لأن المعنى عند أهل التفسير : من الذين استحقت عليهم الوصية والأوليان بدل من قوله : فآخران قاله ابن السري: واختاره النحاس وهو بدل المعرفة من النكرة وإبدال المعرفة من النكرة جائز وقيل: النكرة إذا تقدم ذكرها ثم أعيد ذكرها صارت معرفة، كقوله تعالى : " كمشكاة فيها مصباح " [ النور: 35] ثم قال " زجاجة الزجاجة كأنها " [ النور: 35] ثم قال : " الزجاجة"

    وقال ابن عيسى: الأوليان مفعول استحق على حذف المضاف أي استحق على حذف المضاف أي استحق فيهم وبسببهم إثم الأوليين فعليهم بمعنى فيهم مثل " على ملك سليمان " [ البقرة: 102] أي من ملك سليمان

    عن أبي كعب : وفاعله الأوليان والمفعول محذوف والتقدير: من الذين استحق عليهم الأوليان بالميت وصيته التي أوصى بها. وقيل: استحق عليهم الأوليان رد الأيمان

    قال الله سبحانه كنتيجة لهذا الحكم:
    {ذَلِكَ أَدْنَى أَن يَأْتُواْ بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُواْ أَن تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ وَاتَّقُوا اللّهَ وَاسْمَعُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }

    قال القرطبي في تفسيرها تتمة لما بدأ:
    السادسة والعشرون - قوله تعالى :" ذلك أدنى "ابتداء وخبر " أن " في موضع نصب " يأتوا" نصب ب أن " أو يخافوا " عطف عليه" أن ترد " ي موضع نصب ب " يخافون " أيمان بعد أيمانهم قيل : الضمير في يأتوا ويخافوا راجع إلى الموصى إليهما وهو الأليق بمساق الآية وقيل المراد به الناس أي أحرى أن يحذر الناس الخيانة فيشهدوا بالحق خوف الفضيحة في رد اليمين على المدعي والله أعلم

    السابعة والعشرون - قوله تعالى :" واتقوا الله واسمعوا " أمر ولذلك حذفت منه النون أي اسمعوا ما يقال لكم قابلين له متبعين أمر الله فيه "والله لا يهدي القوم الفاسقين " فسق يفسق ويفسق إذا خرج من الطاعة إلى المعصية،

    إن المتدبر للآيات الثلاثة السابقة المتتالية: 106 الى 108 بما مر فيها من حكم لشهادة الوصية إذا اصابة المؤمنين مصيبة الموت !!! ثم يقرأ ما يليها من آية فلسوف يبدأ بالتفكير كما فكرت أنا سابقا

    قال الله تعالى:
    {يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }

    وردت الجملة التالية في تفسير ابن كثير كما هي :

    قال ابن جرير: حدثنا القاسم حدثنا الحسين حدثنا الحجاج عن ابن جريج قوله" يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم" أي ماذا عملوا بعدكم وماذا أحدثوا بعدكم قالوا" لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب"

    مما جعلني أظن أن هذا حكم للشهادة عندما يحضر عيسى عليه السلام الموت وقد ضرب في الارض للحج

    فنحن نعلم أن عيسى عليه السلام سوف يمكث في الارض 40 عاما يحج خلالها وتكون وفاته في المدينة المنورة فيدفن بجانب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن موت عيسى لهو فعلا مصيبة للمؤمنين كافة على الارض يومئذ فتلك هي آخر الدولة الاسلامية وآخر لحظات الخلافة التي على منهاج النبوة

    قال في تفسيرها القرطبي:
    قوله تعالى :" يوم يجمع الله الرسل" يقال: ما وجه اتصال هذه الآية بما قبلها ؟ فالجواب - أنه اتصال الزجر عن الإظهار خلاف الإبطال في وصية أو غيرها ما ينبئ أن المجازي عليه علام به ويوم ظرف زمان والعامل فيه اسمعوا أي واسمعوا خبر يوم وقيل: التقدير واتقوا يوم يجمع الله الرسل،

