الحجامة / بحث / هل يمكن للحجامة أن تعالج العقم؟بعض الدراسات العلمية أثبتت أن ل
اعداد
جمال حماد المقيد
كاتب وباحث
غزة / فلسطين
26 / 10 / 201ذ1
الحجامة.. أسرار وعلاج
التاريخ: Monday, October 11
الموضوع: البيئة والحياة
الحجامة.. أسرار وعلاج
المهندس عبد الدائم الكحيل
مونتاج / شبكة العراق الاخضر
الإسلام أباح الحجامة بل وأمر بها ولذلك فإن بعض الدراسات العلمية أثبتت أن للحجامة فوائد علاجية مهمة….
قال صلى الله عليه وسلم: إن أمثَلَ ما تداويتم به الحجامة.. [رواه البخاري ومسلم]، تقوم العديد من المعاهد والمراكز الطبية العالمية اليوم بتدريس فن الحجامة كعلاج شعبي، وهناك العديد من مواقع الإنترنت تنشر نتائج لدراسات حول فوائد الحجامة وأثرها على مختلف الأمراض. وهذا العلاج موجود منذ ثلاثة آلاف عام، وقد أكَّده النبي صلى الله عليه وسلم، مما يدل على فوائده الطبية، لأن النبي الكريم لا ينطق عن الهوى، بل بما علّمه الله تعالى، وهو أعلم بمصلحة عباده وأخبر بهم من أنفسهم!
ونقدم من خلال هذا البحث رؤية جديدة للعلاج بالحجامة من خلال تلاوة الآيات القرآنية، فقد ثبُت حديثاً أن خلايا الدم تتأثر بالترددات الصوتية، وبما أن العلاج بالحجامة يعتمد أساساً على إزالة الدم الفاسد، فإن التأثير بالقرآن يؤدي إلى تنشيط خلايا الدم السليمة، وبنفس الوقت يسرّع عملية التخلص من خلايا الدم التالفة والهرمة، ويجعل عملية الحجامة أكثر فاعلية.
فكرة العلاج بالحجامة
هناك زيادة في عدد الكريات الحمر نتيجة الإنتاج المستمر لها، ولابد من إعادة التوازن إلى الدم، ولذلك تُعتبر الحجامة وسيلة آمنة وفعّالة للقيام بذلك.
وقد أثبتت بعض الدراسات أن دم الحجامة يختلف عن الدم الوريدي، حيث يكون عدد الكريات البيض أقل (خلايا الدم البيضاء هي المسؤولة عن مقاومة الجراثيم والفيروسات)، وهذا يعني أن الخلايا المناعية تبقى في الجسد وتخرج الكريات الحمراء الزائدة، أي الدم غير المرغوب فيه.
الحجامة… ماذا تعالج؟
تعالج الحجامة كثيراً من الأمراض ومنها تخليص الدم من السموم الناتجة عن الاضطرابات المختلفة للأعضاء، ولذلك تقوم الحجامة بعلاج أمراض الدم والأمراض الإنتانية، وتجدد نشاط الجسم، وتحرّض مراكز الطاقة فيه، كما تعالج أمراض الجهاز الهضمي وأمراض الأوعية الدموية والكبد وبعض الأمراض العصبية!
الحجامة تحسّن تدفق الدم عبر الدماغ!
يؤكد عدد من الأطباء أن الحجامة يمكن أن تقي من السرطان وبعض حالات الشلل والروماتزم والربو والشقيقة! وقد أقرَّ النبي صلى الله عليه وسلم الحجامة كطريقة في العلاج، مع العلم أنه نهى عن العلاج بالخمر فقال: (إنها داء وليست بدواء)، وقد ثبُت بالفعل صدق هذا التشريع الإسلامي، وهذا يدل على أن النبي الكريم ميَّز بين الضار والنافع، وهذه معجزة تشهد بصدقه عليه الصلاة والسلام.
الحجامة تعالج كريات الدم الهرمة
كما نعلم أن النمو يتوقف بعد سن العشرين، مما يؤدي إلى عجز الجسم عن التخلص من جزء من الدم الفاسد، حيث تتراكم السموم وبخاصة في منطقة الظهر (وهي المنطقة غير المتحركة من الجسد)، ومع زيادة الكريات الدموية الهرمة يؤدي ذلك إلى خلل في عمل الدورة الدموية، وبالتالي خلل في أداء أجهزة الجسد. وهنا يأتي دور الحجامة في تخليص الجسد من الدم الفاسد.
كيف تتم الحجامة؟
الحجامة ببساطة هي وضع كأس فارغة على منطقة الظهر حيث هذه المنطقة هي الأقل حركة في الجسد مما يؤدي إلى تجمع كريات الدم الهرمة. وبعد ذلك يتم تفريغ هذه الكأس من الهواء فينجذب الجلد بسبب حدوث انخفاض في الضغط، ويحدث نشاط في هذه المنطقة مما يجذب إليها الدم ويحدث احتقان موضعي للدم.
ثم يتم بعد ذلك نزع الكأس وإحداث جروح صغيرة جداً في مكان تجمع الدم، مما يؤدي إلى خروج الدم الفاسد من هذه الجروح. وبالتالي إعادة النشاط للدم وتخليصه من الرواسب والفضلات وهذا يؤدي إلى تنشيط حركة الدم.
أهمية الدم بالنسبة للجسد
يتألف الدم من 45 % خلايا، و55 % سائل (بلاسما)، ويحوي جسم الإنسان 25 تريليون كرية دم حمراء، و35 مليار كرية دم بيضاء. والدم يشبه شبكة التيار الكهربائي بالنسبة لمدينة صناعية، فهو يقوم بنقل الأكسجين والغذاء إلى أجهزة الجسد، ويقوم أيضاً بنقل الفضلات والسموم وغاز الكربون لمعالجتها في الأجهزة المختصة مثل الكبد. أما الكريات البيضاء فهي تشبه الجنود التي تدافع عن أعضاء الجسد ضد أي هجوم للفيروسات أو البكتيريا. ويبلغ طول شبكة الأوعية الدموية أكثر من 100000 (مئة ألف) كيلو متر فتصوَّر!
خلايا الدم الحمراء Erythrocytes
هذه الخلايا تقوم بدور حيوي جداً، وأي خلل يصيبها فإن عدداً من أجهزة الجسد يضطرب، وهنا تأتي الحجامة لتصلح هذا الخلل من خلال التخلص من الخلايا الهرمة، وتقليل عدد الكريات الحمر، وفسح المجال أمامها للعمل بكفاءة أعلى. ولذلك فإن الحجامة تعالج ارتفاع ضغط الدم، بسبب تنقيته من الخلايا الكسولة أو ”المعطلة“ وهذا يؤدي إلى ”تحسين“ نوعية الدم وزيادة نشاط خلاياه. كذلك يؤدي إلى معالجة الضعف العام والإعياء.
ماذا تفعل الشوائب في الدم؟
يؤكد بعض الأطباء أن الفضلات والسموم والشوائب التي يحويها الدم، إذا تراكمت ولم يتم إزالتها فإنها تسبب الإصابة بأمراض مختلفة وقد يعجز الأطباء عن معرفة سبب هذه الأمراض، ولذلك فإن الحجامة تضمن إزالة هذه الشوائب وإعادة التوازن للدورة الدموية ليقوم الدم بدوره الذي خلقه الله من أجله.
والحجامة عملية آمنة وسهلة ورخيصة وتخفف الآلام وتنشط الوظائف الحيوية لأجهزة وأعضاء الجسم.
شروط الحجامة الطبية السليمة
1- تعقيم أدوات الحجامة جيداً لتجنب تلوث الدم.
2- أفضل منطقة للحجامة على منطقة الكاهل كما فعل النبي الكريم.
3- عدم المبالغة في تشطيب مكان الحجامة بل يكتفى بإحداث جروح صغيرة جداً، لتجنب حدوث النزيف أو خسارة كمية إضافية من الدم.
4- أن يكون المحتجم في حالة نفسية مطمئنة وأن يعتبر أن عملية الحجامة هي سنّة نبوية له فيها أجر وشفاء.
وهناك شروط أخرى ولكنها تحتاج لمزيد من الدراسة والبحث.
مواصفات دم الحجامة
يؤكد عدد من الأطباء أن دم الحجامة يختلف عن الدم الوريدي، حيث لاحظوا أنه يحوي عدداً أقل من الكريات البيض، وهذا يعني أن هذه الكريات المسؤولة عن مناعة الجسم لا تخرج إلا بكميات قليلة، مما يؤدي لرفع النظام المناعي للإنسان! كذلك فإن معظم الكريات الحمراء الهرمة والتالفة تخرج مع دم الحجامة، مما يعني زيادة نشاط الدورة الدموية. والنظام المناعي يصيبه الكسل بين الحين والآخر، والحجامة كفيلة بتنشيطه.
الحجامة لتنشيط الكبد والطحال والمعدة
هناك بعض الدراسات تؤكد فائدة الحجامة في تنشيط عمل الكبد ومساعدته على القيام بوظائفه، لأن الحجامة تنقي الدم من الشوائب وهذا يخفف من السموم القادمة إلى الكبد، وبالتالي تخفيف ضغط العمل! كذلك يستفيد الطحال من الحجامة من خلال تنشيط خلايا الطحال.
أما المعدة فتصبح أكثر نشاطاً بسبب تنشيط الدورة الدموية وتخليص الأوردة المعوية من ركود الدم فيها والذي يؤدي إلى تراكم الشوائب والسموم والملوثات.
الحجامة والتشنجات العضلية
يُستفاد من الحجامة في علاج تشنجات عضلة الرقبة وعضلات الظهر والقدمين. من خلال إمداد هذه العضلات بالدم قليل الشوائب، وتعتبر الحجامة بمثابة شحن لطاقة الجسد. كذلك عالجت الحجامة الآلام العصبية القطنية. ويمكن أن تعالج التهاب الكلية، وكذلك بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما.
الحجامة تعالج الصداع النصفي
يؤكد عدد من الأطباء أن الحجامة يمكن أن تشفي من بعض حالات الروماتزم والربو والشقيقة! وسبب ذلك أن الحجامة تنقي الدم من الشوائب الزائدة وتساعده على أداء عمله بشكل أفضل، مما يتيح للدم أن يتدفق عبر الدماغ بشكل أفضل، وهذا يخفف آلام الصداع.
وحبذا لو يتم الاستماع إلى القرآن كل يوم لأطول مدة ممكنة، لأن الترددات الصوتية القرآنية تنشط خلايا الدماغ وتزيل التعب عنها.
