أعراض المسلمين وفضل الستر

الوقوع في اعراض المسلمين. فقد جاء في السنة النبوية الشريفة ما يوضّح فضل ستر اعراض الناس وعدم اللغو فيها...

فعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة ) رواه ابن ماجة ، في حين أن تتبع زلاة المسلمين مما يأنف منه الطبع ، وينهى عنه الشرع ، بل جاء في حقه وعيد شديد ، فقد روى الترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر ، فنادى بصوت رفيع فقال : ( يا معشر من قد أسلم بلسانه ، ولم يفض الإيمان إلى قلبه ، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ، ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله ) .

قال رسول الله: ( إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار! ) صحيح مسلم (2581)

فيا انت الذي تغتاب عباد الله و تترك عنا هنا و هناك في الشبكة العنكبوتية مواضيع كاذبة تطعن في ديننا و شرفنا وأكبر همك في المجالس أن تعترض وتعرض عيوباً اخترعتها عنا ظلماً وُكل همك هو نشر هذه المعايب الكاذبة وليس لك شغل الا تتبع عورات المسلمين ، ولتعلم يا مسكين أن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في جوف بيته...

ولتعلم أن من تسلط على نشر عيوب الناس وتتبع عوراتهم سلط الله عليه من ينشر عيوبه ويتتبع عورته، فما بالك بمن افترى على المسلمين عيوب و آثام كذباً و بهتانا...
وهذا القائل الذي ينشر عيوب الناس لو بحث في نفسه لوجد نفسه اكثر الناس عيوبا وأسوأهم أخلاقا وأضعفهم أمانة ، ولو لم يكن من عيوبه إلا تسليط لسانه على عباد الله لكان كافيا ، إن هذا الرجل المسلط على عباد الله لمشؤوم على نفسه مشؤوم على جلسائه و قراؤه. أما كونه مشؤوما على نفسه فإنه قادها إلى الشر والبغي ، وأما كونه مشؤوم على جلسائه و قراؤه فلأن جلسائه و قراؤه إذا لم ينهوه عن فعله صاروا شركاء له في الإثم .