    قال أبو عبيد: ويشبه هذا الحديث "النبي صلى الله عليه وسلم قال : يرد علي أقوام الحوض فيختلجون فأقول أمتي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك " وكسر الغين من الغيوب حمزة الكسائي وأبو بكر، وضم الباقون قال المارودي فإن قيل: فلم سألهم عما هو أعلم به منهم؟ فعنه جوابان: أحدهما - أنه سألهم ليعلمهم ما لم يعلموا من كفر أممهم ونفاقهم وكذبهم عليهم من بعده الثاني - أنه أراد أن يفضحهم بذلك على رؤوس الأشهاد ليكون ذلك نوعاً من العقوبة لهم .
    ----------------------------------

    ثم أتبع الخالق عز وجل سبحانه الاية التي تلتهن وهي:

    {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِىءُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ}

    ثم قال سبحانه :

    وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ

    هل تلاحظون أن الله سبحانه وتعالى ذكر الحواريون بعد أن ذكر إحياء الموتى من قبل عيسى بإذنه ثم بعد ذلك ذكر سبحانه ما كان من الحواريين إلا أنهم شهدوا أنهم أعلنوا إسلامهم

    أليس في ذلك إشارة إلى أن الله سبحانه وتعالى قد يحيي الحواريين على يد عيسى عليه السلام بإذنه فيسلموا وذلك بعد قتل الدجال وقبل خروج يأجوج ومأجوج؟؟ ؟

    ثم يأتي قول الله تعالى عن قصة المائدة:

    ((إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (112) قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (113) قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا وَآَيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (115)))

    أليس في عدم نزول المائدة لمن قال به من السلف وجهة نظر واضحة

    أرجو تلقي الردود لمناقشة ما بدأت وسأترك الخلاصة التي خرجت بها والله وحده أعلم بتأويله ولا يعلم معنى قول الله الا هو سبحانه
    avatar
    شباب عرب أون لاين
    رئيس التحرير
    رئيس التحرير


    الدولة : مصر
    عدد المساهمات : 23173
    تاريخ التسجيل : 27/02/2011
    الموقع : عرب اون لاين

    هل يحيي الله الموتى وينزل المائدة على يد عيسى عليه السلام في آخر الزمن  Empty رد: هل يحيي الله الموتى وينزل المائدة على يد عيسى عليه السلام في آخر الزمن

    مُساهمة من طرف شباب عرب أون لاين 2/18/2012, 20:23

    أعلم أن من القراء الكرام من سيتجنبوا الخوض في الامر خوفا من أن يكونوا قد أخذوا يرجمون بالغيب ومن عواقب هذا الامر عند الله تعالى

    إن هذا لشعور طيب أن يكون الانسان المؤمن حريصا على أن لا يقع في ما حرم الله من أمور أشكر الجميع عليه

    إلا أنني فيما سبق قد انتهلت من بحر الخير والهدى بحر الشفاء القرآن الكريم خمسة آيات من أواخر سورة المائدة وأخذت أتقرب من الله تعالى متدبرا فيض الحكمة متعطرا برحيق كلماتها المختوم

    فتأملت ما فيها من دلالات فلم أتمكن بالرغم من تعمقي ومعرفتي الممتازة في اللغة العربية من استنشاق وتذوق ما فيهن من رحيق فعلمت أنني بحاجة لمعرفة قول من هم مرجع لكل مسلم ومن هم خلف لخير سلف (أقصد علماء المسلمين القدامى الذين نقلوا لنا العلم)

    فوجدت مما قالوا مسائل فتحت عقلي وقلبي على معاني لم أكن أراها من قبل

    فإذا مبصر لأمور منها:

    أولا: أن ثمة موت لرجل يكون مصيبة على المؤمنين
    ثانيا: إن هذا الرجل سيترك وصية لدى أربعة ممن حضروه لما حضره الموت
    ثالثا: إن هؤلاء منهم اثنان من المسلمين المؤمنين واثنان ممن هم غيرهم
    رابعا:أن الله سبحانه أمر بحكم خاص في هذه الوصية تحديدا دون غيرها من الوصايا نجد في حكمها تغليظ وتعظيم لاحكامها
    خامسا: إن من الشهود الذين هم مؤمنين مسلمين بطبعهم وفطرتهم وولادتهم وتربيتهم ومنشأهم والين هم ذوي عدل قد استحقا إثما في شهادتهما وحلفوا يمينا كاذبة هي من أغلظ الأيمان في تفصيل حلفها
    سادسا:إن اللذين هم من غير المسلمين الأوليان شهدوا الحق في أمر الوصية بعد موت الرجل الذي كان موته مصيبة على المؤمنين
    سابعا: إن المولى عز وجل من سنته سبحانه أن لا يجعل فضل لغير المسلم على المسلم ولا فضل بين احد على أحد الا بالتقوى مما ينفي أن يكون الموصوف بغيرهم في الايات أصل الحكم أنهم اكثر تقوى من المؤمنين والمسلمين الذان هم ذوا عدل والذين اسحقا إثما في شهادتهم بيمين مغلظه كاذبة فمن هم هؤلاء الذين من غيرهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    إن معرفة سنة الله سبحانه وتعالى وحبه ومعرفة وعده للعباد ان سيجعل الذين آمنوا هم الاعلون دائما ويرى نص هذه الاية الكريمة فإنه سيتحير في تفسيرها