هل يمكن للحجامة أن تعالج العقم؟
هناك دراسات قليلة في هذا المجال، ولكن بعض الباحثين يؤكدون ذلك. فقد تم تطبيق الحجامة على بعض حالات الضعف الجنسي وحالات العقم، وقد حصلوا على نتائج مبشّرة في هذا المجال (حيث زاد عدد الحيوانات المنوية لدى الرجل بعد الحجامة)، ولكن الأمر يتطلب مزيداً من التجارب والدراسات.
الحجامة وأمراض العين
من خلال تنشيط الدورة الدموية وتحسين نوعية الدم ورفع النظام المناعي للجسم، كل ذلك يؤدي إلى تحسن الرؤيا وعلاج بعض أمراض العين، ولكن أنصح باللجوء إلى الحجامة مع الدعاء بأسماء الله الحسنى، وبخاصة باسمه (البصير)، فهو القائل: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) [الأعراف: 180]. فالعلاج بأسماء الله الحسنى أمر صحيح وثابت ومجرَّب، والله لا يرد من سأله بأسمائه!
العلاج المتعدّد بالقرآن والحجامة والعسل
يقول تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) [الإسراء: 82]. هذه الآية تؤكد دور القرآن في الشفاء، وهو ما أثبتته الدراسات الجديدة في هذا المجال. ويقول تعالى: (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل: 69]. كذلك فقد أثبت البحث العلمي الفوائد العظيمة للعسل في علاج مختلف الأمراض. ولذلك أنصح باللجوء إلى علاج متعدد من الحجامة والغذاء بالعسل وزيت الزيتون، بالإضافة للاستماع إلى القرآن!
الأساس العلمي للعلاج بالصوت
قام بعض الباحثين بتجارب على تأثير الترددات الصوتية على خلايا الدم. وتبيَّن أن للصوت تأثيراً على هذه الخلايا حيث يجعلها تهتز بطريقة صحيحة، وتقوم ترددات صوتية محددة بتنشيط الخلايا وإعادة التوازن لها، وبنفس الوقت يمكن للصوت أن يطيل عمر الخلية من خلال تصحيح البرامج التي أودعها الله فيها. فالتلوث والفيروسات والسموم الموجودة في الماء والهواء والغذاء، جميعها تؤثر سلبياً على هذه الخلايا، وتحدث اضطراباً في عملها مما يؤدي إلى الأمراض، وهنا يأتي العلاج بالصوت ليعالج هذا الخلل.
يقول تبارك وتعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا [الإسراء: 82].
كيف يؤثر القرآن على خلايا الدم
قام عالم فرنسي بتجارب على تأثير الصوت على خلايا الدم، فوجد أن بعض الترددات الصوتية
تنشط هذه الخلايا وتجعلها أكثر كفاءة، مما يرفع النظام المناعي للجسم. ولكنه لم يعثر على الترددات الصوتية الصحيحة. وهنا يأتي دور القرآن الكريم الذي هو كلام الخالق تبارك وتعالى، فالترددات الصوتية القرآنية تستطيع التأثير على خلايا الدم وبخاصة الكريات البيضاء فتصلح البرامج التي تحويها هذه الخلايا، مما يساعدها على أداء عملها في مقاومة الفيروسات والبكتريا، وقد أثبت هذا الباحث أن صوت المريض هو الأكثر تأثيراً على خلايا جسده!
المعلومات
التي أودعها الله في القرآن
في كل آية معلومة خاصة بشفاء مرض محدد، ولكي نضمن نقل هذه المعلومة إلى مختلف خلايا الجسم لابد من وسيط، وأفضل وسيط لذلك هو الماء والعسل، فهذه مواد مباركة وقد أودع الله فيها معلومات خاصة بالشفاء، ولكن إذا أثّرنا عليها بصوت القرآن فإن مستوى الطاقة فيها سيزداد وستخزن معلومات الشفاء وتنقلها إلى خلايا الجسم، وهذا يزيد من احتمالات الشفاء بإذن الله تعالى.
العلاج المتعدد
ويتم كما يلي:
1- يفضل أن يقرأ المريض آيات من القرآن كل يوم صباحاً ومساءً، وذلك قبل الحجامة بمدة سبعة ايام. والقراءة تكون بصوت مسموع وخاشع.
2- القراءة تتم على كأس من العسل المذاب بالماء ثم شربه، وأن يكون المريض واثقاً بشفاء الله، وأن يخشع قلبه للقرآن.
3- يجب على المريض أن يطبق تعاليم القرآن مثل الطهارة والصلاة والصيام والبعد عن الغيبة والنميمة وترك النظر إلى ما حرَّم الله، حتى يحس بالنقاء والخشوع والاطمئنان.
4- تتم الحجامة من خلال مختص يقرأ الآيات القرآنية وبخاصة سورة الفاتحة، قبل وأثناء وبعد الحجامة، لأن القرآن يؤثر على خلايا الدم، ويضمن خروج الخلايا الفاسدة والهرمة بكميات أكبر بإذن الله تعالى.
الحالة النفسية وأثرها على نجاح الحجامة
الحجامة هي عمل طبي مادي، ولكن لكي نضمن الفائدة القصوى يجب أن يقتنع المريض بهذا العلاج، وأن يكون على ثقة تامة بالشفاء، أي أن الحالة النفسية لها تأثير كبير على نتائج الحجامة. وأثناء الحجامة يجب على المريض أن يقرأ القرآن بخشوع، وأن يتخيل وكأن الدم الفاسد قد خرج بالكامل من جسده وأن التوازن والنشاط والصحة قد عادت إلى هذا الجسد المريض. وهذا له تأثير كبير على حركة خلايا الدم. إذ أن المعلومات التي يؤثر بها الإنسان على نفسه تؤثر على نظام عمل الدماغ والقلب، وهذا هو مبدأ العلاج بالبرمجة اللغوية العصبية. وفي عملية الحجامة ينبغي الاستفادة من بقية العلوم لرفع كفاءة هذه العملية.
من فوائد الحجامة الطبيَّة
• لعلاج الضعف العام.
• لعلاج أمراض الجهاز الهضمي.
• لتجديد نشاط الجسم.
• لعلاج الآلام العصبية.
• لعلاج ضغط الدم.
• تخلّص الجسد من الدم الفاسد.
• تنشيط جهاز المناعة.
• التخلص من السموم.
• لعلاج ارتفاع حمض البول.
• لعلاج ضعف الذاكرة.
• الوقاية من الجلطة الدماغية.
• تخفيف آلام العمود الفقري.
• تحسين الرؤيا.
• لعلاج الضعف الجنسي.
• لعلاج بعض حالات العقم.
• لعلاج التشنج العضلي.
• تنظيم الدورة الدموية.
• لعلاج الأمراض النفسية.
النتائج
1- الحجامة هي علاج مجاني وسليم وله العديد من الفوائد الطبية.
2- الحجامة هي عملية صيانة دورية للدم مما يؤدي إلى تنشيط الخلايا وإزالة السموم المتراكمة، وبالتالي تقوية نظام المناعة.
3- العلاج المتعدد باستخدام الحجامة وتلاوة آيات الشفاء والعسل، يمكن أن يكون وسيلة فعالة جداً لعلاج الكثير من الأمراض المستعصية مثل السرطان والإيدز والالتهابات المزمنة وحتى الأمراض النفسية مثل الفصام.
4- ينبغي إقامة مركز عالمي للحجامة يتخصص بإجراء دراسات وأبحاث علمية عن فوائد الحجامة في علاج الأمراض التي لم يتم التطرق إليها، وكذلك وضع الأساس العلمي الصحيح للعلاج بالحجامة بحيث يصبح هذا العلم مقبولاً عالمياً.
5- إعداد مرجع علمي عن ”موسوعة الحجامة“ كعلاج ودواء بحيث تتضمن كل التجارب والأبحاث والنتائج حول هذا العلاج الفعال.
آفاق الحجامة المستقبلية
من خلال النتائج السابقة يتبين لنا أن أبحاث الحجامة لا تزال في بداياتها، ولذلك ينبغي على أطباء المسلمين أن يقوموا بمزيد من التجارب لإثبات صدق هذه السنة النبوية المؤكدة، وأن تشمل التجارب أمراض جديدة لم يتم بحثها بشكل كافٍ من قبل مثل:
1- إجراء تجارب على فائدة الحجامة للأمراض النفسية.
2- تجارب على فائدة الحجامة بالنسبة لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز).
3- تجارب على فوائد الحجامة في تخفيف الوزن ومعالجة الوزن الزائد.
4- القيام بدراسات لمعرفة أثر الحجامة للوقاية من السرطانات بأنواعها.
5- فائدة الحجامة في علاج الإدمان على الخمور أو المخدرات أو التدخين.
6- إجراء أبحاث لمعرفة تأثير الحجامة على أمراض العصر مثل الشيخوخة المبكرة والزهايمر (الخرَف) والشيب المبكر…
خاتمة
إن تنقية الدم من الخلايا التالفة يؤدي إلى سهولة جريانه عبر القلب، وبالتالي يكون أداء القلب أفضل، وإذا علمنا أن الحجامة تزيل الخثرات الدموية العالقة على جدران الأوعية فإن هذا يعني أن الحجامة تقي من الجلطات القلبية وتحسّن نظام عمل القلب وبالتالي تطيل العمر!
وأنصح بالاستماع إلى القرآن، فقد أثبتت الدراسات أن الترددات الصوتية تنشط خلايا القلب، وتساعد على استقرار عمله. يقول تعالى: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28].
وصدق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عندما قال: (إن كان في شيء من أدويتكم من خير
ففي شرطة محجم) [رواه البخاري ومسلم].
-------------------------------
متابعة المحرر
الحجامة.. مواجهة صعبة مع الطب الحديث
الحدث اليمنية -السياسية
تحقيق: وئام سروري
لمع في سماء المحافل الطبّية في الآونة الأخيرة نجم الطب النبوي الأصيل، والذي حقق قبولا كبيرا لدى الكثير من الناس، ونجح نجاحاً بارزا في شفاء العديد من الحالات المرضية المستعصية، والتي وقف الطبّ الحديث عاجزاً أمامها، بعد أن أثبت الطب الحديث والدراسات العلمية في دول مختلفة من العالم فعاليتها ونتائجها المُذهلة في الوقاية وعلاج العديد من الأمراض الخطيرة في العالم. وتُعدّ الحجامة أبرز هذه العلاجات الناجحة التي اهتم الأطباء بها إحياءً لسُنة النبي (صلى الله عليه وسلم) كطريقة وقائية وعلاجية، حيث ورد ذكرها في أكثر من ستين حديث نبوي صحيح، فقد احتجم النبي (صلى الله عليه وسلم) وأمر بها، وأصبحت الحجامة منذ ذلك الوقت تتربّع عرش الطب النبوي إلى يومنا هذا. وعلى الرغم أن الكثير من المرضى الذين يعانون من الأمراض المختلفة كالروماتيزام وارتفاع ضغط الدّم والكلسترول والفشل الكُلوي والسكري وآلام الظهر والصداع وغيرها من الأمراض يلجأون في كثير من الأحيان إلى علاج تلك الأمراض طبيا باستخدام الدّواء الكيميائي والعقاقير الطبيّة، وقد لا يجدون علاجا شافيا لمُعاناتهم المرضية الطويلة، ويغفلون أهمية هذا العلاج النبوي، والذي جاء الطب الحديث ليثبت فعاليته في استئصال معظم الأمراض المستعصية. وتكمن مخاوف كثير من الناس من الآثار الجانبية التي قد تُسببها الحجامة، إلا أن الكثير من الأطباء أثبت أن هذا العلاج لا يترك أي آثار جانبية على الإطلاق، إذا ما تم استخدامه بطُرق علمية صحيحة وسليمة.
