يامن أدبرت عنه الدنيا أقبل على الآخرة وارض بقضاء الله وقدره

قسم الرب جل وعلا الارزاق والآجال والاحساب والأنساب بين الناس
فمنهم من هو فقير ومنهم من هو غني والدنيا تقبل وتدبر فمن جعلها همه جعل الله فقره بين عينيه وشتت شمله
ومن جعل الآخرة همه جعل الله شمله بين يعينيه وجائته الدنيا مقبلة
والرضا بالقدر والقضاء المحتوم في اللوح المحفوظ ميزة المؤمنين الاتقياء الأنقياء الصالحين
فالقرب من الله غاية المنى وسبيل النجاة والبعد عنه غاية التعاسة والانحطاط
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مايزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ، ومايزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ) او كما ورد عن المصطفى صلى الله عليه وسلم
فمن اقبلت عليه المناصب والصحة والجاه والشهرة والناس فانها نعم تزول فليد الانسان نفسه لفواتها وذهابها ولن يبقى الا ذكر الله وما والاه ولن يبقى لك الا من صاحبك لله فالله لايزول ولاينقضي والدنيا تزول بكل بهجها ومافيها
ولايتحسرن الانسان على خير فعله للناس ولايمن عليهم ولايطلب الا ما عند الله ومن غضب على قوم فليحتسب اذيتهم عند الله فهو يكفيه شرهم ويرزقه خيرهم
فكن مع الله يكفك كل شيء
ودمتم في رعاية الله
اخوكم ومحبكم