    إلا أن المولى قد أشار بعد الحكم مباشرة في آية كريمة الى أن الحواريون اعلنوا اسلامهم مما يجعل كلمة غيرهم تعني انهم اشخاص اكتسبوا الاسلام بعد أن كانوا على دين مختلف وهو الدين النصراني الذي كتابه الانجيل الا انهم أيضا مؤمنين بالله وذوا عدل أكثر من من هم مسلمون أصلا ممن ضرب الله فيهم المثل

    فهذا حكم لأمر موت رجل فعلا الا انه أيضا مثلا ضربه الله تعالى للناس للتفكر ومعرفة الحكمة فيه من هدى المولى سبحانه

    من هنا بدأت الاعتقاد يقينا أن هؤلاء الاثنين الذين هم من غيرهم انهم من الحواريون

    ولكن كيف يكون ثمة حواريون في زمن ما وفي نفس الزمن يوجد مؤمنين ولكنهم من غيرهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!

    إذن هو زمن لم يأتي بعد فلم يسبق أن اجتمع المؤمنين والحواريون لاختلاف الزمن

    إلا أن الله تعالى وضح تاليا للآية بقصة سيدنا عيسى مذكرا بفضل الله تعالى عليه وأن من أفضاله عليه لهو أن مكنه من إحياء الموتى بإذنه

    ولأنني على يقين أن عيسى عليه السلام له عهد ثاني على الارض بعد أن ينزل من السماء فإنني على يقين أن له مهام علمها رب العالمين سبحانه وببساطه هي كما يلي:

    1- نصر المسلمين في معركة الدجال
    2- رفع الجزية وكسر الصليب وقتل الخنزير
    3- التحقيق في أمر الثالوث ومدعيه من النصارى ومن اليهود (وهذا أمر لا بد له من شهود ومن جمع أطراف القضية العظيمة جميعهم له لسؤالهم فعيسى سيكون في الارض قاضيا وحكما عادلا وصفة العدل تنتفي امام الناس بغير استدعاء جميع اطراف العلاقة حتى وإن كانوا قد ماتو منذ الاف السنين
    4- إن عيسى قد أذن الله له سابقا بإحياء الموتى فما المانع من أن يحيي الحواريون ويخرجهم من قبورهم ليقضي بالعدل فيما لا يدع مجال للشك
    5- وصف سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وجود عيسى على الارض بعدة مراحل وهي :

    أولا: أنه ينزل فيصلي خلف إمام المسلمين معلنا للجميع أنه معتنقا للإسلام نافيا عن نفسه أي صفة غير كونه عبد لله مسلما وهذا أول ما يفعل

    ثانيا: يخرج بصفته مسلم ليقتل اصل الفتنة وهو الدجال ويبدوا أن الدجال على علاقة وثيقة بتأليه عيسى من خلال التزوير والتدليس والدجل منذ غابر العصور ومن هنا فلا اشك أبدا انه هو من حرف الإنجيل ليكون مؤيدا لما حرف به التوراة من قبل حيث أنه لم يستطيع تحريف القرآن مما يجعله يضل الناس بأن كتبا كثيرة تقول عكس ما في القرآن مما يشكك الناس بصحة القرآن وهذا فعلا ما نحن عليه في هذا الزمن

    ثالثا : علمنا من أحاديث الرسول ان عيسى يمكث في الارض زمنا قليل يحكم ويكون قاضيا عادلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويلغي الجزية ولا يقبل لاحد غير الاسلام ابدا

    رابعا: يوحي الله تعالى لعيسى بخروج يأجوج ومأجوج فيتحصنوا في الطور فيكون عليهم زمن ابتلاء وفتنة وحصار شديد لا يجدون خلاله الطعام الا رأس الثور