صحيفة "السياسية" الرسمية استعرضت أبرز الحالات المرضية التي عالجتها الحجامة والأمراض التي بالإمكان علاجها، بالإضافة إلى الشروط والقواعد التي يجب توفّرها للقيام بهذا العلاج. وتناولت آراء اختصاصيين في مجال الطب الحديث لمعرفة ما إذا كانت هناك آثار جانبية من الممكن أن تسببها الحجامة على المدى القريب أو البعيد، ورأي الطب الحديث بهذا العلاج النبوي.
ما هي الحجامة؟
- الحجامة هي: عملية إخراج الدّم من مواضع محددة -بيّنتها السُنة المطهّرة- على الجسم، وذلك بإحداث جروح سطحية (خدوش) على الجلد، وجمع الدّم في المحجم. حيث يؤكد الأطباء أن الدّم الفاسد في جسم الإنسان يتوقّف نموه في السّنة 22 من العُمر، ممّا يجعله يركد في أركد منطقة فيها ألا وهي الظهر، ومع تقدّم العُمر تسبب هذه التراكمات عرقلة عامة لسريان الدّم العمومي في الجسم، ممّا يؤدي إلى ما يشبه الشلل في عمل كريات الدّم الفتية، وبالتالي يصبح الجسم ضعيفا وعُرضة لمختلف الأمراض. فإذا احتجم عاد الدّم إلى نصابه وذهب الفاسد منه وزال الضغط عن الجسم، فاندفع الدّم النّقي العامل من الكُريات الحمراء الفتية ليغذِّي الخلايا والأعضاء كلها ويخلصها من الرواسب الضارة والأذى والفضلات.
دراسات وأبحاث عن الحجامة
تقوم الحجامة بتخليص الجسم من الدّم الفاسد والشوائب والفضلات والرواسب الدّموية ممّا يؤدي إلى نشاط كل الأجهزة والأعضاء، فقد أثبتت الدراسات المخبرية أن دم الحجامة يحتوي على عُشر كمية الكريات الدّم البيضاء الموجودة في الدّم الطبيعي، بينما نجد أن كريات الدّم الحمراء الموجودة في دم الحجامة تكون كلها ذات أشكال شاذة وهرمة غير قادرة على أداء عملها، فضلا عن عرقلتها لعمل بقية الكريات الفتية العاملة. كما أن السعة الرابطة للحديد في دم الحجامة مرتفعة جدا ممّا يدل على أن الحجامة تُبقي الحديد داخل الجسم دون أن يخرج مع الدّم المسحوب بهذه الحجامة، وتُساعد الطحال والكبد على أداء مهماتهما الأساسية. وقد أظهرت الدراسات التحليلية عودة الكبد والطحال إلى حالتهما الطبيعية بعد الحجامة وانخفاض إفراز الخمائر الكبدية التي ترتفع في حالات الإصابة بأي أمراض كبدية، ممّا يدل على نشاط الكبد واتجاهه نحو التماثل للشفاء. كما تعمل الحجامة عمل الطحال في تخليص الدّم من العناصر الدّموية الشاذة والشوائب والتوالف الدّموية. وكشفت العديد من الأبحاث والدراسات التي أجريت حول الحجامة أن لها فوائد عظيمة يجهلها الكثير من الناس. وقد أجرى فريق طبي من كلية الطب بجامعة دمشق الحجامة لا كثر من 300 شخص اعتمد على أخذ عيِّنات من الدّم الوريدي قبل وبعد الحجامة, وبعد إخضاع هذه العيّنات لدراسة مخبرية كاملة تم التوصل إلى نتائج مذهلة، حيث لوحظ فيها اعتدال في ضغط الدّم والنبض وانخفاض في كميّة السكر في الدّم، وكذلك ارتفاع عدد كريات الدّم البيضاء والحمراء بشكل طبيعي، وازدياد الصفائح الدّموية, كذلك لوحظ اعتدال شوارد الحديد وانخفاض الكلسترول عند الأشخاص المصابين بارتفاعه.
والحجامة التي تركها الكثير من الناس وقللوا من أهميتها وفوائدها أصبحت الآن تُدرس في الجامعات الأوربية، ولها العديد من المراكز المتخصصة هناك.
الحجامة تعالج آلام الظهر والمفاصل
يعتقد الكثير من الناس أن الحجامة طريقة قديمة وتقليدية قد تسبب آثارا جانبية على الإنسان إلا أن الطب النبوي والطب الحديث أكدا أنها وقائية وعلاج شافٍ للكثير من الحالات المرضية التي يشتكي منها الكثير من الناس إن لم تكن جميعها. ومنها: الصداع وآلام الظهر والمفاصل والروماتيزام وارتفاع ضغط الدّم والسكري وغيرها من الأمراض. تقول الحجة فاطمة -والتي كانت تعاني منذ سنوات طويلة من الآم في المفاصل-: "أجريت الحجامة مرّة واحدة فقط في موضع الألم، وكُنت حينها متخوّفة من تأثيرها على جسدي؛ لأنني كنت أقوم بعلاجها طبيا منذ سنوات من خلال العلاج الطبيعي عبر الأشعة إلا أنني لم أتوقّع النتيجة؛ فقد شعرت بخفة في منطقة الألم، وبدأت الآلام تتلاشى تماما". وعن آلام الصّداع تقول: "عانيت طويلا من آلام الرأس بعد أن فشلت المسكِّنات بإيقافه، ولم أكن أفكِّر أبدا بإجراء الحجامة، ونصحني أحد الأطباء بإجرائها، وبدأ الألم بالفعل يتلاشى تماما من المرّة الثانية، والفضل يعود لله أولا وأخيرا".
شهادات المرضى بعد سنوات من الألم
أما رضا محمود، 40 عاما، يعمل في القطاع الجُمركي، فقد كان يعاني منذ فترة طويلة من التهابات في القولون وخمول في وظائف الكبد، يقول: "قبل عملية الحجامة ذهبت إلى أكثر من طبيب في الأمراض الباطنية، ولم يحدث أي تحسّن فاضطررت إلى عمل الحجامة بعد أن يئست من العلاج. والآن أصبحت أعدّ الأيام للذِّهاب لعمل الحجامة كل شهر، ولا أشعر بالراحة إلا بعد إجرائها". ويضيف: "أثبتت التحاليل أن وظائف الكبد قد تحسّنت عندي فلم أعد أشعر بأي آلام في المعدة أو القولون، وبحكم عملي في نظام الورديات كُنت أبيت في العمل، ولكنني بدأت أشعر الآن بأن المناعة لدي ارتفعت بصورة كبيرة".
ويعترف طلعت حسن (محاسب بإحدى شركات القطاع الخاص) بأنه لم يعد يشعر بذلك الخمول الذي كان يشعر به في فترات الصيف، فبعد إجرائه للحجامة، وبشكل متكرر شعر بخفّة ونشاط وزادت طاقته للعمل بصورة لم يسبق لها مثيل. يقول: "كُنت أعاني من خمول دائم في جسدي ومن روماتيزم، وقد نصحني كبار الأطباء بأن أقوم بإجراء الحجامة بعد أن فشل العلاج العادي، وبالفعل كانت النتائج مذهلة للغاية، حيث ضبطت الإنزيمات في الكبد، ولم أعد اشعر بآلام الروماتيزم، وأنا ما زلت -وحتى هذه اللحظة- أخضع للحجامة كل شهر منذ سنتين.
على الجميع إجراء الحجامة وفق شروط وقواعد محددة
يقول الدكتور أحمد السيف (متخصص في الحجامة) إن هناك أحد عشر نوعا للحجامة، منها: الحجامة الخفيفة، وهي تتم من خلال شفط خفيف بكؤوس الحجامة، وحجامة متوسطة وهي شفط متوسط بكؤوس الحجامة، وحجامة شديدة وهي شفط شديد بكؤوس الحجامة، وأخيرا حجامة متزحلقة وتتم بتحريك كأس الحجامة بعد الشفط على جسم المريض بمادة مثل زيت الزيتون، وحجامة الأبد الطينية، والحجامة الدّموية، والمائية، والمغناطيسية، وحجامة الأعشاب، وأخيرا حجامة "الموسكا"، والتي تتم بواسطة عشبة الموسكا. إلا أن أكثر الطرق استخداما هي الحجامة الدّموية؛ لأنها تعمل على شفط الدم بكأس الحجامة بعد التشريط؛ لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "شرطة محجم".
ويضيف: "من فوائد الحجامة أنها تشفي جميع الأمراض (يقينا) لقول النبي (صلى الله عليه وسلم) إن في الحجم شفاء، ومن فوائدها أنها تعمل على تنشيط الدّورة الدموية في العضلات، فتفك التقلصات العضلية، كما أنها تعمل على تنشيط الدّورة الدموية في المفصل، فتقلل الألم الناتج عن الأمراض الروماتيزمية وغيرها، وتنشّط بصيلات الشعر، بزيادة الدّورة الدموية إلى الجلد ممّا يوفر الغذاء الجيّد للشعر وجذوره. ومن الفوائد أيضا تنظيم إفراز أحماض المعدة وإنزيمات الأمعاء الهاضمة ممّا يزيد من كفاءة الهضم وامتصاص الطعام وتعمل على زيادة كل من الكريات البيضاء والحمراء وتحويل الدم الزائد الحمضية إلى دم متعادل فتعمل على تنقية الدّم".
وعن الأيام التي يجب على المريض أن يقوم بهذا العلاج فهي تجري على حسب الآتي في أيام الشهر 17/19/21 من الشهر العربي (الهجري) لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "من أراد الحجامة فليتحرى سبعة عشر وتسعة عشر وإحدى عشرين ولا يتبيغ بأحدكم الدّم فيقتله".