    خامسا: يهلك الله يأجوج ومأجوج ويحج الناس الى البيت مدة 40 سنة لا يمرض ولا يموت خلالها أي احد

    سادسا: يتزوج سيدنا عيسى خلالها نافي عن نفسه اقل الشكوك ويستمتع في حياة هادئة على الارض

    سابعا: يحج عيسى ويموت في المدينة أثناء رحلى الحج او عودته منها فيدفن بجانب رسول الله وهذ امر نعرفه صراحة في الاحاديث

    ثم ماذا ؟؟؟ هل أن ثم تكون الوصية من عيسى لمن معه اثنان واثنان من غيرهم؟؟؟ فتكون بعدها إثبات فضل حواريون عيسى على من هم سواهم ممن تبقى في ذلك الزمان شكرا لهم من الله على صدقهم مع عيسى ورفعا لهم على ما رأو في الدنيا من ابتلائات قبل موتهم الاول؟؟؟؟

    فنحن في الفترة التي يكون فيها عيسى عليه السلام قاضيا لو اعتبرنا انه سيحيي الموتى من الحواريين ليشهدوا بالحق في أمر ادعاء الناس على عيسى كذبا في أم الثالوث وفي نسخ الانجيل فهذا دليل قاطع يؤكد الحق به الله وينفي ما سواه وليس ثمة عدل اكثر من هذا ولهو امر مثالي للعدل

    ومن ثم يكون هؤلاء الحواريون مع عيسى في الطور فيتعرضوا لما تعرضوا له من امور ولشدة إيمانهم ومعرفتهم بالله سبحانه وبعيسى فهم منه مثل ابو بكر من رسول الله فإنهم حينها يطلبون المائدة ليأكلوا منها وتطمئن قلوبهم ويعلم أن صدقهم ويكونوا عليها من الشاهدين

    فيدعوا عيسى الله فينزل الله عليهم وعلى من معهم مائدة وإن ممن معهم لهؤلاء المومنين ذوا العدل الذان بعد أن يأكلوا من المائدة وبعد أن رأو بالبرهان القاطع أن الله تعالى حق ثم بعد أن يموت عيسى فيطلبوا للشهادة على الوصية فيكفروها ويستحقوا اثما فيستحقوا من الله تعالى عذابا لا يعذبه أحد من العالمين

    وإلا فهل تعرفوا احد من الحوارين قد كفر بعد عيسى في عهده الاول ؟؟ بل نفى الله تعالى عنهم هذه التهمة بقوله انه اوحى لهم فأسلموا

    إن توقع هذا كله لهو امر لا اقوله قطعا كرجم بالغيب بل هي أمور بسيطة على قدرة المولى عز وجل سبحانه وممكنه اعتقادا مني ويقينا بقدرة الله سبحانه الا متناهية

    كما ولقتي قطعا بأن الله تعالى لا يخذل عباده أبدا وأنه سبحانه لهو العادل ثم انظروا ماذا قال المولى عز وجل:

    {إِنَّا لَمَّا طَغَا الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ} (الحاقة:11)

    لماذا أخبرنا المولى عز وجل انه حملنا في الجارية بعد أن طغى الماء وليس قبل ذلك؟

    قال تعالى:

    { لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}

    فكيف تعيها أذن واعية الا بالتدبر والثقة في الله تعالى والتيقن من انه سبحانه معنا يسمع ويرى ومن هم اللذين سيكرر الله تعالى معهم ما هو من وزن أن يحملهم في الجارية من نصر ؟؟؟

    إنهم من اتخذ عند الله عهدا

    قال المولى سبحانه:

    ( أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآَيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (77) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (78) كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا (79) وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا (80) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آَلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81) كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا (82) أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا (83) فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا (84) يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (85) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (87)

    كيف يتخذ أحدنا عند الرحمن عهدا

    عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) .

    رواه البخاري و مسلم .

    هذا الحديث من أحاديث الرجاء العظيمة التي تحث المسلم على حسن الظن بالله جل وعلا ، والإكثار من ذكره ، وبيان قرب الله من عبده إذا تقرب إليه العبد بأنواع الطاعات .

    أخي القارئ

    بهذا أكون قد أوصلت الفكرة التي أعني كاملة

    فليس أمر المائدة هو حقا ما يهم المسلم الا أنه وجب علينا أن نتخذ عند الله عهدا

    فأنا قد اتخذت عند لله عهدا بأن وضعت نفسي موصوفا بلأوصاف التي وصف سبحانه في كتابه بما وصف به من عباده من عاهدهم بعهوده سبحانه

    وعليه فأنا عبد لله أظن في الله سبحانه أن ينزل عليّ مائدة من السماء إن كنت في ظرف لا أجد فيه الطعام وأنني لعلى يقين أن المولى سبحانه لهو منزلها عليّ أنا شخصيا إن كنت صادقا في اتخاذ العهد عند الله بإحكام أمره سبحانه على نفسي ما استطعت

    شكرا للجميع
    والحمد لله تعالى وصلى الله وسلم على سيدنا محمد معلمنا ورسولنا ورحمة الله الينا


    بسم الله الرحمن الرحيم

    يتبين من استعراض الايات القرانية المباركة ان عمليتي احياء الموتى واماتة الاحياء امر مختص بالله سبحانه وتعالى جل ذكره على نحو الاصل ...جاء ذلك في الايات المباركة :-

    1. ( آل عمران 156 )
    يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير ( 156 )

    2. ( التوبة 116 )
    إن الله له ملك السماوات والأرض يحيي ويميت وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير ( 116 )

    3. ( يونس 55 ) ( يونس 56 )
    ألا إن لله ما في السماوات والأرض ألا إن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون ( 55 ) هو يحيي ويميت وإليه ترجعون ( 56 )

    4. ( المؤمنون 80 )
    وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون ( 80 )


    5. ( غافر 68 )
    هو الذي يحيي ويميت فإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ( 68 )


    6. ( الدخان 8 )
    لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين ( 8 )


    7. ( الأعراف 158 )
    قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون ( 158 )

    8. ( الحديد 2 )
    له ملك السماوات والأرض يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ( 2 )

    9. ( المؤمنون 80 )
    وهو الذي يحيي ويميت وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون ( 80 )

    1. ( الحجر 23 )
    وإنا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون ( 23 )


    2. ( ق 43 )
    إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير ( 43 )


    ويتبين لنا من تتبع الايات المباركات ان عملية (احياء الموتى) فقط هي امر مختص بالله سبحانه وتعالى على نحو الاصل ..جاء ذكر ذلك في الايات المباركات :-1. ( الحج 6 )
    ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحيي الموتى وأنه على كل شيء قدير ( 6 )

    2. ( الروم 50 )
    فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها إن ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير ( 50 )


    3. ( الشورى 9 )
    أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير ( 9 )

    4. ( الأحقاف 33 )
    أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير ( 33 )



    ( يس 12 )
    إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين ( 12 )


    ويتبين كذلك ان عملية احياء الموتى (فقط) اختص بها النبي عيسى على نحو (الاذن) وليس على نحو (التفويض) فتنبه لذلك ...كما في قوله تعالى :-


    1. ( آل عمران 49 )
    ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ( 49 )





    ( الأعراف 57 )
    وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون ( 57 )


    فهو سبحانه ارسل الرياح حتى اذا اقلت سحابا ثقالا ...

    واختص النبي عيسى عليه السلام بهذه الخاصية (اخراج الموتى) على نحو الاذن من قبل الله تعالى (في حدود اللفظ القراني) كما في قوله تعالى :-


    ( المائدة 110 )
    إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين ( 110 )

    وكخلاصة يمكن ان يقال :-

    1.ان عمليتي احياء الموتى واماتة الاحياء مختصتان بالله تعالى على نحو الاصل .
    3..
    5.عملية احياء الموتى فقط هي امر مختص بالنبي عيسى عليه السلام على نحو (الاذن) وليس على نحو التفويض المباشر ..
    7.عملية اخراج الموتى (في حدود اللفظ القراني) امر مختص بالنبي عيسى على نحو (الاذن) الالهي وليس على نحو التفويض المباشر ...
    8.ان صلاحية النبي عيسى عليه السلام لا تمتد الى عملية (اماتة الاحياء) فله ان يحيي الموتى وليس له ان يميت الاحياء ..