ويؤكد الدكتور أحمد أن الكثير يتخوّف من الأضرار الجانبية للحجامة، في حين لا توجد هناك أي أضرار لها غير أن بعض المرضى يشعر بقليل من الدوار وسرعان ما تزول هذه الأعراض في هذه الحالة، يجب أن يعطى للمريض حقنة جلوكوز أو تناول مشروب سكري.
شروط إجراء الحجامة
ويشير الدكتور أحمد إلى أن هناك شروطا للحجامة، منها: يجب معرفة قبل إجراء الحجامة نسبة كمية الدّم ونسبة السكر، ويجب أن يقاس ضغط الدّم وألاّ يأكل المريض أي طعام. وعن مرضى السكري يقول الدكتور أحمد: "بالنسبة إلى مرضى السكر، فهناك شروط معينة قبل الحجامة، منها: أن تكون نسبة السكر طبيعية أثناء عمل الحجامة، وأن تكون نسبة الدّم طبيعية ومناسبة لعمل الحجامة، وأن يكون التشريط خفيفا، وخصوصا لمرضى السكر". ويضيف: "إن هناك حالات مرضية قد تعافت من الأمراض المختلفة، وهي: التحسسات الجلدية والبواسير والنواسير، وبعض حالات العقم -بإذن الله- وارتفاع ضغط الدّم والمسّ والسحر والعين، بالإضافة إلى الربو وقرحة المعدة وصفار الكبد والصداع بأنواعه. أما الأمراض التي تعالجها الحجامة فهي الأمراض النفسية والروحية والأمراض العصبية والجلدية والعضلية وأمراض الجهاز الهضمي وأمراض الدّم وأمراض الجهاز التنفسي أيضا وأمراض العظام والمفاصل والأمراض العضلية".
نصـــائح
وعن النصائح التي يجب إتباعها يقول: "يجب ألاّ يزيد عدد المواضع في الجلسة الواحدة عن عشرة مواضع، ويجب تجنّب عمل الحجامة لمرضى السرطان أثناء تعاطي الكيماويات أو جلسات الإشعاع حتى يتم تحليل صورة دم كاملة. وننصح مرضى الأنيميا وسيولة الدّم والسكر أن تكون الحجامة لهم بشكل خفيف بالمشرط. وفي حجامة الرأس لا يزيد عدد المواضع عن ثلاثة مواضع مع مُراعاة أن يكون الشفط متوسطا، ويجب على المتبرع بالدّم تجنّب الحجامة حتى مرور أسبوع على الأقل، وفي حالة شعور المريض بدُوار يجب أن يستلقي على ظهره ويتناول مشروبا سكريا".
متى تحتجم المرأة الحامل
أما الأستاذ وجدي عبده سيف (متخصص في علاج الحجامة) فيؤكد أن على الجميع أن يتعالج بالحجامة؛ لأنها سُنة رسول الله (عليه الصلاة والسلام) لقوله: "خير ما تداويتم به الحجامة"، ولا يشترط لها عمر محدد بل على حسب الحاجة. حتى الأطفال بإمكانهم القيام بذلك لمن يعاني من اللوز وآلام المفاصل، وكذلك تعمل للحامل بعد 3 أشهر من الحمل. مشيرا إلى أن أكثر النساء اللاتي يلجأن إلى هذا العلاج ممن يعانين من عدم انتظام الدّورة الشهرية واضطراباتها. وعن أكثر الحالات المرضية التي يشكوا منها غالبية الناس يقول: "أكثر ما يشكو منه المرضى هو الخمول والصداع وتكسير بالمفاصل". ويقدّم الأستاذ وجدي نصيحة للجميع بـ"أن كل من أراد الحجامة عليه أن يتوكل على الله ويحجم عند حجّام أمين وذوي خبرة طويلة. مشيرا إلى أن أكثر من استفاد من هذه الحجامة هم أصحاب العُقم -ولله الحمد- ولدينا كشوفات بأسمائهم وأرقام هواتفهم -لمن أراد التأكد من ذلك. وأكثرها استخداما الحجامة الدّموية والرطبة وهي المتبعة. وأن يأتي لعمل الحجامة وهو صائم -أقلّ شيء من 2-4 ساعات بدون طعام-، وهناك نصائح بعد الحجامة يجب الأخذ بها جيدا، منها: الامتناع عن الجماع، وعن تناول الألبان ومشتقاتها والدهون ومشتقاتها لمُدة 24 ساعة".
وعمّا إذا كان من الأهم أن يجري هذه العملية متخصص ومؤهل بهذا العلم، يقول الأستاذ وجدي: "لا توجد دراسة واسعة عن الحجامة في اليمن بشكل عام، ولذلك لا يوجد أحد مختص بذلك، ولكن الخبرة العملية والاطلاع الدائم هما الأساس".
ماذا يقول الغرب عن الطب النبوي
أجرى الغرب مجموعة من الأبحاث والدراسات على الطب البديل أو ما نسميه "الطب النبوي"، وفاقت النتائج كل التوقّعات، وتم إنشاء مستشفيات متكاملة وعدد من الصيدليات التي تستخلص الأدوية من الأعشاب، وتوجد عمليات الحجامة في بعض الدّول الأوربية، وأمريكا. وساعد هذا العلاج النبوي جنبا إلى جنب مع المستحضرات الطبية بل إنه يعتبر -بحد ذاته- علاجا طبيعيا ليس له أي أضرار جانبية. وقد أثبتت الأبحاث والدراسات الغربية أن الحديد يوجد في جسم الإنسان على هيئات مختلفة، منها: الجزيئات الحُرة، وهي تسبب أكسدة للخلايا فتقلل من مناعتها ضد الفيروسات، لذلك وُجد أن المرضى الذين يوجد لديهم نسبة عالية من الحديد في الدّم تكون استجابتهم للعلاج أقلّ، وأثبتت الدراسات الطبية الغربية أن إزالة كميات من الدّم من هؤلاء المرضى بصفة متكررة يُساعد في تحسن نسبة الاستجابة للعلاج. ولأن الحجامة هي نوع من أنواع إخراج الدّم أو التخلّص منه فيجب إجراؤها بطريقة طبيّة آمنة، وتكون نظيفة ومعقمة. وأول مواضع تكلّم عنها الأمريكان للحجامة هي أول مواضع احتجم منها النبي (صلى الله عليه وسلم)، وهي الأخدعين والكاهل ونقرة القفا التي تشفي من 72 داء.
رأي الديـن
يقول إمام وخطيب مسجد النور في منطقة الشيخ عثمان، فضيلة الشيخ علي عفيف علي، إنه عندما جاء الإسلام أقرّ مُمارسة الحجامة ومارسها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ففي الصحيحين أن النبي (صلى الله عليه وسلم) احتجم وأعطى الحجَّام أجره. كما أثنى الرسول (صلى الله عليه وسلم) على تلك المُمارسة، فكما جاء في البخاري: "خير ما تداويتم به الحجامة". وكان الأطباء العرب ممّن استخدموا هذه الطريقة العلاجية، حيث قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "إِن كانَ في شيءٍ من أدويتِكُم خيرٌ ففي شَرْطَةِ محجمٍ، أو شَرْبةِ عَسَلِ، أو لَدْغَةٍ بنار تُوافِقُ الدَّواءَ، وما أُحِبُّ أن أكتوي).
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجم ثلاثاً، واحدة على كاهله والثانية على الأخدعين".
والرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث وضح لنا مواضع الحجامة، وهي: الأخدعين والكاهل، وهذه المواضع هي التي تعمل حاليا في كل من أمريكا وألمانيا. وقد احتجم رسول الله عليه وسلم وهو مُحرم من شقيقة ومن الصداع النصفي، كما أنه صلى الله عليه وسلم احتجم من السّم الذي وضعته له اليهودية في الشاة. وعن ابن عباس قال رسول الله عليه وسلم: "ما مررت ليلة أُسري بي بملأ من الملائكة إلا وكانوا يقولون: يا محمد عليك بالحجامة".
ماذا يقول الطب الحديث عن الحجامة
تقول رئيسة نقابة الأطباء في محافظة عدن الدكتورة نجاة حكيمي إن الأمراض في عصرنا الراهن ازدادت وحار الناس وهم يلتمسون العلاج وكلمّا عثر على دواء لها كلما ظهرت أمراض أخرى ومع مرور الوقت ثبت أن معظم الأدوية الكيميائية المستخدمة في العلاج لها بعض المضاعفات السلبية لذا ظهر الطب البديل الذي على رأسه المداواة بالحجامة لما لها من فوائد اختلفت الآراء حولها، فهناك أطباء يعترضون على استخدامها بحجة أنها مُمارسات تقليدية ويتهمون من يقومون بها بالتخلف وفريق آخر من الأطباء اعتبروها جزءا من إحياء التراث الطبِّي التقليدي حتى إنها أصبحت تدرّس في الكُليات والمعاهد والجامعات في: الصين, ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية وكندا وسورية. وتضيف الدكتورة نجاة أنه من خلال التحليلات الدّموية بعد إجراء الحجامة وجد ارتفاع نسبة خلايا كرات الدّم الحمراء غير الطبيعية بدم الحجامة، وانخفاض في كريات الدّم البيضاء في دم الحجامة، وارتفاعها في الدّم وزيادة عدد الصفائح الدّموية بعد الحجامة. وارتفاع نسبة السكر والدّهون بدم الحجامة مؤديا إلى انخفاض كميّة السكر والشحوم الثلاثية والكلسترول في الدّم وارتفاع نسبة الكرياتينيين وحمض البولينا بدم الحجامة، مؤديا إلى انخفاضهما في الدّم بالإضافة إلى اعتدال إنزيمات "الكير" sGot ,sGpt في الدّم وزيادة الجاما جلوبيولين والأجسام المناعية المختلفة بالإضافة إلى أن الحجامة وُجد أنها تنشّط الدّورة الدّموية من خلال إزالة الدّم الفاسد والمواد السامة ممّا يؤدي إلى تحسين وتروية الأجزاء المُصابة فهي وقاية وعلاج لبعض أمراض الدّم مثل: احمرار الدّم وكثرة الصفائح الدموية وعلاج لأمراض الضغط والسكري والقلب والكُلى وآلام الروماتيزم، بالإضافة إلى أنها تنشّط نقاط المقاومة المن
جمال حماد المقيد
كاتب وباحث
غزة / فلسطين
26 / 10 / 201ذ1
الحجامة.. أسرار وعلاج
التاريخ: Monday, October 11
الموضوع: البيئة والحياة
الحجامة.. أسرار وعلاج
المهندس عبد الدائم الكحيل
مونتاج / شبكة العراق الاخضر
الإسلام أباح الحجامة بل وأمر بها ولذلك فإن بعض الدراسات العلمية أثبتت أن للحجامة فوائد علاجية مهمة….
قال صلى الله عليه وسلم: إن أمثَلَ ما تداويتم به الحجامة.. [رواه البخاري ومسلم]، تقوم العديد من المعاهد والمراكز الطبية العالمية اليوم بتدريس فن الحجامة كعلاج شعبي، وهناك العديد من مواقع الإنترنت تنشر نتائج لدراسات حول فوائد الحجامة وأثرها على مختلف الأمراض. وهذا العلاج موجود منذ ثلاثة آلاف عام، وقد أكَّده النبي صلى الله عليه وسلم، مما يدل على فوائده الطبية، لأن النبي الكريم لا ينطق عن الهوى، بل بما علّمه الله تعالى، وهو أعلم بمصلحة عباده وأخبر بهم من أنفسهم!
ونقدم من خلال هذا البحث رؤية جديدة للعلاج بالحجامة من خلال تلاوة الآيات القرآنية، فقد ثبُت حديثاً أن خلايا الدم تتأثر بالترددات الصوتية، وبما أن العلاج بالحجامة يعتمد أساساً على إزالة الدم الفاسد، فإن التأثير بالقرآن يؤدي إلى تنشيط خلايا الدم السليمة، وبنفس الوقت يسرّع عملية التخلص من خلايا الدم التالفة والهرمة، ويجعل عملية الحجامة أكثر فاعلية.
فكرة العلاج بالحجامة
هناك زيادة في عدد الكريات الحمر نتيجة الإنتاج المستمر لها، ولابد من إعادة التوازن إلى الدم، ولذلك تُعتبر الحجامة وسيلة آمنة وفعّالة للقيام بذلك.
وقد أثبتت بعض الدراسات أن دم الحجامة يختلف عن الدم الوريدي، حيث يكون عدد الكريات البيض أقل (خلايا الدم البيضاء هي المسؤولة عن مقاومة الجراثيم والفيروسات)، وهذا يعني أن الخلايا المناعية تبقى في الجسد وتخرج الكريات الحمراء الزائدة، أي الدم غير المرغوب فيه.
الحجامة… ماذا تعالج؟
تعالج الحجامة كثيراً من الأمراض ومنها تخليص الدم من السموم الناتجة عن الاضطرابات المختلفة للأعضاء، ولذلك تقوم الحجامة بعلاج أمراض الدم والأمراض الإنتانية، وتجدد نشاط الجسم، وتحرّض مراكز الطاقة فيه، كما تعالج أمراض الجهاز الهضمي وأمراض الأوعية الدموية والكبد وبعض الأمراض العصبية!
الحجامة تحسّن تدفق الدم عبر الدماغ!
يؤكد عدد من الأطباء أن الحجامة يمكن أن تقي من السرطان وبعض حالات الشلل والروماتزم والربو والشقيقة! وقد أقرَّ النبي صلى الله عليه وسلم الحجامة كطريقة في العلاج، مع العلم أنه نهى عن العلاج بالخمر فقال: (إنها داء وليست بدواء)، وقد ثبُت بالفعل صدق هذا التشريع الإسلامي، وهذا يدل على أن النبي الكريم ميَّز بين الضار والنافع، وهذه معجزة تشهد بصدقه عليه الصلاة والسلام.
الحجامة تعالج كريات الدم الهرمة
كما نعلم أن النمو يتوقف بعد سن العشرين، مما يؤدي إلى عجز الجسم عن التخلص من جزء من الدم الفاسد، حيث تتراكم السموم وبخاصة في منطقة الظهر (وهي المنطقة غير المتحركة من الجسد)، ومع زيادة الكريات الدموية الهرمة يؤدي ذلك إلى خلل في عمل الدورة الدموية، وبالتالي خلل في أداء أجهزة الجسد. وهنا يأتي دور الحجامة في تخليص الجسد من الدم الفاسد.
كيف تتم الحجامة؟
الحجامة ببساطة هي وضع كأس فارغة على منطقة الظهر حيث هذه المنطقة هي الأقل حركة في الجسد مما يؤدي إلى تجمع كريات الدم الهرمة. وبعد ذلك يتم تفريغ هذه الكأس من الهواء فينجذب الجلد بسبب حدوث انخفاض في الضغط، ويحدث نشاط في هذه المنطقة مما يجذب إليها الدم ويحدث احتقان موضعي للدم.
ثم يتم بعد ذلك نزع الكأس وإحداث جروح صغيرة جداً في مكان تجمع الدم، مما يؤدي إلى خروج الدم الفاسد من هذه الجروح. وبالتالي إعادة النشاط للدم وتخليصه من الرواسب والفضلات وهذا يؤدي إلى تنشيط حركة الدم.
أهمية الدم بالنسبة للجسد
يتألف الدم من 45 % خلايا، و55 % سائل (بلاسما)، ويحوي جسم الإنسان 25 تريليون كرية دم حمراء، و35 مليار كرية دم بيضاء. والدم يشبه شبكة التيار الكهربائي بالنسبة لمدينة صناعية، فهو يقوم بنقل الأكسجين والغذاء إلى أجهزة الجسد، ويقوم أيضاً بنقل الفضلات والسموم وغاز الكربون لمعالجتها في الأجهزة المختصة مثل الكبد. أما الكريات البيضاء فهي تشبه الجنود التي تدافع عن أعضاء الجسد ضد أي هجوم للفيروسات أو البكتيريا. ويبلغ طول شبكة الأوعية الدموية أكثر من 100000 (مئة ألف) كيلو متر فتصوَّر!
خلايا الدم الحمراء Erythrocytes
هذه الخلايا تقوم بدور حيوي جداً، وأي خلل يصيبها فإن عدداً من أجهزة الجسد يضطرب، وهنا تأتي الحجامة لتصلح هذا الخلل من خلال التخلص من الخلايا الهرمة، وتقليل عدد الكريات الحمر، وفسح المجال أمامها للعمل بكفاءة أعلى. ولذلك فإن الحجامة تعالج ارتفاع ضغط الدم، بسبب تنقيته من الخلايا الكسولة أو ”المعطلة“ وهذا يؤدي إلى ”تحسين“ نوعية الدم وزيادة نشاط خلاياه. كذلك يؤدي إلى معالجة الضعف العام والإعياء.
ماذا تفعل الشوائب في الدم؟
يؤكد بعض الأطباء أن الفضلات والسموم والشوائب التي يحويها الدم، إذا تراكمت ولم يتم إزالتها فإنها تسبب الإصابة بأمراض مختلفة وقد يعجز الأطباء عن معرفة سبب هذه الأمراض، ولذلك فإن الحجامة تضمن إزالة هذه الشوائب وإعادة التوازن للدورة الدموية ليقوم الدم بدوره الذي خلقه الله من أجله.
والحجامة عملية آمنة وسهلة ورخيصة وتخفف الآلام وتنشط الوظائف الحيوية لأجهزة وأعضاء الجسم.
شروط الحجامة الطبية السليمة
1- تعقيم أدوات الحجامة جيداً لتجنب تلوث الدم.
2- أفضل منطقة للحجامة على منطقة الكاهل كما فعل النبي الكريم.
3- عدم المبالغة في تشطيب مكان الحجامة بل يكتفى بإحداث جروح صغيرة جداً، لتجنب حدوث النزيف أو خسارة كمية إضافية من الدم.
4- أن يكون المحتجم في حالة نفسية مطمئنة وأن يعتبر أن عملية الحجامة هي سنّة نبوية له فيها أجر وشفاء.
وهناك شروط أخرى ولكنها تحتاج لمزيد من الدراسة والبحث.
مواصفات دم الحجامة
يؤكد عدد من الأطباء أن دم الحجامة يختلف عن الدم الوريدي، حيث لاحظوا أنه يحوي عدداً أقل من الكريات البيض، وهذا يعني أن هذه الكريات المسؤولة عن مناعة الجسم لا تخرج إلا بكميات قليلة، مما يؤدي لرفع النظام المناعي للإنسان! كذلك فإن معظم الكريات الحمراء الهرمة والتالفة تخرج مع دم الحجامة، مما يعني زيادة نشاط الدورة الدموية. والنظام المناعي يصيبه الكسل بين الحين والآخر، والحجامة كفيلة بتنشيطه.
الحجامة لتنشيط الكبد والطحال والمعدة
هناك بعض الدراسات تؤكد فائدة الحجامة في تنشيط عمل الكبد ومساعدته على القيام بوظائفه، لأن الحجامة تنقي الدم من الشوائب وهذا يخفف من السموم القادمة إلى الكبد، وبالتالي تخفيف ضغط العمل! كذلك يستفيد الطحال من الحجامة من خلال تنشيط خلايا الطحال.
أما المعدة فتصبح أكثر نشاطاً بسبب تنشيط الدورة الدموية وتخليص الأوردة المعوية من ركود الدم فيها والذي يؤدي إلى تراكم الشوائب والسموم والملوثات.
الحجامة والتشنجات العضلية
يُستفاد من الحجامة في علاج تشنجات عضلة الرقبة وعضلات الظهر والقدمين. من خلال إمداد هذه العضلات بالدم قليل الشوائب، وتعتبر الحجامة بمثابة شحن لطاقة الجسد. كذلك عالجت الحجامة الآلام العصبية القطنية. ويمكن أن تعالج التهاب الكلية، وكذلك بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما.
الحجامة تعالج الصداع النصفي
يؤكد عدد من الأطباء أن الحجامة يمكن أن تشفي من بعض حالات الروماتزم والربو والشقيقة! وسبب ذلك أن الحجامة تنقي الدم من الشوائب الزائدة وتساعده على أداء عمله بشكل أفضل، مما يتيح للدم أن يتدفق عبر الدماغ بشكل أفضل، وهذا يخفف آلام الصداع.
وحبذا لو يتم الاستماع إلى القرآن كل يوم لأطول مدة ممكنة، لأن الترددات الصوتية القرآنية تنشط خلايا الدماغ وتزيل التعب عنها.
هل يمكن للحجامة أن تعالج العقم؟
هناك دراسات قليلة في هذا المجال، ولكن بعض الباحثين يؤكدون ذلك. فقد تم تطبيق الحجامة على بعض حالات الضعف الجنسي وحالات العقم، وقد حصلوا على نتائج مبشّرة في هذا المجال (حيث زاد عدد الحيوانات المنوية لدى الرجل بعد الحجامة)، ولكن الأمر يتطلب مزيداً من التجارب والدراسات.