    وبعد استعراض كل تلكم الايات المباركات ينبغي لنا ان نستعرض ايتين قرانيتين ورد في الاولى ذكر احتجاج ابراهيم عليه السلام مع طاغية زمانه ..جاء فيها قوله تعالى :-

    ( البقرة 258 )
    ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين ( 258 )

    فالذي حاج ابراهيم حاجه في (ربه) ..وجاء الرد بقول ابراهيم عليه السلام (ربي الذي يحيي ويميت)

    ولما علمنا ان عملية احياء الموتى واماتة الاحياء امر مختص بالله تعالى على نحو الاصل وهي ايضا ..

    نعلم سبب ورود قوله تعالى على لسان النبي ابراهيم في ذيل الاية (قال ابراهيم فان الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب) فان رب ابراهيم هنا (هو الله تعالى) وليس (النبي عيسى) عليه السلام ...

    :-
    ( البقرة 260 )
    وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم ( 260 )



    فابراهيم عليه السلام سأل (الله) سبحانه وتعالى ب (مقام الربوبية) وليس ب( مقام الالوهية) ان يريه

    كيف يحيي الموتى (لكي يطمئن قلبه) !!!

    والسؤال الذي اجدني مضطرا الى طرحه ...

    هل لذلك السؤال علاقة بالمناظرة التي جرت بين النمرود وابراهيم عليه السلام ؟

    حيث نلاحظ ان ابراهيم عليه السلام لم يطلب من النمرود (على الاقل) ان (يحيي ميتا) وهو الامر الذي

    لم ولن يقدر النمرود على يفعله !!!

    ولكننا (عكس ذلك) رأينا ان ابراهيم عليه السلام قد تحول الى المحاججة بأمر اخر تاركا اعاظم

    المفسرين في حيرة شديدة لتفسير سبب تغاضي النبي الكريم عن الحجة (التي كان قادرا على الفوز بها

    بأيسر السبل في ان يطلب من النمرود ان يحيي امام الجميع ميتا) ...

    ماذا حدث للنبي ابراهيم عليه السلام ؟

    لماذا سأل (ربه) ان يريه كيفية احياء الموتى (ليطمئن قلبه) !!! بعد ان اراه سبحانه وتعالى (ملكوت

    السماوات والارض ليكون من الموقنين)

    ((منقول))






    2
    أخي العزيز هداه وهدانا الله

    علينا أن نتمسك بما ذهب إليه الجمهور

    ولا نورد أشياء قد تشكك الناس في ثوابت اتفق

    عليها أأمة المسلمين الثقات :

    السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
    قال الله تعالى فى محكم كتابه :
    قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ. قَالَ اللّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِّنَ الْعَالَمِينَ - المائدة 114
    يتكلم البعض حول مسألة نزول المائدة على المسيح عليه الصلاة و السلام الواردة فى القرآن سواء من قبل بعض المسيحيين أو بعض اهل العلم المسلمين و تذكر على أنها شبهة و فى الحقيقة هى مسئلة خلافية بين أهل العلم عند أهل السنة و كل منهم له أدلته سواء بنفى النزول او بالإثبات .

    قال الشيخ ابن باز رحمه الله :

    " ففي هذا بيان شيء من قدرة الله جل وعلا , وأنه سبحانه القادر على كل شيء قدير , وأنه سبحانه في العلو , لأن الإنزال يكون من الأعلى إلى الأسفل .
    فإنزال المائدة وطلب إنزالها , كل ذلك دليل على أن القوم قد عرفوا أن ربهم في العلو , فهم أعرف بالله وأعلم به من الجهمية وأضرابهم ممن أنكر العلو . فالحواريون طلبوا ذلك ، وعيسى بين لهم ذلك ، والله بين ذلك أيضا , ولهذا قال : ( إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ ) فدل ذلك على أن ربنا جل وعلا يطلب من أعلى , وأنه في العلو سبحانه وتعالى فوق السماوات وفوق جميع الخلائق وفوق العرش , قد استوى عليه استواء يليق بجلاله وعظمته , لا يشابه خلقه في شيء من صفاته جل وعلا " انتهى .
    "مجموع فتاوى ابن باز" (2/56-57)


    و اختلف السلف في المائدة : هل أنزلها الله تعالى على أصحاب عيسى عليه السلام ، أم إنهم خافوا لما قال الله تعالى لنبيه عيسى : ( فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ ) فلم ينزلها عليهم ؟

    فجمهور السلف على أن الله تعالى أنزلها عليهم ؛
    لقوله عز وجل ( إِنِّي مُنزلُهَا عَلَيْكُمْ ) ووعد الله حق لا يتخلف .
    وهو المروي عن سلمان الفارسي وعمار بن ياسر وابن عباس ،
    وإسحاق بن عبد الله ووهب بن منبه وسعيد بن جبير وعكرمة وقتادة
    وعطية العوفي وأبي عبد الرحمن السلمي وعطاء بن السائب ، وغيرهم .