الحجامة وأمراض العين
من خلال تنشيط الدورة الدموية وتحسين نوعية الدم ورفع النظام المناعي للجسم، كل ذلك يؤدي إلى تحسن الرؤيا وعلاج بعض أمراض العين، ولكن أنصح باللجوء إلى الحجامة مع الدعاء بأسماء الله الحسنى، وبخاصة باسمه (البصير)، فهو القائل: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) [الأعراف: 180]. فالعلاج بأسماء الله الحسنى أمر صحيح وثابت ومجرَّب، والله لا يرد من سأله بأسمائه!
العلاج المتعدّد بالقرآن والحجامة والعسل
يقول تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) [الإسراء: 82]. هذه الآية تؤكد دور القرآن في الشفاء، وهو ما أثبتته الدراسات الجديدة في هذا المجال. ويقول تعالى: (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل: 69]. كذلك فقد أثبت البحث العلمي الفوائد العظيمة للعسل في علاج مختلف الأمراض. ولذلك أنصح باللجوء إلى علاج متعدد من الحجامة والغذاء بالعسل وزيت الزيتون، بالإضافة للاستماع إلى القرآن!
الأساس العلمي للعلاج بالصوت
قام بعض الباحثين بتجارب على تأثير الترددات الصوتية على خلايا الدم. وتبيَّن أن للصوت تأثيراً على هذه الخلايا حيث يجعلها تهتز بطريقة صحيحة، وتقوم ترددات صوتية محددة بتنشيط الخلايا وإعادة التوازن لها، وبنفس الوقت يمكن للصوت أن يطيل عمر الخلية من خلال تصحيح البرامج التي أودعها الله فيها. فالتلوث والفيروسات والسموم الموجودة في الماء والهواء والغذاء، جميعها تؤثر سلبياً على هذه الخلايا، وتحدث اضطراباً في عملها مما يؤدي إلى الأمراض، وهنا يأتي العلاج بالصوت ليعالج هذا الخلل.
يقول تبارك وتعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا [الإسراء: 82].
كيف يؤثر القرآن على خلايا الدم
قام عالم فرنسي بتجارب على تأثير الصوت على خلايا الدم، فوجد أن بعض الترددات الصوتية
تنشط هذه الخلايا وتجعلها أكثر كفاءة، مما يرفع النظام المناعي للجسم. ولكنه لم يعثر على الترددات الصوتية الصحيحة. وهنا يأتي دور القرآن الكريم الذي هو كلام الخالق تبارك وتعالى، فالترددات الصوتية القرآنية تستطيع التأثير على خلايا الدم وبخاصة الكريات البيضاء فتصلح البرامج التي تحويها هذه الخلايا، مما يساعدها على أداء عملها في مقاومة الفيروسات والبكتريا، وقد أثبت هذا الباحث أن صوت المريض هو الأكثر تأثيراً على خلايا جسده!
المعلومات
التي أودعها الله في القرآن
في كل آية معلومة خاصة بشفاء مرض محدد، ولكي نضمن نقل هذه المعلومة إلى مختلف خلايا الجسم لابد من وسيط، وأفضل وسيط لذلك هو الماء والعسل، فهذه مواد مباركة وقد أودع الله فيها معلومات خاصة بالشفاء، ولكن إذا أثّرنا عليها بصوت القرآن فإن مستوى الطاقة فيها سيزداد وستخزن معلومات الشفاء وتنقلها إلى خلايا الجسم، وهذا يزيد من احتمالات الشفاء بإذن الله تعالى.
العلاج المتعدد
ويتم كما يلي:
1- يفضل أن يقرأ المريض آيات من القرآن كل يوم صباحاً ومساءً، وذلك قبل الحجامة بمدة سبعة ايام. والقراءة تكون بصوت مسموع وخاشع.
2- القراءة تتم على كأس من العسل المذاب بالماء ثم شربه، وأن يكون المريض واثقاً بشفاء الله، وأن يخشع قلبه للقرآن.
3- يجب على المريض أن يطبق تعاليم القرآن مثل الطهارة والصلاة والصيام والبعد عن الغيبة والنميمة وترك النظر إلى ما حرَّم الله، حتى يحس بالنقاء والخشوع والاطمئنان.
4- تتم الحجامة من خلال مختص يقرأ الآيات القرآنية وبخاصة سورة الفاتحة، قبل وأثناء وبعد الحجامة، لأن القرآن يؤثر على خلايا الدم، ويضمن خروج الخلايا الفاسدة والهرمة بكميات أكبر بإذن الله تعالى.
الحالة النفسية وأثرها على نجاح الحجامة
الحجامة هي عمل طبي مادي، ولكن لكي نضمن الفائدة القصوى يجب أن يقتنع المريض بهذا العلاج، وأن يكون على ثقة تامة بالشفاء، أي أن الحالة النفسية لها تأثير كبير على نتائج الحجامة. وأثناء الحجامة يجب على المريض أن يقرأ القرآن بخشوع، وأن يتخيل وكأن الدم الفاسد قد خرج بالكامل من جسده وأن التوازن والنشاط والصحة قد عادت إلى هذا الجسد المريض. وهذا له تأثير كبير على حركة خلايا الدم. إذ أن المعلومات التي يؤثر بها الإنسان على نفسه تؤثر على نظام عمل الدماغ والقلب، وهذا هو مبدأ العلاج بالبرمجة اللغوية العصبية. وفي عملية الحجامة ينبغي الاستفادة من بقية العلوم لرفع كفاءة هذه العملية.
من فوائد الحجامة الطبيَّة
• لعلاج الضعف العام.
• لعلاج أمراض الجهاز الهضمي.
• لتجديد نشاط الجسم.
• لعلاج الآلام العصبية.
• لعلاج ضغط الدم.
• تخلّص الجسد من الدم الفاسد.
• تنشيط جهاز المناعة.
• التخلص من السموم.
• لعلاج ارتفاع حمض البول.
• لعلاج ضعف الذاكرة.
• الوقاية من الجلطة الدماغية.
• تخفيف آلام العمود الفقري.
• تحسين الرؤيا.
• لعلاج الضعف الجنسي.
• لعلاج بعض حالات العقم.
• لعلاج التشنج العضلي.
• تنظيم الدورة الدموية.
• لعلاج الأمراض النفسية.
النتائج
1- الحجامة هي علاج مجاني وسليم وله العديد من الفوائد الطبية.
2- الحجامة هي عملية صيانة دورية للدم مما يؤدي إلى تنشيط الخلايا وإزالة السموم المتراكمة، وبالتالي تقوية نظام المناعة.
3- العلاج المتعدد باستخدام الحجامة وتلاوة آيات الشفاء والعسل، يمكن أن يكون وسيلة فعالة جداً لعلاج الكثير من الأمراض المستعصية مثل السرطان والإيدز والالتهابات المزمنة وحتى الأمراض النفسية مثل الفصام.
4- ينبغي إقامة مركز عالمي للحجامة يتخصص بإجراء دراسات وأبحاث علمية عن فوائد الحجامة في علاج الأمراض التي لم يتم التطرق إليها، وكذلك وضع الأساس العلمي الصحيح للعلاج بالحجامة بحيث يصبح هذا العلم مقبولاً عالمياً.
5- إعداد مرجع علمي عن ”موسوعة الحجامة“ كعلاج ودواء بحيث تتضمن كل التجارب والأبحاث والنتائج حول هذا العلاج الفعال.
آفاق الحجامة المستقبلية
من خلال النتائج السابقة يتبين لنا أن أبحاث الحجامة لا تزال في بداياتها، ولذلك ينبغي على أطباء المسلمين أن يقوموا بمزيد من التجارب لإثبات صدق هذه السنة النبوية المؤكدة، وأن تشمل التجارب أمراض جديدة لم يتم بحثها بشكل كافٍ من قبل مثل:
1- إجراء تجارب على فائدة الحجامة للأمراض النفسية.
2- تجارب على فائدة الحجامة بالنسبة لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز).
3- تجارب على فوائد الحجامة في تخفيف الوزن ومعالجة الوزن الزائد.
4- القيام بدراسات لمعرفة أثر الحجامة للوقاية من السرطانات بأنواعها.
5- فائدة الحجامة في علاج الإدمان على الخمور أو المخدرات أو التدخين.
6- إجراء أبحاث لمعرفة تأثير الحجامة على أمراض العصر مثل الشيخوخة المبكرة والزهايمر (الخرَف) والشيب المبكر…
خاتمة
إن تنقية الدم من الخلايا التالفة يؤدي إلى سهولة جريانه عبر القلب، وبالتالي يكون أداء القلب أفضل، وإذا علمنا أن الحجامة تزيل الخثرات الدموية العالقة على جدران الأوعية فإن هذا يعني أن الحجامة تقي من الجلطات القلبية وتحسّن نظام عمل القلب وبالتالي تطيل العمر!
وأنصح بالاستماع إلى القرآن، فقد أثبتت الدراسات أن الترددات الصوتية تنشط خلايا القلب، وتساعد على استقرار عمله. يقول تعالى: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28].
وصدق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عندما قال: (إن كان في شيء من أدويتكم من خير
ففي شرطة محجم) [رواه البخاري ومسلم].
-------------------------------
متابعة المحرر
الحجامة.. مواجهة صعبة مع الطب الحديث
الحدث اليمنية -السياسية
تحقيق: وئام سروري
لمع في سماء المحافل الطبّية في الآونة الأخيرة نجم الطب النبوي الأصيل، والذي حقق قبولا كبيرا لدى الكثير من الناس، ونجح نجاحاً بارزا في شفاء العديد من الحالات المرضية المستعصية، والتي وقف الطبّ الحديث عاجزاً أمامها، بعد أن أثبت الطب الحديث والدراسات العلمية في دول مختلفة من العالم فعاليتها ونتائجها المُذهلة في الوقاية وعلاج العديد من الأمراض الخطيرة في العالم. وتُعدّ الحجامة أبرز هذه العلاجات الناجحة التي اهتم الأطباء بها إحياءً لسُنة النبي (صلى الله عليه وسلم) كطريقة وقائية وعلاجية، حيث ورد ذكرها في أكثر من ستين حديث نبوي صحيح، فقد احتجم النبي (صلى الله عليه وسلم) وأمر بها، وأصبحت الحجامة منذ ذلك الوقت تتربّع عرش الطب النبوي إلى يومنا هذا. وعلى الرغم أن الكثير من المرضى الذين يعانون من الأمراض المختلفة كالروماتيزام وارتفاع ضغط الدّم والكلسترول والفشل الكُلوي والسكري وآلام الظهر والصداع وغيرها من الأمراض يلجأون في كثير من الأحيان إلى علاج تلك الأمراض طبيا باستخدام الدّواء الكيميائي والعقاقير الطبيّة، وقد لا يجدون علاجا شافيا لمُعاناتهم المرضية الطويلة، ويغفلون أهمية هذا العلاج النبوي، والذي جاء الطب الحديث ليثبت فعاليته في استئصال معظم الأمراض المستعصية. وتكمن مخاوف كثير من الناس من الآثار الجانبية التي قد تُسببها الحجامة، إلا أن الكثير من الأطباء أثبت أن هذا العلاج لا يترك أي آثار جانبية على الإطلاق، إذا ما تم استخدامه بطُرق علمية صحيحة وسليمة.
صحيفة "السياسية" الرسمية استعرضت أبرز الحالات المرضية التي عالجتها الحجامة والأمراض التي بالإمكان علاجها، بالإضافة إلى الشروط والقواعد التي يجب توفّرها للقيام بهذا العلاج. وتناولت آراء اختصاصيين في مجال الطب الحديث لمعرفة ما إذا كانت هناك آثار جانبية من الممكن أن تسببها الحجامة على المدى القريب أو البعيد، ورأي الطب الحديث بهذا العلاج النبوي.
ما هي الحجامة؟
- الحجامة هي: عملية إخراج الدّم من مواضع محددة -بيّنتها السُنة المطهّرة- على الجسم، وذلك بإحداث جروح سطحية (خدوش) على الجلد، وجمع الدّم في المحجم. حيث يؤكد الأطباء أن الدّم الفاسد في جسم الإنسان يتوقّف نموه في السّنة 22 من العُمر، ممّا يجعله يركد في أركد منطقة فيها ألا وهي الظهر، ومع تقدّم العُمر تسبب هذه التراكمات عرقلة عامة لسريان الدّم العمومي في الجسم، ممّا يؤدي إلى ما يشبه الشلل في عمل كريات الدّم الفتية، وبالتالي يصبح الجسم ضعيفا وعُرضة لمختلف الأمراض. فإذا احتجم عاد الدّم إلى نصابه وذهب الفاسد منه وزال الضغط عن الجسم، فاندفع الدّم النّقي العامل من الكُريات الحمراء الفتية ليغذِّي الخلايا والأعضاء كلها ويخلصها من الرواسب الضارة والأذى والفضلات.
دراسات وأبحاث عن الحجامة
تقوم الحجامة بتخليص الجسم من الدّم الفاسد والشوائب والفضلات والرواسب الدّموية ممّا يؤدي إلى نشاط كل الأجهزة والأعضاء، فقد أثبتت الدراسات المخبرية أن دم الحجامة يحتوي على عُشر كمية الكريات الدّم البيضاء الموجودة في الدّم الطبيعي، بينما نجد أن كريات الدّم الحمراء الموجودة في دم الحجامة تكون كلها ذات أشكال شاذة وهرمة غير قادرة على أداء عملها، فضلا عن عرقلتها لعمل بقية الكريات الفتية العاملة. كما أن السعة الرابطة للحديد في دم الحجامة مرتفعة جدا ممّا يدل على أن الحجامة تُبقي الحديد داخل الجسم دون أن يخرج مع الدّم المسحوب بهذه الحجامة، وتُساعد الطحال والكبد على أداء مهماتهما الأساسية. وقد أظهرت الدراسات التحليلية عودة الكبد والطحال إلى حالتهما الطبيعية بعد الحجامة وانخفاض إفراز الخمائر الكبدية التي ترتفع في حالات الإصابة بأي أمراض كبدية، ممّا يدل على نشاط الكبد واتجاهه نحو التماثل للشفاء. كما تعمل الحجامة عمل الطحال في تخليص الدّم من العناصر الدّموية الشاذة والشوائب والتوالف الدّموية. وكشفت العديد من الأبحاث والدراسات التي أجريت حول الحجامة أن لها فوائد عظيمة يجهلها الكثير من الناس. وقد أجرى فريق طبي من كلية الطب بجامعة دمشق الحجامة لا كثر من 300 شخص اعتمد على أخذ عيِّنات من الدّم الوريدي قبل وبعد الحجامة, وبعد إخضاع هذه العيّنات لدراسة مخبرية كاملة تم التوصل إلى نتائج مذهلة، حيث لوحظ فيها اعتدال في ضغط الدّم والنبض وانخفاض في كميّة السكر في الدّم، وكذلك ارتفاع عدد كريات الدّم البيضاء والحمراء بشكل طبيعي، وازدياد الصفائح الدّموية, كذلك لوحظ اعتدال شوارد الحديد وانخفاض الكلسترول عند الأشخاص المصابين بارتفاعه.
والحجامة التي تركها الكثير من الناس وقللوا من أهميتها وفوائدها أصبحت الآن تُدرس في الجامعات الأوربية، ولها العديد من المراكز المتخصصة هناك.
الحجامة تعالج آلام الظهر والمفاصل
يعتقد الكثير من الناس أن الحجامة طريقة قديمة وتقليدية قد تسبب آثارا جانبية على الإنسان إلا أن الطب النبوي والطب الحديث أكدا أنها وقائية وعلاج شافٍ للكثير من الحالات المرضية التي يشتكي منها الكثير من الناس إن لم تكن جميعها. ومنها: الصداع وآلام الظهر والمفاصل والروماتيزام وارتفاع ضغط الدّم والسكري وغيرها من الأمراض. تقول الحجة فاطمة -والتي كانت تعاني منذ سنوات طويلة من الآم في المفاصل-: "أجريت الحجامة مرّة واحدة فقط في موضع الألم، وكُنت حينها متخوّفة من تأثيرها على جسدي؛ لأنني كنت أقوم بعلاجها طبيا منذ سنوات من خلال العلاج الطبيعي عبر الأشعة إلا أنني لم أتوقّع النتيجة؛ فقد شعرت بخفة في منطقة الألم، وبدأت الآلام تتلاشى تماما". وعن آلام الصّداع تقول: "عانيت طويلا من آلام الرأس بعد أن فشلت المسكِّنات بإيقافه، ولم أكن أفكِّر أبدا بإجراء الحجامة، ونصحني أحد الأطباء بإجرائها، وبدأ الألم بالفعل يتلاشى تماما من المرّة الثانية، والفضل يعود لله أولا وأخيرا".
شهادات المرضى بعد سنوات من الألم
أما رضا محمود، 40 عاما، يعمل في القطاع الجُمركي، فقد كان يعاني منذ فترة طويلة من التهابات في القولون وخمول في وظائف الكبد، يقول: "قبل عملية الحجامة ذهبت إلى أكثر من طبيب في الأمراض الباطنية، ولم يحدث أي تحسّن فاضطررت إلى عمل الحجامة بعد أن يئست من العلاج. والآن أصبحت أعدّ الأيام للذِّهاب لعمل الحجامة كل شهر، ولا أشعر بالراحة إلا بعد إجرائها". ويضيف: "أثبتت التحاليل أن وظائف الكبد قد تحسّنت عندي فلم أعد أشعر بأي آلام في المعدة أو القولون، وبحكم عملي في نظام الورديات كُنت أبيت في العمل، ولكنني بدأت أشعر الآن بأن المناعة لدي ارتفعت بصورة كبيرة".
ويعترف طلعت حسن (محاسب بإحدى شركات القطاع الخاص) بأنه لم يعد يشعر بذلك الخمول الذي كان يشعر به في فترات الصيف، فبعد إجرائه للحجامة، وبشكل متكرر شعر بخفّة ونشاط وزادت طاقته للعمل بصورة لم يسبق لها مثيل. يقول: "كُنت أعاني من خمول دائم في جسدي ومن روماتيزم، وقد نصحني كبار الأطباء بأن أقوم بإجراء الحجامة بعد أن فشل العلاج العادي، وبالفعل كانت النتائج مذهلة للغاية، حيث ضبطت الإنزيمات في الكبد، ولم أعد اشعر بآلام الروماتيزم، وأنا ما زلت -وحتى هذه اللحظة- أخضع للحجامة كل شهر منذ سنتين.
على الجميع إجراء الحجامة وفق شروط وقواعد محددة
يقول الدكتور أحمد السيف (متخصص في الحجامة) إن هناك أحد عشر نوعا للحجامة، منها: الحجامة الخفيفة، وهي تتم من خلال شفط خفيف بكؤوس الحجامة، وحجامة متوسطة وهي شفط متوسط بكؤوس الحجامة، وحجامة شديدة وهي شفط شديد بكؤوس الحجامة، وأخيرا حجامة متزحلقة وتتم بتحريك كأس الحجامة بعد الشفط على جسم المريض بمادة مثل زيت الزيتون، وحجامة الأبد الطينية، والحجامة الدّموية، والمائية، والمغناطيسية، وحجامة الأعشاب، وأخيرا حجامة "الموسكا"، والتي تتم بواسطة عشبة الموسكا. إلا أن أكثر الطرق استخداما هي الحجامة الدّموية؛ لأنها تعمل على شفط الدم بكأس الحجامة بعد التشريط؛ لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "شرطة محجم".
ويضيف: "من فوائد الحجامة أنها تشفي جميع الأمراض (يقينا) لقول النبي (صلى الله عليه وسلم) إن في الحجم شفاء، ومن فوائدها أنها تعمل على تنشيط الدّورة الدموية في العضلات، فتفك التقلصات العضلية، كما أنها تعمل على تنشيط الدّورة الدموية في المفصل، فتقلل الألم الناتج عن الأمراض الروماتيزمية وغيرها، وتنشّط بصيلات الشعر، بزيادة الدّورة الدموية إلى الجلد ممّا يوفر الغذاء الجيّد للشعر وجذوره. ومن الفوائد أيضا تنظيم إفراز أحماض المعدة وإنزيمات الأمعاء الهاضمة ممّا يزيد من كفاءة الهضم وامتصاص الطعام وتعمل على زيادة كل من الكريات البيضاء والحمراء وتحويل الدم الزائد الحمضية إلى دم متعادل فتعمل على تنقية الدّم".
وعن الأيام التي يجب على المريض أن يقوم بهذا العلاج فهي تجري على حسب الآتي في أيام الشهر 17/19/21 من الشهر العربي (الهجري) لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "من أراد الحجامة فليتحرى سبعة عشر وتسعة عشر وإحدى عشرين ولا يتبيغ بأحدكم الدّم فيقتله".
ويؤكد الدكتور أحمد أن الكثير يتخوّف من الأضرار الجانبية للحجامة، في حين لا توجد هناك أي أضرار لها غير أن بعض المرضى يشعر بقليل من الدوار وسرعان ما تزول هذه الأعراض في هذه الحالة، يجب أن يعطى للمريض حقنة جلوكوز أو تناول مشروب سكري.