    وقال مجاهد والحسن : لم ينزلها عليهم .
    ووجه ذلك : أن الله لما أوعد على كفرهم بعد نزول المائدة خافوا أن يكفر بعضهم ، فاستعفوا عن إنزال المائدة ، فعلى هذا تقدير قوله : ( إني منزلها عليكم ) يعني إن سألتم ، إلا أنهم استعفوا فلم تنزل
    و الله جل وعلا قال {إِنِّي مُنَزِّلُهَا} وليس في القرآن أن الله أنزلها فجمهور العلماء من المفسرين على أنها أُنزلت، وقالوا: " إن هذا وعد من الله لنبيه والله لا يخلف الميعاد
    ذهب مجاهد رحمه الله تعالى المفسر المعروف تلميذ ابن عباس رضي الله عنه إلى أن الله لم ينزلها لأنه مجرد مثل ضربه الله في كتابه.

    و قول قاله الحسن البصري رحمه الله تعالى وتبعه عليه بعض المفسرين وهو: أن الله لما قال لهم {فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ}خافوا وطلبوا الإعفاء من نزولها واستغفروا الله ولم تنزل المائدة. هذا قول الحسن البصري رحمه الله . الذين قالوا بهذا الرأي من أدلتهم أن هذه المائدة لم تذكر في الإنجيل الذي بين أيدينا والنصارى لا يعرفون قصتها إلا من القرآن،من أدلة من قال أنها لم تنزل أنهم قالوا إنها غير مذكورة في الإنجيل الموجود وأن النصارى لم يفهموها إلا من المؤمنين . رد جمهور العلماء على هذا القول بأن كونها لم تذكر في الإنجيل هذا من الشيء الذي نسوه الذي قال الله جل وعلا عنهم {فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ} فهذا من الشيء الذي أنساهم الله جل وعلا إياه.

    قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله :
    "والصواب من القول عندنا في ذلك أن يقال :
    إن الله تعالى ذكره أنزل المائدة على الذين سألوا عيسى مسألتَه ذلك ربَّه .
    فإن الله تعالى ذكره لا يخلف وعدَه ، ولا يقع في خبره الْخُلف ، وقد قال تعالى
    ذكره مخبرًا في كتابه عن إجابة نبيه عيسى صلى الله عليه وسلم ، حين سأله
    ما سأله من ذلك : ( إني منزلها عليكم ) ، وغير جائز أن يقول تعالى ذكره :
    ( إني منزلها عليكم ) ، ثم لا ينزلها ؛ لأن ذلك منه تعالى ذكره خبر ،
    ولا يكون منه خلاف ما يخبر . ولو جاز أن يقول : ( إني منزلها عليكم
    ) ، ثم لا ينزلها عليهم ، جاز أن يقول :
    ( فمن يكفر بعد منكم فإنّي أعذبه عذابًا لا أعذبه أحدًا من العالمين )
    ، ثم يكفر منهم بعد ذلك فلا يعذّبه ، فلا يكون لوعده ولا لوعيده حقيقة
    ولا صحة. وغير جائز أن يوصف ربنا تعالى ذكره بذلك " انتهى مختصرا .
    "تفسير الطبري" (11/ 232)


    وقال ابن كثير رحمه الله :
    " وكل هذه الآثار دالة على أن المائدة نزلت على بني إسرائيل ،
    أيام عيسى ابن مريم ، إجابة من الله لدعوته ، وكما دل على ذلك ظاهر
    هذا السياق من القرآن العظيم : ( قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنزلُهَا عَلَيْكُمْ
    ) الآية .

    وقد قال قائلون : إنها لم تنزل ، وقد يتقوى ذلك بأن خبر المائدة لا تعرفه النصارى ، وليس هو في كتابهم ، ولو كانت قد نزلت لكان ذلك مما يتوفر الدواعي على نقله ، وكان يكون موجودًا في كتابهم متواترًا ، ولا أقل من الآحاد ، والله أعلم .

    ولكن الذي عليه الجمهور أنها نزلت ،
    وهو الذي اختاره ابن جرير، وهذا القول هو - والله أعلم- الصواب
    ، كما دلت عليه الأخبار والآثار عن السلف وغيرهم "

    "تفسير ابن كثير" (3/230-231)


    ويقول الشيخ محمد صالح المنجد :


    فالقول الصحيح في ذلك : أنها أنها نزلت فعلا ،
    وهو قول جمهور أهل العلم ، واختاره ابن الجوزي والسمعاني وأبي جعفر
    النحاس وابن جزي والقرطبي وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن عاشور والشوكاني وغيرهم .
    ينظر : "تفسير البغوي" (3/118) ، "زاد المسير" (2/462) ، "معاني القرآن"
    (2/387) ، "التسهيل" (1/342) ، تفسير القرطبي" (6/369)
    "التحرير والتنوير" (ص1236) ، "فتح القدير" (2/136) "الجواب الصحيح" (3/ 127) .


    واخيراً : يتبين لنا أن المسئلة فيها خلاف بين أهل العلم رحمهم الله.
    لكن الذى نعتقده و نختاره والله أعلم من هذه الأقوال أن الله جل وعلا أنزلها
    وهو مذهب جماهير العلماء. هو ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية و الامام
    ابن باز رحمهم الله و غيرهم فى إثبات النزول .
    ((منقول))




    أما الحواريون فأحسب البحث التالي مفيدا :
    **************************************
    الحواريون هم أتباع سيدنا المسيح عيسى ابن مريم الذين تعهدوا بنصرته

    والحواريون جمع حوارِيّ وهو الناصرُ والحواريون هم صفوة الأنبياء الذين

    قد خلصوا لهم وقيل: كل مبالغ في نصرة آخر حواريٌّ. وخص بعضهم به أنصار

    الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. وقوله، أنشده أبو زيد
    ب
    َكِّى بعيِنكِ واكِفَ القَطْرِ ... ابنَ الحوارِي العالِيَ الذِّكْرِ

    والمقصود في البيت الشعري الزبير رضي الله عنه، وعنى بابنه عبد الله ابن الزبير،

    وذلك من قول الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم

    " الزبير ابن عمتي وحواريي من أمتي "





    قيل سموا حواريين لأَنهم كانوا يغسلون الثياب أَي يُحَوِّرُونَها وهو التبييض

    قال ابن عباس : سموا بذلك لبياض ثيابهم وكانوا صيادين

    وقد يكون المقصود تطهير القلوب فالتحوير بمعني التبييض والأَحْوَرِيُّ الأَبيض الناعم ،

    والبياض علامة النقاء أي الطهارة

    وجاء ذكر الحواريين في القرآن الكريم في سورة الصف، إذ يقول الله سبحانه وتعالى

    : ? يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى بن مريم للحواريين من أنصاري

    إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله، فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت

    طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين? الصف: 14.

    ووصف الحواريين في القرآن بالإيمان والإسلام

    { وَإِذْ أَوْحَيْتُ إلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ } و { قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }

    والمقصود ان الحواريين مسلمون بالمعني العام للإسلام

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

    الإسلام دين والدين مصدر دان يدين دينا : إذا خضع وذل ودين الإسلام الذي

    ارتضاه وبعث به رسله هو الاستسلام لله وحده بعبادته وحده فمن عبده

    وعبده معه إلها آخر لم يكن مسلما

    ولهذا ترجم الإمام البخاري في صحيحه

    " باب ما جاء في ان دين الأنبياء واحد " وذكر الحديث الصحيح في ذلك

    وهو الإسلام العام الذي اتفق عليه جميع الأنبياء


    بعض الآثار ذكر إثني عشر اسما من الحواريين وهي

    منهم قطروس،ويعقوس، ولحيس، وايدارانيس، وقياس، وابن تلما، ومتنا،

    وبوقاس، ويعقوب بن حليقا،

    وبدا وسيس، وقياسا ويودس، وكدمابوطا، وسرجس.

    وقال ابن حزم الأندلسي في الفصل في الملل والأهواء والنحل

    وأما الحواريون الذين أثني عليهم فأولئك أولياء الله حقاً ندين الله عز وجل

    ولا ندري أسماءهم لأن الله تعالى لم يسمهم لنا

    ((منقول))

      الوقت/التاريخ الآن هو 11/22/2024, 08:43