شروط إجراء الحجامة
ويشير الدكتور أحمد إلى أن هناك شروطا للحجامة، منها: يجب معرفة قبل إجراء الحجامة نسبة كمية الدّم ونسبة السكر، ويجب أن يقاس ضغط الدّم وألاّ يأكل المريض أي طعام. وعن مرضى السكري يقول الدكتور أحمد: "بالنسبة إلى مرضى السكر، فهناك شروط معينة قبل الحجامة، منها: أن تكون نسبة السكر طبيعية أثناء عمل الحجامة، وأن تكون نسبة الدّم طبيعية ومناسبة لعمل الحجامة، وأن يكون التشريط خفيفا، وخصوصا لمرضى السكر". ويضيف: "إن هناك حالات مرضية قد تعافت من الأمراض المختلفة، وهي: التحسسات الجلدية والبواسير والنواسير، وبعض حالات العقم -بإذن الله- وارتفاع ضغط الدّم والمسّ والسحر والعين، بالإضافة إلى الربو وقرحة المعدة وصفار الكبد والصداع بأنواعه. أما الأمراض التي تعالجها الحجامة فهي الأمراض النفسية والروحية والأمراض العصبية والجلدية والعضلية وأمراض الجهاز الهضمي وأمراض الدّم وأمراض الجهاز التنفسي أيضا وأمراض العظام والمفاصل والأمراض العضلية".
نصـــائح
وعن النصائح التي يجب إتباعها يقول: "يجب ألاّ يزيد عدد المواضع في الجلسة الواحدة عن عشرة مواضع، ويجب تجنّب عمل الحجامة لمرضى السرطان أثناء تعاطي الكيماويات أو جلسات الإشعاع حتى يتم تحليل صورة دم كاملة. وننصح مرضى الأنيميا وسيولة الدّم والسكر أن تكون الحجامة لهم بشكل خفيف بالمشرط. وفي حجامة الرأس لا يزيد عدد المواضع عن ثلاثة مواضع مع مُراعاة أن يكون الشفط متوسطا، ويجب على المتبرع بالدّم تجنّب الحجامة حتى مرور أسبوع على الأقل، وفي حالة شعور المريض بدُوار يجب أن يستلقي على ظهره ويتناول مشروبا سكريا".
متى تحتجم المرأة الحامل
أما الأستاذ وجدي عبده سيف (متخصص في علاج الحجامة) فيؤكد أن على الجميع أن يتعالج بالحجامة؛ لأنها سُنة رسول الله (عليه الصلاة والسلام) لقوله: "خير ما تداويتم به الحجامة"، ولا يشترط لها عمر محدد بل على حسب الحاجة. حتى الأطفال بإمكانهم القيام بذلك لمن يعاني من اللوز وآلام المفاصل، وكذلك تعمل للحامل بعد 3 أشهر من الحمل. مشيرا إلى أن أكثر النساء اللاتي يلجأن إلى هذا العلاج ممن يعانين من عدم انتظام الدّورة الشهرية واضطراباتها. وعن أكثر الحالات المرضية التي يشكوا منها غالبية الناس يقول: "أكثر ما يشكو منه المرضى هو الخمول والصداع وتكسير بالمفاصل". ويقدّم الأستاذ وجدي نصيحة للجميع بـ"أن كل من أراد الحجامة عليه أن يتوكل على الله ويحجم عند حجّام أمين وذوي خبرة طويلة. مشيرا إلى أن أكثر من استفاد من هذه الحجامة هم أصحاب العُقم -ولله الحمد- ولدينا كشوفات بأسمائهم وأرقام هواتفهم -لمن أراد التأكد من ذلك. وأكثرها استخداما الحجامة الدّموية والرطبة وهي المتبعة. وأن يأتي لعمل الحجامة وهو صائم -أقلّ شيء من 2-4 ساعات بدون طعام-، وهناك نصائح بعد الحجامة يجب الأخذ بها جيدا، منها: الامتناع عن الجماع، وعن تناول الألبان ومشتقاتها والدهون ومشتقاتها لمُدة 24 ساعة".
وعمّا إذا كان من الأهم أن يجري هذه العملية متخصص ومؤهل بهذا العلم، يقول الأستاذ وجدي: "لا توجد دراسة واسعة عن الحجامة في اليمن بشكل عام، ولذلك لا يوجد أحد مختص بذلك، ولكن الخبرة العملية والاطلاع الدائم هما الأساس".
ماذا يقول الغرب عن الطب النبوي
أجرى الغرب مجموعة من الأبحاث والدراسات على الطب البديل أو ما نسميه "الطب النبوي"، وفاقت النتائج كل التوقّعات، وتم إنشاء مستشفيات متكاملة وعدد من الصيدليات التي تستخلص الأدوية من الأعشاب، وتوجد عمليات الحجامة في بعض الدّول الأوربية، وأمريكا. وساعد هذا العلاج النبوي جنبا إلى جنب مع المستحضرات الطبية بل إنه يعتبر -بحد ذاته- علاجا طبيعيا ليس له أي أضرار جانبية. وقد أثبتت الأبحاث والدراسات الغربية أن الحديد يوجد في جسم الإنسان على هيئات مختلفة، منها: الجزيئات الحُرة، وهي تسبب أكسدة للخلايا فتقلل من مناعتها ضد الفيروسات، لذلك وُجد أن المرضى الذين يوجد لديهم نسبة عالية من الحديد في الدّم تكون استجابتهم للعلاج أقلّ، وأثبتت الدراسات الطبية الغربية أن إزالة كميات من الدّم من هؤلاء المرضى بصفة متكررة يُساعد في تحسن نسبة الاستجابة للعلاج. ولأن الحجامة هي نوع من أنواع إخراج الدّم أو التخلّص منه فيجب إجراؤها بطريقة طبيّة آمنة، وتكون نظيفة ومعقمة. وأول مواضع تكلّم عنها الأمريكان للحجامة هي أول مواضع احتجم منها النبي (صلى الله عليه وسلم)، وهي الأخدعين والكاهل ونقرة القفا التي تشفي من 72 داء.
رأي الديـن
يقول إمام وخطيب مسجد النور في منطقة الشيخ عثمان، فضيلة الشيخ علي عفيف علي، إنه عندما جاء الإسلام أقرّ مُمارسة الحجامة ومارسها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ففي الصحيحين أن النبي (صلى الله عليه وسلم) احتجم وأعطى الحجَّام أجره. كما أثنى الرسول (صلى الله عليه وسلم) على تلك المُمارسة، فكما جاء في البخاري: "خير ما تداويتم به الحجامة". وكان الأطباء العرب ممّن استخدموا هذه الطريقة العلاجية، حيث قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "إِن كانَ في شيءٍ من أدويتِكُم خيرٌ ففي شَرْطَةِ محجمٍ، أو شَرْبةِ عَسَلِ، أو لَدْغَةٍ بنار تُوافِقُ الدَّواءَ، وما أُحِبُّ أن أكتوي).
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجم ثلاثاً، واحدة على كاهله والثانية على الأخدعين".
والرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث وضح لنا مواضع الحجامة، وهي: الأخدعين والكاهل، وهذه المواضع هي التي تعمل حاليا في كل من أمريكا وألمانيا. وقد احتجم رسول الله عليه وسلم وهو مُحرم من شقيقة ومن الصداع النصفي، كما أنه صلى الله عليه وسلم احتجم من السّم الذي وضعته له اليهودية في الشاة. وعن ابن عباس قال رسول الله عليه وسلم: "ما مررت ليلة أُسري بي بملأ من الملائكة إلا وكانوا يقولون: يا محمد عليك بالحجامة".
ماذا يقول الطب الحديث عن الحجامة
تقول رئيسة نقابة الأطباء في محافظة عدن الدكتورة نجاة حكيمي إن الأمراض في عصرنا الراهن ازدادت وحار الناس وهم يلتمسون العلاج وكلمّا عثر على دواء لها كلما ظهرت أمراض أخرى ومع مرور الوقت ثبت أن معظم الأدوية الكيميائية المستخدمة في العلاج لها بعض المضاعفات السلبية لذا ظهر الطب البديل الذي على رأسه المداواة بالحجامة لما لها من فوائد اختلفت الآراء حولها، فهناك أطباء يعترضون على استخدامها بحجة أنها مُمارسات تقليدية ويتهمون من يقومون بها بالتخلف وفريق آخر من الأطباء اعتبروها جزءا من إحياء التراث الطبِّي التقليدي حتى إنها أصبحت تدرّس في الكُليات والمعاهد والجامعات في: الصين, ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية وكندا وسورية. وتضيف الدكتورة نجاة أنه من خلال التحليلات الدّموية بعد إجراء الحجامة وجد ارتفاع نسبة خلايا كرات الدّم الحمراء غير الطبيعية بدم الحجامة، وانخفاض في كريات الدّم البيضاء في دم الحجامة، وارتفاعها في الدّم وزيادة عدد الصفائح الدّموية بعد الحجامة. وارتفاع نسبة السكر والدّهون بدم الحجامة مؤديا إلى انخفاض كميّة السكر والشحوم الثلاثية والكلسترول في الدّم وارتفاع نسبة الكرياتينيين وحمض البولينا بدم الحجامة، مؤديا إلى انخفاضهما في الدّم بالإضافة إلى اعتدال إنزيمات "الكير" sGot ,sGpt في الدّم وزيادة الجاما جلوبيولين والأجسام المناعية المختلفة بالإضافة إلى أن الحجامة وُجد أنها تنشّط الدّورة الدّموية من خلال إزالة الدّم الفاسد والمواد السامة ممّا يؤدي إلى تحسين وتروية الأجزاء المُصابة فهي وقاية وعلاج لبعض أمراض الدّم مثل: احمرار الدّم وكثرة الصفائح الدموية وعلاج لأمراض الضغط والسكري والقلب والكُلى وآلام الروماتيزم، بالإضافة إلى أنها تنشّط نقاط المقاومة المن
9/13/2019, 11:30 من طرف Sanae
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:18 من طرف زائر
» المهندسين خ
7/1/2015, 04:13 من طرف زائر
» تليفونات برنامج صبايا الخير بقناة النهار
6/27/2015, 09:30 من طرف زائر
» طلب مساعده عاجل
6/21/2015, 14:28 من طرف fatim fatima
» اغاثه
6/17/2015, 10:03 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:59 من طرف زائر
» موضوع مهم جدا وأرجو ألا تغفلوا عنه وأرجو ابتواصل
6/17/2015, 09:56 من طرف زائر